تربية أسماك الزينة
منذ أربعة آلاف عام تقريبًا، بدأ علماء العلوم الحياتية بحفظ الأسماك في أحواض صناعية لدراستها، ويقال أنّ المصريين القدامى قد قاموا بتربية أسماك الزينة أيضًا، وبالرغم من هذا فقط انتشرت هواية تربية أسماك الزينة في المنازل منذ قرن من الزمان فقط، أما في الوقت الحالي انتشرت تربية أسماك الزينة الزينة بكثرة، حتى أنّ العديد من المدن الرئيسة قامت بتوفير أحواض عامة لأسماك الزينة، واستخدم بعض منها لأغراض دراسية بالإضافة لكونها أماكن جذب العامة والسياح، وتفنن الناس في إضافة أحواض أسماك الزينة الصغيرة في منازلهم، مع إضافة العديد من النباتات البحرية الصغيرة مما يعطي الحوض شكلاً جماليًا ملفتًا، ومن أشهر أسماك الزينة الأسماك الذهبية وسمك الكوي الذي سيتم توضيح العديد من المعلومات عنه في هذا المقال.[١]
سمك الكوي
تعد سمكة الكوي من أشهر أسماك الزينة انتشارًا وتربيًة في المنازل، وذلك يرجع إلى سهولة تربيتها في أحواض السمك المنزلية وجمالية ألوانها، تتغذى أسماك الكوي على أنواع متعددة من الأطعمة مثل القواقع، الحشرات، الطحالب، النباتات، العوالق البحرية وقطع الفواكه، بالإضافة إلى أنّ عدد أنواع أسماك الكوي يصل إلى مئة نوع، الفرق بين هذه الأنواع جميعها هو لون سمكة الكوي، حيث إنّ لونها الشائع هو الأحمر، لكن يمكن إيجادها بألوان أخرى مثل الأزرق، الأصفر، الأبيض، والبرتقالي، بالإضافة إلى ذلك تتميز سمكة الكوي بحجمها الذي يستمر بالنمو وبفترة حياتها الطويلة نسبيًا، حيث إنّها تعيش حوالي عشرين عامًا.[٢]
تكاثر سمك الكوي
تتكاثر أسماك الكوي جنسيًا خارج جسم الأنثى، حيث تصل أنثى الكوي إلى مرحلة البلوغ في عمر الأربع إلى الست سنوات، بينما يصل الذكر إلى هذه المرحلة في عمر الثلاث إلى الخمسة سنوات، تحتفظ أنثى سمكة الكوي بالبيض داخل جسدها قرابة العام، ثم تضع البيوض في أول فصل الربيع حتى منتصف الصيف، تعد درجة الحرارة المثالية للبيض هي 68 درجة فهرنهايت، بعد ذلك يقوم ذكر الكوي بتلقيح البيوض، بمجرد أن تضع الأنثى البيوض يبدأ جسدها مباشرةً بإنتاج عدد آخر من البيوض حتى تضعه في العام المقبل، تفقس البيوض خلال أربعة أو خمسة أيام، ويفضّل في هذه الأثناء عزل البيوض بعد تلقيحها عن الأسماك الأخرى البالغة حتى لا تأكلها.[٣]
تاريخ سمك الكوي
في القرن السابع عشر، بدأ المزارعون في اليابان ملاحظة اختلاف ألوان أسماك الكوي، وتم اعتبار اللون الأسود منها هو الأغلى ثمنًا، في البداية استفاد السكان من أسماك الكوي بأكلها فقط، ثم بدؤوا بتربيتها في أحواض الأسماك المنزلية لما تمتلكه من ألوان مميزة، وبحلول القرن التاسع عشر انتشرت تربية أسماك الكوي في المنازل حتى وصلت إلى الولايات المتحدة، إنجلترا وأوروبا حتى أصبحت متواجدة الآن في جميع قارات العالم، استخدم اليابانيون رسم سمكة الكوي في ملابسهم وفي الزخارف الموجودة على التحف وأطلقوا عليها اسم نيشيكيجوي الذي يعني الديباج، واستخدموها في العديد من احتفالاتهم الثقافية.[٢]
المراجع
- ↑ "Aquarium", Www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Koi Fish: Shining Jewels of the Water Garden", Animals.howstuffworks.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ "How Do Koi Fish Reproduce in Freshwater Ponds?", Sciencing.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.