معلومات عن سورة الإسراء

كتابة:
معلومات عن سورة الإسراء

التعريف بسورة الإسراء

تعد سورة الإسراء سورة مميزة من سور القر آن الكريم لما تضمنته من ذكر لحادثة محورية في الإسلام؛ ألا وهي حادثة الإسراء والمعراج، وفيما يأتي تعريف بهذه السورة الكريمة من خلال بيان وقت نزولها، وسبب تسميتها، وأبرز محاورها وموضوعاتها، والمقاصد العامة لها، وبيان كل ذلك فيما يأتي:

نزول السورة

سورة الإسراء من السور المكيّة التي نزلت آياتها في مكّة المكرّمة قبل هجرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم إلى المدينة المنورة، وكان ذلك في السنة الحادية عشر من البعثة أي قبل الهجرة بقرابة السنة والشهرين، وعدد آياتها مئةٌ و أحد عشر آية.[١]

سبب تسميتها

سميت سورة الإسراء بهذا الإسم لافتتاحها بقصة إسراء النبي محمد -صلى الله عليه وسلّم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، كما يُطلق عليها أيضاً سورة بني اسرائيل؛ لأنّها تحدّثت عن إفساد بني إسرائل في الأرض.[٢]

وذكر البيضاوي في تفسيره أنها تسمى سورة "أسرى" بسبب ذكر الفعل من لفظ الإسراء فيه،[٢] ويطلق عليها أيضاً سورة التسبيح؛ لأنّها افتتحت بتسبيح الله -تعالى- وجاء ذِكر التسبيح في أكثر من موضعٍ في السورة.[٣]

موضوعاتها

ركّزت سورة الإسراء على العقيدة وترسيخها في نفوس المسلمين، وتحدّثت عن قواعد السلوك الفردي والجماعي، بالإضافة إلى قصص بني إسرائيل وقصة سيدنا آدم وإبليس بشيءٍ من الإيجاز، كما كان الجانب الأبزر فيها متعلق بذكر شخص النبي -صلى الله عليه وسلم-، وبيان موقف قومه منه بين مصدق ومؤمن له، ومكذب وكافر به.[٤]

مقاصد سورة الإسراء

لسورة الإسراء مقاصد عدية بيانها فيما يأتي:[٤]

  • إثبات حادثة الإسراء والمعراج، والتحدث عن فضل المسجد الأقصى ومنزلته العظيمة لدى المسلمين.[١]
  • ذكر بعض الحكم والمواعظ العامة للمسلمين، واختبار الناس بذكر حادثة الإسراء والمعراج وانقسامهم لمؤمن وكافر بها.[١]
  • توحيد الله تعالى وتنزيهه عن كل نقصٍ؛ فقد بدأت الآيات بالتسبيح وتكرّرت آيات الحمد وشكر الله تعالى على نعمه، كما تحدّثت عن توحيد الله تعالى وأحقيته في العبودية من دون جعل شركاء له.
  • توضيح قاعدة الثواب والعقاب؛ فلو عمل المرء صالحاً واهتدى فإنّ ذلك يفيده نفسه، كما أنّه إذا ضلّ واتّبع هواه فإنّ العقاب سيصيبه هو نفسه أيضاً؛ حيث لا يتحمّل أي شخصٍ وزر شخصٍ آخر.
  • توضيح قاعدة مهمة من قواعد الله تعالى في محاسبة الخلق؛ حيث إن الله تعالى لا يعاقب العباد من دون أن يرسل لهم الرسل لتوضيح أمور دينهم وإرشادهم إلى دين الحق.
  • امتلاك الله تعالى للأمر كله؛ فلا يملك أحداً من الخلق أي شيءٍ، ولا نافع ولا ضار غير الله تعالى.
  • بيان إعجاز القرآن الكريم لأنه من عنده عز وجل، ولا يمكن لأحد من المخلوقات الإيتيان بآيةٍ من مثله؛ فهو معجزة سيّدنا محمد صلّى الله عليه وسلّم الخالدة إلى يوم القيامة.
  • توضيح الحكمة من نزول القرآن الكريم على دفعاتٍ بدلاً من دفعةٍ واحدةٍ؛ إذ إن الحكمة من ذلك تعود إلى إتاحة الفرصة أمام الناس لاستيعاب أحكامه وتطبيقها وحفظ هذه الآيات، ولو نزل دفعةً واحدةً لشق على الناس استيعابه وبالتالي لشقّ عليهم اتّباع الدين الإسلامي.
  • تنزيه الله تعالى عن امتلاكه للولد والشريك والناصر؛ فهو الواحد الأحد الذي لا يشاركه أحد.

المراجع

  1. ^ أ ب ت جعفر شرف الدين (1420)، كتاب الموسوعة القرآنية خصائص السور (الطبعة 1)، لبنان:دار التقريب بين المذاهب الإسلامية، صفحة 69، جزء 5. بتصرّف.
  2. ^ أ ب عبد الكريم يونس الخطيب، كتاب التفسير القرآني للقرآن، مصر:دار الفكر العربي، صفحة 405-406، جزء 8. بتصرّف.
  3. فاضل صالح السامرائي، كتاب لمسات بيانية في نصوص من التنزيل، صفحة 42. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "مقاصد سورة الإسراء"، إسلام ويب، 27/1/2013، اطّلع عليه بتاريخ 9/6/2022. بتصرّف.
2939 مشاهدة
للأعلى للسفل
×