معلومات عن شلالات نياجرا

كتابة:
معلومات عن شلالات نياجرا

الشلال

يعرف الشلال بأنه تلك المنطقة التي تتساقط بها وفيها مياه النهر بشكل عاموديٍ -تقريبًا- ومفاجئ، إذ تمثل الشلالات قطعٌ كبيرٌ في مجاري الأنهار، ومن ناحيةٍ أخرى فإن الشلالات تعمل على زيادة قوة التآكل المنضوية تحت عمليات التجوية والتعرية، وبحيث تعد أقوى وأهم عوامل النحت النهري، وذلك نتيجة ارتباط ارتفاع سقوط الشلال وتناسبه ذتناسبًا طرديًا مع قوة التآكل، ما يعني أن قوة التآكل تكون أكبر وأشد حدةً كلما زاد الارتفاع الذي تسقط منه مياه النهر على شكل شلال، وسيتحدث هذا المقال عن شلالات نياجرا.[١]

نهر نياجرا

قبل الحديث عن شلالان نياجرا، يجب التعرف على نهر نياجرا؛ وهو النهر الذي يتدفق من شمال القارة الأمريكية نابعًا من بحيرة إيري في الجنوب منها ثم ليشق مسيره ويصب في بحيرة أونتاريو في الجهة الشمالية، وهذا النهر الذي يمكن اعتباره مضيقًا يقع بين كلٍ من كندا والولايات المتحدة الأمريكية كخط حدودٍ مشتركٍ بين الدولتين، كما هو حال كل من البحيرتين إيري المنبع وأونتاريو المصب، وهو على ذلك يمتد حوالي 58 كيلو متر ليحوي ضمن مجراه شلالات نياجرا بما يمكن من خلاله تقديم معلوماتٍ عنها، عمومًا وعلى سبيل التعريف بالنهر فإنه من المهم معرفة أن مياهه تشكل ما نسبته 20٪ من المياه العذبة حول العالم.[٢] وكنتيجةٍ لظاهرة الاحتباس الحراري التي عملت على رفع درجات حرارة الجو في السنوات الماضية أصبح نهر نياجرا على درجةٍ عاليةٍ من الأهمية لدوره في تصريف مياه بحيراتٍ كبرى هي سوبيرير وميشيغان وهرون وإيري.

شلالات نياجرا

يجيء المقال إلى الفقرة المعنية بالحديث عن شلالات نياجرا، حيث تعد هذه الشلالات واحدةً من أكثر الشلالات شهرةً على مستوى العالم، هذا إن لم تكن شلالات نياجرا أوسع شلالات العالم شهرةً وعلى الإطلاق، وأهم ما يذكره المقال عن شلالات نياجرا سيكون عن ارتفاعها، حيث يبلغ متوسط ارتفاع الشلال حوالي 51 مترًا بينما يصل عرضه إلى حدود 323 مترًا، هذا بالنسبة لشلالات نياجرا من جهة الولايات المتحدة الأمريكية ضمن ولاية نيويورك والتي تسمى أحيانًا بشلالات جزيرة الماعز، بينما يبلغ متوسط ارتفاعها من الجهة الكندية والمعروفة باسم شلالات حدوة الحصان أيضًا، حوالي 48 مترًا بينما يتضاعف عرضها ويزيد هناك ليصل إلى ما يقارب 800 مترٍ تقريبًا. [٣].

في سياق الحديث المستمرعن شلالات نياجرا يمكن إضافة أنه ومنذ العام 1885 للميلاد سيطرت كلًا من كندا والولايات المتحدة الأمريكية على المناطق والأراضي حول الشلالات ليتم تحويلها حنبًا إلى جنب مع الشلالات إلى حدائق عامة ولتكون الشلالات هي المركز الرئيس للسياحة الدولية هناك.[٣]

تعد الشلالات بالعموم مصدرًا مهمًا وحيويًا للطاقة الحيوية المتجددة بحيث يمكن استغلال الطاقة الحركية للشلال والناتجة عن سقوط المياه من ارتفاع عالٍ في توليد الطاقة الكهربائية فيما يعرف علميًا بالطاقة الكهرومائية وهي في طبيعة الحال طاقةُ متجددةُ صديقةُ للبيئة، وإنما يتم توليد الطاقة الكهرومائية عبر وضع توربيناتٍ ومولداتٍ كهربائيةٍ ضمن نطاق الشلال وبطريقةٍ خاصةٍ تحقق هذه الغاية، وفي ذات السياقٍ يتم استغلال الشلالات لغايات توليد الطاقة الكهرومائية حيث يتم تحويل جزء من مياه النهر فوق الشلالات عبر أنفاقٍ أربعةٍ تتموضع التوربينات والمولدات في داخلها إلى حين عبور المياه خلالها فيتم توليد الطاقة وتحويلها إلى المصانع وغيرها، ومن ناحيةٍ جماليةٍ في استغلالٍ مدهشٍ للطبيعية يمكن للزوار العبور على جسر قوس قزح للتنقل بين الشلالات متمتعين بالمناظر الخلابة.[٤]

محطات تاريخية لشلالات نياجرا

في طبيعة الحال فإن شلالات نياجرا لم تكتسب شهرتها وأهميتها بين ليلةٍ وضحاها، حيث بدت أهميتها جليًا للعيان من ناحية سياحيةٍ على وجه الخصوص بدايةً من مطلع القرن التاسع عشر ثم لتستمر أهميتها وأهمية نهر نياجرا والذي تمت الإشارة إلى أنه مضيقُ أيضًا بالزيادة والنمو، وعليه فقد تم تدشين أول سفينةٍ لنقل الركاب عبر مجرى النهر أو المضيق في العام 1820 للميلاد، ثم في العام 1846 ميلادي تم إطلاق أول باخرةِ تعمل على شحن ونقل الركاب والبضائع والدواب والمواشي كمؤشرٍ آخرٍ على تزايد أهميتها، وبعد ذلك بعامين أي في عام 1848 للميلاد تم إنشاء أول جسرٍ معلقٍ، وفي عام 1861 ميلادي تم العمل على تحويل مياه النهر وعبر شلالات نياجرا إلى الأنفاق المذكورة آنفًا للبدء بعمليات توليد الطاقة الكهربائية، وفي عودةٍ سريعةٍ إلى الحديقة العامة حول الشلالات والسابق ذكرها، حيث تم تدشينها كمحميةٍ على امتداد حوالي 400 فدان -الفدان الواحد يعادل 4.2 دونم تقريبًا- وضمن هذه المحمية تستقر شلالات نياجرا كما تجب الإشارة إلى أنّ حوالي 140 فدان منها يقع تحت الماء، وأخيرًا فإن النشاط السياحي يقدر بمعدلٍ يصل إلى حوالي 12 مليون زائر سنويًا للشلالات.[٥]

انحسار مياه شلالات نياجرا

إنّ فكرة انحسار مياه نهر نياحرا وبالتالي شلالات نياجرا والتي تعد ثاني أكبر شلالاتٍ في العالم بعد شلالات فيكتوريا الواقعة في قارة إفريقيا فكرةٌ غير قابلة للتصديق، لكن ذلك حدث فعلًا ولو لمرةٍ واحدةٍ على الأقل، ففي 29 اذار من العام 1948 للميلاد توقفت بل ويمكن القول جفت شلالات نياجرا وتوقفت عن السقوط لمدةٍ وصلت إلى قرابة اليومين -40 ساعة- وذلك نتيجة انزياح كتلٍ جليديةٍ ضخمةٍ من بحيرة إيري إلى مجرى نهر نياجرا نتيجة رياحٍ عاتية، وهذا ما عمل على إعاقة تدفق المياه إلى الشلالات في ظاهرةٍ نادرةٍ من نوعها، نتيجةً لهذا الانحسار المفاجئ تم إيقاف حركة الملاحة في النهر، وإيقاف جميع المصانع التي تعمل على الطاقة المولدة من الشلالات قبل أن تعود الحياة إلى طبيعتها عقب تفجير القطع الجليدية الضخمة وبدأ تدفق المياه من جديد.[٦]

المراجع

  1. "Waterfall", www.britannica.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
  2. "Niagara River ", www.wikiwand.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Niagara Falls", www.encyclopedia.com, Retrieved 03-12-2019. Edited.
  4. "Niagara Falls", www.britannica.com, Retrieved 05-12-2019. Edited.
  5. "Facts About Niagara Falls", www.livescience.com, Retrieved 05-12-2019. Edited.
  6. "Anniversary of Niagara Falls Running Dry", www.livescience.com, Retrieved 05-12-2019. Edited.
5090 مشاهدة
للأعلى للسفل
×