محتويات
توضيح العلاقات الاجتماعية في قصة يوسف
مِن عادة القصص التركيز على مَوطن العبرة وإهمال ما قد يشوِّش ذهن القارئ عنها؛ لذا فالقصص القرآنيّ نادرًا ما تنوِّه للعلاقات الاجتماعيّة لشخوص القصة القرآنية، لكنّ قصة يوسف تميّزت ببيان علاقة أفراد أسرته بعضهم البعض، وعلاقة الأب مع أبنائه، بل فصَّلت في الأبعاد النفسية التي شكَّلت سلوكهم: كيف يجتمعون، كيف يتخاصمون، كيف يتحاسدون، كيف لظلم ذوي القربي أن يكون أكثر مرارةً،[١] وقد تمَّ التركيز في قصة يوسف على العلاقات الاجتماعيّة داخل أسرته، لدرجة أنَّ المُطلّع عليها -بلا تأمُّلٍ فاحصٍ مستثنيًا خطابه مع صاحبيّ السجن-.[٢]
يظنّ بأنّها تخلوا من الخطاب الدعويّ التقليديّ للأنبياء والدعاة المذكورين في القصص القرآنيّ، وهذا الذي شكَّل فضولاً يحتاج إلى إشباعٍ لمعرفة المزيد عن عائلة سيدنا يوسف بتفصيلٍ أكثر، وبخاصَّةٍ تساؤل كثيرٍ من العلماء: هل الأسباط -إخوة سيدنا يوسف- أنبياء؟[٢]
عائلة سيدنا يوسف في كتب التفسير والقصص القرآني
أخذت كثيرٌ من كتب التفسير والقصص القرآني معلوماتها عن عائلة سيدنا يوسف من العهد القديم، ومن أبرز المعلومات عن تلك العائلة، ما سيأتي بيانه:[٣]
- اسم والد يوسف هو يعقوب -عليه السلام-، وكانت عنده زوجتان -ابنتا خاله لابان-: ليئة وراحيل، كما كانت عنده جاريتان: زلفة وبلهة، ورُزق يعقوب من جميع نسائه باثني عشر ابنًا ذكرًا، بلا إناثٍ.
- ترتيب أبناء يعقوب بحسب العمر: رأوبين وهو الأكبر سنًّا، ويليه شمعون، ثم لاوي، ثم يهوذا، ثم دان، ثم نفتالي، ثم جاد، ثم أشير، ثم يساكر، ثم زبولون، ثم يوسف ثم آخرهم بنيامين -الذي توفيت والدته بعد إنجابه-.
أسماء أولاد يعقوب وزوجاته
لم يكن إخوة يوسف أبناءً لأمٍّ واحدةٍ، بل كانوا إخوةً لأبٍ مِن عدَّة أمَّهاتٍ، بحسب التفصيل المذكور في الجدول الآتي:
اسم الأم | معلومات عنها | أولادها |
ليئة | زوجة يعقوب الأولى، وكان لا يحبّها | رأوبين، شمعون، لاوي، يهوذا، يساكر، زبولون |
راحيل | زوجت يعقوب الثانية، وكان يحبها كثيرًا | يوسف، بنيامين |
زلفة | جارية ليئة، وهبتها لزوجها يعقوب | جاد، أشير |
بلهة | جارية راحيل، وهبتها لزوجها يعقوب | دان، نفتالي |
المراجع
- ↑ أحمد محمود الشوابكة، غرر البيان من سورة يوسف في القرآن، صفحة 36. بتصرّف.
- ^ أ ب اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: السعودية، فتاوى اللجنة الدائمة : المجموعة الأولى، صفحة 283.
- ↑ سعيد حوى، الأساس في التفسير، صفحة 2639. بتصرّف.