تعريف بالخوارزمي
الخوارزمي هو محمد بن موسى الخوارزمي أحد أفضل العلماء الذين مروا على العالم في مجالات الرياضيات والجبر والحساب،[١] ويعدُّ أحد أشهر علماء الحساب عند المسلمين، وترجع أُصوله إلى خوارزم ووجد في عصر الخليفة المأمون، حيث أحاطه المأمون برعايته وجعل له منزلةً عظيمه في بلاط قصره وأَسند إليه إدارة بيت الحكمة، ويعدُّ الخوازمي أول من أوجد كتاباً ذو تصنيف في علم الحساب، فبيَّن الأرقام الهندية ونظام عدّها، وفصّل طريقة تقسيم الميراث حسب الشرعية الإسلامية وموقع عدد الصفر في العمليات الحسابية وشرَح كيفية إجراء العمليات الحسابية كالضرب والقسمة والجمع والطرح،[٢] وقد استطاع هذا العالم المسلم أن يستعمل الجبر لحل المسائل الهندسيّة بعد أن جعله علماً مستقلاً عن الحساب.[٣]
مؤلفات الخوارزمي
للخوارزمي مؤلفات عدّة في مجالات مختلفة ومن أهم مؤلفاته:[٤]
- كتاب الجبر والمقابلة، تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة اللاتينية عام 1135م مما أدى إلى إدخال مصطلحات مثل الصفر والجبر إلى هذه اللغة، ويعدّ هذا الكتاب من أهم الكتب التي ألّفها الخوارزمي.
- كتاب حساب الجبر والمقابلة، حيث وضع الخوارزمي في هذا الكتاب أول حل منهجي للمعادلات التربيعية والخطّية.
- كتاب العمل بالاسطرلاب.
- كتاب رسم المربع المعمور.
- كتاب تقويم البلدان.
- كتاب صورة الأرض.
الخوارزمي والأعداد العربية
قام الخوارزمي باختراع مجموعة من الأعداد التي تُعرف بالوقت الحاضر بالأعداد العربية، حيث استعملها العرب في الأندلس والمغرب ولم تَلقَ هذه الأعداد رواجاً عند العرب، فانتقلت من المغرب والأندلس إلى الدول الأوروبيّة ثمّ إلى باقي أنحاء العالم، وجعل الخوارزمي الأساس في تصميم هذه الأرقام هو عدد الزوايا القائمة أو الحادّة الموجودة في كل رقم، فالرقم 1 يتضمن زاوية واحدة أما الرقم 2 فيوجد به زاويتان وكذلك الأمر لباقي الأعداد، فأصبح للأعداد العربية كامل الفضل على أوروبا وبقية العالم.[٥]
المراجع
- ↑ خضر محمد عرابي، كنز الأسئلة وبنك الأجوبة، صفحة 341. بتصرّف.
- ↑ أ. د. عبدالحليم عويس (13-1-2018)، "علم الرياضيات في التاريخ الإسلامي"، alukah، اطّلع عليه بتاريخ 2-2-2018. بتصرّف.
- ↑ أ.د.محمد بشير العامري، مظاهر الإبداع الحضاري في التاريخ الأندلسي، عمّان: دار غيداء، صفحة 278. بتصرّف.
- ↑ نوال حسن البحطيطي، العلوم عند العرب والمسلمين، صفحة 57,58.
- ↑ ناصر بن محمد الزمل (2016)، عباقرة الظل: تاريخ من الاستحواذ على أفكار الآخرين (الطبعة الأولى)، الرياض: العبيكات، صفحة 101. بتصرّف.
