الأسطورة
الأُسْطُورة باللغة اللاتينية "أشياء يجب أن تقرأ"، يمكن القول أن الأسطورة حكاية تقليدية تروي حدث خارق للعادة، وتتحدث عادة عن أعمال الأبطال والآلهة، وتعبيرها يكون عن معتقدات الشعوب، في العهود البدائية، كما تمثل تصورها لكثير من الظواهر الطبيعة والغيبيات، تحكي الأسطورة عن أماكن وأُناس وأحداث يمكن إدراكها، وفي العهود الأقرب، قامت أغلب الأساطير على عدة أشخاص حقيقيين، وأحداث حقيقية، ولكن كثير منها تعلق بشخصيات خيالية، ولكل مجتمع أساطير تختلف عن غيره، وأكثرها يعكس الاتجاهات والمُثل العليا للمجموعة التي أبدعتها، ويحمل أبطال الأساطير صفات يعتبرها مجتمعهم مثيرة للإعجاب، كالشجاعة والكرم والمروءة.[١]
علم الأساطير
الميثولوجيا أو علم الأساطير تشير لمجموعة من "الفلكلور أو الأساطير الخاصة" بالثقافات التي غالبًا يعتقد أنها خارقة وصحيحة، يحتوي علم الأساطير على الكثير من البحوث والكتب والمقالات التي حاولت تفسيره وشمول أركانه، وتستخدم الأسطورة لتفسير وشرح الأحداث الطبيعية والطبيعة والإنسانية، كما تشير أيضًا إلى فرع من فروع العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير، للأسطورة ميزات إجمالية فهي عميقة فلسفيًا وتتميز عن الحكاية الشعبية، كما كانت الأسطورة في السابق مثل العلوم أما حاليًا فهي أمرًا مسلمًا بمحتوياته، تكون شخوص الأسطورة في أغلب الأحيان، من الآلهة أو أنصاف الآلهة ووجود الإنسان فيها يكون مكملًا لا أكثر.[٢]
استخدم الأقدمون علم الأساطير لتفسير الكثير من الظواهر اللامفهومة والناتجة عن البيئة الطبيعية المحيطة بالإنسان، تحكي الأسطورة قصص مقدسة تبرر الظواهر الطبيعية على سبيل المثال أو نشأة الكون وخلق الإنسان وغيرها الكثير من المواضيع التي تتناولها "الفلسفة خصوصًا والعلوم الإنسانية عمومًا"، لم يعملوا القدماء على التمييز بين الأسطورة وغيرها، فأطلقوا عليها باسم خاص يساعد الناس على تمييزه بوضوح بين ما تركوه من صلوات وحكايات وأناشيد وغيرها، يكون غالبًا عنوان الأسطورة مأخوذًا من السطر الافتتاحي الأول الخاص بها، مثل بقية النصوص "الطقسية أو الملحمية أو الأدبية البحتة".[٢]
الأساطير العربية
تعد "حكايات ألف ليلة وليلة" تمثيل لفن الحكاية الخرافية والأسطورة عند العرب، وأيضًا حكاية علاء الدين والمصباح السحري وعلي بابا والأربعين حرامي، وحكاية الشجرة المتكلمة وحكاية الصياد والشبح وحكاية الأخوات الحاقدات وحكاية الطير المغني ثم حكاية الأمير أحمد، فأسطورة خاتم سليمان الذي "يفركه البطل فيظهر له جنيّ يأتمر بأمره ويحقق له ما يريد" أشهر مثال على الأساطير، وتتعدد في الأساطير الأدوات الخارقة كالحصان الطائر في حكاية الصعلوك، وأيضًا من أشهر الأساطير العربية الغول والعنقاء وقد تحدث عنهما الكثير من الشعراء وضربوهما مثلًا في القلة والندرة، وظف كثير من الأدباء ووالشعراء في العصر الحديث الأساطير واتخذوها رمزًا للكثير من الأفكار والمعاني، أدرك الغربيون ما في تلك الأساطير من سحر وجمال ورهافة مغزى والصور التي تأسر قلب القارئ عن طريق روعتها التي تنبع من حياة البذخ، مما دفعهم لترجمتهم للغاتهم، فيما تقدم كان حديثًا موجزًا عن علم الأساطير.[٣]
