معلومات عن علي عبدالله جابر

كتابة:
معلومات عن علي عبدالله جابر

الإمامة في الصلاة

إنَّ الإمامة في الصلاة بمفهومها الشرعيَّ تعني تقدُّم أحد الرجال على المصلِّين ليقتدوا به في صلاتهم،[١] وقد عرَّفها الحصفكي على أنَّها "ربط صلاة المؤتم بالإمام"،[٢] وقد تولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم إمامة الصلاة بنفسه وتعاقب على ذلك المسلمين من بعده اقتداءً به وطمعًا في الحصول على فضل الإمامة،[١] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن أحد الأئمة ألا وهو علي عبدالله جابر، ثمَّ سيتم بيان فضل الإمامة.

علي عبدالله جابر

هو أحد أئمة الحرم المكي وهو علي بن عبدالله بن صالح بن جابر، وُلد في مدينة جدَّة عام 1373 بعد الهجرة وبالتحديد في شهر ذي الحجة من هذا العام، ثمَّ انتقل مع أسرته للعيش في المدينة المنورة وكان عمره آنذاك خمس سنوات، والتحق الشيخ علي عبدالله جابر بدار الحديث كما أنَّه حفظ القرآن الكريم وتعلَّم أحكام التجويد وأصول القراءة، تُوفي الشيخ علي عبدالله جابر في عام 1426 إثر مرضٍ ألمَّ به، وكان عمره آنذاك لم يتجاوز ثالث وخمسين عامًا وقد قام المسلمون بالصلاة عليه في المسجد الحرام كما تمَّ دفنه في مقبرة الشرائع في مكّة المكرَّمة،[٣] وسيتم الحديث في هذه الفقرة عن درجاته العلمية ثمَّ إمامته للمصلين:

درجاته العلمية

بعد إتمام الشيخ لدراسته الإبتدائية والمتوسطة والثانوية قام بالالتحاق في كلية الشريعة في الجامعة الإسلامية وتخرَّج منها بدرجة الليسانس في العلوم الشرعية، وقد واصل تعليمه حتَّى حصل على درجة الماجستير في القضاء وكان موضوع رسالته هو "فقه عبدالله بن عمر وأثره في مدرسة المدينة"، وقد منح درجة الماجستير بعد مناقشة رسالته وذلك عام 1400 هجري، وفي عام 1407 قام بمناقشة أطروحته والتي كانت بعنوان "فقه القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق، موازنًا بفقه أشهر المجتهدين" حاصلًا بذلك على درجة الدكتوراه في القضاء محققًا حلمه الكبير.[٣]

إمامته للمصلين

قام الشيخ علي عبدالله جابر بإمامة المصلين في عدد كبير من مساجد المدينة المنوَّرة وذلك لتمييُّزه بصوتٍ جميل، وقد عُيِّن مساعدًا في مسجد الغمامة وكان عمره آنذاك واحد وعشرون عامًا فأمَّ بالمصلِّين لمدة سنتين لكنَّه انقطع عن ذلك بسبب انتقاله للرياض لإكمال دراساته العليا، فسمع به الملك خالد بن عبد العزيز فاختصَّه لإمامة المصلين في مسجده الخاص، وعندما نزل الملك خالد إلى مكَّة استدعى الشيخ علي ليصلِّي بهم في مكَّة واستمرَّ بعد ذلك بإمامة المصلين في الحرم ما يقارب العامين، ثمَّ انقطع عن ذلك لانتقاله إلى كندا بغرض الدراسة، وبعد انتهائه عاد إلى الإمامة في المسجد الحرام وذلك عام 1409هجري.[٣]

فضل الإمامة في الصلاة

إنَّ فضل الإمامة في الصلاة مشهور، وقد تولى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الإمامة بنفسه وكذلك فعل خلفاؤه الراشدون، وتبعهم بذلك أفضل المسلمين، وفيما يأتي بعض فضائل الإمامة في الصلاة:[١]

  • قرن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إمامة الصلاة بأقرأ الناس للقرآن الكريم حيث قال رسول الله: "يؤمُّ القومَ أقرؤُهم لكتابِ اللهِ"،[٤] وحيث إنَّ أقرأ النَّاس هم أفضلهم فإنَّ اقتران الإمامة بأقرأ النَّاس يدلُّ على أفضليتها.
  • دعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- للأئمة بالإرشاد ودليل ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الإمامُ ضامنٌ والمؤذنُ مؤتمنٌ اللهم أرشدِ الأئمةَ واغفرْ للمؤذنِين".[٥]

المراجع

  1. ^ أ ب ت سعيد بن علي بن وهف القحطاني، الإمامة في الصلاة، صفحة 6. بتصرّف.
  2. "" تعريف الإمامة ""، kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "سيرة الشيخ الدكتور علي جابر إمام الحرم المكي "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 19-2-2020. بتصرّف.
  4. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي مسعود عقبة بن عمرو، الصفحة أو الرقم: 673، حديث صحيح.
  5. رواه أبو داود، في سنن أبي داوود، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 517، حديث صحيح.
2419 مشاهدة
للأعلى للسفل
×