الفيزياء
عند الحديث عن العلوم الطبيعية القابلة للقياس على أرض الواقع لا بدَّ من ان يأتي الحديث على الفيزياء، والتي تُعرف بعلم الطَّبيعة، أو علم المادة الذي يقوم في أساسه على دراسة الأشياء المحسوسة والمادة وحركتها، وغالبًا ما تعتمد الفيزياء في أصلها على المنهج التَّجريبي الذي يقوم على وضع فكرة ما ويُعرِّضها للاختبار لقياس صحتها، وقد برزت الفيزياء بشكلٍ كبيرٍ بين العلوم الحديثة، وكان لها الأثر العظيم والتأثير الكبير في حية الإنسان، وقد لمعت العديد من الأسماء من خلال ذلك العلم وخاصَّةً العالم الألماني أينشتاين وذلك بالنسبة للغرب، أمَّا العرب فكان الأبرز عندهم هو العالم المصري علي مصطفى مشرفة، وسيتحدَّث هذا المقال عن حياته بالتفصيل.[١]
علي مصطفى مشرفة
عند الحديث عن قامات علماء الفيزياء لا بدَّ أن يتمَّ التطرُّق إلى أهمهم وهو علي مصطفى مشرفة، صاحب الجنسية المصرية المولود في دمياط عام 1898م، عُرف عنه النبوغ منذ نعومة أظافره وقد حفظ القرآن وهو في سنٍّ صغيرٍ وأتبعه في الصحيحين حتى أنَّه كان يستشهد بهما في حديثه دائمًا، استطاع مشرفة أن يكون الأول دائمًا منذ المرحلة الابتدائية التي نالها وكان الأول على مصر كلّها، درس الدبلوم وناله بشرفٍ كبيرٍ مما أهله لبعثة إلى إنكلترا ووصل إلى أعلى المراتب؛ ليعود إلى مصر فيكون فيها أستاذًا للرياضيات التطبيقية في جامعة القاهرة، لم يعرف مشرفة الرَّاحة في حياته فقد كان لا ينام في يومه إلا ثلاث ساعات، ويقضي باقي اليوم بالعمل والاجتهاد، وقد عُرف عنه حبه للخير وتأديته لكافة فروض دينه وإخراج الزكاة مضاعفة من ماله، وكما ساعد الكثير من الطلاب في إكمال دراستهم والإنفاق عليهم ماديًّا؛ ليكملوا ما بدؤوه.
نذر حياته لنشر العلم والاهتمام فيه، فكان يدعوا في كتبه وندواته إلى الاهتمام بالعلم والثروات الباطنية والصحراوية والتجارية والزراعية، ووضع الخطط في كيفية استثمارها، فكان لا يكلُّ أو يملُّ في سبيل استعمال كلّ ما يعرفه في طريق الحقِّ، كان يتمتع مشرفة بعقل معجِز جدًّا فلم يصبّ اهتمامه على جانبٍ من جوانب العلم وأهمل غيرها على العكس تمامًا، فإلى جانب براعته بالفيزياء والرياضيَّات والعلوم العلمية حفظ الكتب السماوية الثلاث وقارن بينها، وكان جاهزًا لاستحضارها في أي وقت، ويكفي أن أينشتاين قال فيه عندما مات: "كلا.. كلا، لا تقولوا: إنَّ مشرَّفة مات .. إنها خسارة جسيمة، ووصفه بواحد من أعظم علماء الفيزياء"، وعندما نعته الإذاعة الأمريكية قالت فيه: "واحد من سبعة علماء في العالم يعرفون أسرار الذرة"، وفي ذلك تفصيلٌ لأهم الأحداث في حياة علي مصطفى مشرفة رحمه الله.[٢]
إنجازات علي مصطفى مشرفة
لا بدَّ لعالمٍ عظيم مثل علي مصطفى مشرفة أن يترك خلفه الكثير من الإنجازات التي لو تابعها أبناء جلدته لأكملوا ما وصل إليه، ولكن بغض النَّظر عن كلِّ ذلك فقد ترك العالم علي مصطفى مشرفة بحورًا لا تنضب من الاكتشافات والدراسات وفيما يأتي سيتم الحديث عنها، وعن بعض إنجازاته الأخرى:[٣]
- حصل مشارفة على درجة الشرف في دكتوراه العلوم في لندن، وقد كان أول مصري ينال هذه المرتبة العريقة.
- درس العديد من النظريات حول ماكسويل والنسبية، وقد كان له العديد من المراسلات حول ذلك الأمر بينه وبين آنشتاين.
- ترجم العديد من كتب الرياضيات وعلم الفلك إلى اللغة العربية، عدا عن كتبه التي ألفها والتي تبلغ حوالي الـ 12 كتابًا.
المراجع
- ↑ "فيزياء"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "علي مصطفى مشرفة عالم الذرة الفريد "، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 19-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "علي مصطفى مشرفة"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-2-2020. بتصرّف.