معلومات عن عملية استئصال الرحم

كتابة:
معلومات عن عملية استئصال الرحم

الجهاز التناسلي الأنثوي

لهذا الجهازِ العديدُ من الوظائفِ ولكنّ أهمَّها التكاثرُ والإنجاب، حيث ينضُجُ الجهازُ التناسليّ ويستعدّ لتلك الوظيفةِ في عُمرِ 11-16 عامًا، وهو يتكوّنُ من المبيضين وهما المسؤولان عن إنتاجِ البويضات، لتنتقلَ بعد ذلك إلى قنواتِ فالوب وهو مكانُ اللّقاءِ بالحيوانِ المنويّ الذي يدخلُ عن طريقِ المِهبلِ للإخصاب، وبعدها تتّجهُ البويضةُ نحوَ الرّحمِ الذي تكون جُدرانُه أصبحت أكثرَ سُمكًا بفعلِ الهرموناتِ التناسليّةِ استعدادًا لاستقبالِها، فإذا كانت البويضةُ مُخصّبةً ستنغرسُ في جدارِ الرّحم لتُكمِلَ التطوّرَ ويتكوّنَ الجنين، أمّا إن لم يحدُثِ التخصيب فإنّ الرّحمَ يتخلّصُ من البِطانةِ التي تكوّنت على شكلِ دمٍ وهي الدورةُ الشهريّة، ولكن قد تُجبَرُ المرأةُ على القيامِ بعمليّةِ استئصالِ الرّحمِ وفيما يأتي تفاصيلُ الموضوعِ كاملًا.[١]

عملية استئصال الرحم

هي عمليّةٌ جراحيّةٌ يتمّ خلالَها إزالةُ واستئصالُ الرّحمِ وذلك بسببِ العديدِ من العواملِ، ويتمّ اللّجوءُ لهذا الحلّ كعلاجٍ للعديدِ من الحالاتِ التي تُسبِّبُ آلامًا مُزمِنةً إضافةً لبعضِ الالتهاباتِ وبعضِ أنواعِ سرطانِ الرّحم، كما أنّ حجمَ الاستئصالِ وامتدادَه يعتمدُ على سببِ إجراءِ العمليّةِ، ومن المهمّ المعرفةُ أنّ بهذه العمليّةِ يتمّ إزالةُ الرّحمِ بالكاملِ في مُعظمِ الأحيان، وفي بعضِ الحالاتِ ربّما يقومُ الطبيبُ بإزالةِ المبايضِ وقنواتِ فالوب أثناءَ العمليّة، وممّا لا شكّ فيه أنّه بعدَ إجراءِ هذا التدخُّلِ الجراحيّ لن يكون هناك أيّ دورةٍ شهريّةٍ كما أنّ المرأةَ ستفقدُ قدرتَها على الحملِ والإنجاب.[٢]

أسباب تستدعي عملية استئصال الرحم

اتّخاذُ القرارِ بإجراءِ عمليّةِ استئصالِ الرّحمِ ليس سهلًا ولكنّه قد يكونُ الحلَّ الوحيدَ في بعضِ الحالاتِ عندما تفشلُ العلاجاتُ في إصلاحِ الأمر، وأهمُّ الأسبابِ التي تستدعي إجراءَ عمليّةِ استئصالِ الرّحم هي كالآتي[٣]:

الدورة الشهرية الغزيرة

تعاني معظمُ النساءُ من فُقدان كميّاتٍ كبيرةٍ من الدمِ أثناءَ الدورةِ الشهريّة، كما قد يترافقُ ذلك بآلامٍ وتشنّجاتٍ في البطن، وذلك يُؤثِّرُ كثيرًا على سَيْرِ حياةِ ونشاطاتِ بعضِ السيداتِ بشكلٍ واضح، وفي الكثيرِ من الأوقاتِ لا يكون هناك سببٌ معروفٌ لحدوثِ ذلك النّزيفِ إلّا أنّ الأورامَ اللّيفيةَ أو الأليافَ في الرّحمِ تكون هي السببَ وراءَ ذلك أحيانًا، ومن المُمكنِ إعطاءُ أدويةٍ للسيطرةِ على تلك المشكلةِ ولكن عندما لا تُجدي نفعًا ويكون من الأفضلِ إيقافُ الدورةِ نهائيًا وتتخذُ المرأةُ القرارَ بعدمِ الرّغبةِ بالإنجابِ يكونُ استئصالُ الرّحمِ هو الحلّ.[٣]

بطانة الرحم المهاجرة

أو الانتباذُ البطانيّ الرّحميّ وهو حالةٌ تحدثُ نتيجةً لنموّ نفسِ الخلايا والأنسجةِ المُبطِّنةِ للرّحمِ ولكن خارجَ الرّحم، حيثُ تنمو على المبايضِ وقنواتِ فالوب كما يُمكنُ أن تصلِ لبطانةِ منطقةِ الحوضِ المحيطةِ بالجهازِ التناسليّ، وهذه الخلايا الخارجيّةُ تُسبِّبُ ألمًا شديدًا خلالَ الدورةِ الشهريّة، ألمًا عند التبوُّلِ في تلك الفترةِ كذلك، ألمًا أثناءَ العلاقةِ الجنسيّةِ وبعدَها كما تُسبِّبُ نزيفًا شديدًا وقد تؤثِّرُ على الخصوبة، وهي تعملُ كالخلايا الموجودةِ داخلَ الرّحم، يزدادُ سُمكُها ثمّ تتفكَّكُ لتخرُجَ على شكلِ دمٍ في فترةِ الحيضِ ولكنّه ينحبسُ في الجسمِ لعدمِ وجودِ مخرجٍ ممّا يعملُ على تهيُّجِ المناطقِ المُحيطة، ومع الوقتِ تنمو أليافٌ عديدةٌ تعملُ على التصاقِ الأعضاءِ ببعضِها.[٤]

الأورام الليفية

هي أورامٌ غيرُ سرطانيّةٍ شائعةُ الحدوثِ في فترةِ الخصوبةِ إلّا أنّها تحدثُ بنِسَبٍ أعلى بعدّ سنّ 35 وحتى سنّ 50 عام، حيثُ يبدأُ الورمُ بالتكوُّنِ من العضلاتِ الملساءِ للرّحمِ لتشمَلَ الطبقاتِ العضليّةَ الأخرى، وتختلفُ الأورامُ في أحجامِها فقد تكون كحبّةِ الفاصولياء وقد تكبُرُ لتساوي حجمَ ثمرةِ الشمام، وليس هناك فكرةٌ واضحةٌ عن السببِ الحقيقيّ لتكوّنِها إلّا أنّ مستوياتِ الإستروجين العاليةِ هي العاملُ الرئيسيّ، وتعاني النساءُ حينَها من الإمساكِ والتبوّل بكثرةٍ، ألامٍ أسفلَ الظهرِ أو الأرجل، نزيفٍ شديدٍ فترةَ الحيضِ مصحوبٍ بألمٍ وقد يؤدّي ذلك النزيفُ للأنيميا كما يظهرُ شعورٌ بعدمِ الرّاحةِ في منطقةِ البطنِ إضافةً لألمٍ أثناءَ العلاقةِ الجنسيّة، وعادةً لا ينتُجُ عن هذه الأورامِ مضاعفاتٌ خطيرةٌ إلّا أنّ استئصالّ الرّحم كلّيًا أو جُزئيًا قد يكونُ هو العلاجُ المناسب.[٥]

هبوط الرحم

وهي حالةٌ يهبطُ فيها الرّحمُ من موقعِه في الحوضِ والمثبَّتِ بواسطةِ العضلاتِ إلى قناةِ المِهبل، ويحدثُ ذلك بسببِ ضعفِ تلك العضلاتِ عند بعضِ السيّداتِ بعد الحملِ والولادةِ أو صعوبةُ عمليّةِ الولادة، كما أنّ تقدُّمَ المرأةِ في العُمرِ وتناقصِ هرمونِ الإستروجين يلعبُ دورًا كذلك، وفي بعضِ الحالاتِ ونتيجةَ الارتخاءِ الشديدِ للعضلاتِ قد يتدلّى الرّحمُ خارجَ الجسمِ ضمنَ مراحلَ مختلفةٍ، وقد يتسبَّبُ السعالُ الشديدُ عندَ مرضى التهابِ القصباتِ والأزمة، التدخينُ والسمنةُ بهبوطِ الرحم، حيث تُحسّ المرأةُ بضغطٍ في منطقةِ الحوض، ألمٍ في أسفلِ الظهر، عدمِ الرّاحةِ أثناءَ المشي، صعوبةِ التبوّل والإحساسِ بخروجِ شيءٍ من المِهبل، وبناءً على الحالةِ وعُمرِ المُصابة يتمّ إجراءُ استئصالِ الرّحم.[٦]

كما أنّ هناك ما يُسمّى بالعُضالِ الغُدّي وهو نموّ الأنسجةِ المُبطِّنةِ للرّحمِ داخل الجدارِ العضليّ للرّحم ممّا يُسبِّبُ ألمًا في الحوضِ وأثناءَ الدورةِ الشهريّة ولا يتمّ استئصالُ الرّحمِ إلّا بعد استنفاذِ كلّ العلاجاتِ المُمكِنة، إضافةً لذلك فإنّ الإصابةَ بالسرطانِ في أيّ أجزاءِ الجهازِ التناسليّ وبلوغِه مراحلَ متقدّمةٍ قد لا يكونُ هناك حلٌّ سِوى إزالةِ الرّحم.[٣]

أنواع عملية استئصال الرحم

تتعدَّدُ أنواعُ عمليّةِ استئصالِ الرّحمِ من سيّدةٍ إلى أُخرى وذلك تِبعًا للحالةِ المَرَضيّة وإلى أيّ مرحلةٍ وصلت وما هي الأضرارُ الناتجةُ ويتمّ تحديدُ النّوعِ المُناسبِ بعد التشخيصِ الدقيقِ من قِبَل الطبيب، وهي على النحوِ الآتي[٧]:

  • الاستئصالُ الكلّي للرّحمِ وإزالتِه بالإضافةِ إلى عُنق الرّحم.
  • الاستئصالُ الجزئيّ ويتمُّ فيه إزالةُ الرّحمِ فقط مع بقاءِ عُنقِ الرّحم، إلّا أنّ ذلك يستدعي زيارةَ الطبيبِ والمراجعةَ باستمرار لكونِ عُنقِ الرّحمِ من الأجزاءِ التي ترتفعُ لديه فُرَصُ حدوثِ السرطان.
  • استئصالُ الرّحمِ واستئصالُ البوقِ والمِبيضِ الثنائيّ وخلالَها يتمُّ إزالةُ الرّحم، قنواتِ فالوب والمبيضين لدى السيّداتِ المصاباتِ بسرطانِ الرّحمِ والمبيضين، اللّواتي يعانين من التهاباتٍ متكرِّرَةٍ في الحوضِ ويُرافِقها آلامٌ شديدةٌ كما تخضعُ لذلك السيّداتُ اللّواتي تتكرّرُ إصابتهن ببطانةِ الرّحمِ المهاجرة.
  • استئصالُ الرّحمِ الجذريّ وهي العمليّةُ الأوسعُ امتدادًا حيثُ يتمُّ فيها إزالةُ الرّحم، قنواتِ فالوبٍ والمبايض، الجزءِ العلويّ من المِهبل إضافةً لما يحيطها من أربطةٍ وغُددٍ لمفاويّةٍ في الحوض.
  • استئصالُ قناةِ فالوب الوقائيّ أثناءِ إزالةِ الرّحم وذلك حسبَ توجيهاتِ الأطباءِ لأنّ سرطاناتِ المبايضِ تبدأُ من قنواتِ فالوب.

تقنيات عملية استئصال الرحم

تتمّ عمليةُ استئصالِ الرّحمِ باستخدامِ العديدِ من التقنياتِ والطُّرُق، ولكلٍّ منها إيجابيّاتها وسلبيّاتها إضافةً لاختلافِ فترةِ التعافي بعد العمليةِ، كما أنّه من الصّعبِ على المرأةِ الاختيار، فقرارُ الطبيبِ يأتي بناءً على الأنسبِ حسبَ مُعطياتِ الحالة، وتتمُّ العمليةُ عن طريقِ 3 تقنيات[٨]:

  • العمليةُ المفتوحة: ويتمّ فيها عملُ شقٍّ أسفلَ البطن، وهي الأكثرُ إجراءً في الولاياتِ المتحدةِ كما تُعطي الطبيبَ الحُرّية والرّاحةَ أثناءَ إجراءِ العمليّة.
  • الاستئصالُ من المِهبل: حيث يتمُّ فصلُ الرّحمِ عن المبايضِ وقنواتِ فالوب إضافةً للأنسجةِ الرّابطةِ والأوعيةِ الدمويةِ ومن ثمّ سحبُه من المِهبل.
  • الاستئصالُ بالمنظار: حيث يتمُّ عملُ شقٍّ صغيرٍ بطولِ نِصفِ إنشٍ تقريبًا في البطنِ لإدخالِ منظارٍ يُمكِّنُ الطبيبَ من رؤيةِ الأعضاءِ في الحوضِ ومن ثمّ إخراجِ الرّحمِ على شكلِ قِطَعٍ صغيرة.

الفرق بين العملية المفتوحة والإجراءات طفيفة التوغل

خلال العمليةِ المفتوحةِ يقومُ الجرّاحُ باستئصالِ الرّحمِ وعُنقِ الّرحمِ كذلك، حيث يتمُّ عملُ فتحةٍ في البطنِ بشكلٍ طوليّ أو أفقيّ بناءً على حجمِ المنطقةِ الخاضعةِ للعلاجِ وسببِ إجراءِ العملية، ويكونُ اختيارُ هذا النّوعِ من العمليّاتِ للحالاتِ الآتية[٩]:

  • سرطانُ الرّحم والمبايض، بطانةُ الرّحمِ المُهاجرةُ والأورامُ الليفيّةُ كبيرةُ الحجم.
  • آلامُ الحوضِ الشديدةُ والتي ليس لها أيّ سببٍ واضح، وذلك بعد محاولةِ جميعِ العلاجاتِ الأخرى.

وبالتّأكيدِ لا يُفضَّلُ إجراءُ هذه العمليّةِ لمن ترغبُ بالحملِ والإنجابِ إلّا في حالةِ السرطان، وتكمُنُ إيجابيّةُ هذا النوعِ في إمكانيّةِ فَحْصِ البطنِ والحوضِ بشكلٍ دقيقٍ عند الإصابةِ بالسرطان.[٩]

أمّا الإجراءاتُ طفيفةُ التوغُّلِ فهي تشملُ الاستئصالَ من المِهبلِ والاستئصالَ بالمنظارِ، وقد تُستخدمانِ سويًّا كما قد يستعينُ الطبيبُ بنظامٍ ومُعدّاتٍ آليّةٍ وتُستخدمُ من خارجِ الجسم، وتُعدُّ هذه الإجراءاتُ أفضلَ من العمليةِ المفتوحةِ حيثُ تبقى المريضةُ فترةٍ أقلّ في المستشفى وبعد العمليّةِ، تتماثلُ للشفاءِ بشكلٍ أسرعَ، الجروحُ والألمُ يكون أقلّ كذلك كما أنّ نِسَبَ حدوثِ الالتهاباتِ بعد العمليةِ أقلّ بكثيرٍ من العمليةِ المفتوحة، وباستطاعةِ المرأةِ العودةُ لمُمارسةِ حياتِها الطبيعيّةِ خلالَ شهرٍ تقريبًا كما أنّ تكلفةَ هذه العمليّةِ أقلُّ نِسبيًا من سابِقتها، ولكنّ هذه الأنواعَ لا تُناسبُ جميعَ الحالات.[١٠]

مخاطر عملية استئصال الرحم

عند الخضوعِ لعمليةِ استئصالِ الرّحمِ بمُختلفِ أنواعها قد تتعرّضُ المرأةُ لبعضِ المخاطر، أوّلُها التعرّضُ للتخدير الكامل، وبالرّغم من نُدرةِ حدوثِ مُشكلاتٍ بسببِ التخديرِ إلّا أنّه قد يُسبِّبُ تلفًا في الأعصاب، تفاعُلاتِ الحساسيّةِ إضافةً للموت، ومن المخاطرِ الأخرى ما يأتي[١١]:

  • كجميعِ العملياتِ الكُبرى الأخرى قد تُصابُ السيدةُ بالنزيفِ بسببِ العمليةِ والحاجةِ إلى نَقْلِ الدم.
  • قد تُصابُ سيّدةٌ من بين 100 سيّدةٍ بتلفٍ في الحالِبِ بسبب هذه العملية، وهو الجزءُ المسؤولُ عن نقلِ البولِ من الكليتين إلى المثانة.
  • من النادرِ أن يحدثَ ضررٌ لبعضِ الأعضاءِ كالمثانةِ والأمعاءِ ولكن إن حدثَ فذلك يؤدّي إلى الالتهابات، وكثرةِ التبوّلِ بالإضافةِ إلى سَلَسِ البول.
  • ترتفعُ نسبةُ الإصابةِ بالالتهاباتِ خصوصًا في منطقةِ شقِّ العمليةِ أو في المسالكِ البوليةِ وتُعالَجُ بالمضادّات الحيويّة.
  • تزدادُ فرصُ حدوثِ الخثراتِ أو الجلطاتِ الدمويّةِ في الأوردةِ ويساعدُ على ذلك البقاءُ بدون حركةٍ لفترةٍ من الزمنِ بعد العملية.
  • تكثُرُ مشكلات المهبلِ وذلك بعد إزالةِ عُنق الرّحم، فتبدأُ ببطءٍ في التئامِ الجروحِ لتصلَ إلى هبوطِ المهبل.
  • تفشلُ المبايضُ في عملِها خلال 5 سنواتٍ من إجراءِ العمليةِ لأنّها تفقدُ بعض التغذيةِ الدمويّةِ بسبب إزالةِ الأوعيةِ الدمويةِ عند استئصالِ الرّحم.
  • بلوغُ سنّ الأملِ وما يُرافقُه من أعراضٍ مُبكِّرًا.

الأعراض الجانبية قصيرة الأمد لعملية استئصال الرحم

يترتّبُ على عمليةِ استئصالِ الرّحمِ بعضُ الأعراضِ الجانبيّةِ قصيرةِ المدى، بعضُها أعراضٌ فيزيائيّة والبعضُ الآخرُ قد تكونُ أعراضًا عاطفيّةً وتواجهُها النساءُ أثناءَ فترةِ التعافي، وفيما يأتي توضيحٌ مُفصَّلٌ عن هذه الأعراض[١٢]:

  • الأعراض الفيزيائية: لابدّ من المُكوثِ لبِضعةِ أيّامٍ بعد إجراءِ العمليةِ ويتمّ خلالَها أخذُ بعضِ الأدويةِ المُساعدةِ على الشفاء، وأثناءَ ذلك من الطبيعيّ خروجُ إفرازاتٍ مهبليّةٍ تحتوي على الدم، كما يُمكنُ وجود ألمٍ في منطقةِ جرحِ العملية، تورّمٍ واحمرارٍ وانتفاخٍ في مكانِ العملية، ومن المُمكنِ الإحساسُ بحكّةٍ وحَرَقةٍ كذلك ويُمكنُ الإحساسُ بخَدَرٍ بالقُربٍ من العمليةِ أو باتّجاهِ القَدَم، ومن المهمّ معرفةُ أنّ العمليةَ التي يتمّ فيها استئصالُ المبايضِ فإنّ أعراضَ سنّ الأملَ تبدأُ فورًا وهي الهَبّاتُ الساخنةُ والتعرُّقُ ليلًا إضافةً للأرقِ وجفافِ المهبل.
  • الأعراضُ العاطفيّة: وبالرّغمِ من الراحةِ التي ستشعرُ بها المرأةُ بعد العمليةِ لتخلُّصِها من المعاناة، إلّا أنّ الشعورَ بالنّقصِ سيكون مُرافقًا لها، فالرّحمُ جزءٌ مهمٌّ من جِسمها، لذلك من الضروريّ الحصولُ على الإستشارةِ والدّعمِ من أهلِ الاختصاص.

الأعراض الجانبية طويلة الأمد لعملية استئصال الرحم

إزالةُ الرّحم يعني أنّه لا وجودَ للدّورةِ الشهريّةِ كما لا يُمكنُ الحملُ والإنجاب، كما أظهرت دراسةٌ أُجريَت على أكثرَ من 150 ألفِ مريضةٍ فوُجدَ أنّ 12% منهن قد احتجن إجراءِ عمليةٍ لأعضاءَ أُخرى في الحوضِ بسببِ هبوطها، ومثالٌ على ذلك هبوطُ المثانةِ فتحدثُ مُشكلاتٌ في المسالكِ البوليّةِ تحتاجُ لإجراءِ عمليةٍ أُخرى، وفي بعضِ الحالاتِ قد يخرجُ المهبلُ لوحدِه خارجَ الجسم، كما أنّ إزالةَ المبايض تؤدّي إلى تراجُعِ الرّغبةِ الجنسيّةِ وألمٍ أثناءَ العلاقةِ الجنسيّة وذلك بسببِ الدخولِ في مرحلةِ سنّ الأمل، ولكنّ مُعظمَ السيّداتِ لا يواجِهن هذه المُشكلة.[١٢]

الجانب النفسي لعملية استئصال الرحم

تعاني المرأةُ من القلقِ والتوتّرِ قبلَ إجراءِ العمليةِ وبعدَها، ومن تدخلُ في الاكتئابِ قبل العمليةِ غالبًا ما تستمرّ في هذه الحالة، ومن الطبيعيّ أن تواجِه هذا الاضطرابَ في المشاعرِ إلّا أنّ هناك بعضُ الإستراتيجيّاتِ التي تدعمُ نفسيّةَ المرأةِ وتُساعدُها في تخطّي الموضوع، ومنها ما يأتي[١٣]:

  • إبقاءُ السببِ وراءَ إجراءِ العمليةِ نُصْبَ العينين دائمًا، فلم يتمَّ الإقدامُ على فِعلِ ذلك إلّا لإنقاذِ الحياةِ أو تحسين الحياةِ والقدرةِ على مُمارسةِ النشاطاتِ اليوميّةِ بشكلٍ طبيعيّ.
  • معرفةُ وفَهْمُ تفاصيلِ العمليةِ وحيثيّاتها وما سيحدثُ بعدها يُساعدُ كثيرًا في التقليلِ من حدّةِ القلقِ والتوتّر.
  • للعائلةِ والأصدقاءِ دورٌ كبيرٌ في الدّعمِ ورفعِ المعنويّات، كما قد ينصحُ الطبيبُ باللّجوءِ إلى فريقِ دعمٍ نفسيّ مُتخصِّص لتقديمِ النصيحةِ في أيّ وقتٍ وبخصوصِ أيّ مشاعرَ تُحِسُّ بها السيّدة.
  • تعلُّمُ بعضِ أساليبِ الاسترخاءِ والتخلّصِ من التوتّرِ والمشاعِر السلبيّة، كتمارينِ التأمُّل، العملِ على استرخاءِ العضلاتِ إضافةً لتمارين التنفُّسِ العميق.
  • توقُّعُ ومعرفةُ جميعِ الأعراضِ التي قد تحدثُ بعد العمليةِ تُخفِّفُ من الإحباطِ الذي يُصيبُ السيّدةَ فيما بعد.

فيديو عن عملية استئصال الرحم

للحصولِ على معلوماتٍ سريعةٍ وشاملةٍ عن عمليةِ استئصالِ الرّحمِ فلابدّ من مُتابعةِ الفيديو الآتي والذي يتحدّثُ فيه الأستاذُ الدكتورُ معتز الرمحي مستشار أوّل أمراض النسائية والتوليد واختصاصيّ العقم والمُساعدةِ على الحملِ عن الموضوعِ بشكلٍ علميّ وبسيط[١٤]:

المراجع

  1. "Female Reproductive System", www.my.clevelandclinic.org, Retrieved 07-02-2020. Edited.
  2. "Hysterectomy", www.healthline.com, Retrieved 07-02-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Why it's necessary -Hysterectomy", www.nhs.uk, Retrieved 07-02-2020. Edited.
  4. "Endometriosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  5. "Fibroids: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  6. "Prolapsed Uterus", www.webmd.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  7. "Hysterectomy", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  8. "Your Hysterectomy Choices: Different Types and Methods of Uterus Removal", www.everydayhealth.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  9. ^ أ ب "Hysterectomy Procedure", www.medicinenet.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  10. "How does a mimimally invasive procedure (MIP) hysterectomy compare to an abdominal hysterectomy?", www.webmd.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  11. "Complications -Hysterectomy", www.nhs.uk, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  12. ^ أ ب "Hysterectomy Side Effects to Consider", www.healthline.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  13. "The Emotional Impact of a Hysterectomy", www.everydayhealth.com, Retrieved 08-02-2020. Edited.
  14. "عملية استئصال الرحم"، www.youtube.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020.
5093 مشاهدة
للأعلى للسفل
×