عملية ربط المعدة
عملية ربط المعدة هي إحدى الوسائل المتبعة لإنقاص الوزن التي يلجأ إليها الأشخاص الذين يعانون من السمنة الزائدة، إذ تهدف هذه العملية إلى تصغير حجم المعدة عن طريق تضييقها بواسطة رباط من السيليكون من أجل تقليل كمية الطعام الذي يتناوله الشخص وزيادة سرعة الشعور بالامتلاء واستهلاك سعرات حرارية أقل، وبالتالي إنقاص الوزن[١]، وقد أثبتت الدراسات أن هناك العديد من الأشخاص الذين خضعوا لعملية ربط المعدة قد فقدوا ما بين 15 إلى 30 بالمائة من وزنهم، وقد يساعد اختيار الأطعمة الصحية قبل وبعد إجراء العملية الجراحية على فقدان المزيد من الوزن والحفاظ عليه، كما يساعد النشاط الرياضي المنتظم بعد الجراحة في الحفاظ على الوزن الجديد[٢].
مبدأ عملية ربط المعدة
تعد عملية ربط المعدة من العمليات الجراحية البسيطة التي يستطيع المريض مغادرة المستشفى بعد إجرائها بساعات قليلة، ويمكنه ممارسة نشاطاته اليومية طبيعيًّا بعد يومين من إجراء العملية، وتُجرى عملية ربط المعدة خلال مدة زمنية لا تتجاوز الساعة الواحدة تحت التخدير الكامل للمريض، إذ يفتح الطبيب الجراح مجموعة من الثقوب الصغيرة في بطن المريض لإدخال الأدوات اللازمة والأنابيب الطبية التي تحتوي على كاميرا لتتبع سير العملية، ويُركّب حزام أو رباط من السيلكون حول الجزء العلوي من المعدة وفصله عن الجزء السفلي، ويكون الرباط موصول بأنبوب يمر من تحت الجلد لحقن الرباط بمحلول ملحي حتى ينتفخ ويضغط على المعدة ويكوّن حقيبة صغيرة من الجزء العلوي للمعدة يتصل بالجزء السفلي من خلال فتحة صغيرة جداً، بهدف تقليل سعة المعدة وزيادة سرعة امتلاء الجزء العلوي، ويبدأ الطعام بالنزول للجزء السفلي بالتدريج ليُهضم بسهولة ودون إحداث أي أضرار، ويمكن التحكم بهذه الفتحة عن طريق تضييق الرباط أو توسيعه عن طريق المحلول الملحي[٣].
أضرار عملية ربط المعدة
قد تحدث بعض المشاكل والمضاعفات أثناء إجراء عملية ربط المعدة أو بعدها، وتجنبًا لحدوث ذلك يجب التحدث مع الطبيب الجراح ومناقشته حول أي مشاكل صحية لدى الخضوع للعملية من شأنها أن تسبب هذه المضاعفات كالأمراض المزمنة مثل السكري وضغط الدم وغيرها، ومن هذه المضاعفات[٤]:
- مضاعفات بسبب المخدر العام: فقد تظهر ردات فعل مفاجئة أثناء أو بعد إجراء العملية بسبب المخدر، مثل نزيف الدم، أو الجلطات المختلفة، والسكتات الدماغية.
- العدوى: من الممكن أن يصاب الشخص الخاضع للعملية للعدوى حول شريان المعدة، أو في أحد الثقوب في منطقة البطن.
- جروح في منطقة البطن: كحدوث جروح في جزء من أجزاء منطقة البطن كالطحال أثناء إجراء العملية.
- إنزلاق الرباط: ويحدث نتيجة الإفراط في تناول الطعام تناولًا يفوق سعة المعدة، وتستدعي هذه الحالة التدخل الجراحي لتصحيح وضعية الرباط.
- تلف الرباط: قد يتعرض الرباط للتلف لسبب ما ويتسرب السائل الملحي من داخله، وفي هذه الحالة يجب تبديل الرباط أو الأنبوب الواصل به منعًا لحدوث أي مشاكل صحية.
- حصى المرارة: وتنتج في حالة فقدان الوزن السريع، مما يؤدي إلى إجراء عملية جراحية لاستئصال المرارة.
- الإرتجاع المريئي: وهو ارتجاع الحمض المعدي من المعدة إلى المريء مما يؤدي إلى الشعور بالغثيان والحرقة والألم في البطن والرغبة في التقيؤ.
وتجدر الإشارة في الختام إلى أنه من باب الإجراءات الاحترازية بعد إجراء عملية ربط المعدة، يجب على الأشخاص الذين خضعوا لها اتباع نظام غذائي في الفترة الأولى، وذلك للحفاظ على وضعية الرباط وتجنب حدوث أي مضاعفات، ففي الأيام الأولى بعد إجراء العملية يقتصر غذاؤهم على الماء والسوائل مثل الحساء، وبعد ذلك يمكن تناول بعض الأطعمة الخفيفة، مثل الخضراوات المطبوخة والمهروسة واللبن الزبادي، وبعد مرور شهر من العملية يمكن تناول بعض الأطعمة الخفيفة والطرية، ويمكن العودة إلى تناول الطعام طبيعيًّا بعد مضي ستة أسابيع من وقت إجراء العملية[٣].
المراجع
- ↑ "Medical Definition of Bariatric surgery"، medicinenet، Retrieved 2019-1-21. Edited.
- ↑ "Definition & Facts for Bariatric Surgery What is obesity?"، niddk، Retrieved 2019-1-21. Edited.
- ^ أ ب How does a gastric band work? (2018-5-24)، "How does a gastric band work?"، medicalnewstoday، Retrieved 2019-1-21. Edited.
- ↑ "Gastric Band Side Effects : Possible Side Effects"، gmband، Retrieved 2019-1-22. Edited.