معلومات عن غيبوبة الكبد

كتابة:
معلومات عن غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد

غيبوبة الكبد أو اعتلال الدماغ الكبدي هي عبارة عن متلازمة قابلة للعكس يحدث خلالها ضعف في وظائف الدماغ لدى المرضى الذين يعانون من مضاعفات أمراض الكبد المتقدمة، وذلك بسبب عدم قدرة الكبد على إزالة السموم من الجسم مما يؤدي إلى وصول هذه السموم إلى الدم ومن ثمَّ إلى المخ، وينتج عن ذلك ظهور أعراض عصبية ونفسية وأعراض جسدية متعددة، وفي حالة عدم علاج السبب الذي أدى إلى غيبوبة الكبد بنجاح فإنّ معدل النجاة من غيبوبة الكبد قد يكون ضعيفًا مع زيادة فرص تكرار حدوثها مرة أخرى، وسيناقش هذا المقال أسباب وأعراض غيبوبة الكبد وكيفية تشخيصها وعلاجها.[١]

أسباب غيبوبة الكبد

إلى الآن لا يزال السبب الدقيق لحدوث غيبوبة الكبد غير معلوم، ولكن يُعتقد أنها تحدث بسبب تراكم السموم في الدم بسبب فشل الكبد في إزالة هذه السموم من الجسم، حيث إن الكبد الطبيعي يعمل على إزالة المواد الكيميائية السامة الناتجة عن عملية الأيض مثل الأمونيا، كما تعمل الكلية على تحويل هذه المواد السامة إلى مواد آمنة ليتم التخلص منها في البول، أما في حالة تدمير وتلف خلايا الكبد فإن الكبد في هذه الحالة لا يكون قادرًا على إزالة المواد السامة بشكل صحيح مما يؤدي إلى تراكم هذه المواد في الدم ووصولها إلى المخ والأعضاء الأخرى مما قد يتسبب في إتلافها أيضًا،[٢] وهناك بعض الأمراض التي تؤدي إلى إتلاف الكبد وبالتالي فقدان وظيفته في إزالة السموم من الجسم، وتشمل الأسباب الشائعة لأمراض الكبد المزمنة التي تؤدي إلى إتلاف الكبد ما يأتي:[٣]

  • التهاب الكبد الوبائي B أو التهاب الكبد الوبائي C.
  • تعاطي الكحول.
  • التهاب الكبد المناعي الذاتي.
  • بعض اضطرابات القناة الصفراوية.
  • تناول بعض الأدوية.
  • مرض الكبد الدهني غير الكحولي.
  • التهاب الكبد الدهني غير الكحولي.

وهناك بعض الأمراض والعوامل التي قد تزيد من احتمالية حدوث غيبوبة الكبد بما في ذلك:[٢]

  • بعض الالتهابات مثل الالتهاب الرئوي.
  • وجود مشاكل في الكلى.
  • تَجْفاف الجسم.
  • نقص الأكسجين.
  • إجراء جراحة حديثة.
  • تناول كميات كبيرة من البروتين.
  • تناول بعض الأدوية التي تثبط جهاز المناعة.
  • تناول بعض الأدوية التي تثبط الجهاز العصبي المركزي مثل الباربيتورات أو المهدئات البنزوديازيبين.
  • حدوث خلل بكهرباء الجسم وخاصة انخفاض نسبة البوتاسيوم بعد القيء أو بسبب تناول مدرات البول.

أعراض غيبوبة الكبد

لا تؤثر غيبوبة الكبد على كل الناس بشكل واحد، ولكن يختلف تأثير غيبوبة الكبد من شخص لآخر وبالتالي تختلف الأعراض من شخص لآخر؛ ففي بعض الحالات قد تبدأ آثار غيبوبة الكبد ببطء ثم تزداد سوءًا بالتدريج، وفي أحيان أخرى قد تبدأ آثارها في الظهور بصورة سيئة جدًا من البداية وبشكل مفاجئ، وهناك بعض الأعراض العقلية التي تشير إلى حدوث غيبوبة الكبد بما في ذلك:[٤]

  • الارتباك ونسيان الأشياء.
  • الشعور بالتوتر أو الإثارة.
  • حدوث تغييرات مفاجئة في الشخصية والسلوك.
  • التحدث أو التصرف مع الآخرين بشكل غير لائق.
  • عدم الشعور بالاهتمام تجاه أي شيء.

وبالطبع لن يشعر المريض بهذه التغييرات في سلوكه أو شخصيته؛ لذلك ينبغي على الأشخاص المحيطين بمريض الكبد أن ينتبهوا لحدوث هذه التغييرات لإبلاغه أو إبلاغ الطبيب، وهناك بعض الأعراض الجسدية التي قد تشير أيضًا إلى حدوث غيبوبة الكبد بما في ذلك:[٤]

  • حدوث بعض التغييرات في النوم؛ بحيث ينام المريض بالنهار ويستيقظ طوال الليل.
  • تغير رائحة النفس إلى رائحة حلوة أو عفنة.
  • صعوبة تحريك اليدين.
  • اهتزاز أو ارتعاش ورجفة اليدين عند فرد الذراع مع ثني مفصل الرسغ تجاه ظهر اليد.
  • التحدث بكَلاَم مُتَدَاخِل.
  • الشعور بالبطء والثقل عند تحريك الجسم.

تشخيص غيبوبة الكبد

لتشخيص غيبوبة الكبد سيقوم الطبيب بفحص المريض وإجراء بعض الفحوصات العصبية لتقييم وظائف المخ مثل اختبار تفاعل العين مع الضوء واختبار الذاكرة واختبار مدى قوة قبضة اليد واختبار التوازن وغيرها من الاختبارات التي تساعد الطبيب على تقييم وظائف المخ، [٥]وقد يطلب الطبيب إجراء بعض الفحوصات المعملية لتأكيد التشخيص ومحاولة معرفة السبب بما في ذلك تحاليل الدم مثل تعداد الدم الكامل واختبار نسبة الصوديوم والبوتاسيوم والأمونيا في الدم، وأيضًا يمكن طلب إجراء اختبار وظائف الكبد للكشف عن مدى ارتفاع مستويات انزيمات الكبد، كما يمكن أن يطلب الطبيب عمل أشعة لتصوير المخ عن طريق الأشعة المقطعية أو أشعة الرنين المغناطيسي للكشف عن وجود أي علامات لحدوث نزيف في الرأس أو حدوث أي تغيرات في المخ.[٢]

علاج غيبوبة الكبد

يعتمد علاج غيبوبة الكبد بشكل أساسي على علاج السبب، وفي حالة تأثر وظائف المخ بصورة شديدة فقد تكون هناك حاجة إلى الإقامة في المستشفى حيث يتم التعامل مع أي نزيف في الجهاز الهضمي وإيقافه إن وُجد، كما يتم أيضًا علاج السبب مثل الالتهاب الرئوي أو الفشل الكلوي أو التغيرات في مستويات الصوديوم والبوتاسيوم، وقد يتم إعطاء بعض الأدوية للمساعدة في خفض مستوى الأمونيا وتحسين وظائف المخ مثل اللاكتولوز والنيومايسين والريفاكسيمين لتقليل كمية الأمونيا التي تُصنع في الأمعاء، وخلال فترة العلاج يجب على المريض تجنب تناول أي أدوية مُهدئة وأي أدوية أخرى يتم تكسيرها في الكبد وتجنب الأدوية التي تحتوي على الأمونيوم مثل بعض مضادات الحموضة، وقد يتم إعطاء أدوية أخرى بواسطة الطبيب حسب الحالة،[٣] ويمكن منع حدوث غيبوبة الكبد من خلال اتخاذ بعض التدابير للوقاية من أمراض الكبد أو علاجها في حالة وجودها، وتشمل هذه التدابير:[٢]

  • تجنب تعاطي الكحول.
  • تجنب تناول الأطعمة المحتوية على نسب عالية من الدهون.
  • الحفاظ على الوزن ضمن المعدل الصحي.
  • عدم استخدام الإبر الملوثة للحقن.
  • غسل اليدين جيدًا بعد قضاء الحاجة.
  • الحصول على تطعيم ضد التهاب الكبد الوبائي A والتهاب الكبد الوبائي B.

فيديو عن أمراض الكبد الصفراوية المزمنة

في هذا الفيديو يتحدث أخصائي الجهاز الهضمي والكبد الدكتور إيهاب شحادة عن أمراض الكبد الصفراوية المزمنة، ويوضح أنَّ أغلب المشاكل المتعلقة بالقنوات الصفراوية تكون خارج الكبد مثل الحصى والأورام ويمكن التعامل معها بسهولة، ولكن المشاكل المزمنة تتمثل بالمشاكل المناعية والتي تكون عبارة عن التهابات تصيب إما القنوات الصفراوية الرئيسية والفرعية داخل الكبد، أو التهابات تصيب القنوات الدقيقة داخل الكبد.[٦]

المراجع

  1. "Hepatic encephalopathy", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "hepatic encephalopathy", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Loss of brain function - liver disease", medlineplus.gov, Retrieved 10-11-2019.
  4. ^ أ ب "hepatic- encephalopathy", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. "hepatic encephalopathy", www.drugs.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  6. "أمراض الكبد الصفراوية المزمنة", www.youtube.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
3438 مشاهدة
للأعلى للسفل
×