محتويات
فاكهة التنين
تعود نشأة فاكهة التنين إلى المكسيك وأمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، وتُعرف أيضًا باسم pitaya أو pitahaya، وهما صنفان يختلف جنس كل منهما عن الآخر، فالأول من جنس Stenocereus، بينما الثاني فمن جنس Hylocereus، ومن ناحية أخرى تتركز استخداماتها في العديد من التطبيقات الصيدلانية والتجميلية والتغذوية، وذلك وفقًا للأبحاث المنشورة عام 2011 في مجلة the Journal of Food Science، أما فوائدها الصحية فتشمل محاربة بعض الأمراض المزمنة وكذلك تحسين الهضم وصحة الأمعاء وتعزيز جهاز المناعة، إضافة لضبط مستويات السكر في الدم وخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وسيتم في هذا المقال مناقشة فوائد فاكهة التنين والتعريج على قيمتها الغذائية.[١]
القيمة الغذائية لفاكهة التنين
تعد فاكهة التنين غنية بمضادات الأكسدة، كما توفر كميات جيدة من الألياف والليكوبين والكربوهيدرات، إضافة إلى الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، كالكاروتين وفيتامين C إلى جانب فيتامين B2 وفيتامين B3، وكذلك بعض المعادن كالمغنيسيوم والحديد والكالسيوم والفسفور والصوديوم، كما توفر بذورها بعض الأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة وكذلك أحماض أوميغا 3 الدهنية وأحماض أوميغا 6 الدهنية، علمًا بأن 100 غرام منها يوفر ما يأتي:[١]
العناصر الغذائية | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 264 سعر حراري |
الماء | 78.04 غرام |
البروتين | 3.57 غرام |
الكربوهيدرات | 82.14 غرام |
الكالسيوم | 107 مليغرام |
الصوديوم | 39 مليغرام |
فيتامين C | 6.4 مليغرام |
فوائد فاكهة التنين
للحصول على فوائد فاكهة التنين، يفضل اختيار الثمار الناضجة ذات اللون الأحمر الزاهي التي تخلو من الكدمات، أما استخدامها فيكمن في إضافتها للسلطات والعصائر والزبادي أو تناولها كوجبة خفيفة خلال اليوم، أما ما يميزها فمحتواها المنخفض من السعرات الحرارية، ومن الفوائد الصحية لفاكهة التنين يُذكر ما يأتي:[٢]
يحسن صحة الجهاز المناعة
يكمن دور خلايا الدم البيضاء في مهاجمة وتدمير أي مواد ضارة يتعرض لها الجسم، ويعد تناول فاكهة التنين فرصة لتقليل الإصابة بالعدوى وكذلك حماية هذه الخلايا من التلف، ويعود ذلك لمحتواها من الكاروتين وفيتامين C،[٢] حيث تعد أحد أفضل الأطعمة التي توفر هذا النوع من الفيتامينات، الذي يعمل كمضاد للإنفلونزا إلى جانب الفلافونويد، وبصفتها كذلك من مضادات الأكسدة التي تحد من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة، إضافة إلى دور البروتين والألياف وفيتامين B1 وفيتامين B2 وفيتامين B3 وكذلك الفسفور والكالسيوم والحديد في ذلك.[٣]
يساعد على الهضم
يقلل محتواها من الألياف الإصابة بالإمساك والارتجاع المعدي المريئي، كما يساعد مستوى السكريات قليلة التعدد oligosaccharides فيها على الهضم، فهي كالبريبيوتك تحسن صحة الأمعاء والهضم، ووفقًا لأبحاث نُشرت في مجلة the journal 3 Biotech، يعد البريبيوتك بديلًا لتحسين نوعية الحياة التي تتعدد فيها عوامل خطر الإصابة بالسمنة والسرطان وفرط الحساسية وأمراض الأوعية الدموية والأمراض التنكسية،[٣] كما يحسن توازن البكتيريا النافعة في الأمعاء، والبريبيوتك نوع من الألياف الغذائية التي تعزز نمو هذه البكتيريا، وأشهرها بكتيريا حمض اللاكتيك والبيفيدو بكتيريا، علمًا بأن الاستهلاك المنتظم لهذا النوع من الألياف يقلل الإصابة بالإسهال أو العدوى التي قد تُصيب القناة الهضمية.[٢]
يساعد على علاج السكري
تساعد الألياف على استقرار مستويات السكر في الدم، وبالتالي تسهيل عملية ضبط مستوياته، وبحسب دراسة ركزت على الحيوانات نُشرت في مجلة the Journal of Pharmacognosy Research، أظهرت هذه الفاكهة قدرة على تقليل الإجهاد التأكسدي، مما يحد من الإصابة ببعض المشكلات المرتبطة بالسكري، وقد أشارت بعض الأبحاث إلى أنها تُسهم في مقاومة الإنسولين لدى الفئران السمينة، وبالتالي تقلل الإصابة بالسكري،[٣] وفي نفس السياق أشارت مراجعة عام 2017 شملت مرضى السكري، أن انخفاضًا ملحوظًا لمستويات السكر في الدم قد حصل عند تناول فاكهة التنين مقارنة بآخرين لم يتناولوها، إضافة لانخفاض نسبة الجلوكوز في الدم لديهم.[١]
يحافظ على صحة القلب
تقلل فاكهة التنين مستويات الكولسترول الضار وتحسن مستويات الكوليسترول المفيد، ما جعل منها صنفًا جيدًا لخفض مستويات الكوليسترول في الدم، وذلك بحسب دراسة ركزت على الحيوانات نُشرت في مجلة the Journal of Pharmacognosy Research، ومن ناحية أخرى تتركز أحماض أوميغا 3 الدهنية في بذورها، والتي بدورها تقلل مستويات الدهون الثلاثية، وبالتالي المحافظة على صحة القلب،[٣] وتقليل فرصة تراكم الرواسب في الأوردة والشرايين، وهذا سيقلل الإصابة بتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ومن ناحية أخرى توفر هذه الفاكهة المغنيسيوم الذي يحسن صحة القلب.[١]
يحافظ على صحة البشرة
يعود محتوى فاكهة التنين من مضادات الأكسدة بالفائدة على صحة البشرة، حيث يحافظ على متانتها وشدتها، ليبدو المظهر متجددًا وأكثر شبابًا، إلى جانب الفسفور الضروري لإصلاح الخلايا ومكافحة الشيخوخة المبكرة،[٣] كما تكافح مضادات الأكسدة فيها علامات الشيخوخة بالحد من أضرار الجذور الحرة، كما تُسهم في علاج حروق الشمس وحب الشباب وجفاف الجلد، أما فيتامين C فيساعد على تفتيح البشرة، وجميع ذلك يفسّر استخدامها كقناع للوجه إذ يعد من أقنعة الوجه المنتشر استخدامها، ومن ناحية أخرى يمكن إضافة مسحوق أصنافها المجففة إلى العصائر اليومية لتبدو البشرة أكثر إشراقًا.[١]
يقلل الإصابة بالسرطان
ومن فوائد فاكهة التنين أيضًا، أنها تحتوي على الفايتو آلبومن وفيتامين C والليكوبين، وجميعها من مضادات الأكسدة الضرورية للجسم، فهي تقلل من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة وتقلل من الإصابة بالسرطان، فقد أثبت الليكوبين فعاليته ضد الخلايا السرطانية، حيث إن تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية به يرتبط بانخفاض الإصابة بسرطان البروستاتا، وفي دراسة مخبرية نُشرت في مجلة Nutrition and Cancer أفادت بأن علاج خلايا سرطان المبيض بالليكوبين قد أعاق نمو الخلايا السرطانية وانتشارها، وقلل من فرصة استمرارية بقائها على قيد الحياة.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج "19 Health Benefits Of Dragon Fruit (Pitaya)", www.organicfacts.net, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "7 Great Reasons to Add Dragon Fruit to Your Diet", www.healthline.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح "Dragon Fruit Benefits, Including for Anti-Aging and Heart Health", www.draxe.com, Retrieved 26-12-2019. Edited.