معلومات عن فرس النهر

كتابة:
معلومات عن فرس النهر

فرس النهر

ليست أفراس النهر أكبر ثدييات برية في العالم، ولكنها أكبر سلالات الفيلة ووحيد القرن، ويمكن لأكبر أفراس النهر من الذكور أن تقترب من ثلاثة أطنان و 17 قدمًا، وعلى ما يبدو أنها لا تتوقف عن النمو طوال فترة عمرها الذي يستمر إلى حوالي 50 عامًا، والإناث أقل بضع مئات من الكيلوجرامات، ولكنها تمتلك أيضًا قوة هائلة تدافع بها عن نفسها، ويُنتج فرس النهر من حاجبه مادة تسمى عرق الدم يتكون من أحماض حمراء وبرتقالية تمتص الأشعة فوق البنفسجية وتمنع نمو البكتيريا، وقد أدى ذلك إلى انتشار خرافة مفادها أن عرق أفراس النهر من الدم، وفي الواقع أن هذه الثدييات لا تمتلك أي غدد عرقية على الإطلاق.[١]

صفات فرس النهر

أفراس النهر تشتهر بأحجامها الكبيرة، وهي من بين الحيوانات الإفريقية الضخمة الموجودة على كوكب الأرض الآن، ويمكن توضيح بعض صفات أفراس النهر فيما يأتي:[٢]

  • فرس النهر أصغر في المتوسط ​​من وحيد القرن الأبيض لكنه أكبر من وحيد القرن الأسود والزرافة.
  • يبلغ متوسط ​​وزن الأفراد البالغة من أفراس النهر حوالي 1500 كجم، ويمكن للذكور كبيرة الحجم أن تصل أوزانهم إلى 2000 كجم.
  • يبدو أن أفراس النهر الذكور تستمر في النمو طوال حياتها بينما تصل الإناث إلى الحد الأقصى للوزن عند حوالي 25 عامًا.
  • أفراس النهر برميلية الشكل مع أرجل قصيرة.
  • تتكيف أفراس النهر مع تحمل وزنها الهائل، وجاذبيتها النوعية تسمح لها بالغطس والتحرك على طول قاع الأنهار.
  • يتحرك فرس النهر بواسطة قفزات تشبه قفزات الخنازير.
  • توجد عيون وآذان وخياشيم فرس النهر على سطح منطقة الرأس.
  • تنحدر خصية الذكور جزئيًا فقط، ولا يوجد كيس صفن، وبالإضافة إلى ذلك، يتراجع القضيب إلى الجسم عندما لا يكون منتصبًا.
  • الفك مدعوم من قبل كتلة كبيرة متطورة، وهو يتدحرج إلى خلف اللحاء، ويقع مفصل الفك بعيدًا بما فيه الكفاية للسماح للحيوان بفتح فمه إلى حوالي 180 درجة.

سلوك فرس النهر

يحب فرس النهر المياه، ولهذا السبب أطلق اليونانيون عليه اسم حصان النهر، فهو من الحيوانات التي تقضي وقتًا هائلًا في المياة، ويمكن توضيح سلوك فرس النهر بنقاط موجزة فيما يأتي:[٣]

  • تقضي أفراس النهر ما يصل إلى 16 ساعة في اليوم مغمورًا في الأنهار والبحيرات للحفاظ على أجسادهم الضخمة باردة تحت أشعة الشمس الإفريقية الحارة.
  • أفراس النهر رشيقة في الماء، فهي كائنات تجيد السباحة، ويمكن أن تحبس أنفاسها لمدة تصل إلى خمس دقائق، ومع ذلك، وهي غالبًا ما تكون كبيرة بما يكفي للسير أو الوقوف على قاع البحيرة، أو الاستلقاء في المياه الضحلة.
  • تقوم أفراس النهر أيضًا بالتشمس على الخط الساحلي.
  • يترك فرس النهر الماء عند غروب الشمس ويخرج برًا إلى الأرض في الخارج، وقد يمشي 6 أميال في الليل، لاستهلاك حوالي 80 رطلُا من العشب.
  • تزن صغار فرس النهر ما يقرب من 100 رطلًا عند الولادة ويمكن أن ترضع على الأرض أو تحت الماء عن طريق إغلاق آذانهم وخياشيمهم.
  • تضع كل أنثى من أفراس النهر مولودًا واحدًا فقط كل عامين، وبعد فترة وجيزة تأوي الأم والصغار إلى أماكن أخرى توفر بعض الحماية ضد التماسيح والأسود والضباع.

أنواع فرس النهر

هناك نوعان من فرس النهر، أحدهما هو فرس النهر الشائع، وهو الذي يعيش في الأنهار والبحيرات والمستنقعات في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، وأيضًا يتم الاحتفاظ بذلك النوع في حدائق الحيوان، لتجذب الكثير من الزوار، فأغلبها مألوف جدًا في جميع أنحاء العالم، أما النوع الآخر فهو فرس النهر القزم، وهو بحجم خنزير كبير، ويقضي وقتًا أقل في الماء من فرس النهر الشائع، كما أن أعداد ذلك النوع أصغر بكثير، وقد وُجد ذلك النوع من فرس النهر في ليبيريا على عكس فرس النهر الشائع، ويختلف هذا النوع القزم عن النوع الآخر في التغذية؛ حيث يتناول فرس النهر القزم أوراق الشجيرات والأشجار بدلًا من العشب، وهذان النوعان الوحيدان من فرس النهر موجودان اليوم، ولكن في الماضي كان هناك فرس النهر القزم بكثرة، وفي السابق كان هناك عدة أنواع ضخمة من أفراس النهر القزمية، وبعضها كان بحجم بقرة في جزيرة مدغشقر، حيث كانت تعدّ أكبر الحيوانات المحلية.[٤]

مخاطر حيوان فرس النهر

رغم الأحجام الكبيرة والهيئات الضخمة التي تبدو عليها أفراس النهر، إلا إنها تتعرض لعدد كبير من التحديات المختلفة التي تتنوع باختلاف الأماكن التي تتواجد بها، فهي أحيانًا تشكل خطرًا على ما حولها، وأحيانًا أخرى تعاني من أخطار كالانقراض، ويمكن توضيح نبذة عن تلك التحديات فيما يأتي:[٥]

  • يعدّ فرس النهر من أكثر الثدييات في العالم التي لها نزعة قاتلة، حيث تقتل تلك الحيوانات العملاقة ما يقدر بنحو 500 شخص سنويًا في أفريقيا.
  • أفراس النهر مجهزة تجهيزًا جيدًا -بحكم بنيتها القوية- لإلحاق ضرر كبير بأي شيء يتجول في أراضيها، فعلى سبيل المثال، في عام 2014، قام فرس نهر بمهاجمة قارب صغير مليء بأطفال المدارس في نيجيريا، مما أسفر عن مقتل اثني عشر طالبًا على متنها.
  • أفراس النهر خطيرة للغاية فيما يتعلق بالدفاع عن صغارها، فهي تستخدم أسنانها وأنيابها الكبيرة لمكافحة التهديدات التي تحيط بصغارها، سواء كانت تلك التهديدات من الحيوانات أو من البشر أيضًا.
  • تحدث النزاعات بين البشر وأفراس النهر عندما يتجول أفراس النهر في البر بحثًا عن الطعام، مما يؤدي لخسائر كبيرة.
  • تدوس أفراس النهر أحيانًا على المحاصيل وتفسد الكثير من المزروعات.
  • وفقًا للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة فإن فرس النهر مثلما يعرض حياة الناس للخطر أحيانًا، فهو كذلك عرضة للانقراض، ويقدر الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة أن ما بين 125000 و148000 من أفراس النهر لا تزال في البرية حتى اليوم، حيث قلل الصيد الجائر من الأرقام العالمية لأعداد فرس النهر خلال أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية.

المراجع

  1. "Hippopotamus Facts", www.thoughtco.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  2. "Hippopotamus", en.wikipedia.org, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  3. "Hippopotamus", www.nationalgeographic.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  4. "How many types of hippopotamus are there and what are their differences?", www.quora.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
  5. "Facts About Hippos", www.livescience.com, Retrieved 14-10-2019. Edited.
6236 مشاهدة
للأعلى للسفل
×