محتويات
الأدب الفرنسي
الأدب الفرنسيّ واحد من أعظم الآداب العالمية على الاطلاق إنْ لم يكنْ أعظمها، وهو كلُّ ما كُتب باللغة الفرنسية من نصوص أدبية سواء كانت هذه النصوص شعرًا أو رواية أو قصة أو أغانٍ أو مسرحياتٍ، وهو أحد أكثر الآداب العالمية تأثيرًا بالآداب الأخرى، شهد الأدب الفرنسي ظهور مدارس أدبية فكرية مختلفة، كالمدرسة الكلاسيكية والمدرسة الواقعية والمدرسة الرمزية، هذه الحركات أثَّرت بشكل ملحوظ بأدباء بريطانيا وأمريكا وأوروبا بشكلٍ عام، وفيما سيأتي من هذا المقال سيتم ذكر معلومات عن فيكتور هوجو الشاعر والروائي الفرنسي العظيم.
فيكتور هوجو
فيكتور ماري هوجو، اسمه بالفرنسية Victor Marie Hugo، ولد في السادس والعشرين من فبراير عام 1802م، وهو أديب وشاعر وروائي فرنسي مشهور، وواحد من أبرز الأدباء الفرنسيين في الحقبة الرومانسية من الأدب الفرنسي في القرن التاسع عشر، شهدت أعماله حركة ترجمة واسعة، جعلت من فيكتور هوجو أديبًا عالميًا ذائع الصيت، خاصَّة بعد أن كسب شهرة واسعة جدًّا في فرنسا بكونِه شاعرًا في الدرجة الأولى وروائيًا وقاصًّا، أمَّا خارج فرنسا فقد اشتهر بكونه روائيًا أكثر من كونه شاعرًا، ولعلَّ أشهر رواياته رواية البؤساء ورواية أحدب نوتردام لهما الفضل الأكبر في شهرته خارج فرنسا، حيث ترجمت الروايتان إلى أكثر من لغة حول العالم.[١]
أمَّا طفولته فقد ولد فيكتور هوجو في بيزنسون في منطقة فرانش كونته، وكان الابن الثالث لوالده جوزيف ليوبولد ساسيبرت هوجو وأمِّه صوفي تريبرشيت، وكان له أخوين هما: صوفي هوجو وأوجين هوجو، وقد سكن في أماكن مختلفة في فرنسا، ولكنَّ أشهر بيت عاش فيه هو بيته في ساحة فوج الذي أصبح متحفًا بعد وفاته عُرف باسم متحف فيكتور هوجو، وقد توفِّي الأديب الفرنسي العظيم فيكتور هوجو في الثاني والعشرين من مايو عام 1885م تاركًا وراءه نتاجًا أدبيًا عظيمًا لم يزل نتاجه محطَّ اهتمام الأدباء من كلِّ الآداب العالمية حتَّى اليوم.[٢]
حياة فيكتور هوجو الشخصية
كان فيكتور هوجو مُولَعًا بحب فتاة اسمها أديل فوشير وهي فتاة فرنسية لم تكن والدته موافقة على ارتباطه بها؛ لذلك ارتبط بها سرًّا ثمَّ تزوجها بعد وفاة والدته، أنجبت أديل فوشير لفيكتور هوجو ابنه الأول عام 1823ن وكان اسمه ليوبولد ولكنَّه مات صغيرًا، ثمَّ أنجبت له طفلته بليوبولدين ثمَّ أنجبت له كلًّا من تشارلز وفرانسوا فيكتور وأديل، وعندما كبرت ابنته الأولى ليوبولدين وأصبحت في سن التاسعة عشر عامًا وبعد زواجها بفترة قصيرة توفِّيت غرقًا بنهر السين وتوفِّي معها زوجها وهو يحاول نقاذها من الغرق في نهر السين أيضًا، وكانت هذه الفاجعة الأولى التي تعرَّض إليها فيكتور هوجو في حياته، ثمَّ فُجع فيكتور هوجو بزوجته أديل التي توفِّيت عام 1868م، ثمَّ فقد فيكتور اثنين من أبنائه، ثمَّ عشيقته الثانية جولييت دوريت عام 1873م، لتكون السنوات الأخيرة من حياته مليئة بالمآسي والأحزان قبل أنم يغادر فيكتور هوجو هذه الحياة عام 1885م.[٣]
أعمال فيكتور هوجو
كثيرة هي اعمال فيكتور هوجو، فتجربة فيكتور هوجو الأديب الفرنسي لم تقتصر على الرواية كما هو متعارف عليه عالميًا، بل كان فيكتور هوجو شاعرًا وروائيًا وقاصًّا وكاتبًا مسرحيًا، وفيما يأتي أشهر أعمال فيكتور هوجو في مختلف الفنون الأدبية:[١]
- مسرحية ريوبالاس التي أصدرها عام 1838م.
- مسرحية إيرناني الصادرة عام 1829م.
- مسرحية كرومويل الصادرة عام 1827م.
- رواية البؤساء الصادرة عام 1862م.
- رواية أحدب نوتردام الصادرة عام 1831م.
- رواية عمال البحار الصادرة عام 1866م.
- تاريخ جريمة الجزء الأول، عام 1877م.
- تاريخ جريمة الجزء الثاني، عام 1878م.
- قصائد متنوعة عام 1822م.
- هانز من أيسلندا، عام 1823م.
- آخر يوم لمحكوم عليه بالإعدام، عام 1829م.
- أوراق شجر الخريف، عام 1831م.
- الملك يتسلَّى، عام 1823م.
- ماريون دو لورم، عام 1831م.
- الأشعة والظلال، 1840م.
- نهر الراين، عام 1842م.
- أغاني الشارع والخشب، عام 1865م.
- الرجل الذي يضحك، عام 1869م.
- الشفقة الأسمى، عام 1879م.
- الأديان والدين، عام 1880م.
- الحمار، عام 1880م.
وفاة فيكتور هوجو
في ختام ما جاء من معلومات عن فيكتور هوجو، يذكر التاريخ أنّ فيكتور هوجو كان رمزًا للانتصار الجمهوري بعد أنْ عاد إلى فرنسا من منفاه عام 1870م؛ ليعيش في فرنسا سنواته الأخيرة بمنتهى البؤس والمعاناة، ففي هذه السنوات فقد فيكتور هوجو اثنين من أولاده، وكان هذا بين عام 1871م وعام 1873م، فكانت أعماله الأدبية في هذه السنوات الأخيرة في عمره متوشحة بالكآبة والأسى والحزن أكثر من أعماله السابقة، وكان واضحًا اهتمامه الكبير بمفاهيم الألوهية والموت والحياة والشيطان والأمور الوجودية، حتَّى عام 1878م حيث أصيب فيكتور هوجو باحتقان دماغي، استمرَّ معه بالحياة مع صديقته جولييت ما تبقى من عمره.[٣]
وفي عام 1882م قامت الحكومة الفرنسية بتسمية الشارع الذي يسكن فيه في باريس باسمه، حيث أطلقت عليه طريق فيكتور هوجو وبالفرنسية Avenue Victor Hugo، وفي عام 1883م توفِّيت صديقته جولييت، ولم يمهله الموت كثيرًا، ففي الثاني والعشرين من مايو من عام 1885م توفِّي فيكتور هوجو وتمَّ تشييع جنازته التي حضرها ملايين الفرنسيين، وتمَّ وضع جثمانه تحت قوس النصر في العاصمة باريس قبل أن يدفن في مقبرة العظماء في باريس تاركًا وراءَه جبلًا من الفن والأدب وكاشفًا الطريق للأدباء الفرنسيين أولًا والعالميين ثانيًا من بعده، ومخلدًا اسمه كواحد من أعظم الأدباء في تاريخ الأدب الفرنسي عبر العصور.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "فيكتور هوغو"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-09-2019. بتصرّف.
- ↑ "ڤيكتور هوگو"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 15-09-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "من هو فيكتور هوجو"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 15-09-2019. بتصرّف.