معلومات عن لعبة تشارلي

كتابة:
معلومات عن لعبة تشارلي


معلومات عن لعبة تشارلي

لعبة تشارلي هي لعبة اجتاحت العالم بقوة وتصدرت قمم مواقع التواصل الاجتماعي واستهوت ميول قاعدة كبيرة من المراهقين، كانت بدايتها في المكسيك ومن ثم انتشرت بسرعة هائلة إلى جميع أنحاء العالم لتصبح لعبة عالمية يمكن لعبها في جميع اللغات، تعتبر شبيهة لمبدأ اللعبتين الشهيرتين ouija board وcootie catcher حيث شاهدنا ظهورهما في العديد من الأفلام والمسلسلات.[١]


من هو تشارلي

هناك العديد من الأساطير حول حقيقة هوية تشارلي، ومنها ما يأتي:[٢]

  • يُقال أن تشارلي هو طفل مكسيكي كان ضحية لنوع من الجرائم العنيفة أو الانتحار لذلك بقيت روحه غاضبة.
  • يُقال أنّه شيطان مكسيكي أو إله وثني يتعاون مع الشيطان المسيحي.
  • كان الاعتقاد السائد هو أن تشارلي مجرد شبح يتم استحضاره من الجحيم للإجابة عن أسئلة مختلفة، مثل سؤاله عن إذا كان الشخص الفلاني يحبك أو لا، أو سؤاله عن إمكانية الحصول على شيء معين، وغيرها.
  • يُقال أنّ تشارلي روح رجل شرير، كان يؤذي الأطفال في القرية التي كان يعيش فيها ومن شدة بشاعة تصرفاته قتله سكان هذه القرية الصغيرة، وظلت روحه الشريرة في الأرض رافضة المضي في سلام، وهذه الروح ما زالت تبحث عن الانتقام.[٣]
  • يُقال أنّه نوع من الجن المتجول بين البشر لا يمكننا أن نراه فقط يمكننا التواصل معه عبر هذه اللعبة.
  • يُعتقد أنّ تشارلي هو روح طفل صغير مات من شدة فقره في أحد شوارع المكسيك، هذا الطفل مات من شدة البرد والجوع، وبقيت روحه غاضبة تجول العالم، لكن هذه الروح لا تنتقم إلا ممن يسبب لها الأذى ويعبث معها أثناء لعب اللعبة.


تاريخ لعبة تشارلي

قامت كيتلين ديوي مراسلة صحيفة واشنطن بوست بإجراء بعض الأبحاث بخصوص لعبة تشارلي، ومن خلالها توصلت إلى أن لعبة تشارلي قد تكون امتدادا للعبة قديمة في إسبانيا عرفت باسم (Juego de la Lapicera)، أو قد تكون مقتبسة من لعبة أخرى ظهرت أيضًا باسم تشارلي تشارلي لُعبت وتداولت لفترة من الوقت ولكنها تختلف قليلًا في طريقة اللعب.[٤]


قيل أيضًا أن لعبة تشارلي هي حملة ترويجية لفيلم (The Gallows)، حيث احتوى المقطع الإعلاني للفيلم على لقطات من لعبة تشارلي، إلا أنه تم دحض هذه النظرية بشكل مقنع، حيث أن لعبة تشارلي كانت منتشرة قبل وقت طويل من إطلاق المقطع الترويجي للفيلم،[٤]


أسباب انتشار لعبة تشارلي

تنتشر لعبة تشارلي بين الناس والمراهقين تحديدًا بشكل كبير، ويُفسر هذا الانتشار الواسع في أن الإيمان بالخرافات والانجذاب لها هو أمر خالد وغير محدد بوقت أو زمن معين، وعلى الأرجح فإن المراهقين هم الأكثر عرضة للتأثر اجتماعيا، وبالتالي هم الأكثر تصديقًا الخرافات ومجاراتها، وتحمل اللعبة جانبًا واسعًا من التخويف والإثارة والغموض وهو ما يجعلها لعبة آسرة ومرغوبة لديهم.[٥]


فسر ستيوارت فيس وهو أستاذ في علم النفس أن الناس لا يقومون بلعب لعبة تشارلي فرادى، وإنما يقومون بذلك بشكل تشاركي تبعًا لبنود وقوانين اللعبة، وبما أن فئة المراهقين هي الأسهل للاستهداف، فإنهم كما يحبون مشاهدة الأفلام الخارقة معًا فإنهم يحبون ممارسة الألعاب الغريبة "مثل تشارلي" معًا، ويقصد بذلك أن هذا اللعبة تستهدف بشكل أساسي جانب الترابط الاجتماعي.[٥]


عزز هذه الفكرة دونالد سوسير وهو أستاذ في علم النفس بقوله إن العنصر الاجتماعي للعبة تشارلي هو المفتاح جاذبيتها. يقول أن الخرافات تنتقل اجتماعيا حيث أننا نأخذها ونتناقلها من الآخرين، وبالنسبة لفترة المراهقة فإنها الفترة التي يكون فيها التأثير الاجتماعي قوي جدًا.[٥]


التحذيرات من لعبة تشارلي

حذر العديد من علماء النفس من هذه اللعبة، لما تسببه من تهيؤات وتخيلات غريبة مثل رؤية الظلال وسماع أصوات غير موجودة وحدوث اضطرابات في النوم نتيجة للكوابيس وغيرها. وتختلف هذه الأعراض من شخص إلى آخر باختلاف درجة التأثر في اللعبة، كما حذر العديد من رجال الدين والأئمة من انتشار هذه اللعبة بين المراهقين والأطفال.[٦]

المراجع

  1. Phil Edwards (5-6-2015), ""Charlie, Charlie, are you there?" Why teens are summoning demons, explained.", vox, Retrieved 21-1-2022. Edited.
  2. Phil Edwards (5-6-2015), ""Charlie, Charlie, are you there?" Why teens are summoning demons, explained.", vox, Retrieved 21-1-2022. Edited.
  3. فاطمة سبورة، "حقيقة لعبة تشارلي تشارلي التي حيرت العالم"، مجلتك، اطّلع عليه بتاريخ 21-1-2022. بتصرّف.
  4. ^ أ ب Phil Edwards (5-6-2015), ""Charlie, Charlie, are you there?" Why teens are summoning demons, explained.", vox, Retrieved 21-1-2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت Phil Edwards (5-6-2015), ""Charlie, Charlie, are you there?" Why teens are summoning demons, explained.", vox, Retrieved 21-1-2022. Edited.
  6. "إحذروا.. لعبة "تشارلي"!"، مجلة هي، 31-5-2015، صفحة 10. بتصرّف.
3062 مشاهدة
للأعلى للسفل
×