معلومات عن لقاح الكزاز

كتابة:
معلومات عن لقاح الكزاز

الكزاز

رغم كون الكزاز حالة خطيرة إلا أن الإصابة به يعد أمرًا نادرًا؛ فعلى سبيل المثال، في عام 2017، سجلت 4 حالات إصابة بالكزاز فقط في إنجلترا كلها، وتحدث الإصابة بالكزاز بسبب انتقال بكتيريا الكزاز إلى الجرح، ومن الجدير بالذكر أن هذه البكتيريا يمكها العيش لفترة طويلة خارج الجسم، وعادةً ما توجد في التربة وسماد الحيوانات، وحين تدخل بكتيريا الكزاز الجسم من خلال الجرح، فيمكنها أن تتكاثر بسرعة كبيرة، كما تطلق سمًا يؤثر على الأعصاب، مما يسبب أعراضًا مثل تصلب العضلات وتشنجها، وبشكل عام، يعود الفضل في انخفاض رقم الإصابات بمرض الكزاز إلى كون لقاح الكزاز فعالًا بشكل كبير ضد هذا المرض، وبالإضافة لذلك، يُعطى هذا اللقاح كجزء من برنامج تطعيم الأطفال التابع لـ NHS، وفي الوقت الحالي، غالبًا ما يلاحظ أن معظم المصابين بالكزاز هم أشخاص لم يتلقوا لقاح الكزاز، أو لسبب ما لم يكملوا جدول التطعيم بأكمله، والذي بدوره يحتوي على لقاح الكزاز.[١]

لقاح الكزاز

حاليًا يحتوي لقاح الكزاز على مادة ذوفان الكزاز، حيث يجرى عليها عمليات تعقيم وتعديل وتخفيف؛ فدائما ما يكون الذيفان مذابًا في محلول معقم من كلوريد الصوديوم متساوي التوتر، ومع أن اللقاح غالبًا ما يظهر على شكل محلول صاف، إلى أن ظهور بعض العكورة القليلة يعد أمرًا مقبولًا، وبشكل عام، تحذر منظمة الغذاء والدواء استخدام هذا اللقاح دون وصفة طبية كليًا، كما يتم استخدام لقاح الكزاز كلقاح معزز فقط، وذلك للأشخاص من سن 7 سنوات أو أكثر، ولا يتم وصفه كلقاح تحصين أو مطعوم أساسي ضد الكزاز؛ حيث يتم التطعيم أو التحصين الأساسي للأطفال دون سن 7 سنوات، وتحديدًا قبل عيد الميلاد السابع، ويتكون المطعوم من خمس جرعات من لقاح يحتوي على لقاح الكزاز، تعطى على جدول زمني محدد؛ حيث تعطى الجرعات الأولى في العضل على فترات 4 إلى 8 أسابيع، وتكون الجرعات الثلاث الأولية كمزيج من الدفتيريا، ولقاح الكزاز ، ولقاح مرض السعال الديكي.[٢]

أنواع لقاح الكزاز

رغم أن الإصابة بمرض الكزاز يعد أمرًا غير شائع، إلى أنه خطير للغاية؛ فمن بين كل 10 أشخاص يصابون به، يموت ما يصل إلى 2، ولكن انخفضت الوفيات الناجمة عن مرض الكزاز في الولايات المتحدة بنسبة 99٪ منذ عام 1947، ويعود الفضل في ذلك جزئياً إلى لقاحات الكزاز، ومع ذلك، لا يزال بعض الأشخاص يصابون بهذا المرض، وحين يصابون، يمكن أن تكون المضاعفات خطيرة وحتى مميتة؛ فقد يعاني الأشخاص المصابون به من صعوبة في التنفس، وتشنجات عضلية مؤلمة، وتكون هذه التشنجات قوية بما يكفي لكسر العظام، لذلك، فمن المحتمل أن يتسبب الكزاز أيضًا في الإصابة بالشلل، أي عدم القدرة على الحركة، وبما أنه لا يوجد علاج للكزاز إلى الآن، فإن التطعيم يعد أفضل طريقة للوقاية من الكزاز، وتصنف اللقاحات إلى عدة أنواع توفر الحماية من المرض، ويذكر منها:[٣]

  • لقاح DTaP: والذي يحمي الأطفال الصغار من مرض الخناق، والكزاز، والسعال الديكي.
  • لقاح DT: والذي يحمي الأطفال الصغار من مرض الخناق والكزاز.
  • لقاح Tdap: والذي يحمي المراهقين والبالغين من الكزاز، والدفتيريا، والسعال الديكي.
  • لقاح Td: والذي يحمي المواليد، والمراهقين، والبالغين من الكزاز والدفتيريا.

جرعة لقاح الكزاز

بشكل عام تختلف جرعة اللقاح اعتمادًا على الفئة العمرية بشكل كبير، وكذلك الأمر بالنسبة إلى الهدف من جرعة اللقاح؛ فتكون عادةً جرعة البالغين التي تهدف إلى الوقاية من مرض الكزاز، أو تحصينهم بشكل أساسي، جرعة ً تعطى بشكل متسلسل كثلاث جرعات عضلية، وتحتوي على ما يقارب 0.5 مل من ذوفان الكزاز مرة واحدة ، وتتبع الجرعة الثانية بعد 4 إلى 8 أسابيع من تاريخ الجرعة الأولى، وتليها الجرعة الثالثة، وذلك بعد 6 إلى 12 شهرًا، في حين إن جرعة البالغين التي تهدف إلى التعزيز الروتيني، تكون 0.5 مل من لقاح ذوفان الكزاز عضليًا أو تحت الجلد، وتعطى هذه الجرعة بعد 10 سنوات من جرعة التحصين الأساسي، وكل 10 سنوات بعد ذلك، أما بالنسبة لجرعات الأطفال، فيتشابه نظام الجرعات مع البالغين إلى حد ما، ولكن من المهم تذكر أن لقاح ذيفان الكزاز لا يوصى باستخدامه للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات، ولا يعالج اللقاح مرص الكزاز، فهو لا يعطى للمصابين.[٤]

استخدامات لقاح الكزاز

يستخدم هذا اللقاح لتوفير الحماية أو الحصانة ضد مرض الكزاز، ويُعطى للبالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 7 سنوات أو أكبر، وكما تم الحديث سابقًا، يعد التطعيم أفضل طريقة للحماية من هذا المرض، والذي يهدد حياة المصاب بشكل كبير، ويكمن مبدأ عمل اللقاحات في تحفيزها لجهاز المناعة في الجسم لينتج حماية خاصة به، والتي يطلق عليها اسم الأجسام المضادة، وعادةً ما يتم إعطاء لقاح الكزاز لأول مرة للرضع، ويتم ذلك مع لقاحان آخران لمرض الدفتيريا والسعال الديكي، ويعطى المطعوم كسلسلة من 3 حقن، كما يتم استخدام هذا اللقاح كلقاح معزز بعد الجرعات الأولى، وبشكل يتبع جدول التطعيم عن كثب، والذي يقدمه أخصائي الرعاية الصحية، وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى حقن معززة في الأطفال الأكبر سنًا والبالغين، وذلك عند الإصابة بجرح، ومع ذلك يحتاج الباغين إلى تلقي اللقاح في حال مضت 5-10 سنوات منذ تلقي آخر جرعة.[٥]

كيفية إعطاء لقاح الكزاز

يحتاج جميع الأشخاص إلى لقاحات الكزاز طوال حياتهم، وهذا يعني أن كلًا من الأطفال، والرضع والبالغين يتوجب عليهم أخذ المطعوم؛ فالأطفال الصغار يحتاجون إلى لقاح DTaP كجزء من جدول اللقاحات الروتيني، ويعطى الأطفال الصغار جرعة من اللقاح على شهرين، و 4 أشهر، و 6 أشهر، و 15 شهرًا، حتى 18 شهرًا، وبعد ذلك تعطى 4 جرعات من لقاح DTaP خلال 6 سنوات، ولكن إن كان الطفل يعاني من رد فعل خطير تجاه جزء السعال الديكي من لقاح DTaP، فمن الممكن إعطاءه لقاح DT، ومع ذلك من المهم استشارة الطبيب حول اللقاح المناسب للطفل، وإضافةً إلى ما سبق، يحتاج الأطفال الأكبر سنًا إلى جرعة واحدة معززة من لقاح Tdap في سن 11 أو 12 كجزء من جدول اللقاحات الروتيني، وبعد ذلك، يعطى اللقاح كل 10 سنوات، ولكن في حال الإصابة بجرح، وكان متسخًا، فمن المهم تلقي جرعة، وتحتاج الحامل إلى تلقي جرعة معززة من اللقاح، والتي تعطى في الثلث الأخير من الحمل.[٦]

الآثار الجانبية للقاح الكزاز

قد يشكك البعض بفاعلية اللقاح لقلقهم من أثاره الجانبية، لذا من المهم ذكر أن لقاح الكزاز فعالً بنسبة 100٪ في الوقاية من الكزاز، وكما ذكر سابقًا، يتكون اللقاح من ذيفان، مما يعني أنه يحمي من السم الذي تنتجه البكتيريا، ومنذ أن تم تطويره ضد الكزاز، أي منذ العشرينيات من القرن الماضي، أصبح هذا اللقاح يعطى بشكل روتيني كجزء من تطعيمات الأطفال في الولايات المتحدة، ومن أهم ما يميز هذا اللقاح، هو أن ظهور التفاعلات الضارة أو الآثار الجانبية الخطيرة يعد أمرًا نادر الحدوث، وفي معظم الأشخاص، غالبًا ما تكون الآثار الجانبية طفيفة، وعادةً ما تشمل التورم الموضعي، إلى جانب ظهور إحمرار في مكان الحقن، والذي قد يستمر لمدة يوم أو يومين بعد التطعيم،[٧] ويذكر من أكثر الآثار الجانبية الأخرى شيوعًا الآتي:[٨]

  • ألم في مكان الحقن: والذي يعد العرض الجانبي الأكثر شيوعًا؛ فوفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، يحدث هذا في حوالي ثمانية من بين كل 10 أشخاص، ويعد هذا الألم رد فعل خفيف من جسم الشخص، وغالبًا ما يتلاشى في غضون أيام قليلة.
  • احمرار أو تورم: قد يكون بعض الأشخاص حساسين أكثر من غيرهم، مما يجعل من رد فعلهم أكثر حدة قليلاً، الأمر الذي يجعل بشرتهم حول موقع الحقن حمراء ومتورمة، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض، فإن واحداً من كل أربعة أشخاص سيعاني من احمرار أو تورم، ويمكن الاستعانة بالأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية للتخلص من الألم، بما في ذلك عقار إيبوبروفين أو أسيتامينوفين.
  • حمى خفيفة: على الرغم من أنه نادر الحدوث، ولا يعد من الآثار الجانبية الشائعة، إلا أن بعض الأشخاص قد يصابون بحمى طفيفة كاستجابة لقاح الكزاز، ولكن يجب أن تهدأ الحمى دون تدخل، ومع ذلك، قد يساعد تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية في تخفيف الأعراض.
  • صداع الراس: يعاني البعض من الصداع بعد حقن الكزاز، وعادةً لا يكون هذا التأثير الجانبي خطيرًا، وتساعد الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في تخفيف الأعراض.

التفاعلات الدوائية مع لقاح الكزاز

بما أن أخذ هذا اللقاح لا يقتصر على الأطفال وحسب، بل هناك جرعات محددة مخصصة للبالغين، فمن المهم تذكر استشارة الطبيب قبل أخذ اللقاح بشأن التفاعلات الدوائية المحتملة؛ فقد تغير هذه التفاعلات كيفية عمل الأدوية الخاصة بالمصاب، كما من المحتمل أن تزيد من خطر حدوث آثار جانبية خطيرة، وبالإضافة إلى ذلك، لا تكفي قراءة نشرة الدواء لمعرفة التفاعلات الدوائية؛ فهي لا تحتوي على جميع التفاعلات الدوائية الممكنة، لذا على أي مصاب يتناول أي دواء بحفظ قائمة تحتوي جميع المنتجات التي يستخدمها، بما في ذلك الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، وكذلك الأمر بالنسبة للمنتجات العشبية والمكملات الغذائية، ومشاركة هذه القائمة مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص به، ومن الجدير بالذكر أن بدأ أو إيقاف أو تغيير جرعة أي أدوية لا يتم دون موافقة الطبيب، ويذكر من أهم الأدوية التي تتفاعل مع هذا اللقاح الآتي:[٥]

  • الأدوية التي تستخدم كعلاج لتخثر الدم، أو كمخففات ومميعات للدم، والتي يعد الوارفارين من أهمها.
  • الستيرويدات، وبشكل خاص الكورتيكوستيرويدات، وعلى سبيل المثال الهيدروكورتيزون وبريدنيزون.
  • العلاج الكيميائي للسرطان، والذي يطلع عليه البعض اسم العلاج الكيماوي.
  • الأدوية التي تضعف جهاز المناعة، فعلى سبيل المثال عقار السيكلوسبورين وتاكروليموس.
  • أدوية أخرى حديثة، كاللقاحات التي تعد جزءًا من جدول التطعيمات، كالخناق، ذيفان الكزاز، لذا من المهم استشارة الطبيب بشأنها.

محاذير استخدام لقاح الكزاز

قبل أن يتلقى الشحص البالغ أو الطفل هذا اللقاح، من المهم استشارة الطبيب أو أخصائي الرعاية الصحية، ومشاركة ما إذا كان يعاني الشخص من أي حساسية، سواء كانت من هذا لقاح الكزاز أو من أي لقاحات أخرى، ومن المهم كذلك ذكر أي نوع من أنواع الحساسية الأخرى التي يعانيها المصاب؛ فقد تسبب مواد أخرى بجانب المادة الفعالة الحساسية، فعلى سبيل المثال، يحتوي هذا اللقاح على اللاتكس، وهي من المكونات غير النشطة، لكن يمكنها أن تسبب الحساسية أو مشاكل أخرى، وكذلك الأمر بالنسبة للتاريخ الطبي؛ فقبل استخدام هذا اللقاح، يجب ذكر التاريخ الطبي لأخصائي الرعاية الصحية الخاص، سواء كان الشخص بالغًا أم طفلًا، خاصةً؛ في حال أظهر الشخص رد فعل حادًا بعد أخذه للقاحات أخرى، كالشلل، واعتلال الدماغ، والهيموفيليا، أو في حال كانت الصفائح الدموية منخفضة،، وكذلك الأمر في حال ارتفعت درجة حرارة المصاب إلى أعلى من 103 درجة فهرنهايت، أي ما يعادل39 درجة مئوية، بعد أخذه لمطعوم سابق، ويذكر من التحذيرات

الأخرى الآتي:[٥]

  • يحتوي هذا اللقاح على الزئبق، والذي تعد مادة الثيميروسال الحافظة مصدره، لذا لا يجب استخدامه في الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 7 سنوات.
  • من غير المعروف ما إذا كان هذا اللقاح ينتقل إلى حليب الثدي، وبناءً على ذلك، يجب استشارة أخصائي الرعاية الصحية الخاص قبل أخذ اللقاح في فترة الرضاعة الطبيعية.
  • خلال فترة الحمل، يجب استخدام هذا اللقاح فقط عند الحاجة إليه بوضوح، ومن المهم مناقشة المخاطر والفوائد مع أخصائي الرعاية الصحية الخاص.

أهمية إبرة الكزاز للحامل

قد لا تدرك العديد من النساء أهمية اللقاحات، الأمر الذي قد يعود إلى كونهن لسن على علم بأحدث اللقاحات والمطاعيم التي يحتجنها؛ حيث تعد النساء الحوامل عرضة للإصابة بأمراض يمكن لها أن تضر بهم أو بأطفالهم الذين لم يولدوا بعد، لذا، فيجب على النساء الحوامل التحدث إلى أطبائهن لمعرفة اللقاحات التي قد يحتجن إليها، وما إذا كان يجب عليهن الحصول عليها أثناء الحمل ، أم عليهن الانتظار حتى ولادة طفلهم، وكذلك استشارته بشأن الحساسية المحتملة فالبعض قد يتحسس من مطعوم الإنفلونزا، أما بالنسبة لمدى آمان هذه اللقاحات، فمن الجدير بالذكر أنه يتم اختبار جميع اللقاحات من أجل السلامة تحت إشراف إدارة الغذاء والدواء، ويتم فحص اللقاحات للتأكد من نقاوتها وفعاليتها وسلامتها، وتراقب كل من منظمة FDA و CDC سلامة كل لقاح ، وتضمن سلامته طالما كان قيد الاستخدام، ويوصى باستخدام لقاح الكزاز من النوع Tdap أثناء الحمل، ويفضل أن تكون الجرعة بين 27 و 36 أسبوعًا من الحمل؛ لحماية الطفل من السعال الديكي والكزاز معًا، وفي حال لم يتم أخذه أثناء الحمل، فيجب إعطاؤه للطفل حديث الولادة مباشرةً.[٩]

المراجع

  1. "tetanus", www.nhs.uk. Edited.
  2. "Tetanus Toxoid", www.rxlist.com. Edited.
  3. "Tetanus ", www.vaccines.gov, Retrieved 14-07-2020. Edited.
  4. "Tetanus Toxoid Dosage", www.drugs.com. Edited.
  5. ^ أ ب ت "Tetanus Toxoid Solution", www.webmd.com. Edited.
  6. "Tetanus", . Edited.
  7. "Do You Need a Tetanus Shot", www.medicinenet.com. Edited.
  8. "What are the side effects of the tetanus shot", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  9. "Is It Safe to Get Vaccinations During Pregnancy", www.webmd.com. Edited.
4585 مشاهدة
للأعلى للسفل
×