إدفارد مونك
ولد إدفارد مونك في النرويج، في بلدة لوتن سنة 1863، وعاش ثمانين عامًا إلى أن توفي فيها سنة 1944، وهو الابن الثاني لعائلته التي التهم الموت فيها أمه ثم أخته بمرض السل، ومات بعدها أخوه بمرض ذات الرئة، وأُلحقت أخته بالمصح العقلي، التحق بعدها بكلية الهندسة ثم تركها لينتقل بعدها إلى معهد الفنون الجميلة واستأجر مع ستة فنانين آخرين شقة صغيرة عرض بعدها فيها أول لوحاته الفنية على شكل معرض صغير، وفي باريس أطلق سلسلة من اللوحات الفنية، والتي بلغ فيها مستوىً عال من الشفافية والتعقيد، وكان آخرها لوحة الصرخة؛ التي حققت له الشهرة الكبيرة، حيث دخل عليه المال؛ ليعيش بعدها لحظات من السعادة في حياته، إلا أنه لم يتمكن من بناء أسرة سعيدة، ومن خلال هذا المقال سيتم الحديث عن معلومات عن لوحة الصرخة.[١]
معلومات عن لوحة الصرخة
يقول الفنان إدفارد مونك: كنت أمشي بالطريق بصحبة صديقي، وكانت الشمس تميل نحو الغروب، عندما غمرني شعور مباغت بالحزن والكآبة، وفجأة تحوّلت السماء إلى لون أحمر، أحمر بلون الدم، توقّفت وأسندت ظهري إلى القضبان الحديدية، من فرط إحساسي بالإنهاك والتعب، واصل الصديقان مشيهما، ووقفت هناك أرتجف، أرتجف من شدّة الخوف الذي لا أدري سببه، وفجأة سمعت صوت صرخة، تردّد صداها طويلًا عبر الطبيعة المجاورة، من خلال هذه الكلمات شرح الفنان مونك معلومات عن لوحة الصرخة الشهيرة؛ التي رغم بساطتها وعدم تعقيدها، إلا إنها تصف حالة إنسانية عميقة، وهواجس وانفعالات وشفافيةً؛ كانت نتيجة أمور عاش بها الفنان، فصرخ صرخته الشهيرة التي سوف تنتقل بعدها لتعكس معاناةً أليمةً متكررةً.[٢]
ومن أهم معلومات عن لوحة الصرخة، أن الفنان أعطى البحر اللون الأسود ليدل على سوداوية الحالة التي يعانيها وكآبتها، والشكل الذي رُسم به الوجه في اللوحة، كان عبارةً عن زفرة قوية عميقة بائسة؛ تمخض عنها هذا الوجه الصارخ المخيف المعالم، والذي رسمه الفنان بخطوط متعرجة وملتوية، وظهر اللون الأحمر في سماء اللوحة، ليشي بعمق معاناة البشرية التي وصلت عنان السماء، والشخصين السائرين دون اكتراث للحالة الإنسانية التي تعاني الألم بمفردها، كما أضفى الخط الحديدي في اللوحة مزيدًا من الكابوسية والإنزعاج، مما جعل هذه اللوحة في العصر الحديث رمزًا للمعاناة والألم الإنساني.[٢]
سرقة لوحة الصرخة
بعد تقديم معلومات عن لوحة الصرخة، فإنها تُعتبر من أهم لوحات الفنان إدفارد مونك، الذي تجسدت أعماله في مجموعة لوحات أطلق عليها مونك اسم "إفريز الحياة"، وتجسد هذه اللوحات عدة مواضيع تتعلق بالحياة كالحزن والحب والموت والخوف، وقد قدم أدفارد مونك عددًا من النسخ للوحته الصرخة، إلا أن نسخته الأولى قد تعرضت للسرقة في عام 1994 وتم إعادة هذه اللوحة بعد ثلاثة أشهر دون أن تتعرض للضرر، وفي عام 2004 تعرض متحف مونك في أوسلو للاقتحام من قبل أربعة، حيث قاموا بسرقة النسخة الرابعة للوحة الصرخة، وقد قامت الشرطة النرويجية بإعادة اللوحات المسروقة.[٣]
المراجع
- ↑ "من هو إدفارد مونك - Edvard Munch"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "الصرخة (لوحة)"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.
- ↑ "إدڤارد مونك"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 20-02-2020. بتصرّف.