معلومات عن مجرة أندروميدا

كتابة:
معلومات عن مجرة أندروميدا

معلومات عن مجرة أندروميدا

وفيما يأتي أبرز المعلومات المتعلقة بمجرة أندروميدا (بالإنجليزية: Andromeda Galaxy) أو التي تعرف باسم مجرة المرأة المسلسلة:

وصف المجرة

تعد مجرة أندروميدا أقرب مجرة كبيرة إلى مجرة درب التبانة، وتتميز بشكلها الحلزوني وحجمها الكبير، وهي واحدة من المجرات القليلة التي يمكن رؤيتها بالعين المجردة، إذ تظهر بصورة ضبابية، وتقع تلك المجرة على بعد حوالي 2,480,000 سنة ضوئية من الأرض، ويبلغ قطرها حوالي 200,000 سنة ضوئية، وتشترك بالعديد من الخصائص مع مجرة درب التبانة لدرجة أن العلماء قديمًا اعتقدوا أنها جزء من درب التبانة، إلى أن تم اكتشاف أنها مجرة منفصلة.[١]

مكونات المجرة

يظهر في مجرة أندروميدا انتفاخًا مركزًا من المادة في وسطها محاطًا بقرص من الغازات والنجوم والغبار، كما أنها محاطة بهالة كبيرة جدًا، وبالرغم من أنها تحتوي على ترليون نجم مقارنة بمجرة درب التبانة التي تحتوي على 250 مليارًا من النجوم، فإن درب التبانة في الواقع أكبر كتلة؛ وذلك لأنه يعتقد أنها تحتوي على المزيد من المادة المظلمة.[٢]

تاريخ اكتشاف المجرة

كانت مجرة أندروميدا قديمًا تدعى سديم أندروميدا العظيم، وقد اعتقد علماء الفلك أن تلك البقعة من الضوء مكونة من غازات متوهجة، أو أنها عبارة عن نظام شمسي في طور التكوين،[٣] وقد التقط العالم إسحاق روبرتس أول صورة لأندروميدا في عام 1887م.[٢]

وفي عشرينات القرن الماضي، أصبحت تلك المجرة جزءًا من جدل واسع بين علماء الفلك الأمريكيين؛ هارلو شابلي وهيبر كورتيس، فقد كان العلماء في ذلك الوقت يعتقدون أن مجرة درب التبانة تشكل الكون بأكمله، وأن كل البقع الغريبة غير المعروفة التي يرونها في الفضاء، والتي تعرف باسم السدم، ما هي إلا جزء منها، إلا أن كورتيس اكتشف خصائص مختلفة لأندروميدا، وجادل العلماء بأنها مجرة منفصلة.[٢]

لم ينته الجدال بين العلماء حول ماهية أندروميدا حتى عام 1925م، عندما حدد العالم إدوين هابل نوعًا خاصًا من النجوم يُعرف باسم "متغير سيفاوي"؛ وهو نجم لديه خصائص تساعد على عمل قياسات دقيقة للمسافة بين النجوم داخل أندروميدا، وقد كشفت حسابات هابل أن السديم الغريب كان بعيدًا جدًا بحيث لا يمكن إدراجه داخل مجرة درب التبانة، واستمرت الأبحاث على تلك المجرة إلى أن تم تحديد موقعها وأبعادها بدقة باستخدام موجات الراديو.[٢]

اصطدام أندروميدا بدرب التبانة

سادت العديد من الاعتقادات حول احتمالية اصطدام مجرة أندروميدا بمجرة درب التبانة؛ نظرًا لقربها الكبير منها، فقد أجريت المحاولة الأولى لقياس السرعة الإشعاعية لتلك المجرة في عام 1912م، وقد اعتقد علماء الفلك أن المجرة كانت تقترب من درب التبانة بسرعة 300كم/ ثانية، إلا أنها اختلفوا على ذلك فيما بعد.[٣]

وفي مايو من عام 2012م، أعلن علماء الفلك في وكالة ناسا أنهم قادرون على التنبؤ بوقت اصطدام المجرتين على وجه اليقين، وبالرغم من أن أندروميدا تبدو أنها تقترب من درب التبانة كثيرًا، إلا أنهم قالوا أن تصادمهما سيكون بعد 4 مليارات سنة من الآن.[٣]

ومن الجدير بالذكر أن تصادم المجرات لا يعني تدميرها لبعضها البعض، لوجود مساحة كبيرة واسعة من النجوم والكواكب في كل مجرة، وإنما تعني مرورها عبر بعضها البعض وتغير شكلها والاندماج في مجرة أكبر.[٣]

المراجع

  1. "Andromeda Galaxy", britannica, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "The Andromeda Galaxy (M31): Location, Characteristics & Images", space, Retrieved 2/4/2023. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Andromeda galaxy: All you need to know", earthsky, Retrieved 2/4/2023. Edited.
4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×