الموروث النبوي
إنّ العلماء هم ورثة الأنبياء والدليل قوله صلّى الله عليه وسلّم: "إنَّ العلماءَ ورَثةُ الأنبياءِ إنَّ الأنبياءَ لَمْ يُورِثوا دينارًا ولا دِرهمًا وأورَثوا العِلْمَ فمَن أخَذه أخَذ بحظٍّ وافرٍ"،[١] والعلماء المقصودون في هذا الحديث هم أصحاب العلم الشرعي والمعرفة بالسنّة النبوية كما جاء في شرح هذا الحديث، وفيه أيضًا دليل على فضل العلماء وعِظم شأنهم إذ استحقوا أن يحصلوا على الموروث النبوي ويوصفوا بأنّهم ورثة الأنبياء، فالعلماء يقوّمون حال الأمم بأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر وإرشادهم الناس لطُرق الصلاح والفلاح،[٢] ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد صالح المنجد، وسيّبيّن هذا المقال من هو هذا الشيخ الجليل.[٣]
الشيخ محمد صالح المنجد
محمد صالح المنجد هو أحد العلماء المسلمين والدعاة المشهورين، ولد الشيخ سنة 1380 للهجرة، ودرس في الرياض وتخرج من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن حاملًا شهادة جامعية في الإدارة الصناعية، ترجع أصول الشيخ إلى دمشق إذ إنّ عائلة المنجد هي من العوائل العريقة فيها،[٣] ودرس الشيخ صالح عند ثلّة من العلماء الأجلاء مثل الشيخ ابن باز وابن عثيمين وابن جبرين وغيرهم من أهل الفضل والعلم، وهو إمام وخطيب جامع عمر بن عبد العزيز في مدينة الخُبر، وصاحب همّة ونشاط في الدعوة إلى الله ونشر العلم من خلال إعطاء الدروس وإلقاء المحاضرات.[٤]
كما أنّ للشيخ محمد صالح المنجد عددًا من الكتب المؤلفة ومنها، الأساليب النبوية في التعامل مع أخطاء الناس، و33 سببًا للخشوع في الصلاة، وغير ذلك من الكتب ذات النفع والقيمة التي تتحدّث في مسائل الدين والتربية،[٤] أمّا عن إنجازاته على شبكة الإنترنت؛ فإنّ محمد صالح المنجد هو أوّل من أطلق موقعًا إلكترونيًا للتعريف بالإسلام كما أنّ له نشاطًا مميزًا في الإشراف على المواقع المختصّة في مجال الفتاوى الشرعية والدعوة ونشر الدين الإسلامي.[٣]
آداب التعامل مع العلماء
إنّ للعلماء فضلٌ عظيم وممّا يدلّ على فضلهم وسمو منزلتهم ورود كثير من الآيات القرآنية التي تبيّن وجوب اتباعهم وأنّهم هم أهل الخشية من الله -عزّ وجلّ- ومنها قوله تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ ۚ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}،[٥] ففي اقتران العلماء باسم الله وملائكته دليل على شرفهم وفضلهم، ولذلك فإنّ التعامل مع العلماء يجب أن يتم ضمن قواعد مبنية على الأدب والاحترام، وقد اعتنت كتب الآداب الإسلامية قديمًا وحديثًا ببيان آداب وقواعد التعامل مع العلماء وفيما يأتي بعضٌ منها:[٦]
- احترام جميع علماء الإسلام وتوقيرهم ومحبتهم وموالاتهم وتقدير فضلهم ورعاية مراتبهم.
- الابتعاد والحذر من القدح في العلماء وذمّهم وتخطئتهم عن غير علمٍ واطلاع.
- السعي والعمل على الاستفادة من العلماء إمّا عن طريق التلقّي المباشر أو بأي وسيلة متاحة.
- إحسان الطن بالعلماء والتماس الأعذار لهم والرجوع إليهم في الفتن لأخذ النصيحة والقرارات الصائبة.
- الحذر من الخوض في زلّات العلماء والابتعاد عن كلام الأقران على بعضهم وعدم نشر هذه الأقوال مع الأخذ والاعتبار بكثرة الفضائل لا بالعيوب والزلّات.
المراجع
- ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 88، حديث أخرجه في صحيحه.
- ↑ "ومن فضلهم: أنهم ورثة الأنبياء"، www.dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "محمد صالح المنجد"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
- ^ أ ب "ترجمة الشيخ محمد صالح المنجد حفظه الله ."، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
- ↑ سورة آل عمران، آية: 18.
- ↑ "الأدب مع العلماء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-02-2020. بتصرّف.