المحميات الطبيعية
هي منطقة حيوية تشير إلى الهواء والأرض والمياه على سطح الأرض التي تشغلها الكائنات الحية، والتي تشكل بيئات طبيعية في ظروف شبه مثالية لحماية نظم أو مجتمعات بيئية محددة، بهدف الحفاظ على التنوع البيولوجي وحمايتها من الانقراض، ودعم البحث العلمي، وحمايتها من الأنشطة البشرية المدمرة مثل قطع الأشجار والتعدين والزحف العمراني وغيرها، والمحافظة على التنمية المستدامة لهذه النظم، حيث اكتسبت فكرة المحميات الحيوية اعترافًا دوليًا في عام 1973م لأول مرة، عندما اقترح كل من اليونسكو، وبرنامج المحيط الحيوي بذل جهد عالمي للحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض وذلك عن طريق وضعها ضمن أنظمة بيئية بأكملها، ومجتمعات واسعة من الحيوانات والنباتات المترابطة، بدلًا من عزلها بشكل منفرد، ومن أهم المحميات الحيوية في الوطن العربي محمية ضانا الطبيعية.[١]
محمية ضانا
محمية ضانا للمحيط الحيوي هي أكبر محمية طبيعية في الأردن وتتبع للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، وتصل مساحتها إلى 308 كيلومتر مربع، أنشئت في العام 1989م، وتقع في محافظة الطفيلة، على ارتفاع 1500 مترًا عن سطح البحر، فوق هضبة القادسية، وتمتد نحو سهول صحراء وادي عربة غربًا، وتحتوي على الحجر الجيري والجرانيت، وتتميز بمنحدراتها المصقولة من الصخور الرملية، وتعد المحمية الوحيدة في الأردن التي تشتمل على أربع مناطق جغرافية مختلفة حيث تحتوي حيوانات من الصحراء، ومن غابات البحر المتوسط ومن السهول الروسية الجافة.[٢]
تعد محمية ضانا الطبيعية موطنًا لأنواع عدة من الكائنات، وتحتوي على 215 نوعًا من الطيور و38 نوعًا من الحيوانات الثدية، كما تعد المنطقة الأكثر تنوعًا للحياة النباتية في البلاد، إذ تحتوي على 703 نوعًا من النباتات وتتألف من أنواع عدة، بما في ذلك العرعر الفينيقي وهو نوع من أشجار السرو، والبلوط دائم الخضرة، والأكاسيا والسرو القبرصي، ومن بين مئات الأنواع النباتية التي تعيش في محمية ضانا، يوجد ثلاث أنواع لا توجد في أي مكان آخر في العالم، كما تحتوي محمية ضانا على العديد من أنواع الحيوانات والطيور المهددة بالانقراض مثل الوعل النوبي أو البُدُن، والقط السوري، وطائر النعار وصقر العوسق .[٢]
الحيوانات المهددة بالانقراض
بالإضافة إلى محمية ضانا، هناك العديد من المحميات الحيوية المنتشرة في أرجاء العالم مثل حديقة إيفيرجليدز الوطنية في الولايات المتحدة، وحديقة فراي جورج الوطنية في تشيلي، ومحمية تلال جارو بالهند، وغيرها من المحميات التي أنشئت لتكون بيئة متنوعة لحماية الأنواع المهددة بالانقراض، ومن بين أكثر الحيوانات المهددة بالانقراض في العالم تبرز الأنواع الآتية: [٣]
- الباندا العملاق: يبلغ عدد الأفراد المتبقية منه 2500 فردًا فقط، وقد ضعت الصين وهي الموطن الأصلي لهذا الحيوان تدابير صارمة لحمايته ووقف الصيد الجائر لهذا الحيوان.[٤]
- النمور: أدت حرائق الغابات وقطع الأشجار وعمليات الزحف العمراني إلى تقليل أعداد النمور بشكل كبير، ربما أقل من 4000 منها موجودة في البراري.[٤]
- الحوت الأزرق: ويعد أضخم الحيوانات على سطح الكوكب، وهناك 25000 من الحيتان الزرقاء في محيطات العالم باستثناء المحيط المتجمد الشمالي.[٤]
- الفيل الآسيوي: تتراوح أعداده المتبقية بين 40,000 إلى 50,000 تتوزع بين 13 دولة مختلفة، يتم اصطيادها من أجل العاج واللحم والجلد. [٤]
- الغوريلا: وتعد الغوريلا بجميع أنواعها مهددة بالانقراض، إضافة إلى الصيد الجائر فهي تتكاثر ببطء حيث تلد الإناث مرة واحدة فقط كل أربع سنوات على أفضل تقدير، ويوجد حوالي 220,000 منها في البراري.[٤]
المراجع
- ↑ "Biosphere reserve", www.encyclopedia.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Dana Biosphere Reserve", www.wikiwand.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ↑ " World Network Biosphere Reserve", www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Falling Stars: 10 of the Most Famous Endangered Species", www.britannica.com, Retrieved 23-12-2019. Edited.