معلومات عن مدينة سامراء

كتابة:
معلومات عن مدينة سامراء

العراق

تقع جمهورية العراق في غرب قارة آسيا وعاصمتها بغداد، ويحدّها من جهة الشمال تركيا ومن جهة الشرق إيران ومن جهة الغرب دولتي سوريا والأردن ومن جهة الجنوب المملكة العربية السعودية، وتبلغ مساحتها حوالي 437,072 كيلومترٍ مربعٍ، ويُقدر عدد سكانها حوالي 38،433،600 نسمةٍ حسب احصائيات عام 2018م، ويتحدث سكانها بلغتين رسميتين هما اللغة العربية واللغة الكردية، وقد سكن دولة العراق العديد من الحضارات المزدهرة مثل الحضارة البابلية والحضارة الآشورية والحضارة السومرية، وتركوا فيها العديد من المعالم التاريخية التي مازال بعضها صامدًا إلى الآن مثل مدينة سامراء، وفي هذا المقال سيتم الحديث عن مدينة سامراء.[١]

مدينة سامراء

تقع مدينة سامراء في وسط جمهورية العراق على ضفاف نهر دجلة على طول 32 كيلو متر من النهر، وهي من المدن التاريخية القديمة التي بناها السومريون ما بين القرن الثالث والقرن السابع الميلادي، وقد اتخذها الخليفة العباسي المتيم عاصمته الجديدة بعد مغادرته من بغداد في عام 836 م، وقد قام ببناء القصر والعديد من الحدائق المزهرة حول مدينة سامراء، وعندما تولّى الخليفة المعتصم الحكم نقل العاصمة إلى بغداد وكان ذلك في عام 892 م، وقد أدّى ذلك إلى تراجع سامراء وزيادة الخراب والدمار فيها، وقد كانت سامراء مركزًا لحج الشيعة المسلمين بسبب وجود أضرحة الإمامين علي العدادي وحسن العسكري فيها، وبسبب أعمال العنف المستمرة في العراق أدى ذلك إلى تفجير الأضرحة في عام 2006م، وفي عام 2007م تم اختيار البقايا الأثرية الموجودة في مدينة سامراء كموقع للتراث الثقافي العالمي من قِبل اليونسكو، ويُقدر عدد سكان سامراء حوالي 214،100 نسمةٍ حسب احصائيات عام 2004 م.[٢]

تبعد مدينة سامراء حوالي 104 كيلو متر عن شمال العاصمة بغداد، وقد اتخذها العديد من الخلفاء العباسيين عاصمةً لهم، وقد كانت المدينة مكتظةً بالسكان منذ العصور القديمة، حيث وجد الباحثون الأدلة التي تدل على أن المدينة كانت زاخرةً بالسكان منذ العصر الحجري الحديث، وقد كان أغلبية سكان المدينة من القبائل الموجودة حول المدينة، وترتبط سامراء بالمدن الأخرى بروابط ثقافية واجتماعية وسياسية متعددة، وكان يُسمى القائد الذي يحكم المدينة باسم القائم مقام، وكانت مهمته تقوم على إدارة شؤون المدينة وإدارة علاقاتها مع الدول المجاورة، وأحد أبرز المشاريع التاريخية المميزة في المدينة هو سد الثرثار الذي تم بنائه في عام 1956م، ويقوم السد على منع وصول فيضان نهر دجلة إلى المدينة وإغراقها، كما يمنع وصول الفيضان إلى مدينة بغداد أيضًا في رحلته إلى وادي الثرثار ليصب في بحيرة الثرثار.[٣]

مناخ مدينة سامراء

تتأثر مدينة سامراء بالمناخ الصحراوي الحار، حيث تختلف درجات الحرارة بين فترات النهار والليل بشكل كبير جدًا، كما تختلف درجات الحرارة بين فصلي الصيف والشتاء أيضًا، ويصل متوسط درجات الحرارة في المدينة إلى حوالي 22.7 درجة مئوية، وترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف حتى تصل إلى 30.2 درجة مئوية، وتصل إلى أعلى درجة حرارة في شهر يوليو وهي 43.9 درجة مئوية، وتنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء حتى تصل إلى 15.2 درجة مئوية، وتصل إلى أقل درجة حرارة في شهر يناير وهي 2.2 درجة مئوية، وتسقط معظم كميات الأمطار في المدينة خلال فصل الشتاء، حيث يصل متوسط كميات هطول الأمطار في المدينة إلى حوالي 127 ملي مترٍ سنويًا تقريبًا.[٤]

اقتصاد مدينة سامراء

بسبب الاهتمام الكبير في مدينة سامراء من قِبل الخلفاء العباسيين على مرّ السنين، واهتمامهم في الناحية الاقتصادية للمدينة وتنميتها، فإن القطاع الزراعي في المدينة كان مزدهرًا بشكل كبير، حيث تشتهر المدينة بزراعة العديد من المحاصيل الزراعية مثل الحبوب والأنواع المختلفة من الخضراوات، كما تشتهر المدينة بزراعة الأشجار المتنوعة مثل أشجار الحمضيات مثل البرتقال وأشجار الفواكة المختلفة مثل التفاح، كما يعتمد اقتصاد مدينة سامراء على القطاع الصناعي أيضًا، حيث تنتشر العديد من المصانع الرئيسة في دولة العراق في مدينة سامراء مثل مصنع الأدوية، كما توجد محطة لتوليد الطاقة الكهربائية مهمة جدًا في توليد الطاقة للمدينة والمدن المجاورة، وقد ساهمت القطاعات الزراعية والصناعية المتنوعة في توفير العديد من فرص العمل لسكان المدينة الأصليين.[٣]

المعالم الدينية والتاريخية في مدينة سامراء

تزخر مدينة سامراء بالعديد من المعالم التاريخية والدينية التي تعود إلى الحضارات المتنوعة التي سكنت المنطقة منذ بداية تاريخها، كما أن الاهتمام الكبير في المدينة أدى إلى بقاء بعض من هذه المعالم صامدًا خلال العصور المختلفة التي مرت على المنطقة إلى الوقت الحالي، ومن أبرز المعالم التاريخية والدينية الموجودة في المدينة ما يأتي:[٣]

  • مسجد الملوية: ويتميز هذا المسجد بمئذنته الحلزونية التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 52 مترًا، ويوجد في المسجد غرفة مستديرة الشكل في قمته التي يصل ارتفاعها إلى حوالي 6 أمتار، وقد بُني في زمن الخليفة المتوكل في عام 1443م.
  • بيت الخليفة: ويضم هذا البيت ثلاث غرف كبيرة جدًا ومجمع سكني كبير ومرافق ترفيهية متعددة في الهواء الطلق.
  • مسجد أبو دولاف: أو مسجد أبو دلف، ويتميز بمئذنته الحلزونية الشكل أيضًا على شكل الدوامة.
  • قصر المنكور: والذي يتميز بجدارياته الرائعة التي تجذب السياح إلى زيارته والتعرف على تاريخ المدينة الزاخر فيه.
  • متحف سامراء: ويتم فيه عرض العديد من المصنوعات اليدوية التي تم العثور عليها من خلال الحفريات التي قام بها علماء الآثار في المدينة.
  • بحيرة ثرثار: وهي بحيرة ذات مياه دائمة في المدينة، وتستمد مياهها من فيضان نهر دجلة.
  • سد الثرثار: أو سد سامراء، وقد بُني هذا السد لمنع فيضان نهر دجلة على بغداد عاصمة الدولة العباسية.
  • الأضرحة: ويوجد في المدينة العديد من الأضرحة للأئمة الشيعة مثل الإمام علي الهادي وابنه حسن العسكري.

المراجع

  1. "Iraq", www.en.wikipedia.org, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  2. "Samarra", www.britannica.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "samarra", www.encyclopedia.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
  4. "Samarra", www.wikiwand.com, Retrieved 12-12-2019. Edited.
4961 مشاهدة
للأعلى للسفل
×