محتويات
مدينة ستراسبورغ
يقول الفرنسيون عن مدينة ستراسبورغ إنّها تنتمي لألمانيا، بينما يقول الألمان إنها لا تنتمي لألمانيا بل إلى فرنسا، وفي الحقيقة هي مزيج بين فرنسا وألمانيا، فستراسبورغ تبدو ألمانية، لأن الأجزاء القديمة في أسفل المدينة بها الكثير من المنازل الألمانية النموذجية، وبها العديد من الأطعمة الألمانية الممتلئة بالكرنب والنقانق المخمرة، وأيضًا لتأثر اللهجة في ستراسبورغ بها، والتي يتم التحدث بها عبر الحدود في بادن فورتمبيرغ، وسويسرا وأقصى غرب النمسا، أما فيما يتعلق بتخطيط المدينة ككل فيبدو تأثر مدينة ستراسبورغ بشدة بدولة فرنسا، وسيتناول هذا المقال بعض الحقائق الشائعة عن مدينة ستراسبورغ.[١]
تاريخ مدينة ستراسبورغ
كانت المنطقة الخصبة في سهل الراين الأعلى بين نهري إيل وراين مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري القديم، وقديمًا حكم ستراسبورغ أساقفة بين عامي 362 و 1262، ويمكن توضيح تاريخ ستراسبورغ بالنقاط الآتية[٢]:
- تم تعزيز حكم أساقفة ستراسبورغ في عام 873 ثم تم توطيد حكمهم أكثر في عام 982.
- تمرد المواطنون بعنف ضد حكم الأساقفة، فيما يعرف بمعركة هاوسبرغن إلى أن أصبحت ستراسبورغ مدينة إمبراطورية حرة.
- أصبحت ستراسبورغ مدينة فرنسية في عام 1681، بعد غزو الألزاس من قبل جيوش لويس الرابع عشر.
- ثم أصبحت ستراسبورغ مدينة ألمانية بعد الحرب الفرنسية البروسية سنة 1871.
- عادت ستراسبورغ إلى فرنسا بعد نهاية الحرب العالمية الأولى سنة 1918، ثم أصبحت ستراسبورج تحت السيطرة الألمانية مرة أخرى، منذ نهاية عام 1944، ثم أصبحت مرة أخرى مدينة فرنسية.
- لعبت ستراسبورج دورًا مهمًا في الإصلاح البروتستانتي، وأيضًا في جوانب أخرى من المسيحية مثل التصوف الألماني، بفضل شخصيات مثل: جوهانيس تاولر وبيتيز وفيليب سبينر وألبرت شويتزر.
- من بين أحلك الفترات في تاريخ المدينة الطويل كانت سنة 1349 التي شهدت مذبحة ستراسبورغ، وسنة 1518 عندما حدث الطاعون، وسنة 1793 حيث وقعت فيه عدة أحداث إرهابية، وسنوات 1940-1944 بسبب الاحتلال النازي.
- كانت مدينة ستراسبورغ مقرًا للمؤسسات الأوروبية منذ عام 1949، فقد شهدت المدينة أول لجنة دولية للأحوال المدنية، وكذلك مجلس أوروبا.
- تضم ستراسبورغ العديد من كنائس العصور الوسطى التي نجت من الحروب العديدة التي دمرت ستراسبورغ جزئياً في عام 1944 من قبل غارات الحلفاء.
اقتصاد مدينة ستراسبورغ
تتنوع الموارد التي تعتمد عليها مدينة ستراسبورغ، فلا يعتمد اقتصاد ستراسبورغ على مورد واحد فقط، فقد ظلت صناعات الدباغة والطحن والأشغال المعدنية والتخمير موجودة في ستراسبورغ لفترة طويلة من عمر المدينة، لكن التطور الصناعي الرئيس لم يبدأ في ستراسبورغ إلا في الخمسينيات، فقد دخلت ستراسبورغ بقوة في الصناعة بذلك الوقت بسبب موقع المدينة على الحدود مع الدول المجاورة لها، وتشمل أنشطة ستراسبورغ الاقتصادية الحالية مجالات متعددة مثل تجهيز الأغذية، والهندسة الميكانيكية والكهربائية، وصناعة الأدوية، والإلكترونيات، والبلاستيك، ويوجد أيضًا مصنع ضخم للغاية لتجميع السيارات في منطقة الميناء الصناعي بالمدينة، ويعد الميناء نفسه من أكبر الموانئ في ستراسبورغ وأوروبا وهو على نهر الراين، ويتولى ميناء ستراسبورغ نقل وتفريغ شحنات البترول والمنتجات الزراعية ومواد البناء.[٣]
مناخ مدينة ستراسبورغ
على الرغم من موقعه في المناطق الداخلية البعيدة، يصنف مناخ ستراسبورغ على أنه محيطي ولكنه في حقيقة الأمر مناخ شبه قاري مع درجة من التأثير البحري فيما يتعلق بالأنماط المعتدلة في غرب وجنوب فرنسا، ويمكن توضيح طبيعة مناخ ستراسبورغ فيما يأتي:[٤]
- تتميز مدينة ستراسبورغ بصيف دافئ مشمس نسبيًا وفصول شتاء باردة.
- يرتفع معدل هطول الأمطار من منتصف الربيع وحتى نهاية الصيف، ولكنه يظل ثابتًا إلى حد كبير على مدار العام، حيث يبلغ إجمالي هطول الأمطار 631.4 ملم سنويًا.
- كانت ثاني أعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق 38.5 درجة مئوية في أغسطس 2003، وخلال موجة الحرارة الأوروبية عام 2003، تم تجاوز هذا الرقم، في 30 يونيو 2019، عندما وصلت الحرارة إلى 38.8 درجة مئوية.
- أدنى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق كانت -23.4 درجة مئوية في ديسمبر 1938.
- يؤدي موقع مدينة ستراسبورغ في وادي الراين، المحمي من الرياح المهيمنة، إلى سوء التهوية الطبيعية، مما يجعل مدينة ستراسبورغ واحدة من أكثر المدن تلوثًا في الغلاف الجوي، ومع ذلك، فقد أدى الاختفاء التدريجي للصناعة الثقيلة على ضفتي نهر الراين، فضلاً عن التدابير الفعالة لتنظيم حركة المرور في المدينة وما حولها، إلى تقليل تلوث الهواء.
السياحة في مدينة ستراسبورغ
عمر مدينة ستراسبورغ هو 2000 عامًا، وهي تقدم مزيجًا رائعًا من الثقافات المتعددة، إنها العاصمة التشريعية والديمقراطية للاتحاد الأوروبي فضلًا عن كونها موطن لعدد من المؤسسات الدولية الأخرى، وهي إلى جانب ذلك وبسببه أيضًا أصبحت مدينة جاذبة لأعداد هائلة من السياح سنويًا، ويمكن ذكر أهم ما يميز السياحة في ستراسبورغ كما يأتي:[٥]
- تشتهر مدينة ستراسبورغ بكاتدرائيتها القوطية الجميلة غير المكتملة.
- تم إعلان كاتدرائية ستراسبورغ موقعًا للتراث العالمي لليونسكو في عام 1988، ويوجد بالقرب من الكاتدرائية العديد من المتاحف الممتازة، بما في ذلك قصر روهان والمتحف المجاور للفنون الجميلة ومتحف الفن الحديث ومتحف الفنون الزخرفية.
- تتميز مدينة ستراسبورغ بوسط المدينة الساحر الممتلئ بالمزارات المتميزة.
- تتميز ستراسبورغ بمنازلها الخشبية التي يعود تاريخها إلى القرنين السادس عشر والسابع عشر.
- يُستمد جزء كبير من تراث ستراسبورغ من لغتها ولهجاتها التي تتميز بخصوصيتها بين دول أوروبا.
- يوجد بجوار منطقة الشاة عدد من المتاجر والمقاهي الشهيرة على مسافة قريبة سيرًاعلى الأقدام من ساحة الكاتدرائية، وهذه المنطقة هي المكان الذي مارس فيه الحرفيون حرفهم من العصور الوسطى وهم يستمرون في القيام بذلك اليوم.
- يوجد حي تاريخي يسمى جراندي في ظل الكاتدرائية الشاهقة، وهو يمتلئ بالأزقة الخلابة.
- يمكن للزوار مشاهدة المعالم السياحية في ستراسبورغ بعدد من الطرق والوسائل المختلفة التي يتنقلون بها، وأيضًا يمكن استكشاف مدينة ستراسبورغ بسهولة سيرًا على الأقدام.
المراجع
- ↑ "Does Strasbourg feel more like a French or German city?", www.quora.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Strasbourg", en.wikipedia.org, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ " Strasbourg", www.britannica.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "Strasbourg", www.wikiwand.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.
- ↑ "What places should I visit in Strasbourg France?", www.quora.com, Retrieved 15-10-2019. Edited.