معلومات عن مرض التدرن الرئوي

كتابة:
معلومات عن مرض التدرن الرئوي

التدرن الرئوي

التدرن الرئوي أو السُل عبارة عن مرض معدي ويحدث بسبب بكتيريا يطلق عليها اسم المتفطرة السُلية، وعادةً ما تصيب هذه البكتيريا الرئتين وتؤدي إلى تكون الدرنات -والدرنات عبارة عن بقع تنتج بسبب موت أنسجة الرئة-، وأيضًا هذه البكتيريا قد تنتقل إلى أماكن أخرى من الجسم كالدماغ أو العمود الفقري أو الكلى، وقد تظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بهذا المرض كالشعور بألم في الصدر أو فقدان الوزن المفاجئ أو الحمى، وتجدر الإشارة إلى أن ترك مرض التدرن الرئوي دون علاج سيؤدي إلى الوفاة، ويمكن علاج هذا المرض عن طريق استخدام المضادات الحيوية.[١]

أعراض التدرن الرئوي

قد لا تظهر أي أعراض عند دخول البكتيريا المسببة لمرض التدرن الرئوي إلى الجسم، وذلك لأن هذه البكتيريا قد تعيش في الجسم دون أن تُمرض الشخص، وفي هذه الحالة سيسمى هذا المرض بمرض التدرن الرئوي الكامن، ولكن عندما تبدأ البكتيريا بالتكاثر فستحدث الإصابة وسيسمى بمرض التدرن الرئوي النشط، وستظهر العديد من الأعراض عند حدوث مرض التدرن الرئوي النشط، والأعراض تشمل:[٢]

أسباب التدرن الرئوي

سبب حدوث هذا المرض هو إصابة أنسجة الرئتين ببكتيريا المتفطرة السُلية، ويمكن أن يصاب الأشخاص بهذه البكتيريا عن طريق استنشاق رذاذ الهواء الملوث بها، وعندما يكون جهاز المناعة قوي فسيمنع هذه البكتيريا من التكاثر والانتشار وبالتالي لن تؤدي هذه البكتيريا إلى حدوث أعراض ولن تؤدي إلى حدوث المرض، ومع ذلك ستبقى البكتيريا كامنة داخل الجسم، وعند حدوث ضعف في المناعة ستبدأ بالتكاثر وستؤدي إلى حدوث مرض التدرن الرئوي النشط وستؤدي إلى ظهور الأعراض المصاحبة له، وإن لم يتم علاج هذا المرض فستنتقل البكتيريا المسببة له إلى أعضاء الجسم المختلفة كالدماغ أو العمود الفقري أو الغدد الليمفاوية أو الكلى أو العظام.[٣]

عوامل خطر الاصابة بالتدرن الرئوي

مرض التدرن الرئوي من أكثر الأمراض المعدية التي تؤدي إلى الوفاة، وخاصةً في الدول الفقيرة، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في المناعة أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، وأيضًا يوجد العديد من العوامل الأخرى التي تؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا المرض، وسيتم توضيح هذه العوامل، وهي كالآتي:[٤]

  • ضعف جهاز المناعة: جهاز المناعة الصحي يقاوم البكتيريا المسببة لهذا المرض، ولكن عند ضعف المناعة فسيزداد خطر الإصابة به، ويوجد العديد من الحالات التي تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة، وسيتم توضيح هذه الحالات، وهي كالآتي:
  • السفر إلى بعض المناطق أو العيش فيها: السفر أو العيش في بعض المناطق كأفريقيا أو أوروبا الشرقية أو آسيا أو روسيا أو أمريكا اللاتينية أو جزء الكاريبي يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بمرض التدرن الرئوي.
  • الفقر وتعاطي المخدرات: الفقر يؤدي إلى عدم قدرة المصاب على تلقي الرعاية الطبية اللازمة وبالتالي زيادة خطر حدوث هذا المرض، كما أن تعاطي المخدرات عن طريق الوريد والإفراط في شرب الكحول سيؤدي إلى إضعاف المناعة وبالتالي زيادة خطر حدوث مرض التدرن الرئوي، وأيضًا التدخين يؤدي إلى زيادة خطر حدوث هذا المرض.
  • العمل أو العيش في بيئة تكثر الإصابة فيها بمرض التدرن الرئوي: يوجد العديد من الأماكن التي يؤدي العمل أو العيش فيها إلى زيادة خطر حدوث مرض التدرن الرئوي، وسيتم توضيح هذه الأماكن، وهي كالآتي:
    • العمل في مجال الرعاية الصحية: العمل في المستشفيات وفي الأماكن التي تقدم الرعاية الصحية سيؤدي إلى زيادة خطر الاتصال مع الأشخاص المصابين بهذا المرض وبالتالي زيادة خطر الإصابة به، ولتقليل من ذلك يفضل ارتداء قناع الوجه الطبي وغسل اليدين جيدًا عند التعامل مع المرضى.
    • العمل أو العيش في مرافق الرعاية السكنية: الأشخاص الذين يعملون أو يعيشون في السجون أو في الملاجئ أو في المستشفيات النفسية أو في دور رعاية المسنين أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض.
    • السفر إلى دولة تكثر فيها الإصابة بمرض التدرن الرئوي: سيزداد خطر حدوث هذا المرض عند السفر إلى دولة تكثر فيها الإصابة به.
    • العيش مع شخص مصاب: العيش مع شخص مصاب بمرض التدرن الرئوي سيؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بهذا المرض.

مضاعفات التدرن الرئوي

ترك مرض التدرن الرئوي دون علاج قد يؤدي إلى انتقال البكتيريا المسببة له لأماكن أخرى من الجسم، وانتقال هذه البكتيريا إلى أماكن أخرى من الجسم سيؤدي إلى حدوث العديد من المضاعفات الخطيرة والتي قد تؤدي إلى الوفاة، وسيتم توضيح هذه المضاعفات، وهي كالآتي:[٤]

  • آلام العمود الفقري: انتقال البكتيريا إلى العمود الفقري سيؤدي إلى الشعور بآلام فيه، وأيضًا سيؤدي إلى حدوث تصلب في الظهر، وتجدر الإشارة إلى أن آلام العمود الفقري من أكثر مضاعفات مرض التدرن الرئوي شيوعًا.
  • تلف المفاصل: قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث تلف في المفاصل، وخاصةً مفاصل الفخذين ومفاصل الركبتين.
  • التهاب السحايا: قد يؤدي هذا المرض إلى حدوث التهاب السحايا وهذا الالتهاب يؤدي إلى تورم الأغشية المحيطة بالدماغ، وأيضًا يؤدي إلى الشعور بالصداع المستمر، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض التهاب السحايا قد يسبب حدوث تغير في الحالة العقلية.
  • مشاكل الكبد أو الكلى: تساعد الكبد والكلى على تصفية الدم من الشوائب، وعند انتقال البكتيريا المسببة لمرض التدرن الرئوي للكبد أو للكلى فسيحدث خلل في عملية تصفية الدم.
  • اضطرابات القلب: في بعض الحالات النادرة قد تنتقل البكتيريا إلى الأنسجة المحيطة بالقلب وتؤدي إلى التهابها وبالتالي إضعاف قدرة القلب على ضخ الدم، وتجدر الإشارة إلى أن اضطرابات القلب التي تحدث بسبب مرض التدرن الرئوي خطيرة وقد تؤدي إلى الموت.

تشخيص التدرن الرئوي

سيقوم الطبيب بتشخيص هذا المرض عن طريق الاستماع إلى صوت الرئتين أو عن طريق التحقق من وجود تورم في الغدد الليمفاوية، كما قد يقوم الطبيب بسؤال المريض عن التاريخ الطبي الخاص به وسؤاله عن الأعراض التي تظهر عليه، وأيضًا يوجد العديد من الاختبارات الأخرى التي سيقوم الطبيب باستخدامها، وسيتم توضيح هذه الاختبارات، وهي كالآتي:[٥]

اختبار الجلد

يتم إجراء هذا الاختبار عن طريق حقن كمية صغيرة من بروتين خاص أسفل الطبقة العليا من الجلد، وبعد يومين إلى ثلاثة أيام سيقوم الطبيب بفحص المنطقة التي تم حقن تلك المادة بها، وعند وجود تورم حجمه أكبر من 5 ملليمترات في الجلد فهذا يعني أن الشخص حامل للبكتيريا التي تسبب هذا المرض، ولكن لا يحدد هذا الاختبار ما إذا اكان مرض التدرن الرئوي نشط أم لا، وتجدر الإشارة إلى أنه لا يمكن استخدام هذا الاختبار عند بعض الأشخاص، وذلك لأن أجسامهم لا تستجيب للبروتين المستخدم في هذا الاختبار.

اختبار تحليل الدم

يفضل الأطباء استخدام اختبار تحليل الدم أكثر من استخدام اختبار الجلد عند التعرّض لبعض الظروف الصحية أو عند بعض الأشخاص، وخاصةً الأشخاص الذين لا يستجيبون لاختبار الجلد، ويساعد هذا الاختبارعلى تأكيد أو استبعاد الإصابة بمرض التدرن الرئوي، ولكن كما هو الحال في اختبار الجلد، لا يساعد اختبار تحليل الدم على معرفة ما إذا كان مرض التدرّن الرئوي نشط أم لا.

تصوير الصدر باستخدام الأشعة السينية

عندما يُظهر اختبار الجلد أو اختبار تحليل الدم أن الشخص مصاب بهذا المرض، فسيقوم الطبيب بطلب صورة للصدر باستخدام الأشعة السينية، وذلك للبحث عن الدرنات في الرئة والتي تتشكل بسبب موت الأنسجة، ووجود هذه الدرنات يعني الإصابة بمرض التدرن الرئوي النشط، ولكن عدم وجودها قد يعني الإصابة بمرض التدرن الرئوي الكامن، وأيضًا عدم وجودها قد يعني أن نتائج الاختبارات خاطئة والشخص غير مصاب بالمرض، وتجدر الإشارة إلى أنّه عادةً ما يبدأ العلاج بعد التأكد من الإصابة بمرض التدرن الرئوي النشط من خلال هذا الاختبار.

اختبارات أخرى

قد يقوم الطبيب باستخدام العديد من الاختبارات الأخرى في التشخيص كأخذ عينة من المخاط الذي يخرج أثناء السعال ومن ثم فحصه، وذلك للتأكد من وجود البكتيريا المسببة لهذا المرض، وفي بعض الحالات وعندما تكون نتائج الاختبارات السابقة غير واضحة قد يقوم الطبيب أيضًا باستخدام اختبار تصوير الصدر بالأشعة المقطعية أو قد يقوم بإجراء اختبار تنظير القصبات الهوائية أو قد يقوم بأخذ عينة من أنسجة الرئة، وذلك للتأكد من الإصابة.

علاج التدرن الرئوي

يساعد تناول المضادات الحيوية لمدة من أسبوع إلى أسبوعين على علاج معظم الالتهابات البكتيرية، ولكن الأشخاص المصابين بمرض التدرن الرئوي سيحتاجون لأخذ تلك المضادات لمدة قد تتراوح ما بين ستة إلى تسعة أشهر، ويجب إكمال العلاج بشكلٍ كامل لمنع تكرار حدوث هذا المرض، وذلك لأنّ تكرار حدوثه سيؤدي إلى جعل البكتيريا المسببة له مقاومة لتلك الأدوية وبالتالي سيصعب علاج هذا المرض، وأيضًا قد يقوم الطبيب باستخدام العديد من الأدوية الأخرى في العلاج كدواء الديزاينوزي أو دواء الإيثامبوتول أو دواء البيرازيناميد أو دواء الريفامبين أو دواء الريفابنتين، ولكن قد تؤثر هذه الأدوية على الكبد، وستظهر العديد من الأعراض عند تأثر الكبد كفقدان الشهية أو يصبح لون البول داكن أو الحمى التي تستمر لأكثر من ثلاث أيام أو الغثيان والقيء أو الشعور بألم في البطن أو اليرقان، وتجدر الإشارة إلى أنّه يجب التوجّه لنيل الرعاية الطبية فور ظهور أحد تلك الأعراض.[٥]

الوقاية من التدرن الرئوي

العلاجات البديلة وحدها ليست كافية لشفاء هذا المرض، ولذلك يجب استخدامها مع الأدوية، ولكن يوجد العديد من العلاجات البديلة والطرق التي تساعد على الوقاية من مرض التدرن الرئوي، وأيضًا تساعد على علاج الأعراض التي تحدث بسبب هذا المرض، وسيتم توضيحهم، وهم كالآتي:[٦]

  • فيتامين D: تناول فيتامين D يساعد على زيادة مقاومة الجسم للبكتيريا المسببة لهذا المرض، وأيضًا يساعد هذا الفيتامين على تعزيز عملية الشفاء من هذا المرض.
  • الزيوت الأساسية: تحتوي الزيوت الأساسية كزيت الأوكالبتوس أو زيت الليمون على خصائص مضادة للبكتيريا المقاومة للأدوية والتي تسبب مرض التدرن الرئوي، وأيضًا هذه الزيوت قد تساعد على منع انتشار العدوى من شخصٍ لآخر.
  • الأعشاب: الأعشاب كعشبة الروديولا أو عشبة القتاد تساعد على منع حدوث مرض التدرن الرئوي، ويساعد تناول 250 إلى 500 ملليغرام من عشبة القتاد من ثلاث إلى أربع مرات يوميًا على علاج هذا المرض، وأيضًا يساعد أخذ 150 إلى 300 ملليغرام من عشبة الروديولا من مرة إلى ثلاث مرات يوميًا على تعزيز جهاز المناعة.
  • البروبيوتيك: يساعد تناول البروبيوتيك على تعزيز جهاز المناعة وبالتالي منع حدوث مرض التدرن الرئوي، وأيضًا يساعد تناوله على تخفيف الأعراض التي قد تحدث بسبب هذا المرض.
  • اتباع التوصيات العامة لمكافحة مرض التدرن الرئوي: يوجد العديد من التوصيات التي تساعد على مكافحة هذا المرض، وسيتم توضيح هذه التوصيات، وهي كالآتي:
    • تجنب تناول الأطعمة التي تسبب الحساسية.
    • اتباع نظام غذائي غني بفيتامين B وبالحديد.
    • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على مضادات الأكسدة كالفواكه والخضار والشاي الأخضر.
    • تجنّب تناول الأطعمة التي تحتوي على الدهون غير المشبعة.
    • تناول الأطعمة الغنية بالبروتينات كلحوم البقر أو سمك السلمون.
  • تجنب تناول الأطعمة المكررة كالخبز الأبيض والأرز الأبيض والبيض والمعكرونة والسكر المكرر.
  • تجنّب شرب القهوة والكحول وتجنب التدخين.
  • تقليل استهلاك الكافيين.

مطعوم السل

مطعوم السل لا يساعد على علاج مرض التدرن الرئوي، ويتم إعطائه للأشخاص الغير مصابين بهذا المرض والمعرضين بشدة لخطر الإصابة به، ويحتوي هذا المطعوم على البكتيريا التي تسبب مرض التدرن الرئوي، وتكون هذه البكتيريا حية ولكنها ضعيفة، وعند دخولها إلى الجسم يقوم جهاز المناعة بإنتاج أجسام مضادة تعمل على قتلها، وستبقى هذه الأجسام المضادة في الجسم لمكافحة هذه البكتيريا عند دخولها للجسم مرةً أخرى، ويمكن أن يتم إعطاء الأشخاص هذا المطعوم عن طريق حقنه في الجلد، وتجدر الإشارة إلى أن مقدار الجرعة التي يتم إعطائها للشخص تعتمد على عمره.[٧]

الآثار الجانبية لمطعوم السل

قد تحدث العديد من الآثار الجانبية نتيجة مطعوم السل كالشعور بألم في مكان الحقن أو تورّم الغدد الليمفاوية أو تكون ندبة في مكان الحقن، وأيضًا قد تحدث العديد من الآثار الجانبية الأخرى والتي تستلزم التوجه لنيل الرعاية الطبية كتقرّحات الجلد أو تكون صديد مكان الحقن أو الشعور بألم في العظام أو الحمى المستمرة، وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث رد فعل تحسسي نتيجة هذا المطعوم، وتجدر الإشارة إلى أنه عند ظهور أعراض رد الفعل التحسسي كالطفح الجلدي أو الدوخة الشديدة أو الصعوبة في التنفس أو الحكة والتورم في الوجه أو في اللسان أو في الحلق فيجب التوجه لنيل الرعاية الطبية.[٧]

دعم مرضى التدرن الرئوي

علاج مرض التدرن الرئوي معقد ويحتاج إلى مدة طويلة، ولكن يجب على المرضى التمسّك بالعلاج، ويمكن مساعدتهم على التمسك بالعلاج عن طريق دعمهم، ويوجد العديد من الطرق التي يمكن من خلالها دعم المرضى كإعطاء مقدم الرعاية الطبية الدواء للمريض، وذلك لتجنب نسيان أخذه، وأيضًا يمكن دعم المرضى عن طريق التواصل معهم وتحفيزهم على ممارسة الأنشطة اليومية، وتجدر الإشارة إلى أن الصحة العقلية تؤثر على الصحة الجسدية، ولذلك وفي بعض الأحيان يفضل أن يتم تقديم العلاج النفسي لهؤلاء المرضى، وذلك لتجنب شعورهم بالغضب ولتجنب شعورهم بالإحباط.[٨]

المراجع

  1. "An Overview of Tuberculosis (TB)", www.verywellhealth.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  2. "?What Are the Symptoms of Tuberculosis", www.webmd.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  3. "Tuberculosis", www.healthgrades.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Tuberculosis", www.healthline.com, Retrieved 6-11-2019. Edited.
  6. "TB Symptoms + 5 Natural Ways to Prevent & Treat Them", draxe.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  7. ^ أ ب "BCG VACCINE (TICE STRAIN) Vial", www.webmd.com, Retrieved 7-11-2019. Edited.
  8. "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 7-11-2019. Edited.
4329 مشاهدة
للأعلى للسفل
×