معلومات عن مرض التهاب الحوض

كتابة:
معلومات عن مرض التهاب الحوض

الحوض

الحوض هو الجزء الذي يقع في أسفل جذع الإنسان بين منطقة البطن والساقين، ويوفر الحوض الدعامة للأمعاء، ويحتوي على المثانة والأعضاء التناسلية، وهنالك بعض الاختلافات بين حوض الذكر والأنثى؛ فالأنثى تقوم بعملية الولادة التي يكون للحوض دور رئيس فيها، فيكون الحوض عند الأنثى بشكلٍ عام أوسع من حوض الذكر لتوفير المساحة الكافية للطفل أثناء عملية الحمل، وتسهيل خروجه خلال عملية الولادة، ويحتوي الحوض على عددٍ كبير من الأعضاء الداخلية، العظام، العضلات والأربطة، ولذلك يعتبر الرحم عرضة للعديد من الأمراض التي قد تصيب الحوض بالكامل أو جزء منه، وسيتم الحديث في هذا المقال عن مرض التهاب الحوض ومضاعفات وسبل الوقاية منه وغيرها من الأمور.[١]

مرض التهاب الحوض

مرض التهاب الحوض هو من الأمراض التي قد تصيب الأعضاء التناسلية الأنثوية، وغالبًا ما يحدث نتيجةً للبكتيريا المنقولة جنسيًا التي قد تنتقل من المهبل الى الرحم، المبيضين، وأيضًا قناتي فالوب، وعادةً لا تظهر أعراض واضحة أو علامات تدل على الإصابة بمرض التهاب الحوض، فغالبًا لا تشعر الأنثى المصابة بأعراض مرض التهاب الحوض، ويتم اكتشاف الحالة في كثيرٍ من الأحيان لاحقًا عند وجود مشكلة في الحمل، ولكن من جانبٍ آخر قد يؤدي التهاب الحوض الشديد الى ألم شديد في أسفل البطن والحوض بالإضافة للحمى والقشعريرة، وعادةً يتم علاج مرض التهاب الحوض عند معظم النساء المصابات في العيادات الخارجية، وقد تحتاج النساء الحوامل المصابات بمرض التهاب الحوض الى الإقامة في المستشفى.[٢]

أعراض مرض التهاب الحوض

قد تعاني المرأة المصابة من عدة أعراض عند الإصابة بمرض التهاب الحوض، كما أنَّ هذه الأعراض قد لا تظهر عند بداية الإصابة بل عندما تسوء الحالة، ويجب مراجعة الطبيب عند الشعور بأيٍ من الأعراض؛ لأنَّ مرض التهاب الحوض قد يتسبب لاحقا بعدةً مضاعفات مثل مواجهة صعوبة في حصول الحمل أو الألم المزمن في منطقة الحوض، ومن أعراض مرض التهاب الحوض:[٣]

  • ألم في منطقة أسفل البطن أو الحوض.
  • إفرازات كثيفة من المهبل مع رائحة كريهة.
  • النزيف.
  • الشعور بالألم خلال العلاقة الحميمة.
  • الحرارة أو القشعريرة.
  • الشعور بالألم عند التبول.

وهنالك أعراض أكثر شدة قد تظهر في بعض الحالات، ويجب مراجعة الطوارئ فورًا عند الشعور بأيٍ منها، ومن هذه الأعراض:

  • ألم شديد في أسفل البطن.
  • ظهور بعض الأعراض مثل الإغماء.
  • التقيؤ.
  • ارتفاع درجة الحرارة أكثر من 101 فهرنهايت.

مع التنويه إلى أنَّ هذه الأعراض قد تشير لمشكلة طبية أخرى مثل الزائدة، ويجب الحصول على المساعدة الطبية في أسرع وقت ممكن.

مضاعفات مرض التهاب الحوض

إذا لم يتم علاج مرض التهاب الحوض، فإنه قد يتسبب بالعديد من المضاعفات بسبب الندبات التي تصيب الأنسجة وغيرها، وربما تؤدي هذه المضاعفات الى تدمير الأعضاء التناسلية، فمن الممكن أن تتشكل مجموعات من السوائل المصابة -الخراريج- في قناة فالوب، وهنالك العديد من المضاعفات الأخرى التي قد يسببها مرض التهاب الحوض، ومنها:[٢]

الحمل المنتبذ

الحمل المنتبذ هو الحمل الذي يتم خارج الرحم، ويتم غالبًا في قناة فالوب، وعلى الرغم من بعض الحالات النادرة، فإن الحمل الذي يتم خارج الرحم لا يمكنه الاستمرار، ويعتبر الحمل المنتبذ من مضاعفات مرض التهاب الحوض، فالنسيج المصاب بالندبات يمنع البويضة المخصبة المتوجهة للرحم عبر قناة فالوب من إكمال طريقها، وبالتالي يمنع البويضة المخصبة من الانغراس في الرحم، ويتطلب الحمل المنتبذ العناية الطبية المناسبة، فهو يشكل خطورة على حياة المصابة نتيجةً للنزيف بكميات كبيرة.

العقم

ربما يدمر مرض التهاب الحوض الأعضاء التناسلية، وقد يؤدي للعقم الذي يُفقد المرأة المصابة القدرة على الحمل، كما أن احتمال الإصابة بالعقم يزداد مع ازدياد عدد مرات الإصابة بالتهاب الحوض، وأيضًا تأخير علاج مرض التهاب الحوض يزيد بشكلٍ كبير من احتمال الإصابة بالعقم، وبالتالي يجب الحصول على العناية الطبية بشكلٍ سريع لتجنب مثل هذه المضاعفات.

ألم الحوض المزمن

الألم المزمن يعتبر من المضاعفات التي قد يؤدي اليها مرض التهاب الحوض، وقد يدوم هذا الألم لأشهر أو حتى لسنوات، كما أن الندبات في قناة فالوب والأعضاء الأخرى في الحوض تسبب الألم خلال العلاقة الحميمة، وأيضًا خلال عملية الإباضة، فيجب معالجة مرض التهاب الحوض المزمن قبل تطوره وقبل أن يسبب الألم المزمن.

الخراج أو القيح المبيضي

قد يسبب مرض التهاب الحوض أيضًا الخراج والذي يسمى أيضًا بالقيح، ويكون هذا الخراج في المبايض أو أنبوب الرحم، وبالتالي فإنه من الممكن أن تتطور حالة الالتهاب الى التهاب يشكل خطورة للحياة في حال ترك بدون علاج مناسب.

الوقاية من التهاب الحوض

نظرًا للأضرار والمضاعفات التي يسببها مرض التهاب الحوض، فإنه يجب العمل على الوقاية منه، وعلاجه في أسرع وقت ممكن في حال الإصابة به، وهنالك العديد من الاجراءات التي يمكن القيام بها للوقاية من مرض التهاب الحوض وتجنب حدوثه، ومنها:[٢]

  • التكلم مع الطبيب حول وسائل منع الحمل المستخدمة، فهنالك الكثير من وسائل منع الحمل لا توفر الحماية من التهاب الحوض، ويفضل دائمًا استخدام الواقي الذكري حتى في حال أخذ حبوب منع الحمل؛ لأنَّ الواقي الذكري يحمي من العدوى المنقولة جنسيًا.
  • العمل على إجراء الفحوصات، وخاصةً في حال كانت المرأة عرضة للإصابة بالعدوى التي تنتقل جنسيًا، ومن الجيد متابعة الطبيب للحالة بشكل دوري، فالعلاج المبكر للعدوى المنقولة جنسيًا يساعد بشكل كبير.
  • الطلب من الشريك إجراء الفحوصات اللازمة.
  • عدم استخدام الدُش المهبلي، فالدش المهبلي يؤدي إلى اختلال في توازن بكتيريا المهبل.
  • ممارسة العلاقة الحميمة بشكل آمن، وذلك من خلال استخدام الواقي الذكري وغيرها من الأمور.

المراجع

  1. "Female Pelvis Overview", www.healthline.com, Retrieved 08-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Pelvic inflammatory disease (PID)", www.mayoclinic.org, Retrieved 08-7-2019. Edited.
  3. "What Are the Symptoms of Pelvic Inflammatory Disease?", www.webmd.com, Retrieved 08-7-2019. Edited.
4835 مشاهدة
للأعلى للسفل
×