معلومات عن مرض الساركويد

كتابة:
معلومات عن مرض الساركويد

مرض الساركويد

مرض الساركويد هو حالة تنطوي على نمو أورام حبيبية دائمة أو غير متجانسة أو كتل من خلايا الدم البيضاء، ويصيب هذا المرض أي عضو في الجسم، مع العلم بأنّ الرئة هي العضو الأكثر إصابةً بنسبة تصل إلى 90% من الحالات، وحتى هذا الوقت، لم يتم اكتشاف أي علاج فعلي لمرض الساركويد، على الرغم من أنّ بعض الحالات قد تشفى بشكل تلقائي ذاتي دونما أي تدخل طبي، ويؤدي تراكم الأورام الحبيبية في الأعضاء إلى تلفها وفشلها الوظيفي بعد فترة، مما يستدعي العلاج الضروري لهذه المضاعفات، ويعرض هذا المقال أهم المعلومات حول أسباب مرض الساركويد وأعراضه وطرق تشخيصه وعلاجه.

أسباب مرض الساركويد

يحارب جهاز المناعة في الجسم العدوى عن طريق إطلاق خلايا الدم البيضاء في الدم لعزل وتدمير الجراثيم، مما يؤدي إلى التهاب أنسجة الجسم المستهدفة، ويستجيب نظام المناعة على هذا النحو لأي جسم غريب يدخل الدم، ثم يهدأ بعدما تتم إزالة الخطر، ويعتقد أن مرض الساركويد يحدث بسبب فرط في نشاط الجهاز المناعي، حيث يبدأ الجسم في مهاجمة الأنسجة والأعضاء الخاصة به، وبالتالي يؤدي الالتهاب الناتج إلى تطور الأورام الحبيبية في هذه الأعضاء.

وهنالك العديد من الحالات والأمراض المماثلة، مثل التهاب المفاصل الروماتويدي والذئبة الحمراء التي يهاجم فيها الجسم أنسجته الخاصة، وتعرف هذه المجموعة من الأمراض باسم أمراض المناعة الذاتية، وحتى الآن لم يتم اكتشاف سبب لهذا التصرف الغريب من جهاز المناعة، إلا أنه من الممكن أن تقوم بعض العوامل البيئية بتحفيز حدوث هذا الأمر في أشخاص معرضين له جينيًا، ويمكن أن يحدث الساركويد أحيانًا في أكثر من فرد من أفراد العائلة، ولكن لا يوجد دليل على أن الحالة قد تكون وراثية، كما أنّ مرض الساركويد ليس معديًا، أي أنه لا ينتقل من شخص إلى آخر.[١]

أعراض مرض الساركويد

في بعض الحالات، لا تظهر أي أعراض على مريض الساركويد، وفي حال ظهور الأعراض فإنها تختلف باختلاف العضو المتضرر، بينما يكون هناك أعراض عامة:[٢]

  • الأعراض العامة: تشمل أعراض الساركويد العامة الإعياء والحمى وألم المفاصل وجفاف الفم وفقدان الوزن وانتفاخ البطن.
  • أعراض مرض الساركويد الرئوي: تشمل أعراض الساركويد في الرئة السعال الجاف وضيق التنفس والصفير وألم الصدر.
  • أعراض الساركويد الجلدي: تشمل أعراض الساركويد في الجلد الطف الجلدي والتقرحات وتساقط الشعر وظهور الندبات.
  • أعراض الساركويد العصبي: تشمل أعراض مرض الساركويد العصبي نوبات من الصرع وفقدان السمع والصداع الشديد.
  • أعراض الساركويد في العيون: من أعراض مرض الساركويد في العيون جفاف العيون والحكة والألم في العين وفقدان البصر والحرقان والإفرازات.

تشخيص مرض الساركويد

في كثير من الأحيان يكون تشخيص مرض الساركويد أمرًا صعبًا، وذلك بسبب تشابه الأعراض مع أعراض أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي وبعض أمراض السرطان، وتشمل الفحوصات والإجراءات التشخيصية التي قد يطلب الطبيب إجراءها ما يأتي:[٣]

  • صورة أشعة سينية للصدر لمعاينة الضرر اللاحق بالرئتين والغدد اللمفاوية في الصدر.
  • التصوير بالأشعة المقطعية للتأكد من عدم حدوث أي مضاعفات.
  • التصوير المقطعي للانبعاث البوزيتروني PET أو التصوير بالرنين المغناطيسي MRI إذا بدا أن الساركويد يؤثر على القلب أو على الجهاز العصبي المركزي.
  • اختبارات الدم لتقييم الحالة الصحية العامة ومدى كفاءة أداء الكليتين والكبد.
  • اختبارات وظائف الرئة لقياس حجم الرئة ومقدار الأكسجين الذي تنقله الرئتين إلى الدم.
  • فحص العين للتحقق من مشاكل الرؤية التي قد تكون ناجمة عن الساركويد.
  • الخزعة: قد يطلب الطبيب عينة صغيرة من الأنسجة -خزعة- تؤخذ من جزء من الجسم يعتقد أنه يتأثر بالساركويد للبحث عن الأورام الحبيبية الشائع حدوثها مع الحالة، ويمكن بسهولة أخذ الخزعات من الجلد إذا كان مصاب بآفات جلدية، كما يمكن أخذ الخزعات أيضًا من الرئتين والعقد اللمفاوية إذا لزم الأمر.

علاج مرض الساركويد

لا يوجد علاج قطعي للساركويد، مع العلم بأنّه يشفى تمامًا تلقائيًا فيما يقارب نصف الحالات، وقد لا يكون هناك أي داعي للعلاج في الحالات التي لا يعاني فيها المريض من أعراض أو مضاعفات، وتشمل خيارات العلاج ما يأتي:[٣]

  • العلاج الدوائي: يهدف العلاج بالأدوية إلى التخفيف من حدة الأعرض والمساعدة في تحسين الأداء الوظيفي للأعضاء، وتشمل الأدوية المستخدمة ما يأتي:
  1. الستيرويدات: تعتبر هذه الأدوية المضادة للالتهابات القوية عادةً الخط الأول في علاج الساركويد، وفي بعض الحالات، يمكن وضع الستيرويدات مباشرةً على المنطقة المصابة، عن طريق وضع كريم على الآفة الجلدية أو قطرات في العين.
  2. مثبطات المناعة: مثل الميثوتريكسيت والآزوثيوبرين، والتي تقلل الالتهاب عن طريق تثبيط جهاز المناعة وكبته.
  3. هيدروكسي كلوركين: يمكن أن يكون هذا الدواء مفيدًا في علاج الآفات الجلدية والتحكم في مستويات الكالسيوم في الدم.
  4. مثبطات عامل نخر الورم: تستخدم هذه الأدوية عادةً لعلاج الالتهاب المرتبط بالتهاب المفاصل الروماتويدي، كما يمكن أن تكون مفيدة أيضًا في علاج مرض الساركويد الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى.
  • العلاج الجراحي: قد يلجأ إلى عمليات زراعة الأعضاء في حال تسبب مرض الساركويد بفشل أحد الأعضاء مثل القلب أو الرئتين أو الكلية أو الكبد.

التعامل مع مرض الساركويد

قد تظهر أعراض الساركويد وتذهب، وعادةً ما يمكن إدارتها باستخدام مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية، وتوصي مجموعة مرض الساركويد البريطانية بمقاييس نمط الحياة الآتية للتعامل مع مرض الساركويد:[١]

  • التوقف عن التدخين.
  • تجنب التعرض للغبار والمواد الكيميائية والأبخرة والغازات السامة.
  • تناول غذاء صحي متوازن.
  • شرب الكثير من الماء.
  • المواضبة على التمارين الرياضية.

المراجع

  1. ^ أ ب Sarcoidosis, , "www.nhs.uk", Retrieved in 27-11-2018, Edited
  2. Sarcoidosis, , "www.healthline.com", Retrieved in 27-11-2018, Edited
  3. ^ أ ب Sarcoidosis, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 27-11-2018, Edited
3691 مشاهدة
للأعلى للسفل
×