محتويات
مرض حمّى البحر المتوسط
وهي من الأمراض الوراثيّة النادرة المنتشرة في منطقة حوض البحرالأبيض المتوسط، ومناطق الشرق الأوسط، بما فيهم العرب، والأرمن، والأتراك، وهو يتمثل بمعاناة الشخص من الحمى المتكررة، والتهاب البطانة المحيطة بالرئتين، والتهاب الغشاء المبطن للبطن (التهاب الصفاق)، والتهاب المفاصل وآلامها، بالإضافة إلى ظهور طفح جلديّ في منطقة الكاحل، وغالبًا ما يُشخص في مراحل مبكرة من سن الطفولة، بالإضافة إلى ذلك فهي تُصيب الإناث والذكور، حيث إن إصابة الشخص بمرض حمى البحر المتوسط يتطلب أن يكون كلا والديه مصابين بالمرض أو حاملين لجيناته.[١]
أعراض مرض حمّى البحر المتوسط
هناك العديد من الأعراض التي تظهر عند الأشخاص المصابين بحمى البحر المتوسط، ومنها:[٢]
- الحمى، وقد تصل درجة الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
- حدوث اضطرابات وآلام في البطن.
- التهاب المفاصل وآلامها.
- ظهور طفح جلديّ في الكاحل.
- الشعور بضيق في التنفس.
- الشعور بألم في الصدر.
- الإصابة بالإمساك أو الإسهال.
- انتفاخ كيس الصفن عند الذكور.
مضاعفات مرض حمى البحر المتوسط
هناك عدة مضاعفات تظهر على المصاب إذا لم يُعالج، ومنها:[٢]
- تلف الكلى:: يحدث تلف في الكلى بسبب ظهور بروتين غير طبيعي يُسمى بروتين النشوانيّ، فيؤدي إلى تلف الكبيبات الكلوية وهي المسؤولة عن عملية الفلترة.
- ظهور بروتين غير طبيعي في الدم: وهو تراكم بروتين غير طبيعي يسمى بالبروتين النشوانيّ أ، الذي يُسبب تلف الأعضاء المتراكم بها.
- العقم عند النساء: إذ إن إصابة النساء بحمى البحر المتوسط ينتج عنها التهابات في المنطقة التناسليّة، وبالتالي قد يُسبب العقم.
- ألم والتهابات المفاصل: حيث ينتج عن الإصابة بحمى البحر المتوسط، آلام والتهابات في المفاصل، ومن أكثر المفاصل عُرضة للإصابة هي مفاصل الركبتين، والكاحلين، والوركين، والأكواع.
تشخيص مرض حمى البحر المتوسط
هناك عدة فحوصات يطلبها الطبيب لتشخيص الإصابة بمرض حمى البحر المتوسط، ومنها:[٣]
- فحص عدد خلايا الدم البيضاء، لأن ارتفاعها يُعطي انطباعًا عن حالة الجهاز المناعيّ.
- فحص الفيبرينوجين، إذ إن ارتفاعه يدل على خلل في وقف النزيف.
- فحص الهابتوغلوبين، فارتفاعه يُشير إلى تكسير خلايا الدم الحمراء.
- فحص البول، ففي حالة ظهور الألبيومين والدم في البول، يدّل ذلك على وجود ضرر في الكلى.
- فحص سرعة ترسب الدم، فهو يُعطي انطباعًا على وجود التهابات، مما يساعد في تشخيص حمى البحر المتوسط.
- فحص البروتين التفاعليّ-C، ففي حالة الإصابة بالالتهابات الحادة، فإنه يُفرز هذا البروتين من قِبل الكبد، وبالتالي يُساعد في تشخيص مرض حمى البحر المتوسط.
علاج مرض حمى البحر المتوسط
لا يوجد علاج لحمى البحر المتوسط، ولكن هناك عدة أدوية تُستخدم في التخفيف من أعراضه، ومنها:[٢]
- دواء الكولشيسين: ويُباع على شكل حبوب، ويمكن تناوله للتخفيف من الالتهابات، والوقاية من أعراض المرض، لكن يترتب على استخدامه آثار جانبيّة، ومنها: الإسهال، وتشنجات في البطن، والانتفاخ.
- مضادات الالتهاب: ومن هذه الأدوية، ريلوناسبت، وآناكينرا، التي يُمكن استخدامها من قبل الأشخاص الذين لم يُجد معهم نفعًا استخدام دواء الكولشيسين.
أسباب مرض حمى البحر المتوسط
يحدث مرض حمى البحر المتوسط العائلية نتيجةً لوجود طفرة جينية يمكن أن تنتقل من الآباء إلى الأبناء، لتسبِّب الطّفرة الجينية اضطرابًا في تعديل الالتهابات التي قد تصيب الجسم[٢].
لدى الأشخاص المصابين بمرض حُمى البحر المتوسط العائلية فإن تلك الطفرة تحدُث في جين MEFV، إذ ترتبط العديد من الطفرات المختلفة في MEFV بمرض حمى البحر المتوسط العائلية، كما قد يسبِّب بعضها الإصابة بعلاماتٍ وأعراضٍ أقل حِدَّةً. وقد تتضمن العوامل التي يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض حُمّى البحر المتوسط العائلية ما يلي[٢]:
- العوامل الوراثية للمرض، إذا كان لدى الفرد تاريخ عائلي من مرض حُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية تزداد خطورة الإصابة به.
- أن يكون الفرد من أصول البحر الأبيض المتوسط، يمكن أن يؤثر مرض حُمّى البحر الأبيض المتوسط العائلية على الأشخاص من أي مجموعةٍ عِرْقية.
المراجع
- ↑ "Learning About Familial Mediterranean Fever", www.genome.gov, Retrieved 2018-12-2. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Mayo Clinic Staff (2018-6-5), "Familial Mediterranean fever"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2018-12-2. Edited.
- ↑ "Familial Mediterranean fever", rarediseases.info.nih.gov, Retrieved 2018-12-2. Edited.