معلومات عن مرض سبينا بيفيدا

كتابة:
معلومات عن مرض سبينا بيفيدا

العيوب الخلقية

تحدث العيوب الخلقية أو ما يعرف باسم الاضطرابات الخلقية عند الولادة مما يؤدي إلى ظهور إعاقات بدنية أو فكرية عند الطفل، وتتراوح الإعاقات في شدتها وتقسم إلى نوعين رئيسين هما الاضطرابات الهيكلية التي تؤثر على شكل جزء من الجسم والاضطرابات الوظيفية التي تؤثر على كيفية عمل أحد أجزاء الجسم، كما قد تشمل بعض العيوب الخلقية كلًا من الاضطرابات الهيكلية والوظيفية، وتنجم العيوب الخلقية عن اضطرابات وراثية في الكروموسومات أو نتيجة التعرض لبعض الأدوية أو المواد الكيميائية أو بعض الإصابات أثناء الحمل أو نتيجة النقص في أحد العناصر الغذائية كحمض الفوليك، ويستعرض المقال معلومات عن مرض سبينا بيفيدا وطرق علاجه والأعراض المرافقة له.

مرض سبينا بيفيدا

يعد مرض سبينا بيفيدا من العيوب الخلقية الناجمة عن عدم تشكل العمود الفقري والحبل الشوكي بالشكل الصحيح، كما أن هذا المرض يندرج تحت قائمة أوسع من العيوب التي تصيب الأنبوب العصبي، ويعد الأنبوب العصبي أساس البنية الجنينية التي تتطور مع مرور الوقت في الحمل لتكون المخ والحبل الشوكي والأنسجة التي تحيط به لدى الجنين، ويتشكل الأنبوب العصبي في العادة خلال وقت مبكر من الحمل ويغلق في اليوم الثامن والعشرين من الحمل، ولكن في بعض الحالات قد يفشل جزء من الأنبوب العصبي في النمو أو الإغلاق بالشكل الصحيح مما يسبب عيوبًا في النخاع الشوكي وفي عظام العمود الفقري، ويمكن أن تتراوح درجة مرض سبينا بيفيدا اعتمادًا على نوع العيب وحجمه وموقع الإصابة والمضاعفات المصاحبة له، ويعتمد العلاج على درجة العيب الخلقي وغالبًا ما يتم اللجوء إلى العمليات الجراحية لتصحيح هذا العيب.[١]

أعراض مرض سبينا بيفيدا

تتعدد أعراض مرض سبينا بيفيدا وتختلف في شدتها باختلاف نوع الخلل وحجمه ومدى تأثيره على الجسم، كما قد يرتبط المرض مع اضرابات أخرى في الجسم تؤدي لظهور أعراض مختلفة عند البعض، ومن أبرز أعراض المرض ما يأتي:[٢]

  • حدوث ضعف أو شلل في الساقين.
  • عدم السيطرة على عملية التبول.
  • حدوث اختلال وعدم سيطرة على حركة الأمعاء.
  • حدوث نقص في الإحساس.
  • حدوث تراكم في السائل النخاعي مما يؤدي إلى استسقاء الرأس وتلف الدماغ.
  • تعرض الجهاز العصبي للإصابة بالالتهابات التي قد تهدد الحياة.

كما يعد مرض القيلة النخاعية السحائية من الأنواع الأشد خطورة لدى المصابين بمرض سبينا بيفيدا، كما أن تزامن الإصابة باستسقاء الرأس في هذه الحالة قد يزيد من فرصة حدوث مشاكل في التعلم، ويترافق مع هذا النوع عدة أعراض أخرى تؤثر على الجسم، منها ما يأتي:

  • الأعراض الإدراكية: يندرج الوعي والتفكير والتعلم والحكم المسبق على الأحداث تحت مصطلح الإدراك، كما يؤثر حدوث خلل في الأنبوب العصبي بشكل سلبي على نمو الدماغ مما يعمل على نشوء المشاكل الإدراكية لدى المصابين.
  • تشوه أرنولد خياري من النوع الثاني: هو تطور غير طبيعي في المخ يشمل جزءًا من الدماغ يعرف باسم المخيخ مما يسبب في استسقاء الرأس، كما يمكن أن يؤثر على وظيفة معالجة اللغة والتنسيق البدني في الدماغ.
  • صعوبات التعلم: يعاني الأشخاص المصابين بمرض سبينا بيفيدا من صعوبات التعلم مما يؤدي إلى مشاكل في التركيز والقراءة وفهم اللغة واستيعاب المفاهيم المجردة.
  • مشاكل التنسيق: قد تظهر بعض المشاكل في التنسيق البصري والبدني لدى المصابين مما يصعب القيام بالمهام البسيطة كربط الحذاء.
  • الإصابة بالشلل: يمتلك معظم المصابين درجة من الشلل في أرجلهم، كما قد يحتاج البعض إلى دعامات الساق في حالات الشلل الجزئي، في حين يحتاج الشخص المصاب بالشلل الكامل إلى كرسي متحرك، كما يُنصح تحريك أو تدريب الأطراف السفلية لتفادي الإصابة بالضعف وتشوه العظام فيها.
  • عدم التحكم في حركة الأمعاء والتبول: تحدث هذه المشاكل نظرًا لتأثير المرض على الأعصاب التي تتحكم في هذه الأعضاء.
  • ازدياد خطر الإصابة بالتهاب السحايا: يزداد خطر الإصابة بالتهاب السحايا لدى الأشخاص الذين يعانون من المرض بشكل ملحوظ.
  • المشاكل الأخرى: قد يتعرض الفرد لمشاكل في الجلد ومشاكل في الجهاز الهضمي والاكتئاب عند الإصابة بالمرض.

أسباب الإصابة بالمرض

تناول المقال سابقُا معلومات عن مرض سبينا بيفيدا وأبرز الأعراض المرافقة له، ولكن لم يتم الوصول إلى جميع الأسباب التي من شأنها أن تؤدي للإصابة به، مع ذلك فإن العلماء قد توصلوا إلى ارتباط المرض بمزيج من العوامل الوراثية والعوامل البيئية، في حين يرتبط نقص حمض الفوليك المعروف أيضًا باسم فيتامين B9 بالإصابة بالمرض أيضًا، وتشمل العوامل الأخرى التي قد تؤدي للإصابة ما يأتي:[٣]

  • الوزن الزائد أو ما يعرف بالبدانة.
  • مرض السكري غير المسيطر عليه عند الأم الحامل.
  • تناول بعض الأدوية خلال الحمل.

الوقاية من الإصابة بمرض سبينا بيفيدا

تشير معلومات عن مرض سبينا بيفيدا إلى حدوثه في وقت مبكر جدًا من الحمل، لذلك يجب اتخاذ التدابير الوقائية في حالة التخطيط للحمل وذلك باتباع بعض الخطوات الوقائية التي تحمي الجنين من الإصابة ومنها ما يأتي:[٣]

  • تناول مكملات حمض الفوليك بالجرعات التي يوصي بها الطبيب.
  • إدخال الخضار الورقية الخضراء والمكسرات والفاصوليا والأطعمة التي تحتوي على حمض الفوليك في النظام الغذائي.
  • إخبار الطبيب بأي أدوية أو مكملات يتم تناولها في فترة الحمل.
  • يجب السيطرة على مرض السكري لدى المصابين قبل الحمل.
  • اتباع نظام غذائي صحي وخطة تمارين صحية للتخلص من الوزن الزائد.
  • عدم تعريض الجسم لدرجات الحرارة المرتفعة كحمامات البخار وأحواض الاستحمام الساخنة.

المراجع

  1. "Spina bifida", www.mayoclinic.org, Retrieved 02-09-2019. Edited.
  2. "What you need to know about spina bifida", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 02-09-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "What Is Spina Bifida?", www.healthline.com, Retrieved 02-09-2019. Edited.
3188 مشاهدة
للأعلى للسفل
×