معلومات عن مرض شلل الاطفال

شلل الأطفال

شلل الأطفال هو مرض فيروسي معدٍ، ويصيب الجهاز العصبي، خاصةً في الأطفال أقل من خمس سنوات ولحسن الحظ معظم حالات الإصابة بالفيروس تكون طفيفة لكن الحالات الحادة منه والتي تمثل حالة واحدة من كل مائتي حالة تسبب الشلل، وصعوبة التنفس وتؤدي أحيانًا إلى الوفاة، ولكن بفضل حملات التطعيم المنتشرة على مستوى العالم منذ عام 1988 لإبادة فيروس شلل الأطفال أصبحت كل الدول خالية تمامًا من الإصابة بشلل الأطفال عدا ثلاث دول هي أفغانستان، ونيجيريا، وباكستان.

ينتقل فيروس شلل الأطفال عن طريق الاحتكاك المباشر بالمريض أو بنسب أقل عبر الطعام والماء الملوث، إذ إن حامل فيروس شلل الأطفال يظل قادرًا على نشر الفيروس عبر البراز لمدة أسابيع حتى في حالة عدم ظهور أي أعراض.^[١][٢]

أعراض شلل الأطفال

95-99% من مصابي فيروس شلل الأطفال لا تظهر عليهم أي أعراض، وفي حالة ظهور أعراض فهي تختلف كالآتي:^[٣]

• شلل الأطفال غير المسبب للشلل أو كما يسمى الفيروس المجهض، يسبب أعراضًا طفيفة تشبه أعراض الانفلونزا، تستمر مدة عشرة أيام مثل الحمى، واحتقان الحلق، والصداع، والقيء، والإجهاد، وألم الظهر والرقبة وتيبّسهما، وألم الأطراف وتيبّسها، وضعف عام في العضلات.
• شلل الأطفال المسبب للشلل، وهو يمثل الحالات الخطيرة والنادرة من العدوى، ويسبب في البداية أعراض شلل الأطفال غير المسبب للشلل ثم تظهر أعراض أخرى مثل فقدان ردود الأفعال، وألم حاد في العضلات.
• متلازمة ما بعد شلل الأطفال فقد يعود الفيروس مرة أخرى حتى بعد الشفاء منه بعدة سنوات تتراوح من 15-40، فيسبب بعض الأعراض مثل استمرار ضعف العضلات والمفاصل، وتزداد آلام العضلات سوءًا مع الوقت، مع الشعور بالتعب والإجهاد بسهولة، وضمور العضلات، وصعوبة التنفس والبلع، وتوقف التنفس أثناء النوم، وعدم تحمل درجات الحرارة المنخفضة، والاكتئاب ومشاكل التركيز والذاكرة.

تشخيص شلل الأطفال وعلاجه

يشخص شلل الأطفال بالفحص الجسدي للمريض، وبوجود أعراض شلل الأطفال، مثل تيبس الرقبة والظهر،و ردود الأفعال غير الطبيعية، وصعوبة البلع والتنفس، ولتأكيد التشخيص تُفحص عينة من إفرازات الحلق، والبراز، والسائل النخاعي الموجود حول الدماغ والعمود الفقري بحثَا عن الفيروس لكن يجب سحب عينتين بفارق 24 ساعة بينهما ويفضل إجراء ذلك فور الإصابة بالفيروس وحتى مدة أقصاها 14 يومًا.^[٤]

لا يوجد علاج لمرض شلل الأطفال بل يعتمد العلاج على زيادة راحة المريض، وتجنب وقوع المضاعفات عن طريق الالتزام بالراحة، وتناول الأدوية المسكنة، وأجهزة التنفس الصناعي، والمحاليل الوريدية، والأدوية الباسطة للعضلات، والكمادات الدافئة لعلاج ألم العضلات وتيبّسها، بالإضافة إلى تمارين العلاج الطبيعي البسيطة لمنع تشوه أو فقدان وظيفة العضلات.

يعدّ التطعيم أفضل وسيلة لتجنب الإصابة بشلل الأطفال، ولقاح شلل الأطفال موجود بجدول التطعيمات الإجبارية للأطفال، ويؤخذ على أكثر من جرعة أولها عند عمر شهرين ثم أربعة شهور ثم ستة أشهر، بالإضافة إلى جرعات منشطة حتى عمر الست سنوات.

يوجد نوعان من مطعوم شلل الأطفال، هما حقن أو نقط تؤخذ عن طريق الفم، واللقاح الموجود في شكل نقط هو أقل ثمنًا وأسهل تناولًا، ويوفر مستوى جيد من المناعة، لذا يستخدم في الدول النامية، وعلى الرغم من أمان المطعوم إلا أنه قد يسبب ظهور بعض الأعراض الجانبية مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، ومشاكل بالتنفس، ودوخة، وتورم الحلق، وارتفاع معدل ضربات القلب.

كبار السن لا يحتاجون إلى تناول لقاح شلل الأطفال لأنهم قد تناولوا المطعوم بالفعل في الصغر لكن في حالة زيادة خطر الإصابة بفيروس شلل الأطفال مثل عند السفر للدول المنتشر بها الفيروس يجب على الشخص البالغ تناول جرعة منشطة من اللقاح في صورة حقن والتي يستمر مفعولها مدى الحياة، لكن في حالة عدم حصول الشخص البالغ على المطعوم في صغره أو عند الشك بتناول جرعات المطعوم كاملة يمكنه تناول جرعتين من المطعوم بفارق 4-8 أسابيع بينهما، ثم تناول جرعة ثالثة بعد الجرعة الثانية 6-12 شهرًا.^[٥]

المراجع

1. ↑ "Poliomyelitis (polio)", who, Retrieved 2019-1-22.
2. ↑ Mayo Clinic Staff (2017-12-9), "Polio"، mayoclinic, Retrieved 2019-1-22.
3. ↑ Shannon Johnson (2016-10-10), "Polio"، healthline, Retrieved 2019-1-22.
4. ↑ "Polio", clevelandclinic,2014-12-7، Retrieved 2019-1-22.
5. ↑ Peter Crosta (2017-12-11), "Everything you need to know about polio"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-1-22.