معلومات عن مسلم بن عقيل

كتابة:
معلومات عن مسلم بن عقيل

آل البيت

يُطلق مصطلح آل البيت أو أهل البيت على من هم أقرباء رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم، ومن تصلهم برسول الله قرابة دم من أبناء أعمامه ونسلهم، ولآل البيت مكان خاصة في الإسلام، حيث قال -تعالى- في سورة الأحزاب: {إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}،[١] ومن الجدير بالذكر أنَّ مصطلح آل البيت عند أهل السنة والجماعة يشمل: بنات وأبناء وزوجات رسول الله، وجميع بني هاشم من آل البيت، كآل العباس وآل عقيل وآل علي وآل جعفر أبناء أبي طالب، وآل الحارث وآل أبي لهب أبناء عبد المطلب، وهذا المقال سيتحدَّث عن مسلم بن عقيل بن أبي طالب.[٢]

مسلم بن عقيل

هو مسلم بن عقيل بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن غالب بن فهر بن مالك بن قريش بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، من آل البيت وابن عم الحسين بن علي بن أبي طالب وقد ولد مسلم في المدينة المنورة سنة 22 للهجرة، زوجته رقية بن علي بن أبي طالب، وقد كان مسلم من المحاربين الأشداء، عُرف بقوَّته البدنية العالية، ولمَّا أن نشب الخلاف بين معاوية بن أبي سفيان وعلي بن أبي طالب وقف مسلم إلى جانب عمِّه علي بن أبي طالب، وشارك في موقعة صفين عام 37 للهجرة، وقد ذكرت الروايات أنَّ مسلم بن عقيل وقف في صف الحسين بن علي في المعارك التي دارت بين الحسين ومعاوية بن أبي سفيان، وأنَّ مسلم سافر إلى الكوفة ليستخبر أحوالها واستعداداتها لنصرة الحسين بن علي.[٣]

ولمَّا وصل ابن عقيل إلى الكوفة استقبله أهلها بالحفاوة والترحيب، فقرأ عليهم كتاب الحسين فرأى منهم ما رأى من حماس لنصرة الحسين فأرسل إليه يطلب منه القدوم إلى الكوفة، وقد تعرَّض ابن عقيل للمطاردة من قبل ابن زياد شأنه في هذا شأن غالبية أنصار الحسين في الكوفة، وبعد أن انتشرت شائعات قدوم الجيش الأموي إلى الكوفة، بدأ أنصار مسلم بن عقيل المؤيدون للحسين بن علي بالتخلي عن دعمهم لابن عقيل والتفرق من حوله، هذا ما جعله وحيدًا في الكوفة لا يدري إلى أين يلجأ.[٣]

مقتل مسلم بن عقيل

بعد أن تفرَّق الناس من حول مسلم بن عقيل في الكوفة، بقي مسلم وحيدًا لا ملجأ له من بطش الأمويين فيها، فمشى حتَّى وصل دار امرأة اسمها طوعة، ودار بينهما حديث عرفتْ من خلاله المرأة أنَّه مسلم بن عقيل فاستقبلته المرأة في دارها، وكان للمرأة ولد من أنصار الأمويين، فلمَّا رأى مسلم سارع إلى الإبلاغ عنه، فحاصر الأمويون بيت المرأة فخرج ابن عقيل وقام يقاتل الجنود الذين يحاصرون القصر ولم يكنِ الجنود يقدرون عليه على كثرة عددهم، فعرضوا عليه الأمان، فرمى ابن عقيل سلاحه، فساقوه إلى قصر الإمارة حيث كان يقيم عبيد الله بن زياد، الذي لم يكترث بالأمان الذي أُعطي لابن عقيل، فأمر بقتله ورميه من فوق القصر، وكان ذلك في التاسع من ذي الحجة من عام 60 للهجرة.[٤]

المراجع

  1. سورة الأحزاب، آية: 33.
  2. "أهل البيت"، www.ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "مسلم بن عقيل"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
  4. "مسلم بن عقيل"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 17-02-2020. بتصرّف.
3574 مشاهدة
للأعلى للسفل
×