معلومات عن مصادر المعرفة الإسلامية

كتابة:
معلومات عن مصادر المعرفة الإسلامية

مصادر المعرفة الإسلامية

مصادر المعرفة هي الطرق التي تُسلَك للوصول للمعرفة، وكل فرع من المعرفة له طرق منهجيَّة تناسب موضوعاته،[١] أما مصادر المعرفة المُعتَبَرة في الإسلام، هي العقل والنَّقل (الوحي أو النص) والحِس،[٢] والحدْس،[٣] ومصادر المعرفة في الإسلام تختلف عن مصادر المعرفة المُعتبَرَة عند الغرب، إذ أن الغربيين يعيشون في عالَمٍ مادّيٍّ مَحْض، وكثيرٌ منهم يعطي العقل أو الحواس القيمة المعرفيّة الكبرى، فأي شيءٍ غاب عن الحواس، ولم تسعه أدوات التجريب وغيره، لا يعيرونه اهتمامًا.[٤]


توضيح مصادر المعرفة في التصور الإسلامي

تبين النقاط التالية مصادر المعرفة الإسلامية:[٤][٣]

  • الحس والعقل: إن للحواس دورًا مُهِمًّا في المعرفة، فهي تتلقى الصور والمعلومات من الخارج، والعقل يحللها ويربطها ببعضها
  • النَّقل (الوحي): ويتمثل بالإرشادات والأخبار والمعارف التي جاء بها الوحي من الله تعالى.
  • الحدس أو الإلهام: وتُسَمّى المعرفة المتحصِّلة عن طريق الحَدْس بالمعرفة اللَّدُنِيَّة؛ أي أنها من عند الله تبارك وتعالى، والمعرفة الإلهامية عند المتصوِّفين نورٌ يقذفه الله في قلب العبد يرى به ما لا يستطيع رؤيته بالحواس والعقل، وقيل أن الله اختص بها الأنبياء والأبرار الصالحين، إذ يقول الغزالي واصفًا لها: "إنها تهجم على القلب كأنه ألقي فيه من حيث لا يدري".


محاور المعرفة في الإسلام

تقوم المعرفة في تصور الإسلام على بعض المحاور، يمكن ذكرها كما يأتي:[٤]

  • رفض المنهج الشكي: إذ يُرفض إدمان الشكّ، والمغالاة في شأن التجريب كوسيلة معرفية، ورَفض الشك في كل ما لم يمكن تجريبه، فإن من نالوا نصيبهم من التمسك بالنزعة التجريبية زعموا حتميَّةَ الوصول للمعرفة ويقينيَّتها عن طريق التجريب.
  • رفض مفهوم الاعتقاد (faith) المسيحي: إن الإيمان في الاعتقاد المسيحي "عند الغرب" يُعرَّف على أنه قبولُ أو نيةُ قبولِ كل عمل أو علم دينيٍّ على أنه صادق وصحيح دونما تفكير، مما يُرى فيه تعطيلٌ للعقل، بينما في المعرفة الإسلامية يكون مصطلح الإيمان مرادفًا لليقين، فقضايا الاعتقاد في الإسلام هي صادقةٌ بالفعل، ويدرك العقل صدقها ويقينيَّتَها، ويفهمها.
  • التوحيد: فالله تعالى هو خالق كل شيء، يخضع كلّ شيء لأمره، وهو من أوجد الكون والطبيعة وقوانينها.


سمات المعرفة في التصور الإسلامي

تتصف المعرفة في الإسلام بالصفات التالية:[٤]

  • الأصل في تحصيل المعارف اتباعها بالعمل: فالمعرفة ليست الغاية القصوى، فلا نفع من معرفة لم تُتبَع بعملٍ.
  • استخلاف الله للإنسان في الأرض: استخلف الله تعالى الإنسان في أرضه، وغاية الاستخلاف عمارة الأرض، وعبادة الله.
  • عدم وجود تنافرٍ أو تناقضٍ بين المعارف: فلا يتعارض العقل مع المعرفة الدينية، ولا تتعارض التكليف مع قدرة الإنسان، ولا العلم مع العمل.


المراجع

  1. "ملخص مصادر المعرفة وحدود المنهج التجريبي في الإسلام "، دار المنظومة، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
  2. "مصادر المعرفة في الإسلام "، سلف للبحوث والدراسات، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
  3. ^ أ ب راجح الكردي ، نظرية المعرفة في القرآن والفلسفة، صفحة 670. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت ث "نقاط التباين بين التصور الإسلامي والتصور الغربي للمعرفة"، إسلام، اطّلع عليه بتاريخ 6/2/2022. بتصرّف.
3576 مشاهدة
للأعلى للسفل
×