معلومات عن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

كتابة:
معلومات عن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

تمثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية مجموعةً من الأدوية التي تقوم بتخفيف وتقليل الألم، والتي يتم استخدام أنواع منها بشكل شائع للغاية، ويصنف الحبراء مضادات الالتهاب اللاستيرويدية ضمن أنواع المسكنات غير الأفيونية؛ أي أنها نوع منفصل تمامًا عن مسكنات الألم الأفيونية، بما في ذلك المورفين، والتي عادةً ما يصفها الأطباء في حالات الإصابة بالألم الحاد، في حين أن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية غالبًا ما تستخدم في علاج حالات الإصابة بالألم الأقل حدة، والذي يصاحب الإصابة بالعديد من المشاكل والأمراض المرتبطة بالألم أو الأوجاع، وتشمل هذه المجموعة أحد أنواع أدوية الألم الأكثر استخدامًا في العالم؛ فعلى سبيل المثال، يقوم ما يقارب 30 مليون أمريكي باستخدامها يوميًا، ويرجع السبب في شيوعها إلا أن العديد من أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية يمكن استخدامه دون الحاجة إلى الحصول على وصفة طبية، إلى جانب أن معظمهم يعد آمنًا وفعالًا طالما اتبع المريض الارشادات المتعلقة باستعمالها.

[١]

أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

تمثل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الأدوية بشكل عام الأدوية التي يتم وصفها بشكل أكبر لعلاج العديد من الحالات كالتهاب المفاصل، وبشكل عام تعد الأنواع التي تتطلب الحصول على وصفة طبية الأكثر شيوعًا، كما هو عقار الإيبوبروفين،[٢] وعلى الرغم من أن جميع هذه الأنواع تخفف من الشعور بالإلم وتعالج الالتهاب، إلا أن بعض المرضى قد يشعرون بالراحة عند استخدام بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية بشكل أكبر من الأنواع الأخرى، بالإضافة إلى أن الآثار الجانبية لبعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تصيب المرضى وتظهر بالشكل أقل من غيرها، ومع ذلك، من المهم ملاحظة أن جميع هذه التأثيرات السابقة تختلف بشكل كبير من شخص لآخر، بالإضافة إلى أن بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تفضل بشكل أكبر لأن المريض لا يحتاج إلى تناولها سوى مرة واحدة أو مرتين كحد أقصى يوميًا،[٣] وتتوفر معظم أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في العديد من الأشكال الدوائية المختلفة، بما في ذلك الأقراص، والكبسولات، والتحاميل، والكريمات، والهلام والحقن، ويذكر من أهم أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآتي:[٤]

  • عقار الإيبوبروفين.
  • عقار نابروكسين.
  • عقار ديكلوفيناك.
  • عقار سيليكوكسيب.
  • عقار حمض الميفيناميك.
  • عفار إندوميثاسين.
  • عقار إيتوريكوكسيب.
  • عند تناول جرعات عالية من دواء الأسبرين فإنه يمثل أحد أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، إذ لا يصنفه بعض الخبراء ضمن هذه الأنواع عند تناوله بجرعات منخفضة.

استطبابات مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

يعتمد مبدأ عمل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على تثبيط عملية إنتاج بعض المواد الكيميائية، والتي تعد مسؤولةً عن عملية الالتهاب في الجسم، وعلى الرغم من أن الالتهاب يحفز عملية الشفاء، إلا أنه عادةً ما يسبب الحمى والألم[٥] وتعد مضادات الالتهاب اللاستيرويدية من الأدوية الفعالة في علاج أي ألم ينتج عن عملية حدوث تلف وضرر في الأنسجة بشكل تدريجي، كما هو الأمر في حالة الإصابة بآلام التهاب المفاصل، كما أنها تحارب آلام الظهر، والمغص أو التشنجات التي تصيب النساء أثناء فترة الدورة الشهرية، وكذلك تساعد هذه الأدوية ،على محرابة أعراض ونوبات الصداع، يماثل أثر مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في الجسم أدويةً أخرى كالكورتيكوستيرويدات، والتي يعرفها العديد من الأشخاص باسم الستيرويدات، ولكن لا تمتلك آثارًا جانبية كتلك التي تحدث عند استخدام الستيرويدات،[٦] ونظرًا لأن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تقلل أثر الالتهاب المباشر الذي يحفز الأعصاب حساسيتها تجاه الألم، إلى جانب أثرها غير المباشر في علاج التورم، والحمى أو ارتفاع الحرارة المرتبط بالالتهاب، فإنها تستخدم لعلاج العديد من الحالات المرضية، والتي يذكر من أهمها الآتي:[٧]

  • التهاب المفاصل.
  • أعراض نزلات البرد بما في ذلك الألم والحمى.
  • تخفيف أعراض الإصابة بالإنفلونزا.
  • أوجاع وآلام الأسنان.
  • حين يشكو المريض من ألم أو أوجاع في عضلاته أو مفاصل.
  • علاج إعراض أي إصابات تحدث للمفاصل أو العظام، بما في ذلك الالتواء أو التمزق.
  • آلام وأوجاع الظهر، وبشكل خاص تلك المرتبطة بمنطقة أسفل الظهر والتي تستمر لفترة طويلة.
  • أي آلام مرتبطة بالدورة الشهرية.

الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية

عند الحديث عن الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية، من المهم ملاحظة أن متلازمة راي تعد من أهم هذه الآثار، وذلك عند استخدام الأسبرين في الأطفال والمراهقين لعلاج الإصابة بالعدوى الفيروسية، بما في ذلك الإنفلونزا أو جدري الماء، ونظرًا لهذا الخطر لا يتم وصف الأسبرين لهذه الفئة، وعلى الرغم من كونها نادرة، إلا أن متلازمة راي تمثل حالةً طبيةً خطيرةً عادةً ما تسبب حدوث ضرر أو تلف في الدماغ، والكلى والكبد، لذا من المهم استشارة الطبيب حول أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية الآمنة والمناسبة للاستخدامها لعلاج الأطفال، وكذلك الأمر بالنسبة للمرضى الذين يعانون من مشاكل أخرى؛ فهم يعدون من الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالآثار الجانبية أو مشاكل أخرى، ومن الضروري التوجه إلى المشفى لتلقي علاج مناسب في حال ظهرت أعراض خطيرة كأي أعراض تدل على حدوث رد فعل تحسسي تجاه أي نوع من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية ، ويشمل ذلك ظهور أي تورم في الوجه، أو الحمى، أو الإصابة بنوبة من الربو أو أي أعراض تنفسية أخرى،وعلى الرغم من هذه الآثار تختلف بين كل نوع من هذه الأدوية، إلا أن هناك بعض الآثار الجانبية التي تظهر بشكل شائع،[٨] ومع ذلك، تعد الأنواع التي لا تستلزم وصفةً طبية أكثر آمانًا، ويذكر من أهم الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية الشائعة، والتي تظهر بشكل خاص لدى المرضى كبار السن، الآتي:[٩]

  • عسر الهضم.
  • الإسهال.
  • الشعور بألم في المعدة.
  • الإصابة بقرحة المعدة، وعادةً ما يصف الطبيب أدويةً إضافية لحماية المعدة من هذا الخطر، وتجنب الإصابة بالمضاعفات الناجمة عن ذلك، والتي تشمل حدوث نزيف داخلية أو الإصابة بمرض فقر الدم.
  • الإصابة بالصداع.
  • الشعور بالدوار.
  • في بعض الحالات النادرة ارتبطت الآثار الجانبية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية بالإصابة بمشاكل في الكبد، أو الكلى أو القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك فشل القلب، والنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

محاذير استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

نظرًا لاختلاف استجابة الجسم لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية من شخص لآخر، وتظهر بعض الأعراض والآثار الجانبية، ,ولكن من المهم تذكر أن الجرعات العالية والاستخدام المزمن على المدى البعيد يزيد من خطر الإصابة ببعض الآثار الجانبية، وعلى الرغم من عدم وجود أي تفاعل بين شرب الكحول مع هذه المسكنات، إلا أن تناول كميات مفرطة من الكحول أثناء فترة العلاج بمضادات الالتهاب اللاستيرويدية يسبب تهيج المعدة والأمعاء، الأمر الذي يزيد من خطر حدوث نزيف داخلي في المعدة، ولتجنب حدوث أي ضرر من الضروري أي تتم استشارة الطبيب حول استخدام أدوية أخرى أثناء فترة العلاج؛ فعلى سبيل المثال من المهم تجنب استخدام أي أدوية لها تأثير مضاد لتخثر الدم، وكالوارفارين، وينصح بتجنب تناول هذه الأدوية لعلاج الاطفال الذين تقل أعمارهم على 16 عامًا، أو كبار السن الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.[١٠]

مشاكل القلب

تؤثر مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية على ضغط الدم، وكذلك على عملية تخثر الدم، الأمر الذي يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية، وخاصةً إذا قام المصاب باستخدام هذه الأدوية لمدة أطول أو برجعات أكبر مما أوصى به الطبيب، وبشكل عام، على الأشخاص الذين ترتفع لديهم عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب، استشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية، وذلك لأنهم يعدون من الفئات الأكثر عرضة للإصابة بمشكلات خطيرة في القلب والأوعية الدموية عند استخدام هذه الأدوية.[١١]

مشاكل في المعدة

تمثل مشاكل المعدة أحد أهم الآثار الجانبية التي تصيب المرضى بشكل شائع، وعادةً ما تشمل هذه المشاكل اضطراب المعدة، والشعور بالغثيان والإصابة بحرقة المعدة، وتعد القرحة والنزيف المرتبط بها من أهم محاذير استخدام هذه الأدوية بشكل مزمن على المدى الطويل، ومن المهم أن يتذكر المصاب أن خطر الإصابة بمشاكل في المعدة يرتفع في كل مرة يتم تناول هذه الأدوية فيها بشكل مزمن أو متكرر، ويعد المرضى كبار السن هم أكثر فئة معرضة للإصابة بمخاطر مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على المعدة.[١٢]

كورونا المستجد

مؤخرًا تم إثارة بعض المخاوف أو القلق حول استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية لعلاج أعراض عدوى فيروس كورونا المستجد، حيث يعتقد البعض أن ذلك يرفع خطر تفاقم الآثار السلبية للمرض،[١٣] وعلى الرغم من وجود بعض التقارير الطبية التي تبلغ عن حدوث ذلك في بعض المرضى، إلا أنه أكدت لجنة الأدوية البشرية أنه لا يتوفر أي دليل علمي واضح يثبت أن استخدام هذه الأدوية لتخفيف أعراض كورونا يجعل حالة المريض أسوأ.[١٤]

تأثير مضادات الالتهاب اللاستيرويدية على الحامل والجنين

سابقًا تم استخدام مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية كعوامل فعالة في تأخير المخاض؛ فعلى سبيل المثال يؤدي استعمال الإندوميتاسين إلى تأخير الولادة ووقت الوضع لمدة 48 ساعة على الأقل، وفي بعض الأحيان تصل هذه الفترة إلى 7-10 أيام، وعلى الرغم من أن بعض النساء الحوامل تستخدم هذه الأدوية دون استشارة الطبيب، إلا أن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية يمكنها أن تعبر المشيمة الأمر الذي يسبب ظهور آثار سلبية على الجنين، وتتفاوت هذه الآثار بشكل كبير اعتمادًا على نوع هذه الأدوية المستخدمة، والجرعة العلاجية، وفترة العلاج، وفترة الحمل التي تم استخدام هذا الدواء فيها، ، والفترة بين العلاج وموعد الولادة، وتنجم هذه الآثار بشكل رئيسي من أثر هذه الأدوية في تثبيط نشاط البروستانويد، إلى جانب التغيرات الفسيولوجية مستوى هذه الأدوية أثناء الحمل، وتشمل آثار استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية أثناء الحمل الآتي:[١٥]

  • ارتفاع خطر الإصابة بالإجهاض عند استخدامها أثناء فترة الحمل المبكر.
  • الإصابة بتشوه الجنين في حال استخدمت للعلاج في الأشهر الأولى من الحمل.
  • أظهرت النتائج أن استخدام هذه الأدوية بعد مرور 30 أسبوعًا من الحمل يرفع من خطر حدوث إغلاق مبكر للقناة الشريانية الجنينية.
  • قلة السائل السلوي.
  • آثار سلبية تسبب ضررًا في الدماغ، والكلى، والرئة، والهيكل العظمي، والجهاز الهضمي والجهاز القلبي الوعائي، وخاصةً عند استخدام هذه الأدوية قبل الولادة.

هل بإمكان المرضع استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية وأي الأنواع أأمن

على الرغم من أنه يجب تجنب استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، كعقار الأيبوبروفين، يقم الطبيب بوصفها لعلاج بعض الحالات، كما هو الأمر في الصداع النصفي الحاد، وبشكل خاص أثناء الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل؛ لما تحمله من ضرر على صحة الطفل، إلا أن استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية يعد آمنًا أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ولا يشكل خطرًا على الطفل،[١٦] ويمكن استخدام عقار ديكلوفيناك أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، نظرًا لأ نصف عمره قصير، كما يسبب تكوين مستقلب الجلوكورونيد بشكل منخقض، رغم أن البيانات المتوفرة عن إفراز ديكلوفيناك في الحليب تعد محدودة،[١٧] وكذلك الأمر بالنسبة لعقار الإيبوبروفين، والذي يعد آمنًا عند تناوله بجرعات معتدلة فترة الرضاعة الطبيعية،وذلك لأن كميات قليلة فقط منه تصل إلى حليب الثدي، ووفقًا لنتائج دراسة أجريت عام 2014؛ فإن الأطفال الرضع تلقوا كميات قليلة تصل إلى أقل من 0.38 في المائة من الجرعة التي تناولتها الأم.[١٨]

التفاعلات الدوائية لمضادات الالتهاب اللاستيرويدية

من المهم أن يقوم المصاب باستشارة الطبيب قبل استخدام هذه الأدوية في حال كان يتناول أدويةً أخرى، وذلك بسبب التفاعلات الدوائية، فعلى سبيل المثال، تقلل مضادات الالتهاب اللاستيرويدية من الأثر العلاجي لبعض الأدوية التي تستعمل لعلاج ارتفاع ضغط الدم، ويعود السبب في ذلك إلى أن مضادات الالتهاب اللاستيرويدية تسبب ارتفاع ضغط الدم، ويذكر من أهم الأمثلة على التداخلات الدوائية لهذه الأدوية الآتي:[١٩]

  • تقلل هذه الأدوية من معدل طرد الجسم لليثيوم، الأمر الذي يرفع من سميته.
  • ترفع هذه الأدوية من سمية الميثوتريكسات؛ فمضادات الالتهاب اللاستيرويدية تقلل من معدل طرحها خارج الجسم.
  • تقلل هذه الأدوية من الأثر العلاجي لمدرات البول؛ وذلك لأنها تقوم بخفض تدفق الدم إلى الكلى.
  • ترفع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية من الإصابة بالنزيف؛ فهي تقلل من عملية تجلط الدم ونشاط الصفائح الدموية لذا يجب تجنب استخدامها مع أي أدوية ترفع خطر الإصابة بالنزيف كالوارفارين.

هل هناك حساسية مشتركة بين أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية

عند الحديث عن المعلومات المتوفرة حول وجود حساسية مشتركة بين أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، لوحظ أن ردود الفعل التحسسية على الأسبرين تعد شائعةً، كما لوحظ أنه في حال اختبر المريض أحد أعراض الحساسية تجاه الأسبرين، فغالبًا ما يكون تظهر عليه ردود فعل تحسسية تجاه الأنواع الأخرى من مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، بما في ذلك عقار الإيبوبروفين ونابروكسين الصوديوم، وعادةً ما تظهر أعراض الحساسية خلال دقائق أو ساعات من تناول هذه الأدوية، وهي تتفاوت من حيث شدتها بين أعراض طفيفة وأعراض حادة خطيرة، ويذكر من أهم أعراض الحساسية التي تظهر على المصاب الآتي:[٢٠]

  • ظهور تورم في الشفتين، أو اللسان أو الوجه.
  • ظهور احمرار في العينين.
  • الحمى والقشعريرة.
  • الإصابة بحكة في الجلد.
  • السعال.
  • ضيق التنفس.
  • الحساسية المفرطة، والتي تمثل رد فعل تحسسيًا نادرًا يشكل خطرًا على حياة المصاب.
  • سيلان الأنف.

مدة استخدام مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كأدوية بدون وصفة طبية

على الرغم من توفر بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية كأدوية لا تستلزم الحصول على وصفة طبية، إلا أن العديد من الخبراء لا ينصحون باستخدامها لمدة تزيد عن ثلاثة أيام لعلاج الحمى، أما في حالات استخدامها لعلاج الألم فيمكن استخدامها لمدة تصل إلى 10 أيام، ولكن بعد مرور هذه المدة من المهم أن يستشير المريض الطبيب حول استخدامها لمدة أطول، والتأكد من أن ذلك لا يشكل خطرًا على صحة المصاب، فعلى الرغم من أن معظم أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية تقوم بتخفيف الألم بشكل جيد، إلا أنه صممت ليتم استخدام بشكل عرضي ولمدة قصيرة، ولم تصمم لتستخدم لمدة طويلة بشكل مزمن، إلا في حال أشار الطبيب إلى استخدامها لمدة طويلة، ومع ذلك، في حال تطلبت الحالة المرضية استخدام هذه الأدوية لمدة طويلة يجب مراقبة ظهور أي آثار جانبية تضر بصحة المصاب.[٢١]

أسرع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في التخفيف من الآلام

عند الحديث عن أسرع أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في التخفيف من الآلام، أظهرت نتائج إحدى الدراسات، والتي أجريت للمقارنة بين جرعات مختلفة من أنواع مختلفة من هذه الأدوية، أن استخدام جرعة 150 ملغم يوميًا من ديكلوفيناك كانت أكثر فعالية في تخفيف الألم، وذلك عند مقارنتها باستخدام جرعة 200 ملغم يوميًا من السيليكوكسيب، وجرعة 1000 ملغم يوميًا من ونابروكسين، وجرعة 2400 ملغم يوميًا من إيبوبروفين، حتى أن الأثر العلاجي لجرعات أقل من ديكلوفيناك ك جرعة 100 ملغم يوميًا، شابهت فعالية جميع العلاجات الأخرى في تخفيف الألم، ولوحظ أن ظهور الآثار الجانبية لهذه الجرعات من ديكلوفيناك كانت أقل، الأمر الذي يعني أنه من أكفء مضادات الالتهاب اللاستيرويدية في التخفيف من الآلام،[٢٢] ومع ذلك من المهم الإشارة إلى أن الأثر العلاجي لمعظم أنواع هذه الأدوية لتسكين الألم يعد سريعًا، وعادةً ما يحدث في غضون بضع ساعات،[٢٣] ولتحديد أفضل نوع بينها، عادةً ما ينصح بتجربة أنواع مختلفة منها.[٢٤]

المراجع

  1. "Everything you need to know about NSAIDs", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  2. "What Are NSAIDs?", orthoinfo.aaos.org. Edited.
  3. "What Are NSAIDs for Arthritis?", www.webmd.com. Edited.
  4. "NSAIDs", www.nhs.uk. Edited.
  5. "Nonsteroidal Anti-inflammatory Drugs (NSAIDs)", www.medicinenet.com. Edited.
  6. "Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs (NSAIDs)", my.clevelandclinic.org. Edited.
  7. "Everything you need to know about NSAIDs", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  8. "OTC Pain Relief: Understanding NSAIDs", www.webmd.com. Edited.
  9. "NSAIDs", www.nhs.uk. Edited.
  10. "Everything you need to know about NSAIDs", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  11. "OTC Pain Relief: Understanding NSAIDs", www.webmd.com. Edited.
  12. "OTC Pain Relief: Understanding NSAIDs", www.webmd.com. Edited.
  13. "The use of non-steroidal anti-inflammatory drugs (NSAIDs) in patients with COVID-19", www.who.int. Edited.
  14. "NSAIDs", www.nhs.uk. Edited.
  15. "Use of non-steroidal anti-inflammatory drugs in pregnancy: impact on the fetus and newborn", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  16. "RCOG review clarifies pain relief options for women during pregnancy and breastfeeding", www.rcog.org.uk. Edited.
  17. "Diclofenac", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  18. "Is it safe to take ibuprofen while breastfeeding?", www.medicalnewstoday.com. Edited.
  19. "NSAIDS (NONSTEROIDAL ANTIINFLAMMATORY DRUGS)", www.rxlist.com. Edited.
  20. "Aspirin allergy: What are the symptoms?", www.mayoclinic.org. Edited.
  21. "Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs (NSAIDs)", my.clevelandclinic.org. Edited.
  22. "Relative benefit-risk comparing diclofenac to other traditional non-steroidal anti-inflammatory drugs and cyclooxygenase-2 inhibitors in patients with osteoarthritis or rheumatoid arthritis: a network meta-analysis", www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
  23. "NSAIDs", www.arthritis.org. Edited.
  24. "Best Anti-Inflammatory Medication", www.verywellhealth.com. Edited.
9932 مشاهدة
للأعلى للسفل
×