معلومات عن معركة السبلة

كتابة:
معلومات عن معركة السبلة

معركة السبلة

هي معركة وقعت بتاريخ 30 من شهر مارس عام 1929م بين طرفين؛ مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها بقيادة الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله-، والطرف الثاني قوات الإخوان بقيادة سلطان بن بجاد وفيصل الدرويش، ووقعت مجريات المعركة في منطقة روضة السبلة الواقعة ما بين الأرطاوية والزلفي في السعودية، وانتهت بتسطير قوات مملكة الحجاز انتصاراً على قوات الإخوان وإخراجهم من أرض المعركة.[١][٢]


أسباب وقوع معركة السبلة

كان سبب وقوع المعركة هو اختلاف الإخوان مع الملك عبد العزيز آل سعود – رحمه الله – وإصرارهم على إشعال الحروب والقيام بالفتوحات بالوقت الذي أراد به الملك عبد العزيز أن يوقف الحروب الداخلية والخارجية وأن يصب اهتمامه وجهده لإعمار المملكة العربية السعودية وتطويرها، إذ رأى أن الحروب تسلب من الموارد الاقتصادية للمملكة وتضعف نسيجها الاجتماعي واستقرارها الداخلي، إلا أن الإخوان سلطان بن بجاد وفيصل الدويش رفضوا بشكل قاطع إنهاء المعارك وصمموا على أن تظل هذه الحروب قائمة وتحديدًا مع العراق بنية فتحها، وبالتالي كان الحل الوحيد لفض هذا الخلاف هو قيام الملك عبد العزيز آل سعود بحشد القوات ومهاجمة جيش الإخوان.[١][٢]


مفاوضات معركة السبلة

دعى الملك عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- عند وصوله إلى الزلفى مع جيشه لعقد مؤتمر للتفاوض والتحكيم بالشريعة الإسلامية، وقدم بعده فيصل بن سلطان الدرويش وسلطان بن بجاد، إلا أن سلطان بن بجاد رفض اللقاء بالملك عبدالعزيز -رحمه الله- خوفاً من أن يتم قتله إذا قبل بالمحاكمة، كما وأرسل الدويش رسولًا إلى الملك عبدالعزيز بتاريخ 29 مارس من نفس العام ليخبره أن المسلمين قد رفضوا ترك إخوانهم.


مجريات معركة السبلة

تقدم جيش الحجاز ونجد بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- بالهجوم فجر يوم 30 مارس من العام 1929م، بينما اختار الإخوان التحصن في مواقعهم ومحاولة الدفاع وصد الهجوم الواقع عليهم من جيش الحجاز، حيث بدأت المعركة بتقدم جيش الإخوان واستطاعتهم صد جزء من قوات الحجاز، فأمر الملك عبدالعزيز قواته بالانسحاب والسماح لقوات الإخوان بالخروج لشن الهجوم، وما إن فعلوا ذلك حتى حاربهم جيش الحجاز بالأسلحة والرشاشات وأخرجوهم منهزمين من أرض المعركة.[٢][٣]


نتائج المعركة

انتهت المعركة بفوز جيش الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- وإرساله هجوماً بالخيالة لملاحقة الجيش المنهزم وإخراجه من أرض المعركة، كما أُصيب فيصل الدويش إصابة بالغة في خصره خلال المعركة، مما استوجب حمله إلى الأرطاوية لرعايته وعلاجه، أما سلطان بن بجاد فتمكن من الفرار من جيش الحجاز، وقد فقد جيش الإخوان 500 قتيل على أرض المعركة، إلى جانب ذلك فقد جيش الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود -رحمه الله- 200 قتيل على الجانب الآخر.[١][٣]


المراجع

  1. ^ أ
للأعلى للسفل
×