القاهرة
القاهرة هي واحدة من أقدم وأكبر المدن في إفريقيا، وللقاهرة تاريخ يعود لأكثر من ألف عام، وهي مدينة التناقضات في كثير من الأحيان، وهي رخيصة للغاية مقارنة بالعديد من المدن الأخرى في أوروبا، ويمكن للسياح قضاء يوم كامل فيها بأقل من 10 دولارات، لكن الأمر مختلف تمامًا بالنسبة للمصريين لأن متوسط الراتب الشهري المحلي هو 160 دولارًا، والسبب الجذري للتغيرات الاقتصادية المتتابعة بالقاهرة وما حولها هو الاضطرابات السياسية والقرارات الاقتصادية منذ ثورة 2011، وتتميز القاهرة بعدد هائل من الفنادق والمقاهي، وسيتناول هذا المقال بعض الحقائق عن مقهي الفيشاوي.[١]
مناخ القاهرة
تجدر الإشارة إلى أن السائح القادم إلى مصر ينبغي أن يتعرف على الظروف المناخية بمصر لاختيار المواسم المناسبة للسياحة، والمناخ في القاهرة هو مناخ صحراوي حار وفقًا لنظام تصنيف مناخ كوبن، ويمكن أن تتكرر عواصف الرياح حيث تنقل تلك الرياح الغبار الصحراوي إلى داخل المدينة من مارس إلى مايو، وغالبًا ما يصبح الهواء جافًا بشكل تام، وتتراوح درجات الحرارة في فصل الشتاء بين 14 إلى 22 درجة مئوية، بينما تنخفض درجات الحرارة في الليل إلى أقل من 11 درجة مئوية إلى 5 درجات مئوية، وفي فصل الصيف نادراً ما تتجاوز درجات الحرارة 40 درجة مئوية في النهار وتنخفض درجات الحرارة في المساء إلى حوالي 20 درجة مئوية، أما هطول المطر فهو قليل ولا يحدث إلا في الأشهر الباردة كنوفمبر وديسمبر، ولكن الهطول المفاجئ للمطر يتسبب في فيضانات قاسية، وتتمتع أشهر الصيف برطوبة عالية، أما تساقط الثلوج فهو نادر للغاية، وتكثر كمية الندى في الأشهر التي ترتفع فيها الحرارة.[٢]
أشهر معالم القاهرة
قبل توضيح بعض الحقائق عن مقهى الفيشاوي ينبغي توضيح أن القاهرة تتميز بالكثير من المعالم والمزارات التي تجذب عددًا كبيرًا من السياح من مختلف دول العالم، ويمكن توضيح عددًا من أشهر معالم القاهرة فيما يأتي:[٣]
- المتحف المصري: يعد متحف الآثار المصرية والمعروف باسم المتحف المصري مقرًا لأكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة في العالم، فهو يحتوي على 136.000 قطعة معروضة مع مئات الآلاف من القطع الأخرى في مخازن الطابق السفلي، ومن بين مجموعاتها الأكثر شهرة قبر توت عنخ آمون.
- برج القاهرة: وهو معلم القاهرة الأشهر وهو برج قائم بذاته مع مطعم دوار في الأعلى، إنه يوفر منظر رائع على القاهرة لرواد المطعم، وهو يقع في منطقة الزمالك على نهر النيل، ويبلغ ارتفاعه 187 مترًا، وهو يرتفع بحوالي 44 مترًا عن الهرم الأكبر في الجيزة، والذي يقع على بعد حوالي 15 كيلومترًا من جنوب القاهرة.
- منطقة القاهرة القديمة: سميت هذه المنطقة بالقاهرة القديمة لأنها تحتوي على بقايا قلعة بابل الرومانية القديمة وهي تتداخل أيضًا مع الموقع الأصلي للفسطاط القديمة، وتعد تلك المنطقة أول مستوطنة عربية في مصر، ويعود تاريخها إلى القرن السابع الميلادي، وهي تضم عددًا كبيرًا من الكنائس المسيحية القديمة مثل الكنيسة المعلقة وكنيسة سانت جورج الأرثوذكسية اليونانية وغيرها من المباني المسيحية والقبطية.
- قلعة صلاح الدين: وهي عبارة عن حامية محصنة أسسها صلاح الدين في عام 1176 في منطقة تلال المقطم كجزء من نظام دفاعي كبير لحماية القاهرة من الشمال والفسطاط من الجنوب.
- خان الخليلي: هو سوق قديم مجاور لمسجد الحسين، ويعود تاريخه إلى عام 1385 عندما ابتدأ أمير جركس الخليلي في تسيير قوافل كبيرة تمر بتلك المنطقة، وقد أعيد بناء تلك المنطقة كمجمع تجاري جديد في أوائل القرن السادس عشر واستمر تطويرها حتى اكتسبت أهمية سياحية كبرى.
- دار الاوبرا المصرية: وهي من أهم وأشهر مزارات القاهرة، وقد افتتح الرئيس مبارك دار الأوبرا المصرية الجديدة مع عدد من المراكز الثقافية المصرية في 10 أكتوبر 1988 بعد 17 سنة من تدمير دار الأوبرا الملكية بعد احتراقها، وقد تم بناء الأوبرا الجديدة والمركز الثقافي القومي بمساعدة الوكالة اليابانية للتعاون الدولي كبادرة للتعاون الياباني المصري ولتدعيم أواصر الصداقة بين البلدين.
مقهى الفيشاوي
يقع مقهى الفيشاوي في شارع ضيق في سوق خان الخليلي في القاهرة، وهو من أشهر مزارات القاهرة، وقل أن يقدم سائح إلى مصر دون أن يمر بذلك المقهى أو يسمع به على الأقل، ومقهى الفيشاوي جميل بشكل مذهل وهو يتميز في تكوينه المعماري بألواح المشربية الخشبية الداكنة التي كانت تميز بيوت تلك الحقبة القديمة من تاريخ مصر، حين كانت المشربيات تُخفي نساء البيت عن أعين الناظرين، ويشتهر مقهى الفيشاوي بتقديم عدد هائل من المشروبات الشعبية المتنوعة، بالإضافة إلى طريقة التقديم المميزة، حيث يتم تقديم شاي النعناع اللذيذ والعطري في أقداح الشاي الزرقاء الداكنة التي يتم تقديمها على صواني ذهبية كبيرة وتُصبّ في أكواب مزخرفة، ويتم في مقهى الفيشاوي عقد الكثير من المناقشات السياسية والدينية، وعلى مدار السنوات الماضية حظى مقهى الفيشاوي بجلسات الكثير من مشاهير مصر والمشاهير الأجانب أيضًا.[٤]
ميزات مقهى الفيشاوي
مقهى الفيشاوي هو من أشهر مقاهي القاهرة، ويستضيف هذا المقهى الفنانين والموسيقيين والطلاب والمثقفين بما في ذلك الروائي الكبير نجيب محفوظ الذي كتب أجزاءً من ثلاثية القاهرة من ضوء جلساته بذلك المقهى، وكذلك أحمد رامي الذي اعتاد كتابة أغاني رائعة لأم كلثوم، حتى الملك فاروق جلس ذات مرة في إحدى قاعاته الضيقة، ويمكن توضيح أهم سمات مقهى الفيشاوي فيما يأتي:[٥]
- رغم شهرة مقهى الفيشاوي المثير للإعجاب فإن المقهى نفسه صغير جدًا.
- يتميز المقهى بترحيب وودّ كبير من العاملين به ومن رواده على حد سواء.
- مقهى الفيشاوي هو أكثر المقاهي شهرة في العالم العربي وينافسه فقط مقهى النوفارا في دمشق سواء في موقعه الحيوي أو عدد الناس الذين يرتادونه أو تاريخه العريق.
- يتمتع الكثير من السكان المحليين بذكريات طفولتهم بين جنبات المقهى، فغالبًا ما كانت تُشاهد في المقهى في نهاية الأسبوع حفلات عزف للعود وقراءات شعرية تنقل حقائق التاريخ الذي يزدهر في القاهرة.
- يفتح المقهى على مدار 24 ساعة في اليوم على مدار كل أيام الأسبوع.
المراجع
- ↑ "What is it like to live in Cairo, Egypt?", www.quora.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Cairo", en.wikipedia.org, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "Cairo", www.wikiwand.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ " El Fishawy: Iconic Café in Khan El Khalili ", www.cairo360.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.
- ↑ "El Fishawy: The Place for Ahwa, Tradition and the Sometimes Bizarre", www.cairo360.com, Retrieved 28-11-2019. Edited.