تركيا
يقع جزء من دولة تركيا في قارة آسيا والجزء الآخر منها في قارة أوروبا مما يجعلها بمثابة جسر بين القارتين حيث إنها تقع على مفترق الطرق لمناطق معينة وهم القوقاز والبلقان والشرق الأوسط وشرق البحر المتوسط، وتتميز تركيا بموقعها الجغرافي الفريد وبكونها أكبر الدول من حيث مساحة أراضيها وعدد سكانها مقارنةً مع دول أوروبا الأخرى، يحد تركيا البحر الأسود من الشمال وجورجيا وأرمينيا من الشمال الشرقي وأذربيجان وإيران من الشرق والعراق وسوريا من الجنوب الشرقي والبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة من الغرب والجنوب الغربي ومن الشمال الغربي اليونان وبلغاريا، كما تعد أنقرة عاصمة لتركيا وإسطنبول أكبر المدن التركية.[١]، التي يقع فيها ميدان تقسيم وسيتحدث هذا المقال عن ميدان تقسيم في تركيا[٢]
إسطنبول
تبلغ مدينة إسطنبول أو بالقسطنطينية قديمًا مساحة مقدارها 2063 ميل مربع، ويتكون الجانب الآسيوي أو المُسمى بالأناضوالي من مدينة إسطنبول من أماكن كالبوستانشي والكاديكوي والذي يمتاز بأنه يضم ثلث سكان مدينة إسطنبول، بينما الجانب الأوروبي منها فيضم أماكن كالسلطان أحمد ومدينة تقسيم وساريير وإيوب، ويحتوي هذا الجانب على العديد من البنوك والشركات؛ لذلك يعد المركز الاقتصادي في إسطنبول، وفي مدينة إسطنبول يوجد مضيق البوسفور الذي يبلغ طوله حوالي 19 ميل كما إنه يعد الحد الفاصل بين جانبيها الآسيوي والأوروبي والذي يربط بينهما بجسرين معلقين يقعان فوقه وهما: جسر السلطان محمد الفاتح وجسر البوسفور.[٣]
يبلغ عدد سكان مدينة إسطنبول حوالي 14،377،019 فردًا وهو ما يمثل نسبة 19% من سكان تركيا؛ وذلك بسبب ارتفاع معدل النمو السكاني فيها بنسبة 3.45 % كل عام، يعد معظم سكان هذه المدينة مسلمين سنُيين كما يوجد بعضًا منهم ينتمون للطائفة العلوية وأخرون يعتنقون الدين المسيحي، ففي عام 2000م بلغ عدد المساجد في مدينة إسطنبول حوالي 2691 مسجدًا، بينما كان عدد الكنائس 123 كنيسة ككنيسة البطريكية الأرمنية وبالإضافة إلى 20 معبدًا يهوديًا.[٣]
ميدان تقسيم في تركيا
يقع ميدان تقسيم في تركيا في مدينة تقسيم بإسطنبول، كما يعد هذا الميدان وجهة سياحية للعديد من سياح مدينة تقسيم وذلك لأسباب متعددة منها: موقعه بوسط المدينة، واحتواءه على النصب التذكاري الذي يعد معلمًا سياحيًا للعديد من الزائرين، واحتواءه على العديد من الفنادق والمطاعم ووسائل الموصلات العامة، ولذلك يعد ميدان تقسيم المكان المفضل للتجمعات العامة؛ للاحتفال بالمناسبات العامة كالمسيرات وبرأس السنة.[٢]
يعد ميدان تقسيم في تركيا أيضًا مسرحًا للتظاهرات السياسية والذي يتجمع فيه عددًا مختلفًا من الجماعات السياسية؛ للتظاهر من أجل قضايا مهمة ،ففي عام 1969م جُرح حوال 150 متظاهرًا خلال تصادمهم مع جماعات أخرى كما سُمي هذا اليوم بالأحد الدامي، وفي عام 1977 م حدثت مجزرة ميدان تقسيم التي قُتل فيها 36 متظاهرًا على يد مجهولين مسلحين، وعملت الشرطة آنذاك على منع جميع أشكال التظاهر الجمعي في الميدان؛ تفاديًا لأي تصادم، وفي عام 2000 م شهد ميدان تقسيم في تركيا أعمال شغب من قبل مشجعي كرة القدم الأمر الذي أدى إلى وفاة شخصان من أحد المشجعين، وحدث في عام 2010 تفجيرًا انتحاريًا بالقرب من حافلة الشرطة توفي حينها الشخص الذي قام بالتفجير وأُصيب خمسة عشر شرطي وسبعة عشر مدني، ومنذ عام 2013 م يشهد الميدان مظاهرات معارضة لعميلة قطع الأشجار التي تحدث في منتزه تقسيم، بهدف إقامة مركزًا تجاريًا فيه.[٢]
مدينة تقسيم التركية
يمكن أيضًا عند التحدث عن ميدان تقسيم في تركيا ذكر بعضًا من المعلومات عن مدينة تقسيم ومنها سبب تسمية هذه المدينة باسم تقسيم أي بمعنى توزيع، حيث يعود السبب في ذلك إلى أن هذه المدينة كانت نقطة لتجميع خطوط المياه الرئيسة من شمال المدينة؛ لتتفرع إلى أجزاء أخرى منها، وتمتاز مدينة تقسيم بكونها نقطة التقاء مشتركة للسكان المحليين، حيث يتواجد فيها العديد من الخدمات كالمحلات التجارية مثلًا، ويمكن لأي زائر لهذه المدينة خلال التجوال فيها القيام بأنشطة عدة سيتم ذكر بعضًا منها فيما يأتي:[٤]
- مشاهدة النصب التذكاري الواقع في ساحة تقسيم وهو عبارة عن تمثال صممه النحات الإيطالي الشهير بيترو كانونيكا في عام 1923م، احتفالًا بالذكرى السنوية الخامسة لتأسيس جمهورية تركيا.
- يمكن للزائر التسوق وذلك ممن خلال الذهاب لشارع التسوق الطويل والجميل المعروف بشارع الاستقلال.
- يتمكن الزائر بعد الانتهاء من التجوال في ميدان تقسيم في تركيا أخذ قسط من الراحة وذلك بتناول الطعام من أحد المطاعم التي تحيط به كما ذكر سابقًا حيث يتواجد هناك سلسلة من مطاعم الوجبات السريعة العالمية أو من المطاعم المحلية الموجودة في الشوارع كالبرجر المحضر مع صلصة الطماطم الخاصة والأعشاب كما يمكن تناول الذرة الشرقية بالزبدة والملح.
- التجوال في مدينة تقسيم مساءً والاستمتاع بالألحان الجميلة التي يقدمها الموسيقيون الموهوبون في الشوارع.
- يمكن للزائر الذهاب لمركز أتاتورك الثقافي؛ وهو مركز ثقافي متعدد الأغراض كالعروض المسرحية وللحفلات الموسيقية والباليه ودارًا الأوبرا.
المناخ في تركيا
ضمن ذكر معلومات عن ميدان تقسيم في تركيا يمكن التحدث عن المناخ في تركيا، والذي يُعد مناخًا متنوعًا كونه يتأثر بوجود بحر من عدة اتجاهات شمالًا وجنوبًا وغربًا مع وجود جبال تغطي معظم أنحاء البلاد، مما تؤدي كلًا من البحر والجبال بحدوث اختلافات بين المناطق الساحلية والداخلية، وبالإضافة إلى تواجد تباينات كبيرة في درجات الحرارة بين فصلي الشتاء البادر جدًا والصيف الجاف.[١]
تصل درجة الحرارة في شهر كانون الثاني إلى درجة تجمد قليلة جدًا في المناطق الداخلية، وأما في المناطق الكبيرة الواقعة جهة الشرق تصل درجة الحرارة إلى -5 درجات مئوية، و-20 درجة مئوية في المناطق الغربية، ويصاحب ذلك نزول الثلوج التي تغطي المناطق لمدة تصل من أسبوعين إلى أربعة أشهر في بعض المناطق الجبلية الشرقية، وأما عن فصل الصيف فيكون الجو حارًا إذ تصل درجات الحرارة في شهر تموز إلى 20 درجة مئوية في أغلب المناطق الجبلية، و25 درجة مئوية في المناطق الممتدة على طول بحر إيجة والبحر الأبيض المتوسط، و30 درجة مئوية في المناطق الجنوبية الشرقية.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت "Turkey", www.britannica.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Taksim Square", en.wikipedia.org, Retrieved 08-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Is Istanbul In Asia Or Europe?", www.worldatlas.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.
- ↑ "10 Things To Do In Taksim, Istanbul", theculturetrip.com, Retrieved 08-11-2019. Edited.