محتويات
نقص الأكسجين في الدماغ
ما هي المدة التي تستطيع فيها الخلايا الدماغية البقاء على قيد الحياة دون الأكسجين؟ يشير نقص الأكسجة الدماغي إلى الحالة التي يحدث فيها نقص إمداد الدماغ بالأكسجين على الرغم من وجود تدفق دموي كاف، حيث إنّ الخلايا الدماغية حساسة للغاية لحالات نقص الأكسجة فقد تبدأ بالموت خلال 5 دقائق من انقطاع الأكسجين، وفي حال استمرار هذا الانقطاع لفترة أطول قد يؤدي لمشاكل غير معكوسة في الدماغ، كما وقد يصل الأمر بالشخص المصاب للحاجة للدعم التنفسي بالرغم من أنّ وظيفة القلب والرئتين طبيعية.[١]
أعراض نقص الأكسجين في الدماغ
ما هي المدة التي يستطيع فيها الدماغ العمل دون أكسجين؟ قد لا تكون أعراض نقص الأكسجة واضحةً دومًا حيث يمكن أن يبقى الدماغ لبضع دقائق دون أكسجة قبل ظهور أي أعراض وفي بعض الحالات الخفيفة قد تتأخر الأعراض لأيام وأسابيع حتى تظهر اعتمادًا على درجة نقص الأكسجة الحاصلة، ويتمّ تقسيم الأعراض إلى خفيفة وشديدة حسب درجة نقص الأكسجة والتلف الدماغي المرافق لها.[٢]
الأعراض الخفيفة لنقص الأكسجين في الدماغ
يُعد نقص الأكسجة الدماغي حالةً طبيةً طارئةً وغالبًا ما يكون السبّب هو التعرض لحالة رضحية أو سكتة دماغية أو حالة طبية أخرى، ففي بعض الحالات يمكن أن تكون الأعراض خفيفة كحدوث الأعراض الآتية:[٣]
- الشعور بالدوخة.
- الاحمرار في الوجه نتيجة ارتفاع الضغط الشديد لتعويض نقص الأكسجة الحاصل.
- صداع مؤلم للغاية.
- التغيرات في المزاج والشخصية أو اضطراب المحاكمة العقلية حيث قد يتمّ اتخاذ قرارات سيئة.
- ضعف الحركة وخاصة في جانب واحد من الجسم في حالات نقص الأكسجة الدماغية الناتجة عن السكتة الدماغية، فيفقد الشخص المصاب القدرة على رفع الذراع فوق الرأس أو يصبح لديه ابتسامة مائلة.
تتنوع الأعراض الخفيفة لنقص الأكسجة الدماغية كالشعور بالدوخة والصداع والتغيرات في المزاج وصولًا لبعض الاضطربات الحركية البسيطة.
الأعراض الشديدة لنقص الأكسجين في الدماغ
ما في المدة للازمة لتطور الأعراض الشديدة لنقص الأكسجة الدماغية؟ تحدث الأعراض الشديدة لنقص الأكسجين في الدماغ نتيجة لتجاوز زمن نقص الأكسجة 5 دقائق وحدوث الأذية الدماغية غير العكوسة نتيجة تموت الخلايا في الدماغ، وأهم هذه الأعراض:[٤]
- نوبات الصرع.
- الدخول في الغيبوبة الدماغية.
- الموت الدماغي السريري.
تعد الغيبوبة والنوبات الصرعية والموت الدماغي السريري من الأعراض الشديدة لنقص الأكسجة الدماغية.
أسباب نقص الأكسجين في الدماغ
هناك العديد من الحالات التي تؤدي لحدوث حالة نقص الأكسجة الدماغية، حيث يتمّ في ما يأتي طرح أهمّ الحالات الطبية التي تؤدي لنقص إمداد الدماغ بالأكسجين وحدوث العواقب الناتجة عنه:[٥]
- التصلب الجانبي الضموري والأمراض الأخرى التي تتسبّب بشلل عضلات التنفس.
- أذية الدماغ الرضية.
- التسمم بأول أكسيد الكربون.
- توقف القلب.
- الاختناق.
- المضاعفات الناتجة عن التخدير.
- الغرق.
- الجرعة الزائدة من المخدرات.
- التواجد في الارتفاعات العالية.
- اضطراب نبضات القلب.
- مرض الانسداد الرئوي المزمن.
- التهابات الرئة.
- توقف التنفس.
- نوبة الربو الشديدة.
- استنشاق الدخان كما يحدث أثناء الحرائق.
- الخنق.
- السكتة الدماغية.
- أذية رضية في القصبة الهوائية أو الرئتين.
- الصدمة الدموية بسبّب الفقدان الدموي الشديد.
- الصدمة الوعائية بسبّب الانخفاض الشديد في ضغط الدم.
تتنوع أسباب نقص الأكسجة الدماغية كحالات التصلب الجانبي الضموري، الاختناق وأذيات الطريق التنفسي المؤدية إليه، الصدمة الوعائية أو الدموية، الأمراض الرئوية، والغرق.
عوامل خطر الإصابة بنقص الأكسجين في الدماغ
يمكن أن تحدث نقص الأكسجة الدماغية عند أي شخص يعاني من قلة وصول الأكسجين للدماغ، ولكن قد يتحمل بعض الأشخاص مستويات من نقص الأكسجة أكثر من غيرهم ممّا يطرح نظرية وجود عوامل خطر تساعد على حدوث هذه الأذية،[٦] وأهمّ عوامل الخطر هذه:
ممارسة رياضات محددة
كيف يسبّب الغوص نقص الأكسجة الدماغية؟ يمكن أن يكون لبعض الرياضات دورٌ أكثر من غيرها في زيادة خطر حدوث نقص الأكسجة الدماغية، حيث إنّ الرياضات التي تنطوي ممارستها في التعرض لمستويات أكبر لحدوث صدمات الرأس أو الصدمات على القصبات الهوائية تؤهب لحدوث هذه الحالة، كما أنّ الرياضات التي تتضمن حبس النفس لفترة طويلة أو السفر لارتفاعات عالية تزيد أيضًا من خطر حدوث هذه الحالة، وتتضمن أهمّ الأمثلة على هذه الرياضات ما يأتي:[٦]
- الملاكمة.
- الغوص.
- السباحة.
- كرة القدم.
- تسلق الجبال.
الإصابة بحالات طبية معينة
هل يؤدي الربو لحدوث نقص الأكسجة الدماغية؟ هناك العديد من الحالات الطبية التي تمتلك القدرة في التأثير على تدفق الأكسجين للدماغ وإحداث حالة من نقص الدم فيه وما يتبعها من أعراض واختلاطات، وأهمّ هذه الأمراض:[٦]
- التصلب الجانبي الضموري ALS.
- الربو.
- المشاكل القلبية.
- انخفاض ضغط الدم.
- أمراض الرئة.
- أمراض العضلات.
توجد بعض الأمراض التي تؤدي لحدوث نقص الأكسجة الدماغية كالربو والمشاكل القلبية وأمراض الرئة والعضلات.
العمل في بعض المهن
ما هي المهن الأكثر تعرضا لحالة نقص الأكسجة الدماغية؟ قد يكون التعرض الكثيف للدخان وأول أكسيد الكربون سببَّا مباشرَا لحدوث حالة نقص الأكسجة الدماغية، حيث إنّ لبعض المهن ارتباطًا أعلى مع هذه الحالة كما في حالة رجال الإطفاء المعرضين بشكل دائم لحدوث الاختناق ونقص الأكسجة الدماغية التالي للتعرض لدخان الحرائق.[٦]
تشخيص نقص الأكسجين في الدماغ
ماذا يقدم مخطط الدماغ الكهربائي لتشخيص حالة نقص الأكسجة الدماغية؟ من أجل معرفة ما إذا كانت الأعراض التي يعاني منها الشخص مرتبطة بنقص الأكسجة الدماغية قد يُجري الطبيب مجموعة متنوعة من الاختبارات للتأكد من حدوث المشكلة،[٧] حيث يتمّ عادة تشخيصها بناءً على التاريخ الطبي والفحص البدني للمريض، وتشمل الاختبارات المفيدة لتحديد وجود نقص الأكسجة الدماغية:[٨]
- تصوير الأوعية الدموية للدماغ.
- الاختبارات الدموية كغازات الدم الشريانية وتحليل الدم الروتيني.
- الأشعة المقطعية للرأس.
- مخطط القلب الكهربائي ECG لقياس نشاط القلب.
- مخطط كهربائية الدماغ EEG لقياس الموجات الدماغية التي قد تقدم معلومات عن مدى كفاءة عمل الخلايا الدماغية، وبؤر حدوث النوبات الصرعية.
- اختبار الجهد المستثار لتحديد ما إذا كانت بعض الأحاسيس مثل الرؤية واللمس تصل إلى الدماغ.
- التصوير بالرنين المغناطيسي للرأس.
تتنوع اختبارات تشخيص نقص الأكسجة الدماغية كالتصوير الوعائي والأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي للرأس وتخطيط القلب والدماغ الكهربائي.
علاج نقص الأكسجين في الدماغ
هل يمكن استخدام التبريد لعلاج لنقص الأكسجة الدماغية؟ قد يكون تشخيص إصابة الدماغ بنقص الأكسجين واضحًا تمامًا في مرحلةٍ مبكرةٍ من وصول المريض للمستشفى بناءً على حالته، ونظرًا للتنوع الكبير في أسباب نقص الأكسجة الدماغية فإنّ العلاج الفوري يعتمد على توجيه الجهود لاستعادة نبض القلب الطبيعي والضغط الدموي المناسب لإمداد الدماغ بالأكسجين المطلوب،[٩] وأهمّ ما يمكن ذكره عن العلاجات:
- التنفس الاصطناعي: عادة ما يتمّ إدخال المرضى الذين يعانون من نوبات نقص الأكسجة الخطيرة إلى وحدة العناية المركزة ووضعهم على جهاز التنفس الاصطناعي.[٩]
- ضبط الضغط والنبض: قد يحتاج المريض لأدوية خاصة للحفاظ على الضغط الدموي المناسب ومعدل ضربات القلب الطبيعي.[٩]
- علاج النوبات الصرعية المرافقة: تُعد النوبات الصرعية أمرًا شائعًا بعد هذه الحالات ويصعب السيطرة عليها أحيانا، وعند الوصول لهذه المرحلة الخطيرة يتطلب الأمر مجموعةً كاملة من وحدات دعم الحياة لإعطاء أفضل النتائج الممكنة وإبقاء المريض على قيد الحياة.[٩]
- خفض حرارة الجسم العلاجية: في بعض المراكز العلاجية الكبرى قد يخضع المريض لعملية التبريد الطبي أو ما يعرف بخفض حرارة الجسم العلاجية، حيث إنّ هناك بعض الأدلة التي تقترح أنّ لهذه العملية تأثيرٌ وقائيٌ للدماغ من خلال تقليل متطلباته من الأكسجين والطاقة، وعلى الرغم من أنّ التبريد العلاجي مُستخدمٌ منذ سنوات عديدة إلا أنّه لا يزال محل جدل بسبّب المشاكل الناتجة عنه مثل زيادة خطر الإصابة بالعدوى والتداخل مع التخثر الدموي.[٩]
يتضمن العلاج الأساسي للحالة الحفاظ على عمل القلب ومستوى الضغط الدموي ومن ثم إدخال المريض لوحدة العناية المركزة واستخدام جهاز التنفس الإصطناعي.
مضاعفات نقص الأكسجين في الدماغ
هل يمكن أن تُؤثر حالة نقص الأكسجة الدماغية على الذاكرة؟ نشر في كتاب الكتروني باسم الدكتورة Myriam Lacerte من مستشفى جامعة ميامي جاكسون التذكاري يتناول الحديث عن تلف وأذية الدماغ من نقص الأكسجة أنّه غالبًا ما تؤدي إصابات الدماغ بسبّب نقص الأكسجة لغيبوبة طويلة الأمد، ولكن نمط الشفاء يتراوح من الشفاء الكامل، لحدوث عجز إدراكي خفيف، غيبوبة، وحتى الموت، حيث أهمّ ما يمكن ذكره عن مضاعفات نقص الأكسجة الدماغية هو الآتي:[١٠]
- أظهرت الإحصائيات أنّ 27 % من المرضى الذين عانوا من غيبوبة ما بعد نقص الأكسجين استعادوا وعيهم خلال 28 يومًا.
- بقي ما يقارب 9% من المرضى في غيبوبة أو حالة إنباتية أي توقف عمل الدماغ مع بقاء عمل القلب على حاله.
- توفي 64% من المرضى.
وفي مقالة للدكتورة سارة آن كورث والدكتورة مي ران نشرت في موقع PM&R Knowledge NOW وتناولت حالة نقص الأكسجة الدماغية والإصابات الدماغية المنتشرة الناتجة عنها، كانت أهمّ المضاعفات الآتي:[١١]
- اضطرابات الوعي، النوبات الصرعية، الرمع العضلي، اضطرابات الحركة، التشنج، اضطرابات النطق، الضعف الإدراكي، وخلل التنظيم السلوكي العاطفي.
- يعد اعتلال المادة البيضاء المتأخر التالي لنقص الأكسجة حالة نادرة الحدوث، حيث يتعافى المرضى سريريًا بشكل جيد ثم يتبع ذلك حدوث حالةٍ من التدهور السريع.
- ضعف الذاكرة اضطراب شائع في إصابات الدماغ بنقص الأكسجة الإقفاري، حيث يعاني 33% من هذه الحالة خلال السنة الأولى التالية للحادثة و 29 % خلال 6 أشهر التي تليها.
- تعد مشاكل الذاكرة المعزولة نادرة الحدوث وعادة ما تترافق مع ضعف التعلم الجديد وحدوث الخلل الوظيفي التنفيذي.
وفي دراسة للدكتور Ute E Heinz من معهد إعادة التأهيل العصبي بكلية الطب في هانوفر- ألمانيا عام 2015 تناولت النتائج العصبية للمرضى الذين يعانون تلف الدماغ الناتج عن نقص الأكسجة، تبين الآتي:[١٢]
- تضمنت الدراسة 93 مريضًا يعانون من تلف الدماغ بنقص الأكسجة ويخضعون لإعادة التأهيل العصبي المبكر.
- 40.9% من المرضى خرجوا إلى مرافق عناية تمريضية بنتائج عصبية سيئة.
- 21% من المرضى خضعوا لإعادة تأهيل عصبي مرة أخرى في وقت لاحق.
- 17% من المرضى عادوا لمنازلهم لممارسة حياتهم.
- 9.7% من المرضى احتاجوا للمزيد من العلاج في المستشفى من أجل الاختلاطات الحادة وتوفي 8.6% منهم.
- لم يكن للعمر تأثير على الوضع الوظيفي للشخص والنتائج العصبية اللاحقة.
- "تبين من الدراسة أنّ الحالة الوظيفية للدماغ عند إدخال المريض إلى المستشفى هي مؤشر قوي لما سينتج من تأثيرات ومضاعفاتٍ تالية لتلف الدماغ بنقص الأكسجة".
يمكن أن تشمل مضاعفات نقص الأكسجة الدماغية الغيبوبة، النوبات الصرعية، الضعف الإدراكي، اضطرابات الذاكرة، والاضطرابات الحركية.
المراجع
- ↑ "Cerebral Hypoxia ", my.clevelandclinic, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "What Causes Anoxia and What Can You Do About It?", healthline, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Cerebral Hypoxia", spinalcord, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Brain Hypoxia", healthline, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "What to know about brain hypoxia", medicalnewstoday, 2020-11-30. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What to know about brain hypoxia", medicalnewstoday, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "What Causes Anoxia and What Can You Do About It?", healthline, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Cerebral hypoxia", medlineplus, 2020-11-30. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Hypoxic and anoxic brain injury ", headway.org, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Hypoxic Brain Injury", www.ncbi.nlm.nih, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Hypoxic Brain Injury", now.aapmr, 2020-11-30. Edited.
- ↑ "Outcome and prognosis of hypoxic brain damage patients undergoing neurological early rehabilitation", ncbi.nlm.nih, 3/12/2020. Edited.