معلومات عن هرمون الحمل

كتابة:
معلومات عن هرمون الحمل

هرمون الحمل

يُعرَف هرمون الحمل طبيًا باسم موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة، واختصارًا برمز HCG، وهو الهرمون الذي تنتجه المشيمة وتفرزه عند الحمل، والمشيمة هي الكيس الذي يحتضن البويضة بعد تخصيبها والمسؤول عن تغذيتها بعد انغراسها في بطانة الرحم، وتبدأ المشيمة بإفراز هرمون الحمل بنسبة كافية لاكتشافه في فحص الدم بعد ما يقارب 11 يومًا من إخصاب البويضة، وتتضاعَف هذه النسبة باستمرار كلّ يومين إلى ثلاثة أيام حتى تصل أعلى مستوياتها ما بين الأسابيع 8-11 من الحمل، ثم تنخفض تدريجيًا إلى أن تصل إلى نسبة معينة، وتبقى ثابتةً على هذا المستوى حتى نهاية الحمل.[١]


فحص هرمون الحمل

يتضمن اختبار فحص هرمون الحمل اختبارين، هما: الاختبار النوعي والاختبار الكمي، ويُحصَل على النتيجة الموثوقة في الاختبارين بعد مرور عشرة أيام على موعد الدورة الشهرية دون نزولها، ويُفحَص إمّا عن طريق البول أو الدم، على الرغم من إمكانية إجراء فحص الدم قُبيل الموعد المُتوقع للدورة الشهرية بيومين، وفي ما يأتي توضيح لكلّ منهما:[٢]


الاختبار النوعي

يُعرَف الاختبار النوعي بالاختبار الذي يعطي نتيجةً إيجابيةً أو سلبيةً، ويُجرى في المختبر، أو المنزل، أو في عيادة الطبيب، وتُستخدَم عينة بول أو دم لإجراء هذا الفحص، وفي حال استخدام اختبارات الحمل المنزلية التي تعتمد على أخذ عينة من البول يُفضّل أن تؤخذ صباحًا بعد الاستيقاظ من النوم، ويُغمَس شريط الاختبار الموجود في علبة أدوات فحص الحمل في كوب من البول، أو يُعرَّض مباشرة لتيار البول، ثمّ يُترَك الشريط مدة محدَّدة في إرشادات الفحص تقارب خمس دقائق، وتظهر نتيجة الفحص إيجابية عند ظهور خط ملوّن أو تغيّر لونه أو ظهور إشارة زائد حسب نوع الاختبار، وفي حال كانت سلبية يُعاد الاختبار بعد عدة أيام؛ لأنّه قد يعطي نتيجةً سلبيةً كاذبةً -على الرغم من وجود الحمل الفعلي- في حال إجراء الفحص لمدة لم تكن كافية لرفع مستوى هرمون الحمل، أو في حال أخذ بعض الأدوية، مثل: مدرات البول، ومضاد الهيستامين بروميثازين ( Promethazine)، أو عندما يكون تركيز الهرمون في البول منخفضًا، كما في حال الإكثار من شرب السوائل قبل إجراء الفحص.[٢]


الاختبار الكمي

يُعرَف الاختبار الكمي أو تحليل بيتا لهرمون الحمل بأنَّه الاختبار الذي يقيس تركيز هرمون الحمل في الدم، وتُؤخذ هذه العينة من الوريد في المختبر، ويُعدّ هذا الفحص أكثر دقةً من فحص البول، ولا يقتصر على تأكيد الحمل فقط، وإنما يساعد في تحديد عمر الجنين وتشخيص مشكلات أخرى قد تُعاني منها الحامل. ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه القراءات لا تُعدّ تشخيصًا وإنما مؤشرات فقط، وفي ما يأتي بعض الأمور التي قد يكشف عنها فحص الحمل الكمي:[٢][٣]

  • وجود مشكلات في نمو الجنين.
  • الحمل الضعيف.
  • خطر الإجهاض.
  • الحمل المنتبذ أو الحمل خارج الرحم.
  • حالات الحمل المتعدد، إذ تزداد نسبة هرمون الحمل في حال وجود أكثر من جنين.
  • وجود نمو لأنسجة غير طبيعية في المبيض أو الرحم.
  • الكشف عن إصابة الجنين بمتلازمة داون، وذلك بالتزامن مع فحوصات أخرى.
  • تحديد العمر التقريبي للجنين.

يُعد هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرِيّة مؤشرًا على الإصابة بالعديد من السرطانات، كسرطان الرحم، أو سرطان الرئة، أو سرطان الثدي، أو سرطان المبيض، ويرتفع مستوى الهرمون أيضًا في بعض الاضطرابات غير السرطانية، مثل: تليف الكبد، والقرحة، ومرض التهاب الأمعاء.[١]

بالرغم من ارتباط الهرمون بالمرأة والحمل، إلا أنه يُمكن أن يرتفع عند الرجال في حال الإصابة بسرطان الخصية، فإذا اكتُشف وجود ورم في إحدى الخصيتين أو في حالة شك الطبيب بأن الشخص مُعرض للإصابة بسرطان الخصية يمكن إجراء التحليل لمعرفة الإصابة به، وفي حال كانت النتيجة إيجابيةً تتطلب الحالة إجراء المزيد من الفحوصات.[١]


مستوى هرمون الحمل

يُعدّ مستوى هرمون الحمل -كما ذُكِر سابقًا- مؤشرًا إلى أمور عديدة، وفي ما يأتي نسب هرمون الحمل حسب الوقت الذي يُجرى الفحص فيه من آخر دورة حيض:[٣]

  • قبل الحمل: أقل من 10 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • وجود الحمل: أكثر من 25 وحدةً دوليةً لكل لتر من الدم.
  • الأسبوع الرابع من آخر دورة حيض: من 0 إلى 750 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسبوع الخامس: من 200 إلى 7,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسبوع السادس: من 200 إلى 32,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسبوع السابع: من 3,000 إلى 160,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسابيع 8-12: من 32,000 إلى 210,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسابيع 13-16: من 9,000 إلى 210,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسابيع 16-29: من 1,400 إلى 53,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.
  • الأسابيع 29-41: من 940 إلى 60,000 وحدة دولية لكل لتر من الدم.


اضطراب معدل هرمون الحمل

يَصعُب تشخيص اضطراب مستوى هرمون الحمل لاختلاف نسبته الطبيعية خلال الحمل، واختلافه بين النساء، ولا يدلّ هذا الاضطراب غالبًا سواء كان ارتفاعًا أم انخفاضًا على الإصابة بمشكلات خطيرة، فقد ينتج من خطأ في حساب عمر الحمل،[٤] لكن قد يدلّ على أمور أخرى أحيانًا، منها ما يأتي:[٥][٦]

  • انخفاض معدل هرمون الحمل: يكون في هذه الحالة معدل هرمون الحمل قليلًا بالنسبة إلى عمر الحمل، ويوجد العديد من الأسباب التي تكمن وراء هذه الحالة، منها حدوث خطأ في تقدير حساب عمر الحمل× أي قد يكون عمر الحمل الفعلي أقل من العمر المحسوب، وهذه الحالة قد تتطلب إعادة فحص معدل هرمون الحمل، وذلك بهدف مراقبة تضاعفه؛ إذ إنه في حال لم يكن معدل هرمون الحمل قد تضاعف فإنّ ذلك يدل على وجود مشكلة ما، ومن أبرز هذه المشكلات الإجهاض، أو الحمل خارج الرحم، أو البويضة التالفة.
  • البطء في ارتفاع معدل هرمون الحمل: تتمثّل هذه الحالة بحدوث ارتفاع في معدل هرمون الحمل لكن يكون بطيئًا، إذ تدل هذه الحالة على وجود مشكلة في بداية الحمل، لكن تجدر الإشارة إلى أنَّ حوالي 15% من النساء الحوامل يعانين من ذلك ويستمر حملهن طبيعيًّا دون حدوث مضاعفات أو مشكلات.
  • تراجع مستوى هرمون الحمل: تدل هذه الحالة على حدوث إجهاض إذا حدثت في الثلث الأول من الحمل، خاصةً في حال ظهرت أعراض الإجهاض، مثل النزف المهبليّ الحاد، وفي المقابل قد لا تدل هذه الحالة على وجود مشكلة ما في حال حدوثها في الثلث الثاني أو الثلث الثالث من الحمل.
  • ارتفاع نسبة هرمون الحمل: قد يحدث نتيجة الحمل بتوائم، أو بسبب تناول أدوية الإخصاب، أو في بعض الأحيان الأقل حدوثًا قد يشكّل دليلًا على الإصابة بالحمل العنقودي، وهو حمل ناتج من خطأ في التكوين الجيني للبويضة المخصبة، ولا يمكن استمرار الحمل في هذه الحالة، ويتأكّد الطبيب من ذلك بعد مرور 12 أسبوعًا من الحمل إذا لم توجد أيّ حركة أو دقات قلب للجنين، وفي هذه الحالة يجب التخلص من الحمل إمّا طبيعيًا بالإجهاض أو من خلال عملية توسيع الرحم وكحته.[٧]


أدوية تحتوي على هرمون الحمل

يُعدّ هرمون الحمل هرمونًا طبيعيًا تُفرِزُه المشيمة كما ذُكِرَ سابقًا، كما يُستخدَم دواء يُعطى عن طريق الحقن لعلاج اضطرابات الخصوبة، إذ يساعد في زيادة إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال، وتحفيز إطلاق البويضة لدى النساء، وعلاج المشكلات المتعلقة بالهرمونات الجنسية، كعدم نزول الخصيتين لدى الشباب الذكور، أو عدم تطوّر الصفات الأنثوية عند البنات، ويُستخدَم مكمّل دوائي لخسارة الوزن، لكن لم توافق إدارة الغذاء والدواء الدولية على هذا الاستعمال، ولا توجد دراسات تؤكد فاعليته في خسارة الوزن، أو تقليل الشهية، أو تغيّر تكوين دهون الجسم، ولا يُعدّ استخدام هذا الدواء آمنًا للحوامل، أو عند المعاناة من الحساسية تجاه هرمون الحمل أو أيّ مكوّن موجود في الدواء، أو في حالة الإصابة بسرطان البروستاتا، أو أيّ سرطان آخر يُحفَّز عن طريق هرمونات الذكورة أو الأندروجينات.[٨]


حقائق أخرى عن هرمون الحمل

تتضمن هذه الحقائق ما يأتي:[٩]

  • إذا كانت نسبة الهرمون بين 6-24 وحدةً دوليةً لكل لتر من الدم توجد حاجة إلى إعادة الفحص لتأكيد الحمل أو نفيه.
  • عند وصول نسبة الهرمون إلى ما بين 1000-2000 وحدة دولية لكل لتر من الدم يُمكن رؤية كيس الحمل خلال فحص السونار المهبلي.
  • قراءة واحدة لنسبة الهرمون غير كافية لمعظم التشخيصات، فيجب إجراء فحوصات متعددة لتقييم الحالة.
  • يجب عدم اعتماد قيم الفحص وحدها لتحديد موعد الحمل أو الولادة، إذ تختلف هذه الأرقام حسب الحالة.
  • من النادر ظهور نتيجة إيجابية خاطئة للتحليل، لكنها قد تظهر في بعض الحالات، مثل: أنواع معينة من السرطان، والإجهاض المبكر، إذ تتداخل بعض الأجسام المضادة مع نتائج التحليل، كما أن بعض الأدوية التي تحتوي على نسب من الهرمون قد تتداخل مع قراءة النتيجة كذلك، كأدوية علاج العقم.
  • قد تؤدي الأدوية مثل: مضادات الهيستامين، والأدوية المضادة للقلق، ومدرات البول، ومضادات التشنجات، والأدوية المضادة للباركنسون، والمهدئات إلى ظهور نتائج إيجابية خاطئة للتحليل.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Brian Wu,Kathryn Watson (16-3-2018)، "Human Chorionic Gonadotropin (hCG) Blood Test"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Pregnancy Test (hCG)", labtestsonline.org,25-7-2019، Retrieved 28-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "hCG levels", www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  4. Becky Young (3-11-2017), "What You Should Know About Low hCG"، www.healthline.com, Retrieved 28-8-2019. Edited.
  5. Krissi Danielsson (2018-3-15)، "Low hCG Levels in Early Pregnancy"، verywellfamily، Retrieved 2019-1-31. Edited.
  6. Krissi Danielsson (2018-6-27)، "What is Human Chorionic Gonadotropin or hCG?"، verywellfamily، Retrieved 2019-1-31. Edited.
  7. Krissi Danielsson (26-7-2019), "Possible Meanings of a High hCG Level in Pregnancy"، www.verywellfamily.com, Retrieved 3-9-2019. Edited.
  8. Frieda Wiley (18-5-2015), "What Is HCG?"، www.everydayhealth.com, Retrieved 26-8-2019. Edited.
  9. "hCG (Human Chorionic Gonadotropin): The Pregnancy Hormone", americanpregnancy.org, Retrieved 01-12-2019. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×