معلومات هامة حول نتف الشعر وعواقبه

كتابة:
معلومات هامة حول نتف الشعر وعواقبه

انتبه من عادة نتف الشعر، فقد تكون ضارة جدًا لك ولصحتك، تعرف على أهم المعلومات المرتبطة بها في ما يأتي.

هل لاحظت أنك تقوم بنتف شعرك بيدك في حالات التوتر أو العصبية؟ هل أصبح الأمر عادة مزمنة لديك؟ هل تعرف الأسباب الكامنة وراء هذه العادة المزعجة أو الاضطراب؟ كيف بإمكانك التخلص من عادة نتف الشعر؟

تعرف على أهم المعلومات حول اضطراب نتف الشعر (Trichotillomania) من خلال المقال الآتي:

ما هو اضطراب نتف الشعر؟

هو اضطراب نفسي يؤدي إلى الحاجة الشديدة والملحة لنتف الشعر من فروة الرأس، أو الحواجب، أو مناطق أخرى في الجسم بالرغم من المحاولات المتكررة لوقف الأمر.

ستشعر أنك غير قادر على التوقف عن نتف الشعر، وأن هناك حاجة شديدة تدفعك للقيام بذلك مهما حاولت التوقف، وفور نتفك للشعر يجتاحك شعور عارم بالراحة والذي يتلاشى سريعًا لتقوم بالنتف مرة أخرى، ومع مرور الوقت ستلاحظ وجود بقع فارغة من الشعر في رأسك أو المنطقة التي تقوم بنتف الشعر فيها.

بالرغم من الشعور الجيد الذي تشعر به بعد نتف الشعر، إلا أن الأمر يترافق مع مشاعر سلبية، مثل: الذنب، والخجل، وقلة الثقة بالنفس جراء وجود مناطق فارغة من الشعر.

وعادة نتف الشعر غالبًا ما تصيب المراهقين والشباب الصغار، كما تعد الإناث أكثر عرضة للإصابة به مقارنة بالذكور.

ما الذي يدفعك لنتف الشعر؟

من غير المعروف حتى الآن الأسباب الكامنة وراء الإصابة بهذا الاضطراب، ولكن هناك عدة نظريات تشير أن الأمور الآتية قد تكون وراء قيامك بنتف الشعر:

  • الإدمان على هذه العادة، حيث يعد نتف الشعر نوع من أنواع الإدمان، بمعنى أن الشعور الذي يجتاحك بعد نتفك للشعر يدفعك للقيام بالأمر مرة أخرى.
  • الإصابة بمشكلات نفسية، مثل: التوتر، والاكتئاب، حيث أنها من الأمور التي تدفعك للقيام بنتف الشعر كطريقة للتفريغ عن نفسك.
  • القيام بها كطريقة لإلهاء النفس، حيث يلجأ الشخص لنتف الشعر ليلهي نفسه عن المشكلات أو الألم الذي يشعر به.
  • الإصابة بخلل في وظائف الدماغ، حيث أشارت دراسة بعد فحص أدمغة المشاركين الذين يعانون من نتف الشعر أن وظائف الدماغ لديهم لم تكن طبيعية.
  • التغيير في جينات معينة من شأنه أن يسبب حالة نتف الشعر لدى بعض الأشخاص، كما من الممكن أن تكون مشكلة نتف الشعر وراثية.
  • نقص في مستويات السيروتونين (Serotonin).
  • التغيير في مستويات الهرمونات، بمعنى أن الإصابة بنتف الشعر أمرًا شائعًا في المراحل العمرية التي يعاني فيها الشخص من تغييرات في مستويات الهرمونات، مثل: فترة المراهقة.

مضاعفات نتف الشعر

من الممكن أن تترافق مشكلة نتف الشعر مع مضاعفات عديدة تؤثر على جودة حياة المصاب، والتي من شأنها أن تؤثر على صحته، ومن أهم هذه المضاعفات:

  • الشعور بالذنب الشديد والعار.
  • قلة الثقة بالنفس.
  • العزلة الاجتماعية.
  • ارتفاع خطر الإصابة بالثعلبة (Alopecia).
  • ابتلاع الشعر الذي تقوم بنتفه، هذا الأمر من شأنه أن يسبب مشاكل صحية خطيرة مثل:
    1. انسداد الجهاز الهضمي أو ثقبه.
    2. التهاب البنكرياس الحاد (Acute pancreatitis).
    3. اليرقان الانسدادي (Obstructive jaundice).

في بعض الحالات تكون هناك حاجة ملحة للقيام بجراحة بهدف التخلص من كرات الشعر التي تبتلعها وتعمل على سد الجهاز الهضمي.

علاج نتف الشعر

من الضروري أن تتوجه إلى الطبيب فورًا عندما تلاحظ قيامك بنتف الشعر، حيث يقوم الطبيب بفحص هذه المناطق للتأكد من عدم وجود سبب كامن وراء الأمر، مثل: عدوى جلدية.

عند تشخيص إصابتك بنتف الشعر سيقوم الطبيب بدمج عدة علاجات، تتمثل بتناول بعض أنواع الأدوية المناسبة بالإضافة إلى مجموعة العلاجات السلوكية.

يتمثل العلاج السلوكي للتخص من عادة نتف الشعر من خلال الإجراءات الآتية:

  • تعرف المصاب على العوامل النفسية والبيئية التي تؤدي إلى ظهور نوبة نتف الشعر ومحاولة تخطيها.
  • استبدال سلوك نتف الشعر بممارسة سلوك مختلف، مثل: الرسم، أو التلوين، أو العزف على آلة موسيقية.
  • تلقي الدعم الكافي والثناء من العائلة والأصدقاء للمساعدة على التخلص من هذه المشكلة بأسرع وقت ممكن.
  • ممارسة تقنيات الاسترخاء، مثل: التأمل، والتنفس العميق للمسادة على تقليل التوتر المرتبط بنتف الشعر.
  • تعلم مهارات جديدة لتطبيقها في مواقف التوتر المختلفة بعيدًا عن نتف الشعر.
2805 مشاهدة
للأعلى للسفل
×