محتويات
- ١ سورة فاطر
- ٢ معنى آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
- ٣ معاني المفردات في آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
- ٤ الإعجاز العلمي في آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
- ٥ إعراب آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
- ٦ الثمرات المستفادة من آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
سورة فاطر
سورة فاطر هي سورة مكيّة وهي من المثاني فعدد آياتها 45 آية، وهي السورة الخامسة والثلاثين في ترتيب سور القرآن الكريم وتقع في الجزء الثاني والعشرين،[١] وقد نزلت بعد سورة الفرقان وقبل سورة مريم وهي السورة الثالثة والأربعين في ترتيب النزول وقد سُميّت في بعض المصاحف وكتب التفسير بسورة الملائكة لأنّها تحدّثت عن خلق الملائكة وهيئاتهم في بدايتها،[٢] وقد تحدّثت هذه السورة عن نعم الله في الخلق والإيجاد وبيّنت قدرته على الصنع من العدم وهذا معنى اسم الله تعالى الفاطر، ومن مقاصد هذه السورة الكريمة إثبات قدرة الله تعالى الكاملة والتي يلزم منها تمام قدرته على البعث وهو إحياء المخلوقات بعد موتها واستمرارية هذا البقاء بأمر الله تعالى، ومصير الأتقياء إلى دار السعادة والإقامة الدائمة، والأشقياء من الكفّار والمكذّبين إلى دار الشقاوة والعذاب، فالله هو الفاطر وهو المبتدئ والمبتدع للسماوات والأرض ولا يُشاركه في هذا أحد، وسيتناول هذا المقال: معنى آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا.[٣]
معنى آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
إنّ السمة البارزة في سورة فاطر هي الحديث عن القدرة المبدعة لله تعالى، وإظهار علاقة الأشياء ببعضها البعض والرابط بين كون الله تعالى هو الذي فطر السماوات والأرض وخلق الملائكة وهو الذي يُرسل الرحمة فتنفرج الكُرب، وهو الذي خلق الإنسان من التراب ومرّ هذا التخليق بأطوارٍ عدّة، ثمّ جعل البشر وبقيّة المخلوقات أزواجًا، وهو الذي يُلوّن هذا الكون ويُزيّنه بأنواع النبات المختلفة والثمرات التي هي غذاء الإنسان والحيوان، وكذلك الأمر بالنسبة لاختلاف ألوان الناس فمنهم الأبيض والأسود وتنوّع الحقيوانات واختلاف هيئاتها كل ذلك في نظام وتناسق عجيب، وهذه القبضة القوية هي التي تجمع مقاليد السماوات والأرض وتُحرّك الأرض والكواكب، وتُمسك السماوات والأرض أن تزولا، فقد قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا ۚ وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ ۚ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}،[٤] فالله تعالى هو الحافظ لهذا الكون الهائل فيمسكه من الزوال وكل ما يجري فيه يكون بإذنه ووفقًا لحكمته وتقديره.[١]
ومعنى هذه الآية أنّ الله تعالى هو الذي يحفظ السماوات والأرض ويمسكهما من أن تزولا عن مكانيهما، وإذا حصل ذلك وزالت السماوات والأرض فلا أحد يستطيع الإمساك بهما إلّا الله سبحانه، ومعنى "إنّه كان حليمًا غفورًا"، أي: أنّ الله -جلّ وعلا- حليم في تأخيره العقوبة عن الكفّار والعصاة، ويغفر الذنوب لمن أعلن توبته من ذنبه ورجع إلى ربّه مستغفرًا منيبًا، وقال السعدي: أنّ الله تعالى يُخبر عن كمال قدرته وتمام رحمته وسعة حلمه ومغفرته، فهو الذي يمسك السماوات والأرض من الزوال، ولو أنّهما زالتا فلا أحد يمكن له أن يمسكهما من المخلوقات، ولعجزت قدرتهم وقواهم عن ذلك، ولكنّ الله تعالى قضى أن يكونا كذلك ليحصل للخلق القرار والنفع والاعتبار، وليدركوا عظيم سلطانه وقوته، فتمتلئ قلوبهم تعظيمًا وإجلالًا ومحبة، ويُشاهدوا كمال حلمه وسعة مغفرته بإمهاله أصحاب الذنوب والمعاصي وعدم معاجلتهم بالعقوبة، وهو القادر أن يأمر الأرض بابتلاعهم والسماء بالانطباق عليهم.[٥]
وقال ابن عاشور: أنّ في هذه الآية انتقال من أن يكون لمعبودات الكفّار وشركائهم خلق أو شركة في التصرّف بالكائنات التي هي في السماوات والأرض إلى إثبات أنّ الله تعالى هو القائم بأمر السماوات والأرض ويمنعهما من الزوال، ويبقيهما موجودتين فهو الحافظ بقدرته لنظام بقائهما، وهذا الإمساك هو المسمّى بالجاذبية وهو نظام لا يعتريه خلل، وقد جاء التعبير عن هذا الحفظ بالإمساك على طريقة التمثيل، لأنّ حقيقة الإمساك هو القبض باليد على الشيء حتى لا ينفلت ولا يتفرّق، واستقرار السماوات والأرض شبيه باستقرار الشيء الممسَك به، والزوال يُطلق على العدم والانتقال والتحوّل من مكانٍ لآخر، ووجه استخدام هذا الفعل الإشارة إلى أنّ الله تعالى يمسك السماوات والأرض من الانعدام والفناء ومن التحوّل والتغيّر في نظام حركتهما.[٦]
كما فسّر البعض الزوال بالحركة، ومنهم الواحدي في الوجيز، حيث قال أنّ معنى تزولا"، أي: تتحركا، وقال الألوسي في روح المعاني أنّ بعض أهل العلم قد فسّر الزوال بالانتقال عن المكان وأنّ الله تعالى يمنعهما من الارتفاع أو الانخفاض، وذكر قول البعض بأنّ الزوال هو الدوران ومنع الزوال هو منع للدوران وبالتالي فهما ساكنتان وإنّما الذي يجري ويدور هي النجوم في أفلاكها، والحقيقة أنّ عدم الدوران هو القول الأقوى المنقول عن السلف وقد ورد بذلك بعض الآثار عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين، كما أنّ هناك إجماعًا على سكون الأرض وذلك اتباعًا لهذه الآية وغيرها ولكنّ العلم الحديث قد أثبت الدوران وعند العودة للآيات ومحاولة فهمها بدقّة يتضّح خطأ هذا الإجماع وأنّ الآيات لم تدلّ على ذلك وأنّ الإشكال قد وقع في الفهم لا أكثر.[٧]
ومن المفسرين من ذكر تفسيرًا آخرًا لزوال الأرض والسماوات وهو أقرب من الحقائق العلمية المثبتة في هذا الشأن وأولى بالصواب من تفسير منع الزوال بمنع الدوران، ومن هؤلاء المفسّرين ابن عطية الأندلسي، حيث قال بأنّ معنى زوال السماوات والأرض هو انتقالهما من مكانيهما وسقوطهما من علوهما، كما ذكر أبو حيّان في البحر المحيط عدم صحّة القول بأنّ الأرض لا تدور، وفسّر ابن كثير زوال السماوات والأرض باضطرابهما عن أماكنهما، ومن الآيات التي تعضد هذا المعنى وتقويه، قوله تعالى في سورة الحج: {وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَن تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۗ}،[٨] وهذا حق فالله -عزّ وجلّ هو الذي يحفظ الأرض بما عليها ويمسكها عن الاضطراب والانتقال من مسارها المحدّد وفقًا لأنظمة دقيقة ومتقنة أوجدها الخالق العظيم لحفظ حياة الكائنات الحيّة.[٧]
وهذا ما درج عليه أهل التفسير من المعاصرين كابن عاشور الذي تقدّم كلامه في هذا الشأن، والزحيلي الذي قال عند تفسيره لهذه الآية: أنّ الله تعالى يمنع زوال السماوات والأرض واضطرابهما وانتقالهما من أماكنهما، وفي هذا إشارة إلى قانون الجاذبية وأنّ الأرض هي كرة تسبح في الفضاء، حالها حال بقية الكواكب التي تسير وتجري وفق مدارات ومسارات محدّدة ومنظمة، والأجرام السماوية والنجوم والأقمار، فهذه الآية لا تدلّ على ثبات الأرض وعدم دورانها وأنّ إمساكها يقتضي إيقافها عن الحركة، وإنّما تدلّ على معنى آخر متوافق مع العلم الحديث الثابت بالتجربة والدليل، وهذا من عجائب قدرة الله تعالى ومن إعجاز القرآن الكريم الذي جاء مشيرًا إلى نظريات وحقائق علمية كثيرة.[٧]
معاني المفردات في آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
الأرض والسماء كلمات متداولة بكثرة بين الناس ومعناها مفهوم بلا توضيح ولكن عند البحث في الدلالات اللغوية والتعريفات الخاصّة بكل فن من الفنون ونوع من العلوم يظهر اختلاف المعاني تبعًا لاختلاف العلم ووجهة النظر الموجّهة إلى الكلمة، وفيما يأتي بيانٌ لمعنى السماوات والأرض في علم الفلك والنجوم وبقيّة مفردات آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا، من المعاجم المختصّة بهذا الشأن:
- يمسك: من الإمساك، وهو الأخذ والتعلّق والتحكّم في الشيء.[٩]
- السماوات: جمع سماء، وهي ما يقابل الأرض والفضاء المحيط بها.[١٠]
- الأرض: أحد كواكب المجموعة الشمسية، وهو الكوكب الثالث في بعده عن الشمس، والذي يسكن عليه البشر وبقية المخلوقات.[١١]
- تزولا: من الزوال وهو الانتقال والتحوّل.[١٢]
الإعجاز العلمي في آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
إنّ وصول الإنسان إلى الفضاء واطّلاعه على حقائق ومعرفته لمعلومات لم تكن معروفة قبلًا جعلته يُدرك اتساق هذه الحقائق مع آيات الله تعالى التي أنزلها على عباده قبل أربعة عشر قرنًا، وهذا ما يُسمّى بالإعجاز العلمي، ومن الإعجاز العلمي في آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا، أنّ النيازك تُحيط بالأرض من كلّ جانب وعلى الرغم من هذا فلا يحدث تصادم ما بين تلك النيازك وكوكب الأرض، لأنّ القوانين التي سخّرها الله تعالى وجعل الكون بدقائقه يسري وفقها تُساهم في الحفاظ على هذا النظام المحكم، فعند الخروج إلى الفضاء الخارجي يرى الإنسان عالمًا مليئًا بالحجارة والحصى والدخان، وجميع ذلك يمسكها الله تعالى من السقوط والاصطدام ببعضها، وهذا الإمساك يجري وفقًا للقوانين التي خلقها وسخّرها لحفظ الكون من التصادم والزوال.[١٣]
كما أنّ هذه الآية قد أشارت إلى قانون الجاذبية وعلاقة قوة الجذب بكتلة الجسم والمسافة بين الأجسام المختلفة، فالمسافة بين الكواكب والنجوم ستبقى ثابتة ما دامت كتلها وكثافتها ثابتة لا تتغير، فكل نجم وكل قمر وكوكب يدور في مداره الخاص الذي لا يحيد عنه إلّا بأمر الله، وهذه الكواكب تسبح جميعها في حركة انتقالية حول الكوكب الكبير الذي يجذبها وحركتها هذه تكون ضمن مدارات إهليلجية ولا تتعرض هذه الكواكب والنجوم للسقوط والاضطراب إلّا إذا أراد الله ذلك وهي تبدو للإنسان وكأنّها مثبّتة ومربوطة في الفضاء السماوي، فالله تعالى هو الذي يمسكها من الزوال والسقوط.[١٤]
إعراب آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
إنّ وأخواتها هي حروف تدخل على الجملة الاسمية فتنصب المبتدأ ويُسمى اسمها وترفع الخبر ويُسمّى خبرها، وهي تُدعى حروف مشبهة بالفعل أو حروف ناسخة، وقد جاءت إنّ في قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا، وفيما يأتي إعراب إنّ وبقية مفردات وجمل هذه الآية الكريمة:
- إنّ: حرف مشبّه بالفعل.[٥]
- الله: لفظ الجلالة اسم إنّ منصوب.[٥]
- يمسك: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".[٥]
- السماوات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضًا عن الفتحة لأنّه جمع مؤنث سالم.[٥]
- والأرض: الواو حرف عطف، الأرض: اسم معطوف على السماوات يُعرب مثلها.[٥]
- أن: حرف مصدري ونصب.[١٥]
- تزولا: فعل مضارع منصوب وعلامة نصبه حذف النون من آخره لأنّه من الأفعال الخمسة، وهو تام، والألف ضمير متصل في محل رفع فاعل.[١٥]
- جملة "إنّ الله يمسك": جملة استئنافية لا محلّ لها من الإعراب.[١٥]
- جملة "يمسك": جملة فعلية في محل رفع خبر إنّ.[١٥]
- جملة "تزولا": جملة فعلية لا محلّ لها من الإعراب، صلة الموصول الحرفي "أن".[١٥]
- المصدر المؤول "أن تزولا": في محل نصب مفعول لأجله بحذف مضاف، أي: "كراهة أن تزولا".[١٥]
الثمرات المستفادة من آية: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا
آيات القرآن الكريم هي معجزات باهرة ولا ريب في ذلك وهي كلام الخالق العظيم الذي ليس مثله شيء وكذلك صفاته وآياته، وقد تمّ التطرّق إلى بيان معنى قوله تعالى: إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا، والحديث عن أوجه الإعجاز العلمي في هذه الآية الكريمة، وفيما يأتي ذكرٌ لبعض الثمرات المستفادة منها:
- إنّ حركة الأرض والأفلاك تجري وفق تنظيم إلهي عظيم فكل كوكب يجري بمكانه الصحيح المقدّر؛ بحيث لا يزول ولا يبتعد عن موقعه فلا يُحدث خللًا ولا يؤدّي إلى كارثة.[١٣]
- إنّ رحمة الله تعالى بعباده وقربه منهم تظهران من خلال خلق جميع الأسباب التي تؤدّي إلى استمرار حياتهم بوتيرة واحدة، فالشمس تُشرق من مكان واحد وفي وقت محدّد والأرض لا تضطرب ولا تزول إلّا بإذنه وحكمته.[١٦]
- إنّ من الواجب الإيمان بعدم مخالفة آيات القرآن للحقائق العلمية الثابتة وإن تبيّن وجود مخالفة فيكون هذا بسبب الإشكال في فهم الآيات وتفسيرها ومنها هذه الآية.[٧]
- إنّ الله -عزّ وجلّ- ليس كمثله شيء وهو لا يمسك السماوات والأرض كإمساك الإنسان شيئًا ما، فهو الإله الخالق ولا يجب أن يُظن به الشبه بغيره بل يجب تنزيهه عن ذلك.[١٣]
- إنّ هذه الآية هي دليل على وحدانية الله وتفرّده بالتصرّف في خلقه فهو الذي أجرى الكون وفقًا لقوانين فيزيائية وكيميائية احتاج البشر لملايين السنوات ليُدركوا بعضًا منها.[١٣]
المراجع
- ^ أ ب "سورة فاطر"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "سورة فاطر"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "سورة فاطر"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ سورة فاطر، آية:41
- ^ أ ب ت ث ج ح "(فاطر - 41)"، www.quran7m.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "التحرير والتنوير"، tafsir.app، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "معنى قوله تعالى: "إن الله يمسك السماوات والأرض أن تزولا""، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:65
- ↑ "تعريف و معنى يمسك في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى السماوات في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الأرض في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الزوال في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث "الله هو الذي يمسك السماء والأرض"، www.kaheel7.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ حسن أبو العينين، من الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، صفحة 110.
- ^ أ ب ت ث ج ح "كتاب: الجدول في إعراب القرآن"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.
- ↑ "فإني قريب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-07-20. بتصرّف.