محتويات
سورة يوسف
واحدةٌ من سورالقرآن الكريم التي نزلت في مكة المكرمة -أي أنَّها سورة مكيَّة- وذلك حسب ما اتَّفق عليه أهل العلم، سُمِّيت بسورة يوسف؛ لذكر قصة نبي الله يوسف كاملةً فيها من بداية القصة إلى نهايتها، وقد بلغ عدد آياتها مئةٌ وأحد عشر آية، وهي السُّورة الثَّانية عشر في ترتيب سور القرآن الكريم، وقد نزلت بعد سورة هود وقبل سورة الحجر، وتختص السُّورة بوصف أنواع الشدائد والبلايا التي تعرَّض لها يوسف -عليه السَّلام- من رمي إخوته له في البئر وعشق امرأة العزيز له ودخوله إلى السٍّجن وغيرها من أنواع المصائب والبلايا، ومن بين الآيات التي نزلت في سورة يوسف قوله تعالى: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}،[١] وهي من الآيات التي تُبيِّن عشق امرأة العزيز ليوسف -عليه السلام- وسيقف هذا المقال للحديث عن تلك الآية، وتفسيرها وشرحها وتبيين الإعجاز التصويريِّ فيها، وفيما يأتي سيكون ذلك.[٢]
معنى آية: قد شغفها حبًا، بالشرح التفصيلي
إنَّ الله -تعالى- قد اختصَّ الدُّنيا بأن جعلها دار البلاء؛ ليميز الخبيث من الطَّيب، ولا ينفرد بذلك البلاء بعض النَّاس دون غيرهم، بل لا بدَّ لكلِّ من آمن بالله أن يتعرَّض لأنواع المصائب؛ حتى يمتحن الله إيمانه، ومن بين الأنبياء الذين تعرَّضوا لأنواع البلايا نبي الله يوسف -عليه السلام- إذ امتحنه الله بعشق امرأة العزيز له حتَّى كان خبر حبها حديث نساء مصر، حيث قال تعالى في سورة يوسف: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}،[٣] وأمَّا معنى الشغاف فهو الجلد الرَّقيق الموجود على القلب، فقوله تعالى شغفها حبًّا أي علق حبّه في قلبها، أو غلَّف حبَّه قلبها فهي غافلةٌ عن كلِّ شيءٍ إلا عن حبِّ يوسف، أو أحبَّته حبًّا عظيمًا حتَّى استقرَّ ذلك الحبُّ في دواخل قلبها ونفسها، وكأنَّ حبَّ يوسف يخترق جلد قلبها ليمكث في داخله.[٤]
ولم يكن حبُّ امرأة العزيز ليُوسف مخفيًّا، إذ شاع حبُّها له في مصر وتحدَّثت به نساؤها وأشرافها، وبدؤوا بذكر ذلك العشق الذي ألهى قلب امرأة العزيز وكيف أنَّها تراود ذلك العبد الكنعانيَّ عن نفسه، وكيف أصبح قلبها مليئًا بحبِّ يوسف حتَّى أنَّ حبَّه قد غلب على حبِّ أيِّ شيءٍ سواه، وذُكر في معنى الشغاف أنَّه الحجاب، وشغاف القلب أي حجابه وغلافه وما يستره، وقد قال عكرمة في قوله تعالى قد شغفها حبًّا أي قد دخل ذلك الحبُّ واستقرَّ تحت الشغاف، وقال مجاهد -في معناها- أي دخل حب يوسف تحت شغاف قلب امرأة العزيز، أو كان حبُّ يوسف في شغاف قلبها، وأمَّا ابن عبَّاس فقد بيَّن في تفسير تلك الآية أنَّ حبَّ يوسف قد علق في قلبها ونفسها وغلب عليها، ويُقال عن المُحبِّ المفتون في حبيبه المشغوف، وقال أبو الرَّجاء وأبو الحسن أنَّ حبَّ يوسف قد بطنها وبذلك كان قول أهل المدينة، وقال الضَّحَّاك معنى شغفها حبًّا أي كان حبُّه لاصقًا في قلبها.[٥]
وحدَّث عبيد بن سليمان فيما ورد عنها في معنى قد شغفها حبًّا أي هلكت امرأة العزيز حبًّا بيوسف، وقد أفاد بعض العلماء أنَّ كلمة شغاف تُطلق على جلدة القلب التي يُقال لها لسان القلب، إلا أنَّ علماء التَّأويل والتَّفسير قد اختلفوا في قراءة تلك الآية، فمرةً قرؤوها بالغين ومرةً بالعين، فقال أبو الرَّجاء في الآية أنَّها تُقرأ {قد شعفها حبًّا}، وبذلك كان قول كلّ من الأعرج وعوف، ومعنى كلمة "شعف" أي عمَّ، وشعفها حبًّا أي عمَّ قلبها حبَّ يوسف، إلا أنَّ كلمة شعف تُطلق على الدَّابة إذا ذعرت أي خافت، ولكن على عادة العرب أنَّهم يستعيرون الكلمة فيضعونها في غير موضعها فيكون شعف المرأة هو حبُّها وشعف الدَّابة هو ذعرها، واعترض بعضهم على كلمة شعف مثل ابن زيد إذ قال إنَّ الشّعف كلمة تدلُّ على الكره والبغض والشغف تدل على الحب والعشق، إلا أنَّ ذلك الكلام غير دقيق فالشعف في كلام العرب يدلُّ على عموم الحب، إلا أنَّ الصَّواب هو قراءة الآية بالغين لا بالعين، فذلك ما اجتمع عليه أهل الحجة من قُرَّاء كتاب الله.[٥]
معاني المفرادات في آية: قد شغفها حبًا
إنَّ من إعجاز القرآن الكريم هو اختيار اللفظة لموضعها فلا تصلح غيرها ولو جمعوا معاجم العربيَّة بأكملها، إذ إنَّ هندسة الكلام هو من صُلب الإعجاز البياني في القرآن الكريم، فكلام الله هو رأس البلاغة والفصاحة والتَّأمل في بيانه عبادة، وبعد أن تمَّ الوقوف على معنى قوله تعالى {قد شغفها حبًّا}، من ناحية التفسير والوقوف على ما جاء به أهل التأويل، لا بدَّ من أن يتمَّ الوقوف معها من النَّاحية اللغوية؛ لتبيين سبب اختيار تلك المفردة في ذلك الموضع دونًا عن سواها، وفيما يأتي سيكون ذلك بالاستعانة بمعجم المعاني في اللغة العربية:
- شغفها: وهي الفعل من الاسم شُغاف، وهو مرضٌ يصيب شغاف القلب، وشغاف القلب هو رداؤه وحجابه وستره، ويُقال فلانٌ شغف العشق قلبه أي أصاب شغاف قلبه، وفلانةٌ شُغفت حبًّا أي أُصيب قلبها بحبٍّ شديد، والشَّغف في الحب هو الفتنة فيه، والشَّغف في أمرٍ ما هو الولوع فيه، وأمَّا اسم المفعول من الشغف فهو المشغوف، فيُقال فلانٌ مشغوفٌ بذلك الشيء أي مُغرمٌ به ومولعٌ فيه.[٦]
- حبًّا: الحبُّ هو المودة والرَّغبة، وفلانٌ لوَّعه ذلك الحب أي أمرضه وجعل في نفسه عذابًا إثر ذلك الحب، وهذا الرَّجل تهيَّمه الحبُّ أي أصابه جنونٌ من الحب وأثر فيه أيَّما تأثير، والحبُّ هو الميل إلى أيِّ شيءٍ والرَّغبة فيه سواء كانت تلك الرغبة لأشخاص أم لأعمال أم لأشياء.[٧]
الإعجاز التصويري في آية: قد شغفها حبًا
إنَّ القرآن الكريم هو المعجزة التي اختصَّ الله بها نبيَّه محمد -عليه الصلاة والسلام- وكانت تلك المعجزة عقلية تتحدَّى العرب في فصاحتهم وبلاغتهم على أن يأتوا بمثله جمعًا أو متفرقين فما استطاعوا، وزيادة على إعجاز الله في كتابه من ناحية اللفظ والمعنى والصور والتشابيه، جعل ذلك الكتاب للنَّاس كافةً معجزًا لهم إلى يوم الدِّين، حيث قال تعالى في كتابه العزيز في سورة الإسراء: {قُل لَّئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنسُ وَالْجِنُّ عَلَىٰ أَن يَأْتُوا بِمِثْلِ هَٰذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا}،[٨] وفي هذه الآية تحدٍّ من الله -سبحانه- لعباده على أن يأتوا بمثله،[٩] ومن بين الآيات القرآنية التي ظهر فيها الإعجاز التصويري قوله تعالى: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}، إذ في الآية تبيينٌ لعظمة الحب الذي تكنُّه امرأة العزيز ليوسف -عليه السلام- فالشغاف هو الجلد الرَّقيق الذي يُغلِّف القلب ويُغطيه، وكأنَّ بذلك الحب يخترق جلد القلب حتى يصل إلى داخله فيستقر فيه ويتغلغل في دواخله، وأما المعنى الثاني لقوله تعالى قد شغفها حبًّا أي أنَّ حبَّ يوسف قد أحاط بقلبها مثل إحاطة الشغاف بالقلب فهي لا تعقل إلا عشقه ولا تُبالي إلا لأمره، فالتَّعبير في تلك الآية يدلُّ على عظم العشق والحبِّ الذي كانت تعانيه امرأة العزيز، وكأنَّ ذلك الحبَّ قد استقر في سويداء قلبها فهي لا تعي من الدُّنيا إلا حب يوسف.[١٠]
إعراب آية: قد شغفها حبًا
يبرز الإعراب واحدًا من أهمِّ علوم اللغة العربية؛ إذ إنَّه ليس فقط علمًا تُعرف به حركات أواخر الكلمات، بل هو الضابط الرَّسمي في فهم المعاني المقصودة من الكلام، وهو من العلوم التي لا يسع المسلم جهلها؛ لأنَّه من خلاله يستطيع فهم المُراد من كتاب الله فلا يكون للآخرين حجة عليه في تقديم بعض الآيات للفاعل أو تأخيرها للمفعول به، وقد ذكر ابن جني في تعريف الإعراب أنَّه الإبانة عن المعاني المقصودة من الألفاظ،[١١] وقد أُفردت العديد من المجلدات لإعراب القرآن الكريم وتبيين إعجازه من خلال ذلك العلم، وفيما يأتي سيتم إعراب قوله تعالى {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}:[١٢]
- قد: حرف تحقيق.
- شغفها: شغف: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة، والها ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.
- حبًّا: تمييز منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
الثمرات المستفادة من آية: قد شغفها حبًا
إنَّ القرآن الكريم هو مدرسةٌ لا بدَّ للمؤمن ارتيادها؛ حتى يتفقه في دينه فينتج ذلك المجتمع الإسلاميِّ الذي أوصى به الله ورسوله، ولا يكون المجتمع كذلك ما لم يُتَّخذ كتاب الله دستورًا في حياة العالمين، ففي كلِّ آياته -سبحانه- عبرٌ يصطفيها المسلم ويلتزم بها؛ ليضمن السَّلامة لنفسه في الحياة الدُّنيا ويوم القيامة، وبعد أن تمَّ الوقوف على قوله تعالى: {قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا}، من ناحية التفسير وشرح المفردات والإعراب، لا بدَّ من الوقوف على ثمراتها كما بيَّنها أهل العلم من المُتبصِّرين، وفيما يأتي سيكون ذلك:
- إنَّ قصَّة يوسف هي من أحسن القصص كما ورد في قوله تعالى في مطلع السُّورة:{نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَٰذَا الْقُرْآنَ وَإِن كُنتَ مِن قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ}،[١٣] وذلك لما تحتويه تلك القصة من العِبر والمواعظ التي يستعين بها المُسلم لتربية نفسه في الكفِّ عن الشَّهوات والاعتصام بحبل الله، حتى لو كان يعيش في دنيا تسودها المفاسد كما عاش يوسف -عليه السَّلام- في ذلك القصر الذي تسوده الفتن، وذلك منهج القرآن في تربية النفوس على مجاهدة الملذات التي حرمها الله.[١٤]
- إنَّ للجمال تأثيرٌ كبيرٌ وسلطةٌ عظيمةٌ على النُّفوس، فحسن طلعة يوسف وبهاء طلَّته جعل من نسوة المدينة أسيرات لذلك المشهد فنسين أنفسهنَّ وقطعن أيديهنَّ وذلك من أهمِّ الدَّوافع التي دعت امرأة العزيز لعشق يوسف.[١٥]
- تناقلت نسوة المدينة خبر عشق امرأة العزيز ليوسف -عليه السلام- ومع معرفتهنَّ بها شخصيًّا وباسمها إلا أنَّهنَّ لم يقلن فلانةٌ قد عشقت غلامها بل قالوا امرأة العزيز؛ لأنَّ النُّفوس تميل إلى معرفة أخبار عليَّة القوم وأشرافهم، وبذلك يكون الخبر أشيع في الانتشار من لو أنَّهم اكتفوا فقط بذكر اسمها.[١٦]
- إنَّ الفراغ الذي يعيشه الإنسان هو أخطر من السُّمِّ القاتل عليه، فلو كان لامرأة العزيز ما يشغلها لما انتبهت إلى يوسف ولما اشتغل قلبها بعشقه، ولو كان لنساء مصر ما يشغلهنَّ عن الفراغ الذي يعشنه لما تحدثوا بخبر امرأة العزيز مع غلامها، فالفراغ يدعو إلى الاشتغال بالنَّاس وأحوالهم أكثر من الاشتغال بالنَّفس ومصالحها.[١٧]
- إنَّ صلاح الأمَّة يقع أكثر ما يقع على فئة الشَّباب؛ لأنَّ المرء في ذلك العمر يكون في أعلى درجات قوته، فذلك إبراهيم -عليه السلام- يُحطم الأصنام ويُمتحن بفتنة إحراقه في النَّار وهو في مرحلة الشباب، وذاك يوسف -عليه السلام- يُفتتن بامرأة ذات حسنٍ وجمالٍ تقول له هيت لك، ولكنَّ يوسف كان همه إيصال الرِّسالة وإصلاح الأمة لا الالتفات نحو الملذات الجسدية المحرمة.[١٨]
- إنَّ الشغف هو واحدٌ من أسماء الحبِّ وهو مأخوذٌ في الأصل من الاسم شغاف، وهو الغلاف الذي يحيط في القلب ويحجبه ويستره، وكأنَّ حبَّ يوسف قد غلف قلب امرأة العزيز عن كلِّ ما سواه، قال في ذلك ابن عباس رضي الله عنه "دخل حُبه تحت شغاف قلبها".[١٩]
- لقد حُفَّت الجنة بالمكاره وحُفَّت النَّار بالشهوات، ودأب المُحبِّين لله أن يُفضِّلوه عمَّا سواه، فهم يرغبون بجنَّةٍ عرضها السموات والأرض ويرغبون بجوار الحسان من حور العين، ويتعففون ويترفعون بأنفسهم عن رذائل الحياة الدُّنيا، فلا بدَّ من مُخالفة الهوى؛ إذ سنَّه الله في خلقه أن يرفع المُتَّقين في الدُّنيا والآخرة، ويُذلَّ العاصين الذي يميلون إلى الشهوات، وفي ذلك بيان لأهم الثمرات المستوحاة من قوله تعالى قد شغفها حبًا.[٢٠]
المراجع
- ↑ سورة يوسف، آية:30
- ↑ "سورة يوسف"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:30
- ↑ "تفسير: (وقال نسوة في المدينة امرأت العزيز تراود فتاها عن نفسه قد شغفها حبا) "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف.
- ^ أ ب "تفسير الطبري تفسير سورة يوسف القول في تأويل قوله تعالى " وقال نسوة في المدينة امرأة العزيز تراود فتاها عن نفسه ""، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-16. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى شغاف في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الحب في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ سورة الإسراء، آية:88
- ↑ "إعجاز القرآن الكريم - (1) الإعجاز في القرآن الكريم "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "إعجاز القرآن الكريم - [3 الإعجاز التصويري في: {وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ} "]، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "الإعرابُ الأكثرُ أهميةً للمسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "كتاب: الجدول في إعراب القرآن"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ سورة يوسف، آية:3
- ↑ "منهج الإسلام في تربية الشباب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "أثر الجمال في النفس"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "لـطــائــف قـرآنيــــة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "أُمُّ زَرْع.. والزوجةُ الوفية في تراثنا الإسلامي"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "فتية أهل الكهف نموذج للاقتداء"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "مشكلات في طريق الحياة الإسلامية"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.
- ↑ "فوائد من كتاب روضة المحبين ونزهة المشتاقين لابن القيم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-17. بتصرّف.