معنى آية وما كان لنبي أن يغل، بالشرح التفصيلي

كتابة:
معنى آية وما كان لنبي أن يغل، بالشرح التفصيلي

سورة آل عمران

سورة آل عمران التي ذكرت في قوله، صلّى الله عليه وسلّم: "اقْرَؤُوا الزَّهْراوَيْنِ البَقَرَةَ، وسُورَةَ آلِ عِمْرانَ"،[١] ومن أسمائها "تاج القرآن" ذكره البقاعي، واسمها في التّوراة "طيبة" حكاه القرطبيّ عن النّقاش، وهي السّورة الثّالثة من حيث التّرتيب في المصحف العثمانيّ، وتعدّ من سور القرآن المدنيّة بإجماع المفسّرين، ومن السّبع الطّوال، عدد آياتها مائتا آية،[٢] نزلت بعد سورة الأنفال، وقد بدأت بحروف مقطّعة، حيث قال تعالى: {الم * اللّهُ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ}،[٣] سمّيت السّورة بـ "آل عمران" لحديثها عن تلك العائلة الفاضلة، آل عمران والد مريم التي جعل الله فيها معجزته الباهرة، وهي حملها بعيسى -عليه السّلام- من غير زوج، وأنطقه بالكلام وهو ابن يوم أو يومين، ليبرّئ أمّه البتول ممّا نسب إليها بحملها وولادتها به من غير زوج، وقد اشتملت السورة على ركنين هامين من أركان الدّين وهما: ركن العقيدة، وركن التّشريع، وفيما يأتي معنى آية: وما كان لنبي أن يغل، بالشرح التفصيلي.[٤]

معنى آية: وما كان لنبي أن يغل، بالشرح التفصيلي

تفسير كلام الله تعالى، هو الغوص بين ثناياه لتقريب البعيد، وتوضيح ورؤية ما خفي منه، ويبقى هناك بعض الاختلاف بين علماء التّفسير، مهما حرصوا على تقريب وجهات نظرهم، لأنّه لا يعلم بحقيقة تأويله إلا هو، ولتأويل قوله تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}،[٥] سيتمّ اعتماد أكثر من مرجع، كالآتي:

تأويل الآية في تفسير السّعديّ

جاء في تفسير السّعدي تأويل الآية الكريمة، قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ}، أي: أخبر الله تعالى بأنّه ما ينبغي لأيّ نبيّ من أنبياء الله تعالى، ولا يليق به أن يغلّ، لأن الغلول يعدّ من أعظم الذّنوب ومن أكبر الكبائر وأشرّ العيوب، وقد صان الله تعالى رسله وأنبياءه عن كلّ ما يقدح فيهم ويدنسهم، ولذلك يمتنع ويستحيل على من اختارهم الله تعالى لرسالته ونبوّته، أن يقع في الغلّ وهو من المحرّمات، ثم توعّد من غلّ بقوله: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ}، أي: يأت به يوم القيامة وهو حامله على ظهره، سواء كان حيوانًا كان أو متاعًا، أو غير ذلك، ليعذب بما غلّ يوم القيامة، قوله: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ}، أي: الغال وغيره ممّن وقع في كبائر الذّنوب والمعاصي، كلّ سيوفّى أجره ووزره على مقدار ما اكتسبت يداه، قوله: {وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}، أي: لا يزيد الله في سيئاتهم، ولا يهضمهم شيئًا من حسناتهم، عدلًا منه.[٦]

تأويل الآية في تفسير البغويّ

وجاء في تفسير البغوي "معالم التنزيل": قَوْلُهُ تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}، رُويّ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: بأَنَّ هَذِهِ الْآيَةَ نَزَلَتْ فِي قَطِيفَةٍ حَمْرَاءَ التي فُقِدَتْ يَوْمَ بَدْرٍ واتّهم فيها رَسُولُ اللهِ، صلّى الله عليه وسلّم، بينما ذهب الْكَلْبِيُّ وَمُقَاتِلٌ إلى أنّها: نَزَلَتْ فِي غَنَائِمِ أُحُدٍ حين ترك الرّماة أماكنهم لجمع الغنائم، وَقَالَ قَتَادَةُ: بَأنَّهَا نَزَلَتْ فِي طَائِفَةٍ غَلَّتْ مِنْ أَصْحَابِهِ، وَقِيلَ: إِنَّ الْأَقْوِيَاءَ أَلَحُّوا عَلَيْهِ يَسْأَلُونَهُ مِنَ الْمَغْنَمِ، فَنزل قوله تَعَالَى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}، فيخصّ قومًا دون غيرهم، قوله: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ}، قَالَ الْكَلْبِيُّ: "يَمْثُلُ لَهُ ذَلِكَ الشَّيْءُ فِي النَّارِ ثُمَّ يُقَالُ لَهُ: انْزِلْ فَخُذْهُ فَيَنْزِلُ فَيَحْمِلُهُ عَلَى ظَهْرِهِ فَإِذَا بَلَغَ مَوْضِعَهُ وقع إلى النَّارِ، ثُمَّ يُكَلَّفُ أَنْ يَنْزِلَ إليه، فيخرجه فيفعل ذَلِكَ بِهِ"، وَعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَعَثَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِلَى الْيَمَنِ فَقَالَ: «لَا تُصِيبَنَّ شَيْئًا بِغَيْرِ إِذْنِي، فَإِنَّهُ غُلُولٌ، وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يوم القيامة»،[٧] وَرُوِيَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِذَا وَجَدْتُمُ الرَّجُلَ قَدْ غَلَّ فاحرقوا متاعه واضربوه»،[٨] قَوْلُهُ تَعَالَى: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}، أيْ: تنال كلّ نفس جزاء عملها، واللهُ لا يزيدهم ولا ينقصهم من هذا الجزاء شيئًا.[٩][١٠]

معاني المفردات في آية: وما كان لنبي أن يغل

بعد تأويل الآية الكريمة بالاعتماد على أكثر من تفسير ومرجع، تمّ اختيار بعض الكلمات فيها لتوضيحها وإظهار بعض معانيها، دون الخروج عن المعنى المراد فيها، بالاعتماد على معاجم اللّغة العربيّة، ليكون المقال أكثر إغناء للقارئ، وهي كالآتي:

  • يغلّ: غَلّ: فعل، غَلَّ، يَغِلّ، مصدر غِلٌّ، غَلِيلٌ، غلَّ صدرُه: كان ذا غِشّ أو ضِغْن أو حقد، غَلَّ: فعل، غَلَّ، يَغُلُّ، مصدر غُلُولٌ، غَلَّ فِي البِلاَدِ: ذَهَبَ فِيهَا، غَلَّ الرَّجُلُ: خَانَ فِي مَغْنَمٍ وَغَيْرِهِ، فالغلول هو: الكتمان من الغنيمة، والخيانة في كل مال يتولّاه الإنسان.[١١]
  • تُوَفَّى: تَوَفَّى: فعل، توفَّى يتوفَّى، توفَّ، توفّيًا، فهو مُتَوَفٍّ، والمفعول مُتَوَفًّى، تَوَفَّاهُ اللَّهُ: أَخَذَ رُوحَهُ، أمَاتَهُ، تَوَفَّى العَمَلَ: اسْتَكْمَلهُ، تَوَفَّى حَقَّهُ: أخَذَهُ كَامِلاً وَافِياً.[١٢] 
  • كسبت: كَسَبَ: فعل، كسَبَ لـ يَكسِب، كَسْبًا، فهو كاسب والجمع: كَسَبَةٌ وهو كَسَّاب، وكَسُوبٌ، واسم المفعول مَكْسوب، كسَب رزقَه: نالَه وربِحه، كسب عطفَ فلان، كسب وُدَّ فلان، كسب حبّ فلان: ربحه، كَسَبَ الدَّعْوَى أَمَامَ الْمَحْكَمَةِ: رَبِحَهَا بِحَقٍّ، كَسَبَ الشيءَ: جمعه.[١٣]
  • يُظلمون: ظَلَمَ: فعل، ظلَمَ يظلِم، ظَلْمًا وظُلْمًا، فهو ظالمٌ، وظَلاَّمٌ، وهو وهي ظَلُومٌ، واسم المفعول مَظْلوم، ظلَم فلانًا: جار عليه ولم ينصفه، عكسه: عدل، ظَلَمَ نَفْسَهُ بِما اقْتَرَفَ مِنْ جُرْمٍ: أَساءَ إلى نَفْسِهِ، يقال: أظلم من أفعى! حيّة: وصف للظّالم المبالغ في الظّلم فهو كالحيّة التي تأتي جحرَ الضبّ فتأكل ولدَها وتسكن جحرَها.[١٤]

إعراب آية: وما كان لنبي أن يغل

إعراب الآية الكريمة، وهي قوله تعالى: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِما غَلَّ يَوْمَ الْقِيامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}، مفردات وجملًا بشكل مفصّل كالآتي:[١٥][١٦]

إعراب المفردات:

  • وَما: الواو: استئنافيّة، ما: نافية.
  • كَانَ: فعل ماض ناقص مبنيّ على الفتح.
  • لنبيٍّ: اللّام حرف جرّ، نبيّ: اسم مجرور باللّام وعلامة جرّه الكسرة، متعلّقان بمحذوف خبر كان مقدم.
  • أن يَغلَّ: أن: حرف مصدريّ ونصب (يغلّ) مضارع منصوب، والفاعل ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو".
  • والمصدر المؤوّل "أن يغلّ" في محلّ رفع اسم كان مؤخّر.
  • ومَنْ: الواو: حرف عطف، من: اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.
  • يَغْلُلْ: فعل مضارع مجزوم "فعل الشّرط" وعلامة جزمه السّكون، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو".
  • يَأْتِ: فعل مضارع مجزوم "جواب الشّرط" وعلامة جزمه حذف حرف العلّة من آخره، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو".
  • بِما: الباء: حرف جرّ، ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ بالباء، متعلّقان بـ "يأت".
  • غَلَّ: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره "هو".
  • يومَ: مفعول فيه ظرف زمان منصوب وعلامة نصبه الفتحة، متعلّق بفعل "يأت".
  • القيامةِ: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
  • ثُمَّ تُوَفَّى: ثمّ: حرف عطف، توفّى: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة المقدّرة على الألف.
  • كلُّ نفسٍ: كلُّ: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة، نفس: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
  • ما: اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به.
  • كَسَبَتْ: فعل ماض مبنيّ على الفتح، والتّاء للتأنيث، والفاعل: ضمير مستتر جوازًا تقديره هي.
  • وهُمْ: الواو: حاليّة، هم: ضمير منفصل مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ.[١٧]
  • لا يُظْلَمُونَ: لا: نافية مهملة، يظلمون: فعل مضارع مبنيّ للمجهول مرفوع وعلامة رفعه الضّمّة، والواو: ضمير متّصل مبنيّ في محلّ رفع نائب فاعل.

إعراب الجمل:

  • ما كان لنبيّ..: استئنافيّة لا محلّ لها من الإعراب.
  • يغلّ: صلة الموصول الحرفيّ "أن" لا محلّ لها من الإعراب.
  • من يغلل: معطوفة على جملة استئنافيّة، فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.
  • يغلل: في محلّ رفع خبر المبتدأ "من".
  • يأت...: جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء، لا محلّ لها من الإعراب.[١٨]
  • غلّ...: صلة الموصول "ما" لا محلّ لها .
  • تُوفّى كلّ...: معطوفة على جملة "من يغلل" فهي مثلها لا محلّ لها من الإعراب.
  • كسبت: صلة الموصول "ما" لا محلّ لها من الإعراب.
  • هم لا يُظلمون: في محلّ نصب حال.
  • لا يظلمون: في محلّ رفع خبر المبتدأ "هم".

الثمرات المستفادة من آية: وما كان لنبي أن يغل

وفي نهاية المطاف، وبعد الوقوف على تأويل قوله تعالى: {وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ...}، وشرح بعض مفرداتها، وإعرابها مفردات وجملًا، بقي لا بدّ من معرفة الثّمرات المستفادة منها، وهي:[٥]

  • أراد الله تعالى من المبالغة في النّهي في قوله: {وَما كانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ}، تنزيه ساحة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- عمّا ظنّ به بعض رماة المسلمين يوم أحد.
  • إن التّأمل في حسن احتراز الله في الآية الكريمة، عندما ذكر عقوبة الغالّ، وأنّه يلقى ربّه يوم القيامة بما غلّه، ولمّا أراد الله أن يذكر ثوابه وجزاءه، وكان اقتصار الحديث على الغال يوهم بأنّ غيره من أنواع العاملين قد لا يُجزون فأتى الله تعالى بلفظ عام وجامع له ولغيره.
  • من خلال ما تقدّم من تفاسير الآية الكريمة، وبيان حرمة الغلول، وبأنّه من المعاصي بل هناك من جعله من كبائر الذّنوب، ولذلك على المجاهد في سبيل الله تعالى، ومن حضر معارك المسلمين أن يتنزّه عن الغلول امتثالًا لأوامر الله ورسوله.

المراجع

  1. رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي أمامة الباهلي، الصفحة أو الرقم:804، حديث صحيح.
  2. "مقاصد سورة آل عمران "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  3. سورة آل عمران، آية:1-2
  4. "سورة آل عمران"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  5. ^ أ ب سورة آل عمران، آية:161
  6. "وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ ۚ...."، www.quran7m.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  7. رواه البخاري، في العلل الكبير، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:200، حديث حسن.
  8. رواه ابن حجر العسقلاني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:445، حديث حسن كما قال في المقدمة.
  9. "تفسير آية: وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل......"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  10. "وما كان لنبي أن يغل "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  11. "تعريف و معنى يغل في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  12. "تعريف و معنى تُوَفَّى في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  13. "تعريف و معنى كسبت في معجم المعاني الجامع"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  14. "تعريف و معنى يظلمون في معجم المعاني الجامع - معجم عربي عربي"، www.almaany.com، 2020-06-30. بتصرّف.
  15. "إعراب القرآن : وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَغُلَّ ۚ وَمَن يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ ....."، www.quran7m.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  16. ".إعراب الآية رقم (161):"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
  17. " شرح إعراب سورة آل عمران قوله تعالى وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل...."، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28.
  18. " شرح إعراب سورة آل عمران قوله تعالى وما كان لنبي أن يغل ومن يغلل يأت بما غل.."، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-28. بتصرّف.
4586 مشاهدة
للأعلى للسفل
×