محتويات
سورة الحج
سورة الحجّ من السور المختلف فيها حول مكّيتها ومدنيّتها، وفي ذلك خلاف بين الصحابة، وفيها قولان نُقلا عن ابن عبّاس -رضي الله عنهما- أحدهما يقول إنّها مكيّة والآخر يقول إنّها مدنيّة، والغالب أنّ فيها المدني والمكّي، وسُمّيت باسم سورة الحج لورود قصة دعوة نبي الله إبراهيم -عليه السلام- إلى الحجّ وما شُرع للنّاس من مناسك الحجّ آنذاك، وقد نزلت قبل فرض الحج، وقد فُرض الحجّ في سورتي البقرة وآل عمران، وترتيبها من حيث النزول 105، وقد روي عن ابن عبّاس أنّها نزلت بعد سورة النور وقبل سورة المنافقون، فهي بذلك تكون مدنيّة، وعدد آياتها عند أهل الكوفة 78 آية،[١] وترتيبها في المصحف 22، وسيتوقّف هذا المقال بشيء من الشرح والتفصيل مع آية منها هي قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}،[٢] إن شاء الله تعالى.[٣]
معنى آية: ومن الناس من يعبد الله على حرف، بالشرح التفصيلي
ورد في سورة الحج الآية الكريمة التي تقول: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}،[٤] وفي تفسيرها خلاف بين أهل التفسير حول السبب الذي نزلت من أجله أو فيمن قيلت، وقد روى بعضهم -وهو الأكثر- أنّها قيلت في بعض الأعراب الذين كانوا يقدمون المدينة فيُسلِمون ثمّ يعودون إلى ديارهم فإن نتجت خيلهم وأنجبت نساؤهم ذكورًا فإنّهم يقولون إنّ هذ دينٌ صالح، وإلّا فإنّهم يقولون إنّه دينُ سوءٍ فيرتدّون عن دينهم ويعودون سيرتهم الأولى، لذلك قيل على حرف؛ أي: على شكّ، وهو من قولهم عن طرف الشيء حرفه، كطرف الجبل ونحوه، وقيل كان الأعراب يأتون المدينة فيسلمون فإن ناسبهم جوّها ونتجت خيلهم وأنجبت نساؤهم الذكور قالوا هذا الخير لم يُصبنا مُذ كنّا على ديننا السابق، وإن اعتلّوا ولم يحدث ما يتمنّون ارتدّوا عن دينهم، وقيل قيلت في يهوديّ عُمي وذهب ماله بعد إسلامه، فتشاءم من الإسلام، فوعظه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فنزلت هذه الآية.[٥]
والخير المقصود -كما ذهب أكثر المفسّرين- سعة العيش والرزق والاستقرار، وأمّا الفتنة فهي ضيق العيش وأسبابه، وقيل العذاب والمصائب، وقال بعض السلف إنّ هذه الآية في المنافقين الذين إن صلحت لهم دنياهم أقاموا على العبادة والتزموا، وأمّا إن فسدت عليهم دنياهم وأسباب عيشهم فهم ينكصون على أعقابهم ويرجعون إلى كفرهم القديم،[٦] وأمّا قوله تعالى: {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} فمعناه أنّ الذي يرتدّ عن الإسلام لتلك الأسباب ولا يصبر لامتحان الله -تعالى- فهو خاسرٌ خسرانًا بيّنًا؛ إذ هو خسر الدنيا بعودته عن الإسلام وارتداده، وعاقبة ذلك في الآخرة عذاب أبديّ لا ينقضي، وبذلك يكون قد خسر خسرانًا مُبينًا؛ أي واضحًا جليًّا باديًا للعيان لا يحتاج إلى ما يثبته، والله أعلم.[٥]
معاني المفردات في آية: ومن الناس من يعبد الله على حرف
هل لمفردات هذه الآية معاني؟ بعد الوقوف على تفاسير متعدّدة من أقوال أهل العلم لقوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}[٧] تقف هذه الفقرة مع شرح لمفردات الآية الكريمة زيادة في الإيضاح فيها، وذلك فيما يأتي:
- الناس: الناس كلمة مشتقة من الحركة والاضطراب، وقد تطلق على الإنس والجن.[٨]
- يعبد: والعبادة من الخضوع والذل لله تعالى، ولا تقال العبادة إلّا في حقّ الله تعالى، ولا تكون العبادة والعبوديّة إلّا له، والذين يعبدون الله يُطلق عليهم لقب العباد، وأمّا ما يعبدون من دون الله فهم عَبَدَة؛ يُقال: عبدة الطاغوت وعباد الرحمن.[٩]
- حرف: الحرف في اللغة الطرف والجانب، ومنه قيل لواحد حروف الهجاء حرف، ومنه قيل للجانب من السفينة والجبل حرف؛ لأنّه طرفها، وقيل حرف الجبل هو أعلاه.[١٠]
- خير: الخير هو كلّ ما كان ضدّ الشر ونقيضه، ومنه قيل للمرأة حسنة الأخلاق التي تحمل الخير خيْرة وخيّرة، وعليه يُحمل قوله تعالى في سورة الرحمن: {فِيهِنَّ خَيْرَاتٌ حِسَانٌ}،[١١] والمقصود خيرات الأخلاق حِسان الخَلق.[١٢]
- اطمأنّ: والطمأنينة في الأصل تعني السكون إلى الشيء، كقوله تعالى في سورة الرعد: {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ}،[١٣] ومعناه الذين يؤمنون بلا شك.[١٤]
- فتنة: الفتنة في الأصل الابتلاء والامتحان، وهو مأخوذ من قولهم: فتنتُ الذهب والفضّة إذا وضعهما على النار ليميز الجيد من الرديء، ومنه استعاروا للصائغ لقب الفتّان، وكذلك قالوا عن الشيطان فتّان أيضًا.[١٥]
- انقلب: القلب هو صرف الشيء عن وجهه، يقولون قلبتُ الشيء فانقلب إذا انكبّ.[١٦]
- خسر: الخسارة والخسار والخسران كلّها معانٍ تدلّ على الضلال والهلاك والغبن والابتعاد عن الحق.[١٧]
- المبين: هو الواضح البيّن الوضوح.[١٨]
إعراب آية: ومن الناس من يعبد الله على حرف
تقف هذه الفقرة مع إعراب آية سورة الحج التي يقول فيها الله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}[١٩] إعراب مفردات وجمل فيما يأتي:
- ومن الناسِ: الواو استئنافيّة، ومن حرف جر، والناس اسم مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلّقان بخبر مقدّم محذوف.[٢٠]
- مَن: اسم موصول مبني في محل رفع مبتدأ مؤخّر.[٢٠]
- يعبُدُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمّة الظاهرة، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، وجملة يعبد صلة الموصول لا محل لها من الإعراب.[٢٠]
- اللهَ: اسم الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.[٢٠]
- على حرفٍ: على حرف جر، وحرف اسم مجرور وعلامة جره الفتحة الظاهرة على آخره، والجار والمجرور متعلّقان بحال محذوف من الفاعل المستتر للفعل يعبد.[٢٠]
- فإن: الفاء استئنافية، وإن أداة شرط.[٢٠]
- أصابه: فعل ماضٍ مبني على الفتح في محل جزم فعل الشرط، والهاء ضمير متصل في محل نصب مفعول به.[٢١]
- خيرُ: فاعل مؤخّر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.[٢٠]
- اطمأنّ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والفعل في محل جزم جواب الشرط.[٢١]
- به: جار ومجرور متعلّقان بالفعل اطمأنّ.[٢٠]
- وإن: الواو عاطفة، وإن أداة شرط.[٢٠]
- أصابته: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهرعلى آخره في محل جزم فعل الشرط، والتاء تاء التأنيث الساكنة لا محل لها من الإعراب، والهاء ضمير متصل مبني في محل نصب مفعول به.[٢١]
- مصيبةٌ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.[٢٠]
- انقلبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو، والفعل في محل جزم جواب الشرط.[٢١]
- على وجهه: على حرف جر، ووجهه اسم مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلّقان بحال محذوفة من الفاعل المستتر للفعل انقلب.[٢٠]
- خسرَ: فعل ماضٍ مبني على الفتح الظاهر على آخره.[٢٠]
- الدنيا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف للتعذر.[٢٠]
- والآخرةَ: الواو عاطفة، والآخرة اسم معطوف على الدنيا فهو منصوب مثلها.[٢٠]
- ذلك: ذا اسم إشارة مبني في محل رفع مبتدأ واللام للبعد والكاف للخطاب.[٢٠]
- هو: ضمير رفع منفصل في محل رفع مبتدأ ثانٍ.[٢٠]
- الخسرانُ: خبر للمبتدأ الثاني مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.[٢٠]
- المُبين: صفة للخسران مرفوعة مثلها.[٢٠]
- جملة {هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}: في محل رفع خبر للمبتدأ الأول ذلك.[٢٠]
- جملة {مِنَ النَّاسِ مَن يَعْبُدُ اللهَ}: استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.[٢١]
- جملة {اطْمَأَنَّ بِهِ}: جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء لا محل لها من الإعراب.[٢١]
- جملة {انقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ}: جواب الشرط الجازم غير المقترن بالفاء لا محل لها من الإعراب.[٢١]
- جملة {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ}: في محل نصب حال.[٢١]
- جملة {ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ}: استئنافيّة لا محل لها من الإعراب.[٢١]
الثمرات المستفادة من آية: ومن الناس من يعبد الله على حرف
ماذا يُستفاد من هذه الآية؟ ممّا يُستفاد من قول الله تعالى السابق أنّ الإنسان قد يختبره الله -تعالى- ليمحّص الإيمان في صدره وقلبه، فيمدّه بالخير ليرى فعله، ثمّ يمتحنه ويرسل عليه من الفتن ما يتّضح معها حقيقة إيمانه،[٥] فالمؤمن هو من يسلّم لأمر الله ويصبر ولا يجادل، فالله -تعالى- يقول في سورة محمد: {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّىٰ نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ}،[٢٢] فالذي ينقلب على عقبيه هو الخاسر والذي يصبر ستكون له العاقبة الحسنة،[٢٣] ولعلّ هذا الأمر -أي التسليم لأوامر الله ورسوله- هو دأب الصحابة وتابعيهم والسلف الصالح عمومًا، وقد ورد عن عمر -رضي الله عنه- أنّه قال: "اتَّهموا الرَّأيَ على الدِّينِ"،[٢٤] ولهذا القول قصة في الحديبية حين اعترض عمر -رضي الله عنه- على قرار النبي -عليه الصلاة والسلام- حين كتب باسمك اللهم ولم يكتب بسم الله الرحمن الرحيم تلبية لرغبة المشركين، فاعترض عمر -رضي الله عنه- حتى قال له رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: "يا عمرُ تراني قد رضيتُ وتأبَى أنت؟ قال: فرضيت"؛[٢٤] إذ قد رضي عمر -رضي الله عنه- لأنّه سمع من النبي -عليه الصلاة والسلام- كلامًا ربّما لا يقتنع به الإنسان العادي، ولكن لأنّ تربية الصحابة على التسليم لما يأمر به الله -تعالى- ورسوله -صلّى الله عليه وسلّم- جعلته يسلّم حين سمع قول النبي عليه الصلاة والسلام، فالصبر على المحن هو باب من أبواب التسليم لقضاء الله تعالى، وهو تربية للنفس، وذلك ما يُستفاد من الآية السابقة.
المراجع
- ↑ "التحرير والتنوير - سورة الحج"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:11
- ↑ "سورة الحج"، ar.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:11
- ^ أ ب ت "تفاسير الآية 11 من سورة الحج"، quran.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "القرآن الكريم - تفسير الطبري - سورة الحج - الآية 11"، quran.ksu.edu.sa، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:11
- ↑ "تعريف و معنى الناس في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى العبادة في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الحرف في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الرحمن، آية:70
- ↑ "تعريف و معنى الخير في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الرعد، آية:28
- ↑ "تعريف و معنى اطمئنان في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الفتنة في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الانقلاب في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى الخسران في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ "تعريف و معنى المبين في قاموس لسان العرب"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة الحج، آية:11
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س ش ص ض ط ظ ع غ "وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَعْبُدُ ٱللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍۢ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُۥ خَيْرٌ ٱطْمَأَنَّ بِهِۦ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ٱنقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِۦ خَسِرَ ٱلدُّنْيَا وَٱلْءَاخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ ٱلْخُسْرَانُ ٱلْمُبِينُ (الحج - 11)"، www.quran7m.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "الجدول في إعراب القرآن"، www.al-eman.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ↑ سورة محمد، آية:31
- ↑ "باب الصبر"، kalemtayeb.com، اطّلع عليه بتاريخ 2020-06-05. بتصرّف.
- ^ أ ب رواه ابن كثير، في مسند الفاروق، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم:2، حديث حسن وإسناده جيد.