محتويات
معنى تترا لغةً؟
هي كلمة أصلها وتري، أبدلت الواو تاءًا، والمقصود بها أي واحدًا تلو الآخر.[١]
أين وردت كلمة تترا في القرآن الكريم؟
وردت مفردة تترا في القرآن الكريم في سورة المؤمنون، حيث قال الله تعالى: {ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لّا يُؤْمِنُونَ}.[٢][١]
معنى تترا كما وردت في القرآن الكريم
ماذا قال المفسرون في تفسير الآية الكريمة الّتي وردت فيها كلمة تترا؟
فيما يأتي تفسير كلمة تترا، بالإضافة لتفسيرات المفسرين للآية الكريمة الواردة فيها "تترا" وهي كالتالي:
ابن كثير
أورد ابن كثير قول ابن عباس رضي الله عنه، أنّ المقصو بتترا: يتبع بعضهم بعضًا، فكان الرسول والأنبياء يتتابعون في البعثة إلى الأقوام، فما كان من تلك الأقوام إلا التكذيب، فاتبعت الأقوام بعضها بالعذاب والهلاك، حتى أصبحت سيرهم حكاية وعبرة لمن بعدهم.[٣]
الطبري
ارسل الله تعالى الرسل والأنبياء متتابعين إلى الأقوام الّتي أتت بعد هلاك قوم ثمود، وفي صفة إرسال الأنبياء والرسل، المواترة أي على أثر بعضهم البعض، فما كان من تلك الأقوام إلّا التكذيب، فما كان عاقبتهم، إلا كما حدث مع قوم ثمود من التعذيب والإهلاك، حتى أبعدهم الله تعالى لعدم إيمانهم بالله تعالى وبالرسول الّذي أرسل إليهم، حتى أصبحوا موطن عبرة للناس، وحديثًا لهم. [٤]
البغوي
أرسل الله تعالى الرسل مترادفين، غير متواصلين، وذلك لأنّه كان بين كل نبي والآخر فترة زمنية طويلة، فما كان عاقبة الأقوام الّذين جاءهم الرسل إلّا الهلاك، جزاءً لما أقدموا عليه من الاستنكار والتكذيب، فأصبحوا عبرًا وقصصًا يتسامر بها الناس.[٥]
الرازي
قال الإمام الرازي في تفسير الآية، أنّه كلما أنشئ قوم بعد هلاك القوم الّذي قبله، أرسل الله تعالى لهم رسولًا، فما كان شأنهم، إلا التكذيب والطغيان، فأرسل إليهم العذاب، كقبلهم من الأقوام، فلم يبق منهم أثر إلا الخبر والحديث بين الناس للاعتبار بهم.[٦]
السعدي
أرسل الله تعالى الرسل متتابعين، عل الأقوام تؤمن، فما زالوا يكفرون ويطغون كدأب باقي الأقوام، حتى أرسل الله تعالى عليهم العذاب، فلم يبق منهم ولا من مساكنهم أيّ باقية، سوا أنّهم كانوا موعظة للمتقين، ومضرب مثل للكافرين من بعدهم.[٧]
القرطبي
أرسل الله تعالى الرسل يتبع بعضهم بعضًا، ترغيبًا وترهيبًا لأقوامهم، للإيمان بالله تعالى، إلّأ أنّه كان بين كل نبي والآخر مدة من الزمن، فكان عاقبتهم ابتابعهم بمن قبلهم بالهلاك، جزاءًا على تكذيبهم، وجعلهم حديثأ على ألسنة من أتى بعدهم.[٨]
البيضاوي
أرسل الله تعالى الرسل متواترين، واحدًا بعد واحد، فما كان منهم إلا أن كذبوهمم وعصوهم فكانت عاقبة تكذيبهم أن محاهم الله عز وجل من عن وجه الأرض، فلم يبق منهم سوى أحاديثهم وأخبارهم على ألسنة من أتى بعدهم وعبرة من خلفهم.[٩]
المراجع
- ^ أ ب حسن الجمل ، معجم وتفسير لغوى لكلمات القرآن، صفحة 189. بتصرّف.
- ↑ سورة المؤمنون، آية:44
- ↑ ابن كثير، تفسير ابن كثير، صفحة 414. بتصرّف.
- ↑ الطبري، تفسير الطبري، صفحة 34-35. بتصرّف.
- ↑ البغوي، تفسير البغوي، صفحة 418-419. بتصرّف.
- ↑ الرازي، تفسير الارزي، صفحة 278. بتصرّف.
- ↑ السعدي، تفسير السعدي، صفحة 552. بتصرّف.
- ↑ القرطبي، تفسير القرطبي، صفحة 125. بتصرّف.
- ↑ البيضاوي، تفسير البيضاوي، صفحة 88. بتصرّف.