محتويات
التواصل
يُعرّف التواصل بأنّه العمليّة أو الطريقة التي يتم من خلالها انتقال المعارف، والقيم، والاتجاهات، والمهارات بين طرفين أو أكثر من أجل تأثير أحدهما في الآخر، وتبادل الخبرات والأفكار، وهناك عناصر أساسيّة لأي عمليّة تواصل تتم من خلالها وهي: المرسل، والمستقبل، والرسالة، وقناة الاتصال، والتغذية الراجعة، وللحصول على تواصل فعّال لا بدّ من تجنب معوّقات التواصل.
معوّقات التواصل
المعوّقات الشخصيّة Personal Constrains
هي مجموعة المعوّقات المتعلقة بالشخص نفسه سواء كان مرسلاً أم مستقبلاً، حيث إنّ للفروقات الفرديّة دوراً مهماً في نجاح أو فشل عمليّة التواصل، ومن هذه المعوّقات:
- الاختلاف في الإدراك، إذ ينتج هذا التباين من الاختلافات الفرديّة التي تؤثر في فهم وإدراك الأمور والحكم على الأشياء، فلكلّ شخص طريقته الخاصة في وصف الأحداث والتحدث عنها.
- التوجهات السلبيّة، وهي تنشأ عندما يحمل المرسل أفكاراً سلبيّة عن نفسه وعن الشخص المستقبل، ومن مظاهر ذلك الابتعاد عن الآخرين وعدم التواصل معهم، كما يتضمن ذلك كتم المعلومات وعدم مشاركة الآخرين بها للظهور بشكل متميز عنهم، فهذه التصرفات تؤثر سلباً في نجاح التواصل.
- عدم امتلاك المهارات، فالمهارات التي يجب امتلاكها في الكلام هي الكتابة والتفكير المنطقي، فإذا لم تتوفر هذه المهارات يصعب إنشاء تواصل فعّال.
- إيصال المعلومات بطريقة خاطئة، فهذا يؤدي إلى سوء عمليّة الاتصال.
- وجود علاقات سيّئة بين الأفراد وانعدام للتفاهم، والثقة، والتعاون، مما يؤدي إلى صعوبة التواصل بينهم.
المعوّقات التنظيميّة Organizational Constrains
إنّ جميع المؤسسات لها هيكل تنظيمي يوضح المستويات الإداريّة، والسلطة، والمسؤوليّة، وإدارة العلاقات داخل المنظمة، وأي خلل في هذه الهيكل يؤدي إلى إعاقة التواصل الفعّال، وهي كالآتي:
- وجود تخصصات مختلفة تعيق التواصل بين العاملين أحياناً؛ لأنّ كلّاً منهم يتحدث وفق مجال تخصصه.
- التداخل بين الاختصاصات الاستشاريّة والاختصاصات التنفيذيّة.
- وجود أوضاع غير مستقرة وتغيرات مفاجئة كثيرة، مما يؤدي إلى سوء التنظيم والتواصل.
- عدم إدارة المعلومات بشكل فعّال من حيث التجميع، والتصنيف، والتوزيع.
المعوّقات البيئيّة Environmental Constrains
هي المعوّقات التي تنشأ عن البيئة التي يعيش الأفراد فيها سواء البيئة الداخليّة للعمل أم الخارجيّة ومنها:
- اللغات واللهجات المختلفة، فهي تؤثر في فهم طرفي الاتصال وإداركهم للمعنى المقصود من الكلام، حيث إنّ كلّ منهما يفهم العبارة بشكل مختلف.
- البعد الجغرافي بين متخذ القرار ومنفّذه، مما يساهم في زيادة احتماليّة الإلمام بكافة الأمور وقلّة التواصل.
- قلة الأنشطة الاجتماعيّة في المؤسسة مما يؤدي إلى تباعد العلاقات الاجتماعيّة بين الأفراد والعاملين في المؤسسة، وينتج عن هذا عدم وجود تواصل فعّال وفهم مشترك.