مغص الدورة

كتابة:
مغص الدورة

مغص الدورة الشهرية

يحدث الحيض عندما تنفصل بطانة الرحم مرة واحدة في الشهر، وتُعدّ الإصابة بالألم، والتشنج، وعدم الراحة، أثناء فترات الحيض أمرًا طبيعيًا، ولكن الألم المفرط الذي يُعيق المرأة عن العمل أو المدرسة أو ممارسة الحياة الطبيعية اليومية هو أمر غير طبيعي، ويسمى بعسر الطمث، وله نوعان؛ عسر الطمث الأولي، وعسر الطمث الثانوي.

يحدث عسر الطمث الأولي عند الأشخاص الذين يعانون من الألم قبل وأثناء الحيض، أمّا إذا كان لدى المرأة دورة شهرية طبيعية، وأصبحت مؤلمة في وقت لاحق من حياتها، قد تكون مصابة بعسر الطمث الثانوي؛ وهي حالة يمكن أن تصيب الرحم أو باقي أعضاء الحوض، مثل؛ بطانة الرحم أو أورام الرحم الليفية. [١]


أعراض مغص الدورة الشهرية

يوجدعدة أعراض تعاني منها المرأة خلال أيام الدورة الشهرية منها:[٢]

  • التشنجات والآلام في أسفل البطن، التي قد تكون شديدة، وتبدأ من اليوم الأول الى اليوم الثالث قبل بدء الدورة الشهرية، ويصل الألم ذروته بعد أربع وعشرون ساعة من بداية الدورة الشهرية، وعادة ما يقل الألم تدريجيًا في غضون يومين إلى ثلاثة أيام.
  • الشعور بألم مستمر.
  • ألم يصيب أسفل الظهر والفخدين.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • الصداع.
  • الإصابة بالدوار.


أسباب تشنجات الدورة الشهرية

يحدث عسر الطمث الأولي، بسبب زيادة إفراز هرمونات البروستاجلاندين التي ينتجها الرحم وتسبب تقلصه، وعندما يكون لدى المرأة انقباضات قوية في الرحم، يتوقف وصول الدم إلى الرحم مؤقتًا، ممّا يُؤدي إلى نقص الأكسجين الواصل إلى عضلة الرحم ممّا يُسبب التشنجات والألم في أسفل البطن.

وتشير بعض الدراسات إلى أنّ النساء المصابات بتشنجات الحيض الحاد، يُصبنّ بتقلصات في الرحم أقوى من غيرها عند الولادة، وترتبط بعض الحالات، مثل؛ التهاب بطانة الرحم، ومرض التهاب الحوض باتقباضات الحيض الشديدة؛ إذ يُمكن أن تسبب التهاب بطانة الرحم مشكلات في الخصوبة، كما يُمكن أن يُسبب مرض التهاب الحوض، تشكل ندب في قناة فالوب، ممّا يزيد من خطر حدوث حمل خارج الرحم؛ إذ عندها تزرع البويضات المخصبة خارج الرحم. [٣] ويوجد بعض من النساء، أكثر عرضة لآلام الحيض الشديدة من غيرهنّ، مثل: [١]

  • النساء اللواتي لم تتجاوزنّ العشرين من العمر.
  • النساء اللواتي بدأن سن البلوغ قبل 11 عامًا.
  • النساء اللواتي لديهنّ غزارة شديدة في الطمث أو نزيف حاد خلاله.
  • النساء اللواتي لم يلدن.


عوامل تزيد من آلام الحيض

يوجد بعض من الظروف التي تزيد من شدة آلام الدورة الشهرية ومنها: [١]

  • الأورام الليفية الرحمية: وهي أورام غير سرطانية تنمو في جدار الرحم.
  • مرض التهاب الحوض وهي حالة ناجمة عن البكتيريا المنقولة بالاتصال الجنسي.
  • تضيق عنق الرحم: إذا كانت فتحة عنق الرحم صغيرة، وتحد من تدفق الحيض، فيؤدي ذلك إلى تشنجات كبيرة في الرحم.


علاج آلام الدورة الشهرية منزليًا

يوجد بعض التدابير والعلاجات التي يمكن القيام بها قبل بدء الدورة الشهرية وتعمل بفعاليّة على تقليل آلام الدورة، ومنها: [١]

  • تناول الخضروات والفواكه جيدًا، والتقليل من تناول الدهون والكافيين، والأملاح، والحلويات، وتناول الأطعمة الغنية بالمغذيات.
  • ممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام.
  • التقليل من التوتر والاكتئاب أو المزاج السيء قدر الامكان.
  • اليوغا التي قد تساعد كثيرًا في الحد من الألم.
  • المكملات الغذائية، تُفيد بعض النتائج أنّ المكملات الغذائية الطبيعية التي تحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية والمغنيسيوم، قد تُقلل من آلام الدورة الشهرية.
  • الاسترخاء: أنّ التوتر العاطفي، قد يزيد من آلام الدورة الشهرية، وتمارين التأمل والاسترخاء، ممّا يُقلل من شدة الألم.
  • الحرارة: استخدام وسادة التدفئة على البطن خلال أيّام الدورة الشهرية، تخفف الألم لدى بعض النساء تخفيفًا كبيرًا، وذلك بالجلوس في الحمام الساخن أو الاستحمام بالماء الدافئ


الحالات الخطيرة لمغص الدورة

إذا كانت آلام الحيض تعيق أداء المهمات اليومية في كل شهر، فقد تتطلب زيارة الطبيب وسؤاله عن الحالة التي تعاني منها المرأة، فمن الأعراض التي يجب سؤال الطبيب عنها ما ياتي : [٤]

  • ألم مستمر بعد وضع اللولب.
  • ما لا يقل عن ثلاث دورات متتالية مع وجود ألم شديد.
  • تجلط الدم.
  • آلام يصاحبه غثيان وإسهال.
  • آلام الحوض المستمرة عند عدم وجود الدورة الشهرية.
  • يمكن أن يكون التشنج المفاجئ أو آلام الحوض الشديدة، نتيجة عدوى أو مرض، وتسبب هذه العدوى أنسجة ندبية، تؤدي إلى ضرر في أعضاء الحوض وقد تُؤدي إلى العقم، لذلك تحتاج إلى العلاج، وأعراض هذه العدوى ما يلي: [٤]
    • الحمى.
    • ألم الحوض الشديد.
    • ألم مفاجئ في الحوض، وخاصة إذا كانت المرأة حاملًا.
    • الرائحة الكريهة للإفرازات المهبلية.


تشخيص مغص الدورة الشهرية

إذا كانت المرأة تعاني من تقلصات وتشنجات شديدة في الرحم، تدوم مدة يومين أو ثلاثة، فإنّ ذلك يتطلب تشخيص حالتها، لأنّه قد تكون مصابة بالأورام الليفية الرحمية أو بالعدوى المنقولة جنسيًا أو تضيق عنق الرحم، وهذا يتطلب تشخيصًا سريعًا لحالتها،[٥] ويمكن تشخيص حالة المرأة بعدة فحوصات باستخدام: [٤]

  • الموجات فوق الصوتية.
  • الاشعة المقطعية.
  • التصوير بالرنين المغناطيسي.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2-2-2017), "Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them"، healthline.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  2. Mayo Clinic Staff (14-4-2018), "Menstrual cramps"، mayoclinic.org, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  3. Jordan Davidson (5-1-2018), "7 Reasons You Have Period Pain"، everydayhealth.com, Retrieved 10-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت Debra Rose Wilson, PhD, MSN, RN, IBCLC, AHN-BC, CHT (2-2-2017), "What Causes Painful Menstrual Periods and How Do I Treat Them?"، healthline.com, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  5. Adrienne Santos-Longhurst (10-5-2019), "How to Handle Severe Menstrual Cramps"، healthline.com, Retrieved 12-11-2019. Edited.
2413 مشاهدة
للأعلى للسفل
×