مغص الرضع

كتابة:
مغص الرضع

مغص الرّضع

يظهر المغص لدى الرّضيع السّليم على شكل بكاءٍ شديد يدوم لفتراتٍ متواصلة ومتكررة، ويمتاز بكاء الرّضيع في حالة المغص بالصّراخ العالي والحادّ على عكس البكاء للتعبير عن الجوع أو الحاجة إلى تغيير الحفاضة، ويُشخَّص المغص لدى الرّضع باستمرار البكاء لمدة 3 ساعات وصعوبة السّيطرة عليه، أو استمرار البكاء لمدة 3 أيامٍ أو أكثر أسبوعيًا ولمدة 3 أسابيع أو أكثر، ويعاني الرّضع من المغص عند بلوغهم 3 أسابيع من العمر أو أقلّ، وتنتهي هذه الحالات عند بلوغهم سن 3 شهور، إلا أن بعضها قد يلازم الطفل حتى بلوغه الشّهر السّادس،[١] ويعدّ المغص حالةَ شائعةَ بين الرّضع، إذ إنه يصيب حوالي 40٪ منهم، ولا يشير المغص عادةً إلى وجود أيّ مشاكل صحية لدى الرّضع ويزول تلقائيًا.[٢]


أعراض مغص الرّضع

يعاني الرضيع من مجموعة من الأعراض التي يمكن ملاحظتها عند تعرّضهم إلى المغص:[٣]

  • البكاء الشديد: في حال تعرّض الطفل إلى المغص يبكي بشدّة وبقسوة، إذ قد يتغيّر لون وجهه إلى الأحمر من شدّة البكاء، وغالبًا يبدأ البكاء دون سبب ويستمر من بضع دقائق إلى مدة أطول، ولا يستطيع الأهل تهدئته بأيّة طريقة.
  • تغيّر الوضعية : قد يحاول الرضيع تغيير الطّريقة التي يجلس بها عند تعرّضه للمغص؛ فقد يضغط بقبضة يده، أو قد يغيّر وضعية الركبتين.
  • مشاكل التغذية: قد يواجه الطفل صعوبة في تناول طعامه، أو عدم انتظامه، إلى جانب نوبات البكاء الشّديد، وعلى الرغم من ذلك لا تقل كمية الطعام التي يستهلكها في اليوم الواحد.
  • إطلاق الريح: قد يطلق الطفل الريح نتيجة الضّغط الزّائد خلال نوبات البكاء الشّديدة.
  • الأرق: قد يعاني الرضيع الأرق بسبب الأعراض الخفيفة التي تكون مصاحبة للمغص.

ويُفضّل أن يتواصل الأهل مع الطبيب عند وجود أحد الأعراض أو العلامات التّالية، وظهورها على الرّضيع:[٤]

    • ارتفاع في درجة حرارة الجسم.
    • معاناة الطفل صعوبة في تناول الطعام.
    • يعاني الطفل من مشاكل التنفس.
    • صراخ الرضيع المستمر، أو ارتفاع نبرة صوته عند البكاء.
    • شحوب لون جلد الرضيع أو تغير لونه إلى الأرزق، أو ظهور طفح جلدي أحمر اللون أو أرجواني على جلده.


أسباب مغص الرّضع

عوامل مغص الرضع

يعدّ السّبب الدّقيق الكامن وراء حدوث مغص الرّضع غير معروف، لذلك لا تتوفر طريقة واضحة لمساعدة الطّفل الرّضيع أو إشعاره بالرّاحة، وتقترح بعض النّظريات مجموعةً من العوامل المحتملة المسببة لمغص الرّضع، ومن هذه العوامل ما يأتي:[٥]

  • عدم اكتمال نمو الجهاز الهضمي للرضيع وتعرّض العضلات للتشنّج في أحيانٍ كثيرة.
  • وجود الغازات.
  • هرمونات تسبب آلامًا في المعدة أو تقلّبًا في المزاج.
  • فرط الحساسية أو التّحفيز اتجاه الضوء، والضّوضاء، وغيرها.
  • تقلّب مزاج الرّضيع.
  • عدم نمو الجهاز العصبي للرّضيع باكتمال.

حالات مرتبطة بالمغص

قد يشتبه الأهل بين حالات مغص الرّضيع وحالاتٍ أخرى، لذلك ينبغي إجراء فحصٍ كامل للرّضيع عند الشّعور بالقلق لاستبعاد وجود أي مشاكل مرضية كامنة وراء بكائه وعصبيته، ومن هذه الحالات المرضية ما يأتي:[٥]

  • العدوى.
  • ارتجاع حمض المعدة أو مشاكل في المعدة.
  • ضّغط أو التهاب الدّماغ والجهاز العصبي.
  • وجود مشكلة في العين، مثل خدشها أو زيادة الضّغط فيها.
  • عدم انتظام ضربات القلب.
  • إصابة العظام أو العضلات أو الأصابع.

كما تشير أبحاث أخرى إلى احتماليّة إصابة الرّضع بالمغص من الصّداع النّصفي لدى الأطفال، كما يساهم تدخين الأمهات أثناء الحمل أو بعد الولادة في زيادة خطر إصابة الرّضع بالمغص، [٢] وتقترح نظرية أخرى احتماليّة تعرّض الرّضيع إلى المغص نتيجة عدم توازن البكتيريا الجيدة في الأمعاء، فقد خلصت الدّراسات إلى اختلاف البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدقيقة لدى الرّضع الذين يعانون من المغص بالمقارنة مع تلك البكتيريا الموجودة في أمعاء الرّضع غير المصابين به.[٦]


علاج مغص الأطفال الرّضع

يمكن علاج المغص عند الأطفال الرّضع من خلال عدة طرق، منها:[٧]

  • إجراء تدليك لطيف، فقد يستمتع الطفل بالتدليك اللطيف، ولكن يجب الحذر لكيفية استجابة الطفل.
  • إحداث بعض الضجيج، مثل الأصوات التي تذكّرهم بنبض القلب الإيقاعي والضوضاء العالية التي سمعوها في الرحم، فهذه الأصوات تهدّئ الطفل.
  • تحريك الطفل حركة لطيفة، التي يمكن أن تكون مهدّئة، مثل هز الطفل عن طريق وضعه في الأرجوحة.
  • أخذ الطفل في نزهة، فقد يساهم الهواء النقي والحركة الإيقاعية للمشي في تهدئة الطفل ومساعدته على النوم.
  • وضع الطفل في وضعية مستقيمة، كوضع الطفل على بطنه فذلك يجعله أكثر راحة.
  • تخفيف غازات البطن، فبعض الأطفال المصابين بالمغص يعانون من الغازات، إذ إنّهم يبتلعون الهواء أثناء البكاء، لذا يجب إبقاء الطفل في وضع مستقيم أثناء الرضاعة.
  • استخدم زجاجة مياه ساخنة، إذ يستمتع بعض الأطفال بالشّعور بالماء الدّافئ، ويمكن توفير ذلك من خلال ملء زجاجة الرّضاعة بماءٍ فاتر ثم نلفها بمنشفة ووضعها على بطن الطفل.
  • استخدام البروبيوتيك، إذ يساعد في الحدّ من أعراض المغص لدى الأطفال، ولكن يجب إعطاؤه للطفل بناءً على توصيات الطبيب.
  • استخدام قطرات السيميثيكون الذي يُخلّص من الغاز ويهدّئ المغص.[٨]
  • تغيير نظام غذاء الطفل وأسلوب التّغذية، مثل الرضاعة الطبيعية، أو اللجوء إلى نظام غذائي لا يسبب الحساسية.[٨]
  • يمكن أن تقلل تركيبات الحليب الصناعي المضادة للحساسية من أعراض المغص لدى بعض الرضع الذين يرضعون بالزجاجة.[٨]


المراجع

  1. Jennifer White (7-2-2018), "Infant Colic Diagnosis and Causes"، www.verywellfamily.com, Retrieved 29-12-2018.
  2. ^ أ ب "Colic", kidshealth.org, Retrieved 29-12-2018.
  3. Christian Nordqvist, "Everything you need to know about colic"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  4. "Colic in infants", www.mydr.com.au, Retrieved 18-2-2019. Edited.
  5. ^ أ ب "Could Your Baby's Crying Be Colic?", www.webmd.com,21-5-2017، Retrieved 29-12-2018.
  6. "Colic: What is it?", www.babycenter.com, Retrieved 29-12-2018.
  7. "Colic: How to cope", babycenter, Retrieved 27/1/2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Colic", emedicinehealth, Retrieved 27/1/2019. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×