مغص الطفل
ويُعرَف بأنّه عبارةٌ عن نوبات مفرطة من البكاء الناتج عن تشنّج عضلات البطن، ويحدث في فترات متفاوتة ووضع صحي جيد للطفل، وهو من الأمور المحبطة للآباء والأمهات؛ إذ يكونون غير قادرين على تحديد سبب البكاء، وهذا يضع الوالدين والطفل في محنة في كثير من الأحيان، وتحدث نوبات البكاء غالبًا في المساء، ويجب الاطمئنان وعدم القلق لأنّ هذه الحالة مؤقتة وتنتهي عند كثير من الأطفال بعد سن 3 أو 6 أشهر، وتشير الإحصاءات إلى أنّ 3 من كلّ 10 أطفال أصحّاء يعانون من هذه الحالة، وهذا واحد من أكبر التحديات التي تواجه الوالدَيْن، والتي ستزول في نهاية المطاف.[١]
أعراض مغص الطفل
في حالة الشكّ بإصابة الطفل بالمغص، لا بدّ من البحث عن الأعراض والعلامات الدالّة على الإصابة، وتشمل ما يأتي:[١]
- البكاء المفرط دون سبب، والذي يستمر طوال النهار أو الليل.
- انقباض اليدين، والتواء الساقين.
- عضلات بطن مشدودة.
- انتفاخ البطن.
- احمرار الوجه.
قد يبتلع الطفل الهواء أثناء بكائه، الأمر الذي يحبس الغازات فينتفخ معه البطن، وقد يبدي الطفل بعض الارتياح بعد مرور الغازات، أو عند تحرّك الأمعاء (الإخراج).
أسباب إصابة الطفل بالمغص
الأطباء غير متأكدين من السبب الرئيسي لتشكّل المغص عند الأطفال، وقد نظر الباحثون في عدّة أسباب محتملة للمغص، وتشمل العوامل المساهمة بالمغص ما يأتي:[٢]
- ألم أو انزعاج من تشكّل غازات البطن، أو يكون نتيجة حصول عسر هضم.
- عدم تطور الجهاز الهضمي بشكل كامل.
- الإفراط في التغذية أو سوئها.
- حساسية الطفل للبن الذي يتناوله.
- فرط النشاط.
- تشكّل الصداع النصفي في مرحلة الطفولة.
- ردّ فعل عاطفي على الخوف أو الإحباط.
علاج المغص عند الطفل
توجد مجموعة من الاقتراحات والنصائح المقدمة التي من شأنها أن تخلّص أو تقي الطفل من التعرّض للمغص، ومن أبرز هذه العلاجات ما يأتي:[٣]
- الالتزام بجدول غذائي منتظم للطفل، من حيث الوقت وكمية اللبن المأخوذه خلال هذا الوقت.
- يجب على الأم المرضع تجنّب تناول منتجات الحليب، والكافيين، والبصل، والملفوف، والفول، والقرنبيط، والأطعمة الأخرى المنتجة للغازات، وإذا كان الطفل يتناول العصائر فيجب تخفيفها، وإعطاؤه الماء بدلًا منها، وتحدر الإشارة إلى أنّ الرضيع لا ينبغي أن يتناول العصير على أي حال.
- النظر في استخدام المصاصة(اللهاية)، إذ إنّ الرضاعة غير الغذائية، تساهم في تهدئة بعض الأطفال، وقد تتضمّن تقنيات التهدئة الأخرى تدليك بطن الرضيع، والحمام الدافئ، أو تطبيق قطعة قماش دافئة على بطن الطفل.
- دفع قدمي الطفل للخلف باتّجاه البطن.
- أداء بعض الحركات الإيقاعية الثابتة، مثل هزّ الطفل بلطف أو استخدام أصوات الضجيج الأبيض، مثل تشغيل مجفّف الملابس بجانب الطفل، مع ضرورة عدم ترك الطفل دون رعاية بالقرب من المجفف، إذ يُشكّل هذا خطرًا حقيقيًّا على الطفل.
- لفّ الطفل بثبات في بطانية مريحة (التقميط).
- تجنّب العلاجات العشبية، وبالرغم من أنّ البعض يوصي بالبابونج والشمر وغيرها، إلا أنّ الأدلة على أنّ هذه العلاجات تشفي من المغص قليلةٌ جدًّا.
المراجع
- ^ أ ب Dr. Karishma Krishna Kurup (19-6-2017), [ https://www.medindia.net/patientinfo/colic-in-babies.htm "Colic in Babies"]، www.medindia.net, Retrieved 30-1-2019. Edited.
- ↑ familydoctor.org editorial staff (16-1-2019), [ https://familydoctor.org/condition/colic/ "colic"]، familydoctor.org, Retrieved 30-1-2019. Edited.
- ↑ David Perlstein,Patrick L. Carolan (14-11-2018), "Cilic"، www.medicinenet.com, Retrieved 30-1-2019. Edited.