مفاهيم خاطئة عن واقي الشمس يجب تغييرها

كتابة:
مفاهيم خاطئة عن واقي الشمس يجب تغييرها

المفهوم الخاطئ الأولى: لا ضرورة لاستخدام واقٍ من أشعة الشمس في فصل الشتاء

قد يظن الكثيرون أنّ الواقي من أشعة الشمس مُرتبط بفصل الصيف، حتّى إنّ بعضهم قد يعزفون عن استخدامه إن كان الجو غائمًا في بعض الأيام، وفي الواقع يجب استخدامه في شكل روتينٍ يوميٍّ طيلة أيام السنة بغض النظر عن وجود الغيوم، أو عن طبيعة الطقس حينها، ويعزى ذلك إلى مجموعة من الأسباب التي تتضمّن الآتي:[١]

  • أشعّة الشمس تخترق الغيوم، ولتوضيح ذلك تجب معرفة أنّ هناك نوعين من أشعّة الشمس التي يُفترض بالواقي من أشعة الشمس الحماية منها؛ وهي:
    • الأشعّة فوق البنفسجيّة من النوع أ (UVA)، والتي تخترق الطبقات العميقة من الجلد، وتتجاوز الغيوم وحتّى زجاج النوافذ، وهي مسؤولة عن زيادة احتمال الإصابة بسرطان الجلد، بالإضافة إلى إتلاف الطبقات العميقة من الجلد، وزيادة سرعة تطوّر علامات تقدّم السنّ من تجاعيد وبُقع وغيرهما في وقت أبكر من المعتاد.
    • الأشعّة البنفسجيّة من النوع ب (UVB)، وهي أقلّ قوّة من النوع أ، كما أنّها شدة هذه الأشعة تتغيّر بالفعل ما بين الفصول، إذ تبدو أكثر تأثيرًا في أيام الصيف مُقارنًة بأيّام الشتاء، وتستطيع اختراق الطبقات السطحيّة فقط من الجلد، وتتسبّب في الإصابة بحروق الشمس، وترفع من احتمال الإصابة بسرطان الجلد.
  • واقٍ من أشعة الشمس يحمي من علامات تقدّم السنّ الجلدية، والتي يسهم في تسريعها جوّ الشتاء الجافّ، ولذا فإنّ استخدام واقيات نم أشعة الشمس خلال هذه الأيام يُقلّل من سرعة ظهور الخطوط الدقيقة والتجاعيد، وفي نتائج دراسة نشرت في عام 2013 م على 900 شخص بالغ لم يتجاوز الخامسة والخمسين عامًا لمدة أربعة سنوات، أظهرت أنّ استخدام الواقيات من أشعة الشمس بصورة يومية يُقلِّل من تطوّر علامات تقدم السن بشكل كبير.[٢]

ومن الجدير بالذكر أنّ جوّ الشتاء يُسرّع من زوال تأثير واقي الشمس، إذ إنّ الجو الجافّ والرياح في فصل الشتاء يسهمان في إزالة الواقي عن البشرة، ويقلّل من تأثيره بدرجة كبيرة؛ لذا فإنّ استخدامه لمرّة واحدة في الصباح قبل الذهاب إلى العمل أو الخروج من المنزل لا يكفي في الواقع، ويجب تجديده ووضع كمية أخرى منه كل ساعتين أو بعد التعرّق؛ لضمان الحماية المُثلى[١].


المفهوم الخاطئ الثاني: لا ضرورة لاستخدام واقٍ من أشعة الشمس أثناء الوجود في المنزل

لا يقتصر استخدام الواقي عند الخروج من المنزل أو ركوب السيارة، بل يجب استخدامه أيضًا أثناء الحضور في المنزل أو داخل المباني عمومًا، خاصّة عند العمل بالقرب من النوافذ أو الأبواب الزجاجيّة، إذ إنّ الأشعّة فوق البنفسجيّة من نوع أ تستطيع اختراق الزجاج؛ لذا يُفضّل استخدام الواقي من أشعة الشمس دائمًا بغضّ النظر عن مكان الفرد.[١]


المفهوم الخاطئ الثالث: لا يساعد الواقي من أشعة الشمس في علاج آثار البقع

تُوصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطب الجلد (AAD) بأنّ علاج البُقع الداكنة والتصبّغات الجلديّة لا يبدو نافعًا إن لم يتضمّن الواقي من أشعة الشمس من بين العلاجات المُستخدمة، رغم أنّه لا يُمكن القول إنّ هذا الواقي علاجٌ بحدّ ذاته، لكنّه يُقلّل من احتمال أن تُصبح البقع داكنة أكثر، ولأجل ذلك يُنصح باستخدام الأنواع التي تحوي عامل وقاية أكثر من 30 (SPF30)، وأن يحمي من مختلف أنواع الأشعّة فوق البنفسجيّة (Broad-spectrum)، بالإضافة إلى احتوائه على مادة أكسيد الزنك أو ثاني أكسيد التيتانيوم، ويُوصى أصحاب البشرة الدّهنيّة باستخدام الأنواع المكتوب في نشرتها المُرفقة جملة (أنّها لا تُسبّب الرؤوس السوداء (Non comedogenic))، أو أنّها لا تُسبّب انغلاق مسامات الوجه؛ لمنع تشكّل البثور والحبوب، والتي تُساهم في تكوّن بُقعٍ جديدة في بعض الأحيان.[٣]
ومن ناحية أُخرى؛ فإنّ بعض العلاجات التي تُستخدم في علاج المصاب بالبُقع يتطلّب استخدامها ضرورة الالتزام باستخدام الواقي من أشعة الشمس وتجديده باستمرار، ومن هذه العلاجات المُقشّرات الكيميائيّة، والتي تجعل البشرة أكثر حساسيّة تجاه أشعة الشمس، مما يتطلّب أخذ العناية والحذر حتى بعد الانتهاء من العلاج بأسبوع كامل؛ لتفادي أن تزداد البقع شدة.[٤]


المفهوم الخاطئ الرابع: لا يحتاج الأطفال الصغار إلى واقٍ من أشعة الشمس

في الحقيقة يجب استخدام الواقي عن طريق البالغين من الرجال والنساء والأطفال الصغار ممّن أعمارهم أكثر من 6 أشهر، ويُستثنى فقط الرضّع وحديثو الولادة -الذين لم يتجاوزوا الستة أشهر من العمر- من استخدامه؛ نظرًا لطبيعة جلودهم الحساسة تجاه أنواع كثيرة من مستحضرات الجلد، ونظرًا لذلك فتجب حمايتهم من أشعّة الشمس بطرق آمنة وفعّالة؛ كاستخدام المظلات وارتداء الملابس التي تُغطّي الجلد لحمايتهم من أشعة الشمس.[٥]


المفهوم الخاطئ الخامس: لا يقلل الواقي من أشعة الشمس من امتصاص فيتامين د في الجسم

للأسف فإنّ واقي الشمس يحمل رغم استخداماته وإيجابياته بعض النواحي السلبيّة؛ منها أنّه يُقلّل من تصنيع فيتامين د الذي غالبًا ما يُصنعه الجسم عند التعرّض لأشعّة الشمس، وذلك مدعاة للقلق لمن يعتمدون على أشعة الشمس لتزويد أجسامهم بالكمّ الكافي من فيتامين د، ولكن يُعوَّض هذا النقص بتناول الأطعمة الغنيّة بفيتامين د، بالإضافة إلى تناول المُكمّلات الغذائيّة التي تحتوي على كمية مُناسبة منه وفق عُمر الفرد، حتّى إنّ هذه الوسائل أفضل من أشعّة الشمس لتفادي زيادة احتمال الإصابة بسرطانات الجلد.[٦]


المفهوم الخاطئ السادس: تغني كريمات التجميل ذات معامل الحماية عن الواقي من أشعة الشمس

توجد العديد من مُستحضرات ومساحيق التجميل المُختلفة التي يرد في نشرتها المُرفقة احتواؤها على نسبة مُعيّنة من عامل الحماية من أشعّة الشمس، وقد يدّعي بعضها بأنّ ذلك كافٍ للحماية من تأثير الشمس في البشرة أو الجلد، وفي الحقيقة تحتاج النساء إلى وضع 7 أضعاف الكميّة المُعتاد استخدامها من كريمات الأساس للوصول إلى درجة الحماية المكتوبة عليه، و14 ضعف الكمية المُستخدمة من البودرة المحتوية على عامل حماية من أشعة الشمس لتحقيق نسبة الوقاية الموجودة فيها؛ لذا يُنصح باستخدام واقيات من أشعة الشمس بنوع جيّد بالتزامن مع استخدام أيّ مُستحضرات تجميليّة، خاصّة الأنواع التي تحتوي على أكسيد الزنك، أو مادّة الإيكامسول (Ecamsule)، مع مادّة الآفوبنزون (Avobenzone)، أو الأوكتوكريلين (Octocrylene)، التي يبدو مفعولها مُتناغمًا عند استخدامها مع موادّ التجميل، بالتزامن مع توفير الحماية الكافية من أشعّة الشمس.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت Aubrey Almanza (30-3-2020), "6 Reasons You Need to Wear Sunscreen in Winter"، thehealthy, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  2. Maria Celia B. Hughes, MMedSciGail M. Williams, PhDPeter Baker, etal (2013), "Sunscreen and Prevention of Skin Aging", Annals of Internal Medicine, Issue 158, Folder 11, Page 781-790. Edited.
  3. "HOW TO FADE DARK SPOTS IN SKIN OF COLOR", aad, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  4. Kristeen Cherney (7-3-2019), "8 Treatment Options for Hyperpigmentation"، healthline, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  5. Elisabeth G. Richard (6-2019), "All About Sunscreen"، skincancer, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  6. "SUNSCREEN FAQS", aad, Retrieved 18-6-2020. Edited.
  7. Susan P. Clark (14-11-2012), "Sunscreen and Your Makeup Routine"، webmd, Retrieved 18-6-2020. Edited.
5080 مشاهدة
للأعلى للسفل
×