محتويات
انخفاض الربحية وأثرها على الشركات
تعتمد العديد من الشركات على نجاحها من خلال تحقيق الربحية،مثل: الربحية التي تعمل أسواق الأسهم على تحقيقها من خلال وصولها لمستويات قياسية وأرباح جيدة في العديد من القطاعات، وفي قطاعاتٍ أخرى يكون من الصعب القيام بتحقيق الربحية نتيجةً لحصول بعض الاضطرابات كالاضطراب الرقمي الذي ينتُج عنه البيع بالتجزئة والإعلانات، والذي بلغ تأثيره ليطال صناعات الفحم والنفط والغاز التي تأثرت بانخفاض الأسعار وانخفاض الربحية التي يُمكن أن يطال أثرها لتكون من أسباب إفلاس الشركات لذا يُعد انخفاض الربحية من مصادر القلق لدى الشركات، وعليه تقوم الشركات بوضع الاستراتيجيات الصحيحة لضمان تحقيق الربحية من خلال اتباع الإجراءات التي تقوم فرق التمويل والمخاطر على اتخاذها، ومنها: استخدام البيانات الضخمة وتحليلها لقياس الأداء، تحديد مخاطر التركيز، العمل على احتضان نماذج المخاطر من أجل التحقق من المخاطر الجديدة.[١]
مفهوم إفلاس الشركات
يُعرف الإفلاس على أنه عملية يتم القيام بها ضمن القانون تُمكن الأشخاص أو الكيانات الأُخرى التي لا يُوجد لديها القدرة على تسديد ديونها للدائنين الطلب على الإعفاء من بعض ديونها أو كلها، وغالبًا ما يُفرض الإفلاس بأمر من المحكمة بعد أن يبدأ بها المدين،[٢] حيث يُقدم الإفلاس فُرصة سواء أكان للأفراد أو للأعمال التجارية على تنوع أسباب إفلاس الشركات من أجل البدء من جديد من خلال إسقاطها للديون التي لا يُمكنها القيام على سدادها، وبالمُقابل يتم منح الدائنين الفُرصة للحصول على قدر من السداد وفقًا لأصول الأفراد أو الشركات المُعلنة للإفلاس، كما يُمكن أن يُفيد تقديم الإفلاس الاقتصاد الشامل الذي يعمل على منح الأشخاص والشركات فرصة اُخرى من أجل الوصول للائتمان الاستهلاكي والعمل على تزويد الدائنين بمقياس لسداد الديون، وعند الانتهاء من إجراءات الإفلاس يتم اعفاء المدين من التزامات الدين التي تكبدها قبل القيام على التقديم للإفلاس، ويتم التعامل مع قضايا الإفلاس من خلال المحاكم الفيدرالية وقاضي الإفلاس.[٣]
أنواع إفلاس الشركات
تتعدد أسباب إفلاس الشركات وهذا يؤدي لتعدد أنواع الإفلاس، لذا فإن تقدم الشركات بطلب لإعلان الإفلاس لا يضمن استعادة الأموال أو جزء منها، ولكن يتم تحديد ذلك وفقًا لكل حالة على حدة كما أن عملية الحصول على الأموال تحصل وفقًا لترتيبٍ معين، وفيما يأتي النوعان الرئيسان للإفلاس:[٤]
- الفصل 7: وهو الذي يُعلن توقف جميع عمليات الشركة والانتهاء كليًا من العمل وتعيين وصي تكون مهمته بيع أصول الشركة لسداد الديون، ولا يتم اعتبار جميع الديون متساوية حيث يُمكن أن يتم الدفع للمستثمرين أو الدائنين الذين قاموا على اتخاذ أقل المخاطر.
- الفصل 11: ولا يشمل القيام بعملية الإغلاق بل يُمكن أن يكون عبارة عن إعادة تنظيم لشؤون وأصول المدين التجارية، حيث يُمكن أن تعود هذه الشركات لممارسة الأعمال التجارية في المستقبل، فهي عبارة عن شركات تحتاج لإعادة هيكلة للديون التي لم تعد قادرة على ادارتها.
مزايا وعيوب الإفلاس
يُعد الإفلاس عادةً آخر الحلول التي يمكن للشركات القيام بها، على الرغم من تقديمه للعديد من الميزات، مثل: المُساعدة على الإعفاء من الالتزام القانوني من خلال دفع الديون وبالتالي يعمل ذلك على إنقاذ الأعمال أو المنزل أو حتى ممارسة الأعمال ماليًا، ولكن بالمُقابل يعمل الإعلان عن الإفلاس على تخفيض التصنيف الائتماني؛ وهو الذي يجعل محاولة الحصول على قرض أو رهن عقاري أو بطاقة ائتمان منخفضة السعر أو شراء منزل أو شقة أو القيام بالأعمال التجارية أكثر صعوبةً، ومن عيوب إعلان الإفلاس أن تسجيل الفصل 7 وهو من أنواع الإفلاس سيبقى مُسجلًا في تقرير الائتمان الخاص لمدة عشر سنوات، وفي حال تم إعلان الإفلاس وفقًا للنوع 13 سيبقى تقرير الإفلاس لمدة سبع سنوات، وهذا يعني أن أي دائنين سيتم الطلب منهم من أجل الحصول على قرض أو بطاقة ائتمان أو رهن عقاري سيكونون مطلعين على التقرير وبالتالي سيمنع ذلك الحصول على أي ائتمان.[٣]
أسباب إفلاس الشركات
تتعدد أنواع الشركات باختلاف المنتجات والخدمات التي تقوم على تقديمها، ولكن جميعها تهدف لزيادة المبيعات وتحقيق الأرباح وجلب الإيرادات من أجل ضمان استمرارية العمل، ولكن إذا بقيت الشركات غير مربحة لمدة طويلة عندها قد يضطر المالكون للقيام بالإعلان عن الإفلاس من أجل الخروج من السوق أو من أجل إعادة تنظيم العمل، وعلى الرغم من أن عدم تحقيق الربحية هو السبب الرئيس لمعظم الشركات المُعلنة للإفلاس إلا أن هنالك عدة أسباب أخرى، ومن أسباب إفلاس الشركات ما يأتي:[٥]
ظروف السوق
وتُعد ظروف السوق السيئة من الأسباب الشائعة لإعلان الإفلاس، حيث يتبع الاقتصاد دورة ازدهار تعمل على التوسع السريع ويتبعها دورة كساد وهدوء، وخلال فترات الانهيار فإن ثقة المُستهلك تنخفض وبالتالي فإن إنفاقه ينخفض مما يؤدي لانخفاض الإيرادات، حيث يُمكن للشركات المشاركة في هذه الأسواق أن تكون عرضةً للتحولات الناتجة من تفضيلات المُستهلكين، مثل: مالك لمتجر موسيقى قد يضطر إلى إغلاق المتجر إذا بدأ العملاء بشراء التنزيلات الرقمية من الإنترنت بدلًا من الأقراص المضغوطة، كما تُعد المنافسة من أسباب إفلاس الشركات وهي من عوامل السوق التي يُمكن أن تؤدي لتخفيض دخل الشركات الصغيرة في حال بدأت منافستها مع الشركات لكبيرة مما سيؤدي بها إلى الإفلاس.[٥]
التمويل
وهي أحد المشاكل التي تتعرض لها الشركات الصغيرة، حيث يحتاج أصحاب الأعمال الصغيرة للحصول على القروض من أجل المُساعدة في تمويل عملياتهم، وفي حال احتاج العمل للمزيد من التمويل فقد لا يكون المُقرض على استعداد لمنح تمويل إضافي وبذلك يكون من أسباب إفلاس الشركات، وحتى لو عمل المالك على تأمين المزيد من التمويل ولكنه بالمقابل يقوم على زيادة الدين، وهذا يجعل تحقيق الربحية من الأمور الصعبة على الشركات لأن عليها دفع الدين وبالتالي سيؤدي ذلك لإفلاسها.[٥]
سوء اتخاذ القرار
يُعد سوء التخطيط وعدم التفكير المتوازن من أسباب اتخاذ قرارات متسرعة وبالتالي فشل الأعمال، كقيام أحد الشركات على تطوير مُنتج واستهلاك الوقت والمال في تطويره دون القيام على إجراء استطلاع احتياجات العملاء ودراسة تكاليف الإنتاج للتحقق من ربحية المُنتج أو حتى فائدته، فمن وجهة نظر الأعمال قد يكون المُنتج غير قابل للتطبيق من الناحية المالية، ومما يُساهم في سوء اتخاذ القرار هو الافتقار للتعليم والخبرة في التمويل والإدارة مما سيؤدي لاتخاذ قرارات سيئة وبالتالي إفلاس الشركات.[٥]
المراجع
- ↑ "Low Profitability Is A Risk Factor In Many Industries", www.forbes.com, Retrieved 5-05-2020. Edited.
- ↑ "Bankruptcy", www.en.wikipedia.org, Retrieved 5-05-2020. Edited.
- ^ أ ب "Bankruptcy", www.investopedia.com, Retrieved 5-05-2020. Edited.
- ↑ "Corporate bankruptcy: An overview", www.investopedia.com, Retrieved 5-05-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "What Are the Causes of Business Bankruptcy?", www.smallbusiness.chron.com, Retrieved 5-05-2020. Edited.