محتويات
مفهوم التعلم الإتقاني
في التدريس التقليدي يحرص المعلم على تدريس موضوع معين في وقت محدد خطط له سابقًا ويسمح بتباين إتقان الطلبة لمحتوى الدرس، أما في التعلم الإتقاني أو التعلم للإتقان فيسعى المعلم لأن يحافظ على نتائج التعلم ثابتة مما يسبب تباينًا في الوقت اللازم لتحقيق التعلم للإتقان حتى يصبح الطلبة متقنين أو أكفاء فيما يخص الأهداف المراد تحقيقها.[١]
استراتيجية التعلم الإتقاني
وتتمثل هذه الاستراتيجية في النقاط التالية:[١][٢]
- في التعلّم للإتقان يقسّم المعلم الموضوع إلى وحدات ذات أهداف محددة بوضوح لتُتَابع حتى تتحقق، ويعمل المتعلمون في كل مجموعة على التعلُّم في سلسلة من الخطوات المتعاقبة، ويجب أن يحققوا مستوى عالٍ من النجاح في الاختبارات، يتمثل ذلك في حصولهم على 80% في العادة قبل الانتقال إلى الوحدة التالية، أما الطلبة الذين لا يصلون إلى المستوى المطلوب فيحصلون على حصص تدريس إضافية أو على دعم أقرانهم ومساعدتهم أو خرطهم في مناقشات المجموعات الصغيرة أو إعطائهم واجبات منزلية إضافية؛ حتى يتمكنوا من الوصول إلى المستوى المتوقع.
- ويعود مفهوم التعلم للإتقان أو إتقان التعلم إلى كارول Carol في عام 1963 والمسمى بنموذج التعلم المدرسي (بالإنجليزية: Model of School Learning) حيث أنهم يرون أن حقيقة وجود فروق جوهرية في مخرجات التعليم بين المتعلمين فكرة مصطنعة يدعيها المعلمون وقد فرضوها على العالم التربوي، ويتحدى نموذج كارول هذا المفهوم الخاطئ ويؤكد أنه في حال استخدام أساليب التعليم الملائمة يمكن لحوالي 95% من الطلبة بالصف الواحد أن يحققوا النجاح 95% من الدرجات في تحصيل العلوم التي يتعلمونها.
مكونات التعلم الإتقاني
لقد قسم كارول مكونات التعلم للإتقان إلى عوامل متصلة بالتعلم وعوامل متصلة بظروف التعلم، وفيما يلي تعريف بهما:[٣]
العوامل المتصلة بالتعلم
فيما يلي العوامل المتصلة بظروف التعلم:
- الموهبة: يعرفها كارول بأنها مقدار الزمن التعلم الضروري للطلبة لإتقان أهداف التعلم تحت الظروف المثلى للتعلم.
- المثابرة: تعني مقدار الزمن الذي يرغب الطلبة في استغراقه في إتقان تعلم الهدف.
- القدرة على فهم ما يتعلم: يختص هذا المكون بالذكاء العاطفي ويقصد به قدرة الطلبة على فهم طبيعة المهمة الموكلة إليهم والإجراءات التي ينبغي عليهم اتباعها في تعلم هذه المهمة.
العوامل المتصلة بظروف التعلم
يمكن إجمال العوامل المتصلة بظروف التعلم بما يلي:
- فرصة التعلم المتاحة: وتعرف بأنها مقدار الزمن الذي يحدده المعلمون لتعلم الطلبة محتوى معين.
- نوعية التعلم: ويقصد به تنظيم التعليم بشكل يسهّل على الطلبة اكتساب المحتوى الذي يتعلمونه.
الأمور التي يجب مراعاتها عند تنفيذ استراتيجية التعلم الإتقاني
فيما يلي بعض الأمور التي يجب أخذها بعين الاعتبار في هذه الاستراتيجية:
- لا يتم تنفيذ استراتيجية التعلم للإتقان بشكل مباشر.
- يلزم تحقيق مستوى عالٍ من النجاح قبل انتقال الطلبة إلى محتوى جديد.
- على المعلم أن يوفر للطلبة فرصًا ليتحملوا مسؤولية مساعدة بعضهم بعضًا في إتقان المحتوى.
- يبدو أن التعلّم للإتقان استراتيجية فعالة عندما تُطبق كاستراتيجية تدريس إضافية، وبهذا الصدد على المعلم أن يحدد المواضيع والمفاهيم الملائمة لاستخدام أسلوب التعلّم للإتقان.
- يجب على المعلم أن يعرف كيف سيوفر دعمًا إضافيًا للطلبة الذين يستغرقون وقتًا أطول للوصول إلى المستوى.
المراجع
- ^ أ ب "التعلم للإتقان"، مؤسسة الملكة رانيا ، اطّلع عليه بتاريخ 2/1/2022. بتصرّف.
- ↑ إسماعيل الهلول (2012)، [http:// "أثر استخدام نموذج كارول " التعلم للإتقان" في إتقان بعض المهمات التعليمية لطالب جامعي منخفض التحصيل الأكاديمي ( دراسة حالة )"]، مجلة جامعة القدس المفتوحة للأبحاث و الدراسات ، العدد 28، المجلد 2، صفحة 251-289. بتصرّف.
- ↑ سلطانة الفالح، استراتيجية التعلم التعاوني الإتقاني، صفحة 45-50. بتصرّف.