محتويات
مفهوم الافتراش والتورك في الصلاة
بيان مفهوم الافتراش والتورك كما يلي:[١]
مفهوم الافتراش
هو أن يجعل المصلي رجله اليسرى تحت مقعدته، كأنها فراش، ويخرج رجله اليمنى من الجانب ناصباً لها، والافتراش سنة فعلية، ومواضعه يكون في الجلسة بين السجدتين، وفي التشهد الأول إذا كانت الصلاة رباعية، كصلاة الظهر، وصلاة العصر، وصلاة العشاء، وإذا كانت الصلاة ثلاثية، كصلاة المغرب، وفي التشهد الأخير إذا كانت الصلاة ثنائية على القول الراجح من أقوال أهل العلم، كصلاة الفجر، وصلاة الجمعة، والاستسقاء، ونحو ذلك.
مفهوم التورك
التورك من السنن الفعلية، وموضعه في الصلاة في التشهد الأخير، إذا كانت الصلاة فيها تشهدان، وله ثلاث كيفيات:
- الكيفية الأولى: أن يفرش المصلي رجله اليمنى، وينصب رجله اليسرى، ويخرج رجليه عن يمينه، جاء في صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-، وفيه: (فإذا جَلَس فِي الرَكعتينْ جَلَس عَلى رِجْلِه اليُسْرى ونَصَبَ اليُمْنى، وَإِذَا جَلَسَ فِي الرَّكْعَةِ الْآخِرَةِ قَدَّمَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَنَصَبَ الْأُخْرَى وَقَعَدَ عَلَى مَقْعَدَتِهِ).[٢]
- الكيفية الثانية: أن يفرش المصلي رجله اليمنى، ويدخل رجله اليسرى بين فخذ وساق القدم اليمنى، جاء في صفة صلاة الرسول -صلى الله عليه وسلم-: (كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ إذا قعدَ في الصَّلاةِ جعلَ قدمَهُ اليُسرى تحتَ فخذِهِ اليُمنى وساقِهِ وفرشَ قدمَهُ اليمنى).[٣]
- الكيفية الثالثة: أن يفرش المصلي قدميْه ويخرجهما من الجانب الأيمن، جاء في صفة صلاة الرسول - صلى الله عليه وسلم-: (ويفتحُ أصابعَ رجليهِ إذا سجدَ ثمَّ يقولُ اللَّهُ أكبرُ ويرفَعُ ويَثني رجلَهُ اليُسرَى فيقعدُ عليها ثمَّ يصنعُ في الأُخرى مثلَ ذلِكَ فذكرَ الحديثَ قالَ حتَّى إذا كانتِ السَّجدةُ الَّتي فيها التَّسليمُ أخَّرَ رجلَهُ اليُسرَى وقعدَ متورِّكًا علَى شقِّهِ الأيسَرِ).[٤]
الحكمة من التورك والافتراش في الصلاة
تكمن الحكمة من التورك والافتراش في الصلاة على النحو الآتي:[٥]
- جعلت جلسة التورك في التشهد الأخير، لكونه أطول من التشهد الأول، حيث إن جلسة التورك في التشهد الأخير تجعل المصلي مرتاحاً مطمئناً، وتعطيه فرصة ليدعو الله عزّ وجلّ بما يشاء.
- تساعد جلستيْ الافتراش والتورك المصلي عند التحاقه في صلاة الجماعة وكان متأخراً وكان الإمام جالساً، في معرفة إن كان في التشهد الأول أو التشهد الأخير، حيث ينظر إلى هيئة الجلسة، إن كان الإمام متوركاً أو مفترشاً، فيعرف في أيّ تشهدٍ هو.
المراجع
- ↑ خالد بن ابراهيم الصقعبي، مذكرة القول الراجح مع الدليل الصلاة، صفحة 105-106. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:828، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبد الله بن الزبير، الصفحة أو الرقم:988، صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أبي حميد الساعدي، الصفحة أو الرقم:963، صحيح.
- ↑ عطية سالم، شرح بلوغ المرام، صفحة 3. بتصرّف.